إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي
إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net حيث يعتبر الحبل الشوكي هو وصلة الاتصال بين الدماغ وجميع أجزاء الجسم، وأي ضرر قد يصيبه قد يتسبب في ضرر بالغ لكل أنحاء الجسم، ولذلك يبحث الكثير حوله.
محتويات المقال
إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي
- هي عبارة عن ضرر يلحق بذلك الحبل النخاعي، وذلك نتيجة لإصابة لحقت به، أو رضة مباشرة تحديداً في الحبل النخاعي.
- كذلك فهو ضرر يصيب الأنسجة والعظام الرخوة وكل الأوعية الدموية المحيطة بالحبل الشوكي، ولكنه غير مباشر.
- يعتبر الحبل الشوكي هو مسمار الأعصاب كما ذكرنا الذي ينقل الإشارات والنبضات التي تخرج من الدماغ إلى باقي أنحاء الجسم، والعكس صحيح.
- كما يحيط بالحبل الشوكي بعض الحلقات العظمية التي تشكل بتتابعها الفقرات التي تكون العمود الفقري.
- عند حدوث أي من الأضرار التي تصيب الحبل الشوكي، يؤدي ذلك إلى فقد المصاب لبعض وظائفه، مثل الحركة والإحساس.
- في بعض الحالات من الإصابات، يظل الحبل الشوكي سليم، وتختلف مع ذلك إصابة الحبل الشوكي عن إصابات الظهر.
- حيث أن الثانية قد تحدث نتيجة لبعض الأسباب كانضغاط الأعصاب على بعضها، أو تمزق الأقراص المفصلية.
- وفي حالات إصابة فقرة أو أكثر من العمود الفقري، ليس من الضروري أن يتسبب ذلك في حدوث إصابة للحبل الشوكي، إلا إذا تأثر الحبل بذلك الكسر.
اقرأ أيضا: أعراض التهاب الحبل الشوكي
تشخيص إصابات الحبل الشوكي
- الحبل الشوكي هو عبارة عن أنبوب طويل وهش، يمتد من قاع الدماغ، متجهاً للأسفل.
- ويحمي الحبل الشوكي بواسطة عظام فقرات العمود الفقري الذي يفصل بين فقراته، الأقراص المفصلية.
- قد يصعب على الطبيب المعالج تشخيص حالة المصاب بالحبل الشوكي إذا كان فاقد للوعي، لذا فعليه إجراء اختبارات التشخيص لحالات الطوارئ.
- ذلك في حال وجود أعراض واضحة على المريض، مثل الضعف والإصابات العصبية ووجود ألم في الرقبة.
- أما إذا كان المصاب مستيقظا، فمن السهل على الطبيب تشخيص تلك الإصابة، من خلال طرح الأسئلة عن الحادثة وإجراء اختبارات الحركة والوظائف الحسية.
- تشتمل تلك الاختبارات على الأشعة السينية، فمن المعتاد طلب الأطباء لتلك الأشعة في حالة الأشخاص المحتمل إصابتهم في الحبل الشوكي.
- حيث تكشف تلك الأشعة عن وجود كسور في فقرات العمود الفقري، أو أورام أو تغيرات تنكسية، أو أي من المشاكل الفقرية.
- فحص ال CT (التصوير المقطعي المحسوب)، ولكن يوفر فحص الأشعة السينية رؤية أوضح للإصابات.
- يكون هذا الفحص عن طريق أجهزة الكمبيوتر التي تستعرض صور مقطعية تحدد وجود مشاكل من عدمها، سواء في العظام أو القرص أو غيرها.
- فحص الرنين المغناطيسي MRI حيث يستخدم مجال مغناطيسي قوي وموجات الراديو حتى يكون صور ترسم بالحاسوب.
- يعتبر هذا الفحص من أنسب الاختبارات التي تبين وجود أي من المشكلات التي تضغط على الحبل الشوكي.
- بعد ذلك يجري الطبيب تشخيص أكثر شمولية ليتعرف على مدى ما تشتمل عليه الإصابة.
العلاج الطبيعي لعلاج إصابات الحبل الشوكي
- اعتمادا على خاصية اللدونة العصبية، يلعب العلاج الطبيعي دوراً هاماً في علاج إصابات الحبل الشوكي.
