تحليل ترسبات الدم الطبيعي
يعد تحليل ترسبات الدم الطبيعي من التحاليل الهامة جدًا للاطمئنان على صحة الإنسان في حالة الشعور بأي أعراض تدل على وجود التهابٍ ما في الجسم.
محتويات المقال
تحليل ترسبات الدم الطبيعي
تحليل ترسبات الدم الطبيعي هو ما يُسمى أيضًا بتحليل معدل التثقُل، أو نسبة ركود خلايا الدم الحمراء في دم الإنسان.
وهو يكشف عن الإصابة بالالتهابات.
حيث أن قيم التحليل تزداد في حالة الإصابة بالتهاب، ولكن النسب الطبيعية تختلف من عمر إلى آخر.
فكبار السن تزداد لديهم معدلات الترسب لكرات الدم الحمراء في الدم.
شاهد أيضًا: مشروب تنشيط الدورة الدموية وفوائده
تعريف تحليل ترسبات الدم الطبيعي
تحليل ترسبات الدم الطبيعي ESR هو الاختصار للمصطلح الإنجليزي Erythrocyte Sedimentation Rate.
أو كما يُطلق عليه سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء في الدم؛ وهو ما يُعرف على أنها المدة التي تترسب فيها كرات الدم الحمراء.
وتحسب هذه المدة منذ أخذ العينة من المريض ووضعها في أنبوب الاختبار المانع للتجلط.
وتعتمد سرعة ترسيب الدم على الفرق بين قوة الجاذبية بين كلًا من كرات الدم الحمراء والبلازما.
أسباب الخضوع لتحليل ترسبات الدم الطبيعي
يطلب الطبيب من بعض المرضى أن يقوموا بإجراء تحليل ترسبات الدم الطبيعي.
وذلك للكشف عن بعض الأمراض الخطرة؛ مثل:
- حين الشعور بحمى غير مبررة
- للكشف عن التهابات المفاصل، أو بعض الالتهابات الغير مسببة أيضًا.
- لمتابعة الإصابة بمرض السُل.
- متابعة الأنسجة وحالتها، أو موتها.
- متابعة مرض السرطان.
- حدوث تسمم في الدم.
- التأكد من نتائج بعض الفحوصات الأخرى.
- لمعرفة التاريخ الطبي للمريض.
- الإصابة بأمراض المناعة.
- الالتهاب الروماتويدي في المفاصل (RA).
- مرض الذنبة الحمامية.
- الإصابة بآلام العظام الروماتيزمية.
- مرض التهاب الأمعاء.
وفي حين إجراء تحليل ترسبات الدم الطبيعي ليتم التأكد من نتيجة تحليل آخر، يقوم الطبيب بمقارنة النتائج مع بعضها.
النسب الطبيعية لتحليل ترسبات الدم
تختلف النسب الطبيعية لتحليل ترسبات الدم الطبيعي على حسب الأعمار، وأيضًا تختلف بين الرجال والنساء؛ وهي كالآتي:
- النساء فيما أقل من عمر 50 سنة، فإن المعدل الطبيعي لترسبات كرات الدم الحمراء في الدم يجب أن يكون أقل من 30 مليمتر/ ساعة.
- النساء اللواتي أعمارهم أكبر من 50 سنة، فإن المعدل الطبيعي لترسبات كرات الدم الحمراء في الدم يجب أن يكون أقل من 20 مليمتر/ ساعة.
- الرجال فيما أقل من عمر 50 سنة، فإن المعدل الطبيعي لترسبات كرات الدم الحمراء في الدم يجب أن يكون أقل من 15 مليمتر/ ساعة.
- النساء فيما فوق عمر ال50 سنة، فإن المعدل الطبيعي لترسبات كرات الدم الحمراء في الدم يجب أن يكون أقل من 20 مليمتر/ ساعة.
وهذه النسب للكبار، أما بالنسبة للصغار فإن معدلات الترسبات في الدم تكون كالآتي:
حديثي الولادة
يكون المعدل الطبيعي لترسيب كرات الدم الحمراء للأطفال حديثي الولادة أقل من 2 مليمتر/ ساعة.
الأطفال فيما أقل من سن المراهقة
يكون المعدل الطبيعي لترسيب كرات الدم الحمراء لهم يتراوح بين 3 إلى 13 مليمتر/ ساعة.
هناك بعض الحالات الصحية التي تمر بها المرأة بشكل خاص.
مثلًا خلال فترة الحمل تزداد معدلات ترسبات الدم الحمراء بسبب ازدياد الغلوبولين والفبرينوجين في الدم.
وانخفاض نسبة الألبومين، وتكون معدلات ترسيب كرات الدم الحمراء للحامل كالآتي:
- في حالة الحمل السلبي يكون المعدل الطبيعي 20-0 مليمتر/ ساعة.
- في الثلث الأول من الحمل يكون المعدل 57-4 مليمتر/ ساعة.
- وفي الثلث الثاني من الحمل يكون المعدل 47-7 مليمتر/ ساعة.
- في الثلث الثالث أو الأخير من الحمل يكون المعدل 70-13 مليمتر/ ساعة.
