قصتي مع سرطان الغدة الدرقية
قصتي مع سرطان الغدة الدرقية تعلمت منها الكثير من الأمور، حيث إن سرطان الغدة الدرقية يعد من أسوأ أنواع السرطان، لأن هذه الغدة تفرز الهرمونات المسؤولة عن أداء الكثير من المهام الضرورية للجسم، وإذا تضررت يتضرر الجسم بالكامل.
محتويات المقال
قصتي مع سرطان الغدة الدرقية
الغدة الدرقية من أهم الغدد في الجسم بسبب ما تفرزه من هرمونات، وقصتي مع الإصابة بالسرطان بها تتمثل في:
- لقد كنت طوال حياتي لا أشكو من شيء في منطقة الغدة الدرقية، لكن فجأة مع وصولي إلى سن الثلاثين بدأت ألاحظ بعض الأعراض الغريبة.
- حيث إنني شعرت بتكتلات في الأنسجة المحيطة بالرقبة مكان تواجد الغدة بالتحديد، وكنت أشعر بالتعب بشكل عام، وبعد القراءة عن هذه الأعراض وجدت أنها أعراض السرطان.
- لذلك شعرت بالقلق وذهبت إلى الطبيب لمعرفة ما سبب هذه الأعراض بالتحديد، وبعدما قمت بالفحوصات اللازمة تبين أنني بالفعل مصابة بسرطان الغدة الدرقية.
- صعقت من وقع الخبر على أذني، وكنت أشعر بالقلق الشديد في هذه اللحظة، لكن كان الطبيب يطمئنني لأنني كنت في مراحل الإصابة الأولى.
- ثم قال لي إن احتمالية شفائي عالية إذا اتبعت كل التعليمات التي يقولها لي.
شاهد أيضا: الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية
مرحلة علاجي من سرطان الغدة الدرقية
أكمل في الحديث عن قصتي مع سرطان الغدة الدرقية وأشير إلى مرحلة العلاج واتباعي لإرشادات الطبيب، والتي تتمثل في:
- نصحني الطبيب بعد ذلك بأن أقوم بالتخلص من السرطان من خلال طرق العلاج الحديثة، وعلى الرغم من ارتفاع سعرها إلا أنها الأكثر فعالية.
- ثم قال لي إن هذه العملية ستتم من خلال العلاج الإشعاعي وأنه ليس خطيرًا للدرجة مقارنة بالإشعاع السيني.
- كما أن العلاج كان سيتم من خلال توجيه إشعاع داخلي لضمان القضاء على التكتلات بفعالية كبيرة، وذلك سيكون باستخدام حبوب.
- تحتوي هذه الحبوب على مركب اليود المشع، والذي بمجرد دخوله إلى الجسم ووصوله إلى الغدة يقوم بمعالجتها بالإشعاع.
- ثم خيرني بين وسيلتين مختلفتين بدلًا من هذه الوسيلة، وهما استئصال جزئي للغدة والتخلص من التكتلات، أو العلاج بالكيماوي.
- لكنني فضلت الطريقة الأولى لأنها كانت تبدو أكثر أمانًا من باقي الطرق ولن يتم فيها إجراء جراحة بشكل كامل.
- بالفعل خضعت إلى العلاج بهذه الطريقة، وها أنا الآن وبعد مرور شهرين من اتباع العلاج الإشعاعي؛ قد شفيت تمامًا من سرطان الغدة الدرقية.
- وعلى الرغم من أنها كانت فترة صعبة عليّ وعلى جميع أفراد أسرتي؛ إلا أنني تعلمت فيها الكثير، وعرفت أن لكل داء دواء وعلينا أن نشكر الله تعالى على كل شيء حتى البلاء.
أعراض سرطان الغدة الدرقية
في إطار حديثي عن قصتي مع هذا السرطان؛ لابد لي من الإشارة إلى الأعراض التي شعرت بها بالتفصيل لأنها من دفعتني لزيارة الطبيب للاطمئنان، وذلك فيما يلي:
- كنت أشعر بوجود تورم في العقد الليمفاوية المحيطة بمنطقة الرقبة بالتحديد بالقرب من مكان الغدة أسفل الفكين.
