ما هو مرض الذئبة الحمراء؟ وهل هو معدي؟
أكثر ما يثير الرعب في النفوس هو أن يكون هناك مرض خطير معدي، حيث يشعر الجميع بالقلق تجاه ذلك الأمر، ويزيد الأمر خطورة إذا ما كان متعلقًا بالجهاز المناعي مثل مرض الذئبة الحمراء.
وفي هذا المقال سنتحدث عن الذئبة الحمراء وبعض الحقائق المتعلقة بها والتي من أهمها تحديد هل الذئبة معدية أم لا، فتابعونا.
محتويات المقال
مرض الذئبة الحمراء
هو مرض مزمن يهاجم الجهاز المناعي، حيث يساهم في حدوث التهاب في أنسجة الجسم المتنوعة، حيث أنه لا يهاجم مكان محدد بل يهاجم كل مكان في الجسم وهنا يكمن الخطر من الإصابة بالذئبة.
التشخيص المبكر لحالة الذئبة لها دور هام في علاج المرض والتقليل من أعراضه والوقاية من ظهور مضاعفات خاصة بالمرض، مثل حماية الأعضاء الداخلية للجسم مثل: الكلى.
الإجراءات الطبية واختلاف نمط الحياة يمكن أن يساهم في الحد من أعراض الذئبة.
شاهد أيضًا: الذئبة الحمراء وجهاز الإخراج في الجسم
تعريف المرض
مرض الذئبة هو مرض مرتبط الجهاز المناعي يمكن أن يتسبب في تلف أي جزء من الجسم (مثل: الجلد، المفاصل، الكلى).
أنواع الذئبة الحمراء
- الذئبة الحمامية الجهازية: وهي من الأنواع الاكثر شيوعًا؛ حيث يتراوح ما بين الخفة أو الحدة، ولا يقتصر على جزء معين في الجسم بل يمتد ليشمل أجزاء متعددة من الجسم.
- الذئبة الحمامية الجلدية (القرصية): هي نوع يقتصر تأثيره على الجلد، وذلك على هيئة طفح جلدي، ولا تقتصر على جزء معين من الجسم بل قد تصل إلى أي جزء من جسم الإنسان، ولكن يزداد ظهورها عند الاحتكاك والتعرض لأشعة الشمس.
- الذئبة الحمامية بسبب الأدوية: تحدث نتيجة تناول بعض الأدوية، وتتوقف الأعراض في الغالب في خلال ستة أشهر بعد إيقاف الدواء، كما أنها نادرًا ما تتسبب في إصابة الأعضاء الرئيسية للجسم.
- الذئبة الحمامية الوليدية (نادر الحدوث): ويحدث ذلك النوع للرضع والأطفال حديثي الولادة، بسبب اكتساب الطفل الأجسام المضادة الحاملة للمرض من الأم المصابة بالذئبة.
مسميات أخرى لمرض الذئبة
الذئبة الحمامية -الذئبة الحمراء -لوبس -ذاب حمامي -الذئبة الجلدية.
أسباب الإصابة بمرض الذئبة
تظهر أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم أجهزة الجسم وأنسجته الخاصة؛ لكن إلا الآن لا يزال السبب مجهول وغير معروف، ولكن يعتقد البعض أنها متوقفة على عوامل بيئية أو عوامل وراثية أو عوامل هرمونية.
حيث أن الوراثة تعد عاملًا قويًا من عوامل الإصابة بالمرض لأن الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة، تزداد لديهم فرصة الإصابة بالمرض خاصة عند ظهور عوامل محفزة والتي تشمل:
- التعرض لأشعة الشمس.
- تناول بعض العقاقير الطبية (مثل: عقاقير ضغط الدم، والعقاقير المضادة للصرع والمضادات الحيوية).
عوامل تزيد من فرصة الإصابة بمرض الذئبة
- الجنس: أثبتت الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالذئبة الحمراء.
- العمر: الذئبة تصيب جميع الأعمار إلا أنه يمكن تشخيصها عندما يكون عمر الشخص ما بين ١٥: ٤٥ عام
- التاريخ المرضي في العائلة.
- الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد.
- المجهود البدني.
أعراض الذئبة الحمراء
- ألم حاد وتصلب وتورم في المفاصل.
- التعب الشديد.
- قروح ممتدة في الفم والأنف.
- طفح جلدي على الوجه (على هيئة فراشة) وقد يمتد إلى مناطق أخرى في الجسم.
- ألم قوي في الصدر.
- ضعف في وظائف الكلى.
- حساسية عند التعرض للأضواء.
- الشعور بالضيق في التنفس.
- العين تصبح أكثر عرضة للجفاف.
- الإصابة بالصداع وحدوث مشكلات بالذاكرة قد تصل إلى فقدان الذاكرة.
- تغيير أصابع اليد أو القدمين وتحولها إلى اللون الأبيض أو الأزرق بالأخص عند الشعور بالبرد أو في أثناء التعرض لضغط نفسي.