شاهد من هنا:أعراض تعفن الدم بعد كورونا
أسباب زيادة سرعة الترسيب في الدم
- الإصابة بفقر الدم.
- مرضى الكلى.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- التهاب في الشريان الصدغي.
- الورم النقوي المتعدد.
- أمراض المناعة.
- الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
- بعض الالتهابات في المفاصل.
- ارتفاع نسب الكوليسترول في الدم.
- نقص المعادن.
- الإصابة بالأنيميا.
- وحديثًا الإصابة بفيروس كورونا.
- التهابات الرئة.
- الالتهابات في المسالك البولية.
- أمراض الكبد.
- الإصابة بمرض السكري.
- الغدة الدرقية.
وفي بعض الأحيان يزيد معدل الترسيب في الدم لأسباب أخرى غير مَرضية؛ ومنها:
- التقدم في السن.
- الحمل.
- تناول بعض الأدوية والعقاقير.
- فترات الدورة الشهرية لدى النساء.
- في درجات الحرارة المرتفعة.
- خلال شهر من الخضوع لأي عملية جراحية.
- لفترة قصيرة بعد الولادة.
أسباب انخفاض معدل ترسيب الدم
- قصور أو فشل الدم الاحتقاني.
- ارتفاع نسب الهيموجلوبين في الدم أكثر من المعدلات الطبيعية له.
- زيادة اللزوجة في الدم.
- الإصابة بالأنيميا المنجلية.
- انخفاض في نسب الفيبرينوجين الموجودة في دم الإنسان.
- قلة البروتينات التي يحتوي عليها الدم، كحالات الإصابة بأمراض الكلى والكبد.
كيفية عمل تحليل الترسيب في الدم
يستغرق إجراء تحليل ترسبات الدم الطبيعي حوالي دقيقتين أو ثلاث دقائق على الأكثر؛ وتكون خطوات التحليل كالآتي:
- يقوم طبيب التحاليل بتنظيف الجلد جيدًا في المنطقة فوق الوريد مباشرة.
- إدخال الإبرة المخصصة لسحب عينة من الدم.
- يتم إزالة الإبرة، ووضع ضمادة مخصصة لمنع حدوث نزيف.
- توضع العينة التي تم سحبها في أنبوبة رفيعة لمدة ساعة تقريبًا.
- في خلال تلك الساعة وفيما بعدها، يعمل الطبيب على تقييم ما هو معدل ترسيب كرات الدم الحمراء في الأنبوبة.
- بعد ذلك يبدأ في تدوين النتائج في الورقة الخاصة بها.
وفي بعض الأحيان يطلب الأطباء عمل اختبار CRP أو بروتين سي التفاعلي مع تحليل ترسبات الدم الطبيعي.
وذلك لمعرفة إذا كان الدم يحتوي على أي بروتينات غير طبيعية قد تتسبب في ارتفاع نتائج التحليل.
الطرق المُتبعة في علاج سرعة ترسيب الدم
- حين يكون السبب في ارتفاع معدل سرعة الترسيب هو الإصابة بمرض مزمن في الجسم.
يتم تحويل هذا المريض إلى الطبيب المتخصص في تشخيص نوع المرض وكيفية علاجه.
- إذا كان سبب زيادة سرعة الترسيب في الدم هو الإصابة بالتهاب بكتيري.
يتم وصف بعض المضادات الحيوية التي يجب أن يتبعها المريض.
- في حالات ارتفاع معدل سرعة الترسيب في الدم بسبب وجود التهابٍ ما في الجسم.
يصف الطبيب للمريض بعض العقاقير المضادة للالتهاب؛ مثل:
- الأيوبروفين.
- النابروكسين.
- الكورتيكوستيرويدات.
- الأليف.
- الموترين.
- الأدفيل.
- النابروسين.
أمراض الدم أو الاضطرابات التي تحدث فيه من أكثر ما قد يهدد حياة الإنسان.
فالدم عمومًا هو المكون الرئيسي لجميع البروتينات أو الطاقة في الجسم.
وهو أيضًا الوسيلة الوحيدة للقيام بالعمليات الحيوية في جسم الإنسان.
ومن هنا فإن الأطباء يعتبرون تحليل ترسبات الدم الطبيعي من أهم الاختبارات التي يجب على المريض الخضوع لها.
وحتى إن لم يكن الشخص يشكو من مرض معين أو من أعراض معينة.
فالأطباء دومًا ينصون بإجراء تحليل ترسبات الدم الطبيعي بين الحين والأخر، كنوع من الاطمئنان على الذات.
أو كمحاولة للكشف المبكر إذا صادف ووجد الأطباء أي التهاب يتم التعامل معها بشكل أفضل من معرفة الحال في وقت متأخر.
اقرأ أيضًا: العلاقة بين ضربات القلب وضغط الدم
حين البحث عن أماكن المعامل الطبية، نجد أن تحليل ترسبات الدم الطبيعي من أكثر الاختبارات شيوعًا بين المعامل، وهو أيضًا ليس مكلف بشكل كبير، بل هو في متناول الجميع، وتقنيات تنفيذه متاحة في جميع المختبرات الطبية، وليس به أي صعوبة بالمرة.