الناميات

الناميات هي عبارة عن زوائد تأخذ شكل هرمي، وهي جزء من الجهاز الليمفاوي المناعي، حيث تعتبر بمثابة خط الدفاع الأولى في الجسم، وهنا تكمن أهميتها.

حيث تتواجد بين الجزء العلوي من سقف الفم، وكذلك عند الجدار الخلفي للأنف، وبهذا الموقع المميز أصبحت الناميات قدرة على حماية الشخص من البكتيريا وكذلك الفيروسات التي من شأنها أن تصيب الإنسان من خلال فتحة الأنف.

الناميات

يجب أن نعرف ما هي الناميات قبل أن نتطرق إلى المشكلات التي يمكن أن تصاحبها، وفيما يلي تعريف مفصل للناميات:

  • الناميات هي عبارة عن نسيج ليمفاوي يتواجد في حجرة الأنف من الخلف.
    • يبدأ في الظهور في جسم الإنسان بعد مرور ستة أشهر على يوم الولادة.
  • وظيفة الناميات هي أن تأخذ عينات من جميع المواد التي يستنشقها الطفل.
    • وبالطبع من ضمن هذه المواد يوجد الميكروبات، وبعد ذلك فهي تقوم بنقلها إلى الجهاز الليمفاوي.
  • الهدف من العملية السابقة هي أن يعمل جسم الإنسان على إنتاج أجسام مضادة لهذه المواد في كل أنحاء الجسم، وبالأخص في الغدد الليمفاوية.
  • يجدر ذكر أن الناميات عادةً ما تموت بدون أي مشاكل بوصول الشخص إلى سنة السادسة عشر.
    • وذلك بسبب عدة عوامل مثل الوراثة، أو زيادة التعرض للمهيجات، أو المعاناة من الحساسية.
  • أهم المشكلات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالناميات هي مشكلة تضخم الناميات الموجودة في حجرة الأنف الخلفية.

شاهد من هنا: هل عملية اللحمية سهلة للكبار

الناميات الأنفية

تعتبر الناميات الأنفية هي نفسها اللحمية، وكذلك هي نفسها الزائدة الأنفية، وهي في الأصل عبارة عن غدد تتواجد في منطقة أعلى سقف الفم.

وبالتحديد خلف تجويف الأنف، الناميات الأنفية تبدو مثل مزيج من الكتل الصغيرة المكونة من الأنسجة، وهي تعتبر من الأجزاء المهمة للغاية للأطفال الصغار.

تكمن أهمية الناميات في أنها تشكل جزء مهم للغاية في الجهاز المناعي، حيث تعمل على مساعدة الجسم على مواجهة الفيروسات.

وكذلك البكتيريا، لكنها من الأجزاء التي تختفي بطبيعة الحال مع التقدم في العمر حيث تبدأ في الانكماش بين العام الخمس وحتى العام السابع من عمر الطفل، وبحلول مرحلة البلوغ تكون اختفت ولابد.

مشكلة تضخم الناميات الأنفية

بالرغم من فوائد الناميات فيما يخص المناعة، وحماية الجسم من الجراثيم والبكتيريا، إلا أنه من الممكن أن ينتج عنها عدد من المشكلات، مثل التضخم، الذي يحدث بسبب التقاطها للجراثيم، وفيما يلي المزيد عن هذه المشكلة:

  • مشكلة تضخم الناميات يحدث بسبب تعاملها مع كم كبير من الجراثيم التي تدخل جسم الإنسان.
    • حيث ينتج عن ذلك تضخمها بشكل مؤقت، وذلك لأنها تكون في خضم المحاولة لمكافحة العدوى.
  • المشكلة تكمن في استمرار تضخم الناميات حتى بعد زوال العدوى.
  • يمكن أن يولد الشخص نفسه وهو مصاب بالمشكلة منذ الولادة.
    • أي أن في بعض حالات يكون الطفل مصابًا بتضخم الناميات الأنفية فور ولادته.
  • تعتبر الحساسية من أكثر العوامل التي تؤثر على تضخم الناميات الأنفية.
    • حيث تساهم الحساسية فهي تحفيز عملية تضخمها.
  • عادةً يتحسن التضخم من تلقاء نفسه، ولكن في بعض الأحيان الأخرى يكون هذا الأمر صعب.
    • وذلك بسبب إصابة الناميات بالعدوى، وتسمى هذه الحالة باسم التهاب الغدانيات (أي الزائدة الأنفية).
  • ينصح الأطباء بإزالة الناميات الأنفية مع تكرر حدوث العدوى.
    • حيث كثير ما يعاني الأطفال من كثرة الإصابة بعدوى في الناميات.
    • والحل الأمثل في هذه الحالة هو إزالة كل من اللوزتين.
    • وكذلك الناميات الأنفية خلال نفس الوقت وبالطريقة الجراحية.