- عند النظر إلى المرآة كنت أرى التكتلات بوضوح بالعين المجردة.
- بالإضافة لوجود ألم شديد عند بلع الطعام أو حتى الشرب.
- بدأت أشعر بتغير في الصوت؛ وذلك لتأثير التكتلات على الأحبال الصوتية وضغطها عليها بشكل مباشر.
- كنت أعاني من صعوبة في التنفس، وذلك لأن الغدة توجد بالقرب من القصبة الهوائية.
اقرأ أيضا: هل يعود سرطان الغدة الدرقية بعد استئصالها؟
هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟
يرغب كل من يصاب بهذا السرطان معرفة إذا كان خطيرًا أم لا لمعرفة إذا كانت هناك احتمالية للشفاء منه، والإجابة على هذا السؤال تتمثل في:
- أخبرني الطبيب إن هذا السرطان لا يعد من السرطانات الخطيرة، وذلك لأن المصابون تكون إصابتهم عبارة عن كتل سرطانية حميدة.
- لذلك يعتبر من أكثر أنواع السرطان القابلة للعلاج بفعالية كبيرة.
- كما أن نسبة الشفاء منه والبقاء على قيد الحياة تصل إلى أكثر من 90% من الحالات.
- لكن على الرغم من ذلك؛ فإن احتمالية الإصابة به مرة أخرى بعد عدة سنوات عالية وتصل إلى 30% من الحالات.
- لذلك نصحني الطبيب بالكشف باستمرار كل سنة على الأقل لمعرفة إذا كانت هناك أي تطورات وإذا ظهرت تكتلات سرطانية مرة أخرى أم لا.
مراحل سرطان الغدة الدرقية
بفضل تجربتي مع السرطان عرفت الكثير من المعلومات من أهمهم تلك المعلومات المتعلقة بمراحل الإصابة، والتي يتوقف عليها نجاح العلاج من فشله، وتتمثل هذه المراحل في:
- المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يظهر الورم لكنه يكون خفيف، ويكون في منطقة الغدة نفسها أو في الأنسجة المجاورة لها وفي الغدد الليمفاوية، وذلك ما كنت أعاني منه.
- المرحلة الثانية: يكون الورم أكبر وينتشر في أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين أو العظام، وبالتأكيد يكون منتشرًا في الغدد الليمفاوية.
- لا توجد مراحل أخرى لأنه بمجرد انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم غير الغدة الدرقية لا يظل الشخص على قيد الحياة لفترة طويلة.
- ذلك لأنه بمجرد انتشاره تكون سرعته مضاعفة، ويبدأ في التأثير على الأعضاء الأخرى بشكل كبير حتى يجعلها غير قادرة على أداء وظائفها.
أنواع سرطان الغدة الدرقية
السرطان في الغدة الدرقية له أنواعًا عديدة ومختلفة، وأشير إليهم بالتفصيل فيما يلي:
- الحليمي: هو الأكثر انتشارًا، ويمكن أن يصيب جميع المراحل العمرية لكنه منتشر أكثر في الثلاثينات.
- النخاعي: يظهر بسبب الإصابة بالأمراض الوراثية.
- سرطان الغدة الدرقية الكشمية: هو من الأنواع قليلة الظهور، ولم يتم اكتشاف علاج محدد له حتى الآن، لكنه يصيب الأشخاص الأكبر من 70 عام.
- الجريبي: ينمو هذا النوع ويتطور في منطقة معينة فقط ولا ينتشر في باقي الجسم، وعادةً ما يصيب الأشخاص في منتصف العمر.
شاهد من هنا: تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية
قصتي مع سرطان الغدة الدرقية قمت بعرضها على موقع maqall.net، وأود أن أعلم كل المصابين بهذا السرطان ألا يقلقوا خاصةً وإن كانوا في المرحلة الأولى من المرض، وذلك لأن العلاج سهل وسينجح بنسبة كبيرة إن شاء الله.