ما هو الوسواس القهري الديني؟
يواجه معظم الناس العديد من المشاكل، وقد تكون هذه المشاكل إما مشاكل صحية وإما مشاكل نفسية وتختلف هذه المشاكل من حيث الأسباب والأعراض وكيفية العلاج، فقد تكون مرافقة للإنسان مدى الحياة، وتكون سهلة وبسيطة عند العلاج.
محتويات المقال
معنى الوسواس القهري الديني
- هو عبارة عن نوع من أنواع الوسواس القهري، وهو يضم الوساوس الدينية وأيضاً الوساوس الأخلاقية. فدائماً ما يشعر الشخص المصاب بهذا الوسواس يعاني من القلق الشديد بشكل مبالغ فيه تجاه أي أمر يفكر به.
- فدائماً ما يشعر بكون مخطئ أو مخالف للعقيدة سواء الدينية أو الأخلاقية، وكثيرًا ما يكون مرافق لقلقة كبيرة في الأداء الاجتماعي.
- فمعظم الأوقات يتم تصويره على أنه مثال أخلاقي أو ديني لاضطراب الوسواس القهري، فالأشخاص التي تعاني من هذا النوع من الوسواس تشكك بشكل مستمر في إيمانهم بالرب.
- للدرجة التي تجعلهم يغسلوا أيديهم بتكرار حتى احمرار أيديهم، وهذا يرجع إلى أنهم قد أطلعوا في الدين الذي يتبعون له عن النظافة.
شاهد أيضًا: كيفية التخلص من الوسواس النفسي
أسباب الوسواس القهري الديني
يوجد العديد من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالوسواس القهري الديني، ومن بين هذه الأسباب هي أن يشكك العبد بمدى إيمانه بالله، ويظهر ذلك في عدة سلوكيات، كالتالي:
- يقوم الشخص بغسل يديه مرات متكررة، كما يقوم بعملية الوضوء مرات متتالية.
- يقوم الشخص الذي يعاني من هذا المرض بإعادة الصلاة بشكل متكرر، كما أنه يقوم بالتحكم في الشكوك بشكل دائم على الفرد تجاه عدم استكماله الصلاة بشكل كامل.
- يكون سبب هذا الوسواس تشدد الشخص في الدين، ومعاناته من الخوف في عدم قيامه للصلاة بشكل سليم.
- وقد يرجع إلى وسواس الشيطان والإحساس بالاكتئاب، وعدم الإحساس بالراحة النفسية والقسوة، والتربية بشكل حاد.
- فقدان الشخص ثقته بشكل كامل، وتربيته في بيئة اجتماعية خاطئة.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن التشدد في الدين بشكل مفرط، وأيضا الزيادة عن اللازم، وقال إن تشديد العبد على نفسه هو السبب الأساسي لتشديد الله تعالى عليه.
وعلى الرغم من أن العلماء دائماً ما يجهلون السبب وراء الإصابة بالوسواس إلا أنهم قد توصلوا إلى أن الجينات والبيئة المحاطة بالشخص.
تساعد على ظهور الأعراض، ولكن يرى رئيس قسم النفس جوناثان أبراموفيتز أن الوسواس الديني يكون مرافق له عوامل متعددة كالتوتر والقلق والطريقة التي سيتم التعامل بها في حالة الشك.
وأكد أيضًا على أن معظم الأشخاص المتدينة لا تعاني من الوسواس القهري، وأكد على وجود عدد من المتدينين الذين يبتعدوا عن زيارة الكنائس والمعابد، وهذا يرجع إلى كونها تثير قلقهم.
أعراض الوسواس القهري الديني
هناك العديد من الأعراض المصاحبة لاضطراب الوسواس القهري الديني، الذين يحاولون بشكل دائم في التمسك بالمعايير الحادة المتعلقة بالدين والأخلاق أيضا، ومن بين هذه الأعراض التي يشملها الأعراض والكفر.
وأيضاً ارتكاب المعاصي والذنوب، وأيضًا القلق الشديد من التصرفات الأخلاقية كالهواجس بشكل دائم التي تكرر كدخول النار.
وهذا بالإضافة إلى السلوكيات القهرية المتعلقة بالسلوك الديني، والتي تضم التالي:
- البحث بتكرار عن الزعماء الدينين، بالإضافة إلى الأشخاص المقدسة.
- وهذا لكي يطمئن من الطقوس التي تتكرر، حتى يتم تطهير الوح والأخلاق.
- يكرر المصاب بعض مقاطع من الكتب المقدسة ذهنياً وكلامياً.
- يكثر الشخص المصاب في الصلاة أحياناً مع ضرورة التشدد من كون المصلي قادر على التخيل بشكل متكرر لجميع الصور والعبارات المقدسة، ولكن بشكل مخيف.
