ما هو احتشاء عضلة القلب؟
ما هو احتشاء عضلة القلب؟ احتشاء عضلة القلب من الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان، وله مجموعة من الأسباب التي سوف نوضحها لكم خلال هذا المقال.
بالإضافة إلى الأعراض والأنواع المختلفة التي قد تصيب الفرد، وأيضًا الطرق المختلفة لعلاج هذا المرض، فتابعونا.
محتويات المقال
ما هو احتشاء عضلة القلب وما أصل تسميته؟
احتشاء عضلة القلب أو ما يسمى بالنوبة القلبية، في البداية نود ذكر أصل التسمية وهذا بدوره يسهل علينا معرفة الكثير من الأسباب.
أصل التسمية باللغة الانجليزية {myocardial infarction} وتنقسم إلى :
- معني مقطع {myo}: عضلة.
- ومعني مقطع {cardial}: قلبي.
- معني مقطع {infarction}: موت الأنسجة بسبب نقص الدم الذي يصل إليها.
فهي عبارة عن حالة تحدث عندما يصاب أحد الشرايين التاجية بانسداد سواء كان انسداد كامل أو عندما يتباطء تدفق الدم في الشرايين بشكل كبير وملحوظ.
وهناك عدة عوامل وأمور تؤدي إلى هذا التباطؤ أو الانسداد المذكورين مثل :
حدوث خثرة دموية في هذه الشرايين أو حدوث تضيق هذه الشرايين من الداخل بسبب الإصابة بتصلب هذه الشرايين.
وبما أن هذه الشرايين تعمل بشكل رئيسي علي تغذية عضلة القلب فإن أي انسداد أو ضيق فيها، سوف يؤدي إلى خفض عمل مناطق معينة في عضلات القلب.
مما يؤدي إلى ضعف قدرة القلب على ضخ الدم كالمعتاد، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى مضاعفات كبيرة.
وحدوث تلف في عضلات القلب، وقد يكون هذا التلف دائم ويرافق الإنسان طوال حياته.
اقرأ أيضا: أعراض مرض القلب وعلاجه
أسباب الإصابة باحتشاء عضلة القلب
ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- نقص أكسجين الدم أو نقص التاكسج {hypoxia}.
- الإصابة بمرض الشريان التاجي {coronary artery disease}.
- تعاطي المخدرات أو بعض المواد الكيميائية السامة، مثل الكوكايين.
- التدخين.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول السيء في الجسم.
- السمنة.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- التقدم في العمر.
- التوتر والقلق.
- الجنس، فالرجال أكثر عرضة لاحتشاء عضلة القلب من النساء.
- وصول سن اليأس، فبالرغم من أن النساء أقل عرضة لاحتشاء عضلة القلب، إلا أن فرص الإصابة تزداد لديهن بعد تجاوز سن اليأس.
وهناك بعض الأعراض التي تنبه المصاب باحتشاء عضلة القلب وتظهر عليه أعراض الإصابة باحتشاء عضلة القلب.
أعراض احتشاء عضلة القلب
هناك عدة أعراض تظهر على المصاب باحتشاء عضلة القلب، ومنها:
- شعور بالدوخة أو الدوار.
- شعور بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ.
- ألم في الصدر، حيث يشعر المريض بنوع من الضيق والضغط في مركز الصدر.
- ألم في أجزاء مختلفة في الجسم، وكان الألم يمتد تدريجيًا من منطقة الصدر باتجاه الذراعين والفك والعنق.
- تعرق بارد.
- سعال.
- ضيق في التنفس.
- خفقان أو عدم انتظام في ضربات القلب.
- شعور بنوع من عسر الهضم أو امتلاء المعدة أو حرقة المعدة.
ومن الأمور التي يجب ذكرها هي أن الأعراض تختلف من شخص لأخر تبعًا للجزء المصاب في عضلة القلب.
أعراض المرض تبعًا للجنس
وهناك سؤال لابد أن نسأله لأنفسنا الآن وهو هل تختلف الأعراض الظاهرة عند النساء عن الأعراض الظاهرة عند الرجال.
هناك بعض الأحيان التي تكون فيها الإجابة هي نعم، فبالإضافة إلى الأعراض السابق ذكرها هناك بعض الأعراض التي تظهر على المرأة أثناء التعرض للنوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب.
الأعراض الخاصة بالنساء
تتمثل الأعراض الخاصة بالنساء في التالي:
- الألم في الكتف أو في منطقة أعلى الظهر.
- ألم في الفك.
- تعب وإرهاق غير معتاد لعدة أيام.
الأعراض المبكرة للنوبة القلبية
وهناك حالات أخرى قد تظهر على المريض، فيعد الأعراض المبكرة في الأيام أو الأسابيع الأخيرة التي تنذر بحدوث النوبة القلبية.
ألم متكرر في الصدر وتزداد شدته مع الحركة وتقل عند الجلوس وأخذ قسط من الراحة.
كيفية التعامل مع احتشاء عضلة القلب
في بعض الحالات قد تصيب النوبة القلبية المريض بشكل مفاجئ ويجب التصرف بشكل صحيح.
للمحافظة على حياته من الوفاة أو إصابة القلب بتلف دائم، وتكمن خطورة هذا المرض في إنها غالبًا ما تأتي بشكل مفاجئ للمريض، ويجب التصرف بسرعة لاحتواء الموقف.