- حيث يعمل على إعادة ربط وبناء الخلايا العصبية بواسطة الدماغ والحبل الشوكي معاً.
- بهدف إعادة تأهيل العضلات، وقدرة الجسم على الحركة والعمل، وذلك من خلال بعض التمارين المعينة وتكرارها مرات كافية.
- مما يمكن المصاب بعد ممارسة تلك التمارين، من القدرة على المشي واستخدام أطرافه العلوية.
بعض تمارين علاج إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي
تبعاً لاختلاف مكان الإصابة وشدتها، تختلف تلك التمارين كالتالي:
تحريك المفاصل
- نحرك مفصل المصاب في جميع اتجاهاته، وبزاوية كاملة، بحوزة مساعد المعالج الطبيعي.
- وذلك في حالات الإصابات الحادة، بدون الاعتماد على المريض في تحريك المفصل، إذا كان له القدرة على ذلك.
- وذلك بهدف عدة أغراض، أهمها التقليل من آلام المريض، وكذلك بهدف التخلص من تصلب المفصل، وتحفيز الدورة الدموية في مكان الإصابة.
تمارين الإطالة
- وهي أحد التمارين الهامة التي تستخدم في علاج إصابات الحبل الشوكي.
- وذلك للسماح لانقباضات العضلات اللاإرادية أن تقل، والحد من الآلام المتتالية في المفاصل.
- كمحاولة لإمداد العضلة قوة تحمل إضافية تمكنها من تحمل أكبر للقدرة على تحمل وزن المصاب.
- لمحاولة القيام بباقي تمارين العلاج الطبيعي بشكل سهل وسلس دون إصابات.
التمارين الهوائية
- التي تساعد في تسريع حركة الدورة الدموية وتحفز عمل الجهاز الدوراني، ما يحفز أيضاً من عمل العضلات.
- كذلك فهي تساعد على الحفاظ على وزن المريض الذي محتمل أن يرتفع بعد إصابته في الحبل الشوكي، والذي يؤثر على حركته بالسلب.
تمارين تقوية العضلات
- بسبب إصابات الحبل الشوكي وعدم أو قلة استخدام العضلات المتأثرة، إلى صغر في حجم العضلة، ما يؤدي لضعفها.
- ويؤثر ذلك سلباً في زيادة احتمالية السقوط وبالتالي قد يحدث كسور متتالية للمريض.
- انخفاض معدل الأيض في جسم المريض (Metabolic rate) لذلك يقوم الطبيب بوصف تمارين لتقوية العضلات والحفاظ على حجمها.
- يبدأ المريض في عمل تلك التمارين لنفسه، أولهم التمرين على المشي، الذي يركز على إعادة قدرة المريض على المشي والاتزان وتطوير النصف السفلي للجسم.
- وذلك من خلال استخدام بعض المعدات، مثل آلات المشي والأوزان وغيرها من الأجهزة.
كما يمكنكم التعرف على: اعراض انضغاط الحبل الشوكي للجسم
الأجهزة المستخدمة في العلاج الطبيعي
جهاز التمرين الحركي المحتوي على أوزان
- يدعم هذا النوع من الأجهزة وزن الجسم أثناء المشي سواء على الأجهزة أو الأرض.
- يهدف إلى إعادة الاتصال العصبي بين الحبل الشوكي وباقي الأعضاء من دون تدخل الدماغ.
- كما يهدف إلى تحسين عمل الجهاز التنفسي، والتقليل من مشاكل المفاصل أو المرتبطة بها.
جهاز التحفيز الكهربائي الوظيفي
- يعمل ذلك الجهاز على تنشيط الأعصاب المتضررة من إصابات الحبل الشوكي.
- وذلك عن طريق بث تيارات كهربية بقوة مناسبة، ما يزيد من القدرة على التحكم في بعض الأعضاء الداخلية، كالمثانة.
- يتم احتياج الطبيب لذلك الجهاز في الحالات الخطيرة من إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي لها.
العلاج وإجراءات حالات الطوارئ
- لم يتوصل الباحثون والأطباء إلى علاج لإصابات وتلف الحبل الشوكي حتى الآن، ولكن البحث جاري من أجل الوصول لبعض العلاجات الجديدة.
