علامات النزيف الداخلي في الرأس
علامات النزيف الداخلي في الرأس، يعرف نزيف الرأس الداخلي أو النزيف الدماغي ” Brain Hemorrhage” على أنه نزف داخل الجمجمة، ويطلق عليه نزيف القحف الداخلي “Intracranial Bleeding” .
أو قد يكون في المخ ” Intracerebral Hemorrhage، أو في المنطقة المحيطة بالمخ، وترجع خطورة النزيف الداخلي في الرأس إلى تجمع الدم داخل الجمجمة مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المخ.
وقد يسبب منع وصول الدم المؤكسد المحمل بالأكسجين إلى خلايا المخ، مما يسبب تلف وموت خلايا المخ ويختلف مدى تأثيره على حسب المنطقة التي حدث بها التلف ويجب التدخل الطبي السريع في حالات النزيف الداخلي في الرأس.
حيث أنها تعتبر حالة طارئة شديدة الخطورة يجب علاجها على وجه السرعة، ويختلف طريق العلاج على كمية الدم المتجمع نتيجة النزيف ومكانه في الرأس وأسبابه.
وبعد هذا يمكن معرفة كيفية العلاج وإذا كان يحتاج الطبيب لسحب هذا الدم المتجمع أولاً للتخفيف من الضغط الواقع على المخ بسبب تجمع هذه الدماء.
محتويات المقال
أسباب النزيف الداخلي في الرأس
تتعدد أسباب النزيف الداخلي في الرأس ومن هذه الأسباب ما يلي: –
صدمات الرأس
- نتيجة ضرب على الرأس أو سقوط واصطدام بسطح قاسي أو التعرض لحادث، وهو من أكثر أسباب حدوث نزيف داخلي في الرأس انتشاراً.
- ضغط الدم المرتفع “Hypertension”: من الأسباب الشائعة أيضاً هذه الأيام، حيث أن ضغط الدم من الأمراض المزمنة.
- فقد يحدث على المدى الطويل ضعف في الأوعية الدموية، وبالتالي تكون هذه الأوعية عرضة للانفجار في أي وقت بسهولة مسببة نزيف داخلي في الرأس.
- اختلال الدم”Bleeding Disorders” وهي أنواع عديدة منها أن تكون حالة وراثية “Hemophilia”.
- تحدث بسبب نقص في البروتينات المسئولة عن تجلط الدم، وهي الصفائح الدموية، الأنيميا المنجلية”Sickle Cell Anemia”.
- وهي وراثية أيضاً يحدث فيها النزيف الداخلي بسبب نقص كرات الدم الحمراء التي تعمل على نقل الأكسجين لجميع أنحاء الجسم.
- وكذلك إخراج ثاني أكسيد الكربون وهو ما يسمي بعملية التبادل الغازي.
- تمدد أوعية الدم”Aneurysm”: نتيجة انتفاخ جزء من الوعاء الدموي، ويسبب ضعف جدران الأوعية الدموية يسهل حدوث تمزق وانفجار بها، مما يتسبب في نزيف داخلي في الرأس وقد يصل إلى الموت بسكتة دماغية.
شاهد أيضًا: ما هي أسباب النزيف الرحمي ؟
تشوه الشريان الوريدي
“Arteriovenous Malformations”: تحدث نتيجة حدوث عيب خلقي في الشرايين الوريدية وتسبب ضعف في الأوعية الدموية مما قد يسبب النزيف الداخلي في الرأس.
تقدم العمر
- يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالنزيف الداخلي في الرأس مع تقدم العمر.
- حيث أن تراكم بروتين الاميلويد الذي يزيد مع عامل السن يسبب خلل بجدار الأوعية الدموية عند كبار السن.
- مما يؤدى إلى تعرضه التمزق أحياناً ويسمى هذا بالاعتدال العشوائي للأوعية الدموية “Amyloid Angiopathy “.
- أمراض الكبد”Liver Disease”: حيث أن أمراض الكبد تسبب النزيف في الجسم بصفة عامة.
- أدوية السيولة” Blood Thinners”: حيث أن الجرعات الكبيرة من هذه الأدوية يسبب خلل في التخبط الطبيعي للدم فيزيد من خطر التعرض للإصابة بالنزيف الداخلي في الرأس.
- تناول المخدرات والامفيتامينات: فهي تسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم بشكل كبير، مما قد يؤدي لانفجار الأوعية الدموية في المخ وبالتالي قد يتسبب في حدوث نزيف داخلي في الرأس.
- سرطان المخ “Metastatic Cancer”: قد يتسبب هذا المرض في نزيف داخلي في أي من أجزاء الرأس المصابة به.
علامات النزيف الداخلي في الرأس
تختلف تلك العلامات غالباً حسب مكان النزيف داخل الرأس وشدته ومدى تأثيره على خلايا المخ، فقد تظهر هذه العلامات فجأة دون مقدمات.