قد يهمك: أعراض مرض القلب العصبي
عوامل الخطر
عند الإصابة بالنوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب من المتفق عليه أن أكثر حالات الإصابة بالنوبة القلبية تنتشر في الدول النامية وذلك لعدة عوامل بها:
- التدخين: حيث تزداد احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية بين المدخنين بنسبة 2.9.
- التاريخ مرضي يشير فيشير إلى وجود فرط ضغط الدم.
- السمنة.
- العوامل النفسية والاجتماعية فقد وجد العلماء أن احتمالية الإصابة تزيد بنسبة 2.7 عند وجود عوامل نفسية أو اجتماعية.
- الاستهلاك المفرط للكحل.
- النشاط الجسدي.
وهذه العوامل السابق ذكرها منتشرة في جميع دول العالم بلا شك.
دراسة حول عوامل الخطر
وقد قام العلماء من جميع أنحاء العالم بدراسة هذه العوامل ومحاولة معالجتها وقد تبين لهم الأتي:
- أن احتمالية الإصابة بهذا المرض تقل بنسبة بين الأفراد الذين يتناولون الفواكه والخضروات بكثرة.
- تقل أيضًا نسبة الإصابة في حال ممارسة الرياضة والنشاط إلى حد كبير.
- كما أن التقليل من شرب الكحول يسهم بشكل ملحوظ في التقليل من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية.
الخطوات الواجب اتباعها عند الشعور بأعراض احتشاء عضلة القلب
وللحفاظ على حياة مريض النوبة القلبية هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها عند الشعور بأعراض الإصابة بالنوبة القلبية وهي:
- الاتصال بالإسعاف فورًا والاتصال بشخص تعرفه وموجود بالقرب منك لينقلك إلى المستشفى بدون تأخير.
- في الوقت الذي تنتظر فيه الإسعاف يجب تناول أي أدوية قد وصفها لك الطبيب المتابع للحالة وهذه الأدوية مثل:
- الأسبرين، مع العلم أن هذا الدواء لا يؤخذ إلا في حال نصحك الطبيب المختص، لأنه قد يتفاعل سلبيًا مع أنواع أخرى من الأدوية.
- النتروجليسرين {nitroglycerin} وهو أيضًا من الأدوية التي لا تؤخذ إلا تحت إشراف الطبيب.
- ومما يجب ذكره أنه من الممكن وضع وسائل وطرق للتقليل من الإصابة بهذا المرض، وهذه الوسائل قد تم الاعتماد عليها في العالم أجمع.
أنواع النوبات القلبية وعلاقتها بجنس المصاب
يوجد نوعين من النوبات القلبية المعروفة في العالم فمنها:
- نوبات قلبية مرتفعة {st}.
- نوبات قلبية غير مرتفعة {st}، وتحدث غالبًا في الرجال أكثر من النساء على مستوي العالم.
كيفية تشخيص النوبات القلبية
يوجد الكثير من الاختبارات الفعالة للمساعدة في تشخيص النوبات القلبية وتشمل:
- تخطيط كهربائية القلب.
- اختبارات الدم، وتشمل اختبارات الدم الشائعة مثل التروبونين، كينازالكرياتين mb.
- قسطرة الشريان التاجي.
علاج احتشاء عضلة القلب
ذكرنا فيما سبق أنه يجب الاتصال فورًا بالمستشفى عند الشعور بأي عرض من أعراض النوبة القلبية، ومن هنا يبدأ العلاج.
فعند وصول المريض إلى المستشفى يعطي الأدوية المعروفة للقلب والتي منها ما يلي:
- كلوبيدوجريل.
- النتروجليسرين.
- متلازمة الألم الشديد، المورفين.
- وهناك طرق أكثر فاعلية للعلاج وهي الطرق الغازية ويمكن حصرها في النقاط التالية:
- رأب الوعاء التاجي والدعامات.
- ويتم ذلك عن طريق إدخال بالون في هذا الوعاء التاجي المصاب، حيث يتم ضخ الهواء به حتى يتسع الشريان الذي حدث به تضيق الدعامات، فهي من الإضافات المهمة في العلاج.
- فالدعامة عبارة عن سقالات يتم إدخالها في الشريان المصاب حتى تقلل من خطر عودة التضيق مرة أخرى للمريض.
- تطعيم مجازة الشريان التاجي، فتتم هذه العملية في حالة فشل رأب الوعاء بالبالون، لأنها تعتبر أكثر فاعلية لاستعادة تدفق الدم.
- زرع جهاز تقويم نظم القلب.
- وهذه العملية لا تختص فقط بعلاج النوبات القلبية بل تستخدم في علاج الكثير من أمراض القلب.
- إعادة تأهيل أمراض القلب، عن طريق مجموعة من الإجراءات المختلفة مثل {الادوية، النظافة، المصحة، جراحة القلب}.
- وهذه الإجراءات هي المسؤولة عن استعادة الحياة للمريض المصاب باحتشاء عضلة القلب.
- ومما يجب ذكره أنه من الممكن وضع وسائل وطرق للتقليل من الإصابة بهذا المرض وهذه الوسائل قد تم الاعتماد عليها في العالم أجمع.
اخترنا لك أيضا: أعراض احتشاء عضلة القلب
إلى هنا نكون توصلنا إلى مقالنا بعد أن تناولنا ما هو احتشاء القلب وما هي أعراضه وأسباب الإصابة به.
بالإضافة إلى العلاج المحتمل أن يصفه الطبيب لمختلف الحالات، نرجو أن يكون المقال نال إعجابكم.