- من هذه العلاجات البدلات والأدوية التي تقوم بتعزيز إعادة تكوين الخلايا العصبية، أو على الأقل تحسين وظائف الخلايا الباقية بعد الإصابة.
- وحالياً، يركز علاج إصابات الحبل الشوكي على الوقاية من الإصابة مرة أخرى، ومحاولة لعودة المصابين لحياتهم الطبيعية بنشاط وحيوية.
- يعتبر الحصول على العناية الطبية اللازمة وقت حدوث الإصابة أمر شديد الأهمية، لتفادي احتمالية إصابة الرأس أو الرقبة.
- لذلك فإن العلاج الذي يصفه الطبيب لعلاج إصابات الحبل الشوكي، غالباً ما يبدأ بمكان الحادث ذاته.
- كما يقوم موظفو الطوارئ في تلك الحالات بتثبيت العمود الفقري بطريقة لطيفة وسريعة، باستخدام طوق الرقبة الصلب، وكذلك لوح صلب للظهر.
المراحل المبكرة للعلاج
- في حالات الطوارئ يقوم الأطباء بالتركيز على التنفس بشكل سليم، ومنع حدوث أي صدمة أخرى من خلال تثبيت العمود الفقري والرقبة بألطف وأسرع ما يكون.
- تجنب أية مضاعفات محتملة، مثل حبس البول أو البراز، وعدم القدرة على التنفس، ووجود مشاكل في الدورة الدموية والقلب، واحتمالية تكون جلطات وريدية متطرفة.
- يستخدم الميثيل بريدنيزولون الوريدي كحل علاجي في إصابات الحبل الشوكي الشديدة، ولكن كان ذلك في الماضي.
- قامت دراسات حديثة بإثبات آثار جانبية عنيفة من ذلك العقار، مثل تجلط الدم وحدوث التهاب في الرئة، وتتزايد تلك الآثار على فوائده المرجوة.
- لذلك لم يستمر الميثيل بريدنيزولون عقار مستخدم في وصف الأطباء لعلاجات إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي.
- التثبيت، يحتاج الطبيب إلى تثبيت العمود الفقري عن طريق السحب أو المحاذاة أو لكليهما.
- قد يستخدم الطبيب طوق الرقبة الصلب كما ذكرنا، مع لوح للعمود الفقري، وفي بعض الأحيان يساعد السرير في تثبيت الجسم بشكل جيد.
- الجراحة، يحتاج المريض لإجراء عملية جراحية يزيل بها بواقي العظام المنكسرة والأجسام الغريبة والأقراص والفقرات المفتتة.
- حيث أنها تضغط على العمود الفقري، كذلك لمنع حدوث آلام أو تشوهات في المستقبل للعمود الفقري بعد تثبيته في وجود تلك الشظايا.
- العلاجات التجريبية، يستمر الباحثون في محاولات لإيجاد طرق توقف من موت الخلايا، وتسيطر على الالتهابات وتعزز من العصب وتجدده.
- في بعض الأحيان يخفض الأطباء من درجة حرارة الجسم لمدة يوم أو اثنين، وذلك من أجل محاولة منع الالتهابات المختلفة.
سير المرض والتعافي
- قد لا ينجح الطبيب المعالج والمتابع للحالة من التوقع الصحيح لخط سير مرض المصاب حال إصابته.
- عادةً، ما يبدأ المصاب في التعافي حالة حدوثه، في مدة تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أشهر من بعد تلك الإصابة.
- غالباً ما يحدث ذلك التعافي في الستة أشهر الأولى من بعد حدوث الإصابة.
- في حين قد يبدأ بعض المصابين في بعض الأحيان من الشعور بحالات تحسن طفيفة في الفترة ما بين عام إلى اثنين.
كما يمكنكم الاطلاع على: ضغط الغضروف على الحبل الشوكي واضراره
وبذلك نكون قد تحدثنا بشيء من التفاصيل عن إصابات الحبل الشوكي والعلاج الطبيعي لها، التي يجب على المصابين الاستمرار عليها حتى مع شعورهم بالملل، حيث أن نتيجة وسرعة العلاج تعتمد بشكل أساسي على مدى التكرار لتلك التمارين.