المضاعفات التي تحدث لمرضى الذئبة
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- التعرض لخطر الإصابة السكتة الدماغية.
- حدوث مشاكل في الذاكرة.
- الأنيميا (فقر الدم).
- نزيف داخلي في الرئتين والإصابة بالتهاب رئوي.
- التعرض لخطر الإجهاض.
علاج الذئبة الحمراء
حتى الآن لا يوجد علاج معين لمرض الذئبة الحمراء؛ لكن اختلاف شكل الحياة والاعتماد على أدوية معينة يمكن أن تقلل من أعراضها، والتي تتمثل في الآتي في السيطرة عليها، والتي تشمل:
- الاعتماد على الأدوية المسكنة للألم.
- العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.
- العقاقير التي تقلل من المناعة.
- الكورتيزون.
شاهد أيضًا: ما هو علاج الذئبة الحمراء بالأدوية ؟
إرشادات للمصابين بالذئبة الحمراء
- الاهتمام بتناول غذاء صحي ومتكامل.
- الاهتمام بنيل قدر كاف من الراحة.
- مزاولة النشاط الرياضي والبدني باستمرار.
- التقليل من التعرض للإجهاد، ومحاولة الاسترخاء العضلي والنفسي.
- الاهتمام باستخدام واقي الشمس، وكذلك ارتداء قبعة من أجل حماية البشرة من التعرض للشمس
الأسئلة الشائعة بخصوص مرض الذئبة
هل يؤثر مرض الذئبة الحمراء في الحمل؟
للأسف من الممكن أن يتسبب مرض الذئبة في حدوث أضرار ومضاعفات كبيرة للحمل، ولذلك من المهم أن يتم استشارة الطبيب في حالة الإصابة بالمرض قبل التفكير في خطوة الحمل، لتحديد المخاطر واستخدام الدواء المناسب للعلاج.
هل يفضل للمصابين بالذئبة الحمراء تناول اللقاحات؟
إذا ما كانت الذئبة نشطة فلا يجب أن يتم تناول بعض اللقاحات، ولكن في حالة كانت الذئبة مستقرة، يمكن استخدام لقاحات هامة ولكن بعد استشارة الطبيب المعالج للحالة.
مفاهيم خاطئة تتعلق بالذئبة الحمراء
الذئبة الحمراء مرض معدي
الحقيقة: مرض الذئبة الحمراء غير معدي، بمعنى أدق أنت لن تصاب بالمرض وينتقل إليك عن طريق الشخص المصاب، وحتى ولو كان الشخص المصاب هو أنت فلن تنقل المرض لغيرك.
ممارسة الرياضة لمريض الذئبة الحمراء قد تكون ضارة
والحقيقة: إن التمارين البسيطة والمعتدلة مفيدة لمرضى الذئبة، حيث أنها تساهم في الحد من آلام العضلات والمفاصل.
الذئبة الحمراء يشبه السرطان
الحقيقة: أن السرطان هو حالة غير طبيعية لأنسجة خبيثة قدرتها على النمو والانتشار سريعة.
أما مرض الذئبة هو من الأمراض المناعية التي تختلف في أسبابها وأعراضها عن السرطان
ولكن التشابه بين الممرضين في بعض أساليب وطرق العلاج المتبعة مثل العلاج الكيماوي
والذئبة الحمراء تشبه إلى حد كبير مرض الايدز
الحقيقة: حيث أنه لا يوجد ربط بين المرضين سوى أن الاثنين ينتميان لفئة أمراض المناعة، ولكن الايدز يكون بسبب نقص المناعة بينما الذئبة بسبب فرط المناعة وزيادتها عن حاجة الجسم
الذئبة الحمراء أعراضها دائمًا حادة وقوية
الحقيقة: أن المرض يختلف باختلاف الشخص فهناك أشخاص يكون المرض لديهم عادي ومستقر، بينما هناك آخرون تزداد حدة أعراض المرض عليهم مما يشكل خطر على صحتهم.
ومهما اختلفت شدة المرض أو حدته فإنه يجب أن يتم استشارة الطبيب والبدء في العلاج، من أجل إكمال الحياة بشكل طبيعي ودون حدوث أي مضاعفات.
والحديث هنا في هذا المجال موجه للجميع، للنساء والرجال وحتى الأطفال حيث أن المرض لا يقتصر على جنس معين أو عرق معين، ولكن أثبتت الدراسات أن نسبة إصابة النساء أصحاب البشرة البيضاء أكبر من نسبة إصابة النساء أصحاب البشرة الداكنة (القوقازية)
شاهد أيضًا: ما هي نصائح لمرضى الذئبة الحمراء ؟
في النهاية نرجو أن تكونوا قد استفدتم معنا بالمعلومات التي قدمناها عن الذئبة الحمراء وبعض الحقائق والمعلومات الهامة عنها.