الذئبة الحمراء أسبابها وأعراضها
مرض الذئبة الحمراء من الأمراض المناعية التي انتشرت في السنوات الأخيرة، وتكمن صعوبة هذا المرض في أنه إلى الآن لم يتوصل أحد إلي سبب ظهوره، وفي هذا المقال سنتحدث عن المرض وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه بشكل صحيح فتابعونا.
محتويات المقال
ما هو مرض الذئبة الحمراء؟
الذئبة الحمراء هو مرض من الأمراض المزمنة، يظهر عندما يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة أعضاء الجسم السليمة، نتيجة لوجود اشتباه في الإصابة بعدوى داخل الدم، كرد فعل طبيعي من الجهاز المناعي.
تظهر الذئبة على هيئة على طفح جلدي في الوجه وبالتحديد في الوجنتين، حيث تصبح الوجنة شبيه بأجنحة الفراشة، وعلى الرغم من صعوبة تلك المشكلة إلا أن المصابين بمرض الذئبة الحمراء يستطيعون العيش بهدوء حياة طبيعية إذا اهتموا بتناول العلاج بانتظام.
شاهد أيضًا: مرض الذئبة الحمراء والجهاز العصبي
أنواع الذئبة الحمراء
هناك عدة أنواع للذئبة الحمراء، حيث يتم تصنيفها كالآتي:
الذئبة الحمامية الجهازية
ذلك النوع يعتبر من الأنواع الأكثر شيوعًا وخطورة لمرض الذئبة الحمراء، حيث أن لها تأثير كبير على معظم أجزاء الجسم، على سبيل المثال: الكلى والقلب والرئتين والدماغ والدم.
ديسكويد جلدي
هو نوع من أمراض الذئبة الحمراء ولكن تأثيره يمتد على طول الجلد مما يجعله يسبب طفح جلدي، ولا يوجد مكان معين للطفح بل يتواجد في أي مكان سواء في الوجه أو العنق أو فروة الرأس.
الذئبة الحمراء الناتجة عن الأدوية
ذلك النوع يحدث عندما يتناول الشخص نوع معين من الأدوية، أعراض ذلك النوع تشبه إلى حد كبير أعراض الذئبة الجهازية، ولكنها تتوقف في الغالب عند التوقف عن تناول الدواء.
الذئبة الوليدية
- تحدث الإصابة في ذلك النوع لحديثي الولادة، ويمكن أن تتسبب في ظهور العديد من المشكلات على سبيل المثال: الطفح الجلدي أو فقر الدم أو مشاكل أخرى متعلقة بالكبد، وفي الغالب لا تختفي الأعراض إلا بعد بضعة أشهر وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لا تسبب أي ضرر دائم.
أسباب مرض الذئبة الحمراء
السبب الحقيقي للإصابة بالذئبة الحمراء لا يزال مجهولًا حتى الآن، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بالذئبة، تلك العوامل تتضمن الآتي:
الجينات الوراثية
لا يرتبط مرض الذئبة الحمراء بجين معين، ولكن في بعض الأحيان تلعب الوراثة دورًا هامًا في الإصابة بالمرض، حيث أن المصابين بالذئبة في الغالب يكون لديهم تاريخ مرضي لأشخاص من العائلة مصابون بأمراض المناعة الذاتية الأخرى.
العوامل البيئة
العوامل البيئية تلعب دورًا هامًا في زيادة فرصة الإصابة بالذئبة الحمراء، حيث أن هناك بعض العناصر البيئية التي تزيد من إمكانية الإصابة بالذئبة.
على سبيل المثال: التعرض المبالغ فيه للأشعة فوق البنفسجية.
العدوى
من الممكن أن يتسبب وجود العدوى في زيادة فرصة الإصابة بالذئبة الحمراء، كما أنها قد تتسبب في انتكاس حالة بعض المصابين بعدما شعروا بالتحسن.
الأدوية
تلعب بعد الأدوية دورًا هامًا في الإصابة بأنواع معينة من الذئبة الحمراء حيث أنه من الممكن أن تتسبب الأدوية الخاصة بضغط الدم، وكذلك الأدوية التي تُستخدم في علاج الصرع في الإصابة بالمرض، وكذلك من الممكن أن تتسبب بعض المضادات الحيوية في الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
نوع الجنس
يختلف تأثير المرض على النساء عن تأثيره على الرجال، حيث أن الدراسات أثبتت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء من الرجال، كما أن النساء خلال فترة الحمل وأثناء فترة الحيض تزداد لديهم حدة الأعراض.
أعراض الذئبة الحمراء
يمكن أن تختلف الأعراض ويمكن أن تتغير بمرور الوقت، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد.