وقد تظهر بشكل تدريجي على حسب شدة النزيف الداخلي وأهم هذه العلامات التي قد تظهر على المصاب بالنزيف الداخلي في الرأس الآتي: –
- صداع شديد ومفاجئ وقد يصاحبه نوبات من التشنج “Seizures” دون سبب أو تاريخ مرضي مُسبق.
- التقيؤ والشعور بالغثيان.
- ضعف في أحد الأطراف والتنميل وتخدر أحد الجانبين وفقدان الإحساس به.
- خلل وتلعثم في النطق وصعوبة الفهم للكلام وضعف التركيز مع ملاحظة رعشة في اليد يصعب معها القدرة على الكتابة.
- صعوبة في الابتلاع.
- اضطرابات ومشاكل في الرؤية.
- عدم الاتزان.
- خلل في حاسة التذوق.
- قد تصل لفقدان الوعي.
ولكن قد تشترك هذه العلامات مع مشاكل صحية أخرى غير النزيف الداخلي في الرأس.
أنواع النزيف الداخلي في الرأس
تختلف أنواع النزيف الداخلي حسب مكان النزيف ومنها الأنواع الآتية:
- نزيف داخل المخ نفسه
- نزيف تحت الأم العنكبوتية.
- ونزيف تحت الأم الجافية.
- نزيف فوق الأم الجافية بين عظام الجمجمة والمخ نفسه.
ويصعب جدًا تشخيص النزيف الداخلي في الرأس، حيث أن هناك بعض المصابين به لا تظهر عليهم علامات إصابة لذلك قد يتطلب هذا إجراء بعض الفحوصات والأشعة.
علاج النزيف الداخليِ في الرأس
- يعتمد العلاج في المقام الأول على مكان النزيف وأسبابه وشدته ومعرفة إذا كان يحتاج لعملية جراحية.
- لشفط الدم المتجمع على المخ أم لا، وكذلك مدى تأثيره على المصاب فيما بعد.
- وفي بعض الحالات يوصف المسكنات ومدرات البول لتقليل التورم وخفض الضغط.
- حيث أن نسبة ٨٠٪من الأشخاص المصابين بالنزيف الداخلي بالرأس هم مرضى ضغط الدم المرتفع.
- وكذلك أدوية مضادة للاختلاج حتى يمكن السيطرة على النوبات المتكررة وفي حالات التشوهات الخلقية للشرايين الوريدية.
- فيُعتبر التدخل الجراحي مفيد في هذه الحالة لتجنب مخاطر تطورها واستمرار التعرض النزيف الداخلي في الرأس.
- الذي يسبب ضغط كبير على المخ، وقد يسبب تلف خلاياه وهذا يصعب علاجه لأن خلايا المخ لا تتجدد.
شاهد أيضًا: النزيف الغزير المديد بالدورة الشهرية
طرق الوقاية من النزيف الداخلي في الرأس
لتجنب التعرض للإصابة بالنزيف الداخلي في الرأس فيجب إتباع بعض القواعد الصحية، حيث أن الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالنزيف الداخلي بالرأس هو عرضة للإصابة به مرة أخرى، لذلك عليهم مراعاة الآتي:
- حماية الجمجمة من التعرض للصدمات عند القيادة مثلا السيارة فَربط حزام الأمان هام جداً.
- وعند قيادة الدراجات فيجب ارتداء خوذة حماية الرأس وما الى هذا من أساليب الحماية.
- ضبط ضغط الدم لمرضى الضغط المرتفع باتباع أساليب حياة صحية والالتزام بالأدوية الخاصة به.
- وتقليل الاملاح وشرب الكثير من الماء، وما إلى هذا من أساليب صحية للوقاية من خطر التعرض للنزيف الداخلي بالرأس.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة يومية تحسن كثيراً من الحالة الصحية للجسم وتجدد الدورة الدموية.
- وتساعد على إنقاص الوزن وتجنب تراكم الدهون وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم.
- وكذلك أمراض الكبد وأيضاً امراض القلب وانسداد الشرايين، مما قد يزيد من فرص تعرض الشخص للإصابة بالنزيف الداخلي والسكتات الدماغية.
- إتباع نظام غذائي صحي فهذا يعمل على حفظ الجسم من الزيادة وخطر التعرض للسمنة وما لها من أضرار لا تحصى على الأوعية الدموية والقلب.
- وكذلك باقي أعضاء الجسم وهذا يشكل خطورة كبيرة للإصابة بأمراض كثيرة منها النزيف الداخلي بالمخ.
- الابتعاد عن التدخين فهو يسبب الكثير من أمراض القلب والشرايين مما يسبب خطورة على الأوعية الدموية.
شاهد أيضًا: ما هو النزيف الداخلي وأعراضه
وفي النهاية نكون قد أوضحنا أهم أسباب وعلامات وكذلك طرق الوقاية من النزيف الداخلي في الرأس، فهو من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب أحد الأشخاص دون العلم أو قد تسبب الموت المفاجئ بالسكتة الدماغية، فيجب الحذر منه.