اخراج البرد القديم من الجسم
يعاني عدد كبير من الأفراد من تراكم البرد القديم داخل أجسامهم، الذي ينتج عنه الشعور بألم في العظم، وخصوصًا في فصل الشتاء، وفي بعض الأحيان يؤدي ذلك إلى صعوبة الحركة، وهذا ما يجعلهم يبحثون عن طرق لإخراج البرد القديم من الجسم، وهذا هو موضوع مقال اليوم.
محتويات المقال
إخراج البرد القديم من الجسم
- يوجد عدد كبير من الطرق طبيعية كانت أو طبية لإخراج البرد المتراكم في الجسم، فينصح بعض الأطباء بخصوص هذا الأمر بتناول بعض المشروبات الدافئة.
- والبعض الأخر يوصي بدهان بعض الزيوت الطبيعية مثل (زيت الزيتون) في المنطقة محل الألم أو كريمات مثل (دهان فكس)، الذي يتواجد في كافة الصيدليات، وهو كريم يُخرج البرد المتراكم بفاعلية عالية.
- ومن الطبيعي ضرورة ارتداء الثقيل من الملابس، والتدفئة المناسبة، وعدم التعرض بقدر الإمكان لأي تهوية، لكي نعطي فرصة أكبر لتعرق الجسم، مما يساعد كثيرًا في خروج هذا البرد المتراكم، مع الالتزام بالراحة التامة.
- مع القيام ببعض الأمور التي تساعد على التخلص من البرد مثل الغرغرة بمياه مالحة مرتين بشكل يومي.
- وعمل كمادات ماء بارد ودافئ على الرأس وعلى المكان محل الإصابة، مع استعمال بخاخة وقطرة الأنف التي توسع الشعب الهوائية، والعلاجات المضادة لنزلة البرد التي يقوم الطبيب بوصفها بحسب كل حالة.
إخراج البرد القديم بالأعشاب
نبات الهال
- يُعرف بالريحان داخل مصر، وهو واحد من التوابل النافعة والمفيدة لصحة الفرد، من حيث امتلاكه عدد من السمات المضادة للبكتيريا والأكسدة، ويُحسن من عملية تدفق الدورة الدموية والدم، والعمل على التدفئة الجيدة للجسم، وهذا يعزز إخراج البرد من الجسم.
- والريحان يدخل في العديد من الأطعمة المتنوعة أو ممكن إضافته لكوب من الشاي ويُشرب قبل النوم، بهدف الشعور بتحسن عند الاستيقاظ الباكر.
أعشاب القرفة
- القرفة من الأعشاب الأعلى فاعلية في الطب البديل في علاج عدد من الأمراض، وهذا وفقًا لنتائج دراسات وأبحاث عديدة.
- نظرًا لاحتوائها على مضادات أكسدة تساهم في التخلص من أي عدوى فيروسية أو فطرية أو حتى ميكروبات، وتساعد على تقوية المناعة أيضًا، مما تعمل على تحسين عملية تدفق الدم بالجسم.
- تقي القرفة من نزلات البرد عن طريق تناولها كمشروب بالشاي، ومن الممكن أيضًا إدخالها مع الأطعمة الغذائية المختلفة، ويمكن أن تُمزج مع الزنجبيل للوصول لأفضل نتيجة ممكنة من حيث تدفئة الجسم والشفاء العاجل من البرد
أعشاب الزنجبيل
- من أكثر الأعشاب استخدامًا في علاج نزلات البرد في الطب البديل، وذلك لاحتوائه على عناصر مسكنة تساعد في تخدير الألم، وأوضحت كثير من الدراسات فعاليته المرتفعة في التخفيف من الألم وخفض السعال، نظرًا لأنه يحتوي على مركبات الجينجيرول والشاجافول.
- ويُستخدم في العلاج من خلال مزجه مع قدر من الماء الدافئ وتركه على النار حتى غليانه، ثم يُصفى بشاش، ويتم دهنه على موضع الألم 3 مرات بصورة يومية، إلى جانب إعداده كمشروب وتناوله نفس عدد المرات يوميًا.
الشاي الأخضر
يحتوي على مركبات تساهم في تقوية جهاز المناعة، بحيث يكون قادر على محاربة الفيروسات، ويساعد أيضًا على تهدئة الأعصاب، وعلاج التهابات المفاصل، وآلام العظام والعضلات.
الكركم
يحتوي على عنصر الكركمين الفعال في تخفيف ألم العظم، ويحد من التهابها، ويساعد في الحد من انتشار أنزيمات البرد.
الحبهان
يقوم بدور حيوي في محاربة الأمراض كالنزلات الشديدة للبرد، والتهابات الحنجرة، والتهاب الشعب الهوائية، وذلك لاحتوائه على مضادات بكتيريا وأكسدة.