أسباب التهاب الناميات

الناميات هي عبارة عن وسيلة دفاعية مناعية للجسم، تساعده على التخلص من الفيروسات، وكذلك البكتيريا، ويمكن تحديد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الناميات فيما يلي:

  • يحدث التهاب الناميات وتضخمها بسبب الوظيفة التي تقوم بها.
    • فهي معرضة طوال الوقت للبكتيريا المستنشقة عبر الأنف، وكذلك البكتيريا الموجودة في الفم.
  • يمكن أن يولد الطفل بمشكلة التهاب الناميات وتضخمها منذ البداية.
  • معاناة الطفل من الحساسية تعتبر من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى إصابته بالتهاب الناميات.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الزوائد اللحمية والبواسير

مشاكل مرتبطة بالناميات

يوجد عدد كبير من المشاكل التي تظهر مع ظهور التهاب الناميات، حيث كما ذكرنا من المفترض أن تختفي الناميات خلال فترة المراهقة، وفيما يلي المشكلات التي تترتب على عدم اختفائها، ومنها ما يلي:

  • انسداد الأنف.
  • الشخير.
  • المعاناة من إفرازات الأنف المزمنة.
  • ظهور سوائل خلف طبلة الأذن.
  • المعاناة من نقص السمع.
  • تأخير في الكلام.
  • تكرار التهاب اللوزتين.
  • المعاناة من التهاب الحلق والصدر.
  • يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالربو.
  • المعاناة من الرعاف.

تنويه: يجدر مراجعة الطبيب المختص على الفور عند ظهور أعراض مشاكل الناميات، وذلك حتى يتمكن من الكشف، والفحص، والتصوير، لتوضيح حجم وتأثير إزالة الناميات جراحياً، حيث عادةً تتم إزالتها مع اللوزتين، وكذلك مع سوائل طبلة الأذن الخلفية.

أعراض تضخم الناميات الأنفية

نذكر لكم فيما يلي أهم الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون بتضخم الناميات الأنفية، ومنها الآتي:

  • المعاناة من صعوبات في التنفس بشكل عام وبالأخص من منطقة الأنف.
  • جفاف كل من الفم والشفاه، بسبب تنفس الطفل على الدوام من الفم.
  • وجود تغير في طريقة حديث الفرد، حيث يتحدث كما لو أن أنفه مغلق.
  • ظهور رائحة فم وأنفاس كريهة.
  • ظهور صوت عالي مقرون بعملية التنفس.
  • الشخير أثناء النوم.
  • التوقف عن التنفس خلال النوم لبضع ثواني، وتعرف هذه الحالة طبياً باسم انقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • ظهور اضطرابات في النوم بسبب انقطاع النفس المتكرر.
  • ظهور مشكلات فالتعلم، والسلوك، والنمو واللقب بسبب مشاكل النوم الذي يعاني منها الطفل.
  • إصابة الطفل في بعض الأحيان بالتبول اللاإرادي.
  • إصابة الأطفال بالعدوى في الأنف، أو عدوى الجيوب الأنفية بشكل متكرر.
  • المعاناة من التهابات في الأذن.
  • ظهور سوائل في الأذن.
  • المعاناة من فقدان السمع المؤقت.

كيفية تشخيص النّاميات

يمكن للطبيب أن يشخص الطفل بإصابته بالتهاب الناميات في حال كان لديه أغلب الأعراض السابقة، حيث يجب أن يزور الطفل الطبيب فور ظهور هذه الأعراض، وفيما يلي طرق التشخيص:

  • يمكن للطبيب أن يشخص الطفل عن طريق طرح بعض الأسئلة.
    • مثل بماذا تشعر في كل من أذنيك، وأنفك، وحلقك.
  • يمكن كذلك أن يشخص الطفل بعد النظر إلى الرقبة لملاحظة إذا كان هناك أي تورم في اللوزتين أو لا.
  • تساعد الأشعة السينية الطبيب كذلك على الحصول على تشخيص دقيق فيما يخص مشكلة الناميات.
  • يوجد جهاز صغير أيضاً يساعد الطبيب على التشخيص.
    • حيث يتم استخدامه عن طريق وضعه داخل الأنف لمعرفة حجم الناميات على وجه الدقة.

علاج تضخم الناميات الأنفية

تعتمد طريقة العلاج على سبب المشكلة، وكذلك على مدى حدة الأعراض، وفيما يلي نتعرف على العلاجات المتوفرة لهذه المشكلة بشكل عام:

  • إذا كان الأمر بسيط يمكن أن يترك بدون علاج وستزول الناميات كما ذكرنا من تلقاء نفسه.
  • يمكن أن يكتب الطبيب بخاخ للحد من تورم وتضخم الناميات.
  • المضادات الحيوية تعتبر خيار متاح في حال تبين أن الطفل مصاب بعدوى بكتيرية أيضاً.
  • أخيراً قد يحتاج الطفل في الحالات المستعصية إلى استئصال الناميات عن طريق إجراء جراحي.

شاهد أيضًا: ما هي أعراض اللحمية في الرحم

الناميات تعتبر من أجزاء الجسم المؤقتة حيث تختفي بمرور الوقت، وكما أنها تفيد الجسم من نواحي عديدة، فإن الإصابة بالتهاب الناميات يمكن أن يضر الجسم بشكل كبير أيضاً، لذا مع تطور الأمر يمكن أن ينصح بإزالتها جراحياً

مقالات ذات صلة