- يبتعد الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري الديني عن جميع الحالات.
- والمواقف التي قد يعتقد بأنه سيفعل ذنب أو سيقع بمعصية.
شاهد أيضًا: الوسواس القهري الفكري وعلاجه بالقران
القضاء على الوسواس القهري بالقرآن الكريم
من أكثر الطرق التي يتم الاعتماد عليها في علاج الوسواس القهري هو القرآن الكريم.
حيث يجب على الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري من الالتزام بقراءة القرآن الكريم.
فهو يعتبر من الأمور الهامة للقضاء على هذا الوسواس، فهو بمثابة العلاج للكثير من الأمراض.
كما أنه يطرد الشيطان بعيداً عن الإنسان.
كما يجب على الفرد الذي يعاني من هذا هو الاستعاذة من الشيطان الرجيم.
وألا يستجيب إلى مثل هذه الأفكار الشيطانية، ويتركها بعيداً.
ولا يقوم بالأعمال التي يدلها الشيطان عليه.
كما قال الله تعالى في كتابه العزيز “وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ”.
القضاء على الوسواس القهري بالعلاج
يساعد العلاج في التحكم على الأعراض، بحيث لا تحدث أي تأثير على الحياة اليومية للمصاب.
ومن الممكن أن يكون المرضى بحاجة إلى الالتزام بالعلاج مدى الحياة.
فالعلاج قد لا ينتج عنه القضاء على المرض بشكل نهائي.
وهناك من يقول إن الخلط بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي يعد تأثير فعال بشكل كبير من استخدام أي منهما على صعيد آخر، والعلاج كالتالي:
- العلاج النفسي: ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أنواع، فهو فعال لعدد من الأشخاص المصابة بالوسواس القهري.
- وعلى سبيل المثال العلاج المشهور بالتعرض وامتناع الاستجابة.
- وفكرة العلاج هذه تقوم بناءً على توجيه المصاب تدريجياً إلى مخاوفه المتعلقة بالهواجس والسلوكيات الخاصة به والمتكررة.
- كما أنها تقوم على تعليم المريض لعدد من الطرق الصحية، حتى يتم التعامل مع القلق عند التعرض لها.
- ومن الممكن أن يحدث العلاج بجلسات فردية، أو جلسات جماعية أو جلسات عائلية.
- الأدوية: من الممكن أن يتم الاعتماد على بعض الأدوية النفسية، حتى يتم التحكم على الهواجس والسلوكيات القهرية التي تنتج عن الوسواس القهري.
- ومن بين هذه الأدوية التي يتم استخدامها على أنها مقاومة للاكتئاب، على سبيل المثال التالي:
كلوميبرامين: ويتم استخدامه بالنسبة للأشخاص البالغين والأطفال من هم في سن العشر سنوات فيما فوق.
فلوكستين: يتم استخدامه للأشخاص البالغة والأطفال في سن السبع سنوات فيما فوق.
فلوفوكسامين: يتم استخدامه للأشخاص البالغين والأطفال من هم في ثماني سنوات فيما فوق.
باروكسيتين: ويتم استخدامه للأشخاص البالغة فقط.
سيرترالين: يستخدم للأشخاص البالغة في سن الـ 6 سنوات فيما فوق.
كيفية العلاج بطرق أخرى
هناك طرق لعلاج الوسواس القهري من خلال الاعتماد على أسلوب المعالج بالتخليج الكهربائي.
وهناك من أشاد بنجاح هذا الأسلوب في حالات أخرى معينة وأيضاً في الانتكاسات.
فهناك من يلجأ إلى الجراحة النفسية في حالات معينة وهي تعرف بالحالات المستعصية على العلاج للأشخاص الذين لا يبدون أي تطور مع طرق العلاج الأخرى.
حيث يتم إجراء بعض التدخلات الجراحية، حتى يتم إدخال بعض التغيرات في بنية الأنسجة بالدماغ.
وبالتحديد بمنطقة التلفيف الحزامي.
وكانت الدراسات قد أوضحت ما يقرب إلى 30% من الأشخاص الخاضعة لمثل هذا النوع من العمليات حصلوا على استفادة كبيرة منه.
ومن بين أنواع التدخل الجراحي هو أسلوب التحفيز العميق إلى الدماغ.
وأيضاً تحفيز العصب المبهم وهما لا يكونا بحاجة إلى إدخال أي تغييرات إلى أنسجة الدماغ البشري.
شاهد أيضًا: الوسواس القهري أسبابه وعلاجه عند الأطفال بالأعشاب
وفي الختام نتمنى من الله عز وجل أن نكون قد عرضنا عليكم كافة الجوانب المتعلقة بالموضوع سائلين المولى عز وجل أن ينال إعجابكم.
وأن يكون قد غطى على جميع الإجابات التي تدور في أذهانكم.