- حدوث ألم كبير بالإضافة إلى التهاب المفاصل وتورمها.
- صداع يستمر لفترات طويلة.
- طفح جلدي يمتد على الخد والأنف، ويُعرف باسم “طفح الفراشة”.
- ضعف الشعر وتساقطه.
- الإصابة بفقر الدم.
- لون الأصابع يكون إما أبيض أو أزرق.
- الشعور بوخز مؤلم بالأخص في فصل الشتاء عند الشعور بالبرد، في ظاهرة يُطلق عليها (ظاهرة رينود)
كيف يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء؟
لا يوجد اختبار معين يمكن عن طريقه تشخيص مرض الذئبة الحمراء، حيث يجب الاعتماد على أكثر من جهة، فيتم الجمع بين التحاليل المختبرية، والإشعاعات الطبية، ونتائج الكشف المباشر على المريض، من أجل تشخيص المريض بشكل صحيح.
الفحص البدني:
حيث من المهم أن يقوم طبيبك بإجراء كشف بدني للتأكد من الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بالمرض، من العلامات والأعراض الأساسية لمرض الذئبة الحمراء ما يلي:
- الإصابة بطفح جلدي وكذلك الإصابة بحساسية الشمس
- حدوث جروح في الأغشية المخاطية التي تتواجد في الفم وفي الأنف
- التهاب المفاصل: حيث يشعر المريض بانتفاخ المفاصل الصغيرة لليد والقدم والركبتين
- تساقط الشعر وضعفه.
- علامات اعتلال القلب أو الرئة، على سبيل المثال تباين ضربات القلب بين السرعة والبطء.
شاهد أيضًا: ما هي نصائح لمرضى الذئبة الحمراء ؟
الاختبارات المختبرية (التحاليل):
حيث أن التحاليل يمكن أن تساعد الطبيب في التشخيص السليم للمرض من أجل التعرف على الحالة واعطائها العلاج المناسب، وهي تنقسم إلى الآتي:
اختبارات الدم:
وتتمثل في اختبارات الأجسام المضادة وصورة الدم الكاملة.
تحليل البول:
حيث يظهر في العينة ارتفاع مستوى البروتين في الجسم، وينتج هذا في حالة حدوث ضرر في الكليتين نتيجة لمرض الذئبة الحمراء
اختبارات التصوير الطبي
إذا كان طبيبك يشك في أن الذئبة تؤثر في رئتيك أو قلبك، فقد يقترح عليك ما يلي:
تصوير الصدر بالأشعة السينية:
وذلك عن طريق التقاط صورة لصدرك قد تظهر مؤشرات للإصابة بسبب وجود سائل يدل على وجود التهاب حاد في الرئة.
جهاز رسم القلب:
ويتم هنا استخدام موجات صوتية من أجل الحصول على صور واقعية للقلب.
المضاعفات التي تنتج من إصابة الذئبة الحمراء
في حالة إهمال العلاج أو عدم الاهتمام بالأساليب الوقائية المفيدة.
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات الخطيرة لمرض الذئبة، وهي تتمثل في الآتي:
- من الممكن أن تحدث جلطات دموية والتهابات في الأوعية الدموية أو التهابات في القلب، أو من الممكن أن تؤدي إلى حدوث التهاب في غشاء التامور.
- من الممكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات قلبية.
- تزيد إمكانية إصابة مرضى الذئبة بالسكتة الدماغية.
- حدوث اضطرابات في الذاكرة.
- وحدوث اضطرابات سلوكية.
- حدوث التهابات خطيرة في الأنسجة وفي بطانة الرئة.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
علاج مرض الذئبة الحمراء
يتوقف علاج مرض الذئبة الحمراء، على حدة الأعراض وحجم جزء الجسم المصاب، والعلاج يختلف باختلاف الحالة، حيث أن هناك طرق متنوعة للعلاج مثل الآتي:
- الأدوية غير الستيرويدية التي تحتوي على مضادات الالتهابات.
- كريمات الستيرويد التي تقلل وتعالج الطفح الجلدي.
- الكورتيزون الذي له دور فعال في زيادة الاستجابة المناعية وتقوية الجهاز المناعي.
- الأدوية المتخصصة في علاج مشكلات الجلد تساهم في الحد من أعراض الذئبة الحمراء.
- الأدوية المعدلة للمرض تلك التي تتحكم في الجهاز المناعي.
- وذلك النوع من الأدوية لها دور هام في علاج الحالات الشديدة للذئبة الحمراء.
شاهد أيضًا: علاج الذئبة الحمراء بالطب البديل والاعشاب
في النهاية نرجو أن تكونوا قد استمتعتم معنا بالمعلومات التي قدمناها عن الذئبة الحمراء وأعراضها وطرق الوقاية منها.