كما أدعوك للتعرف على: علاج البرد في الجسم والعظام
إخراج البرد القديم بالأطعمة
الفلفل الأسود
- يتميز بالقدرة العالية على إخراج البرد القديم من الجسم، والتخفيف من الألم الشديد للعظام، لأنه يحتوي على مضادات أكسدة فعالة في التخلص من أي ألم، وأكدت التجارب والدراسات أن الفلفل الأسود يحمي الجسم من الإصابة بعدد كبير من الأمراض.
- يمكن إعداده من خلال خلط كمية قليلة منه مع الفازلين أو أي نوع كريم أخر مرطب للجلد، ويتم خلطهم بشكل جيد، حتى يُلون الكريم باللون الأسود، ثم يُدهن هذا الخليط على المنطقة محل الإصابة، وينبغي غسل الأيدي بشكل جيد لمنع وصول الفلفل إلى العين.
الفلفل الأحمر
الفلفل الأحمر مكافح جيد لعدد من الأمراض وعلى رأسهم البرد، نظرًا لدوره في تنشيط الدورة الدموية، وتحسين عملية الأيض، لاحتوائه على مركبات كيميائية مفيدة، وعنصر الكبيسين.
الفجل
يقاوم الفجل نزلات البرد بصورة قوية جدًا، لاحتوائه على عدد كبير من العناصر الغذائية المهمة، وله دور فعال في تحسين عملية الأيض.
الثوم
هو أقوى مضاد حيوي طبيعي، فهو يساهم في تحسين الدورة الدموية، ويقوي المناعة، لذلك يساعد في علاج أمراض متعددة منها نزلات البرد الشديدة.
زيت الزيتون
واحد من ضمن العلاجات الفعالة في إخراج البرد القديم من الجسم، وذلك من خلال مزج القليل منه مع الزنجبيل ووضعهم على المكان المصاب، ويُلف هذا المكان بكيس بلاستيك، هذا قبل النوم مباشرةً لكي يدفأ المكان محل الألم، ويُمتص البرد من الجسم، وبالتالي يشعر الفرد بالتحسن في اليوم التالي.
كما يمكنكم الاطلاع على: التخلص من البرد في يوم
الآثار الجانبية للأعشاب
الزنجبيل
يتسبب الزنجبيل في الإصابة بالإسهال، وحرقان المعدة، ويُنصح بعدم التناول المفرط فيه، نظرًا لما ينتج عنه إصابة المرأة بنزيف في المهبل، وتُمنع الحامل تمامًا من تناوله، وفي هذه الحالة يستحسن زيارة الطبيب لعلاج البرد.
القرفة
قد ينتج عن الإفراط في تناول القرفة تلف الكلى والكبد، وذلك لاحتوائها على مادة الكومارين، وعلى الحامل تجنب تناولها، لأنها تزيد من فرص الإجهاض، ويُفضل عدم تناولها من قبل مرضى السكر، نظرًا لتأثيرها على نسبة السكر في الدم.
الفلفل الأسود
لابد من الحرص في تناول نسبة متزنة من الفلفل الأسود، ويوصى بأن الأفراد المصابون بأمراض الجهاز الهضمي يُمنعون من تناوله، وعلى الحامل تجنب تناوله منعًا لحدوث إجهاض، أما المرضعة فيستحسن عدم تناوله حتى لا يتأثر الجنين بنكهة الفلفل.
الريحان
تناول المرأة الحامل للريحان قد يؤدى للإجهاض، لذلك عليها تجنب تناوله، وكذلك الأمر خلال فترة الرضاعة، حتى لا يتأثر الجنين بالسلب، وينبغي عدم تناوله من قبل الأفراد المصابون بحصوات في الكلى، حيث ينتج عن ذلك شعورهم بالمغص الشديد.
اقرأ أيضا: أسباب التعرق مع الشعور بالبرد
طرق الوقاية من البرد القديم في الجسم
- ينبغي أن نحافظ على اتباع نظام صحي غذائي، وتناول الفواكه والخضروات المليئة بالفيتامينات والمعادن بصورة دائمة، وهذا يساهم في تقوية المناعة ويزيد من قدرتها على مكافحة الأمراض.
- لابد أن نحافظ على تدفئة الجسم، وذلك بارتداء الملابس الثقيلة، والابتعاد عن التعرض لأي برودة شديدة، وبالأخص في فصل الشتاء، الذي يُصاب فيه الأفراد بنزلات البرد الشديدة بكثرة.
- الالتزام بتناول الأعشاب والمشروبات الدافئة التي تفيد صحة الجسم، وهذا يزيد من تدفق الدم داخل الجسم، ويعزز من صحة المناعة، مما يؤدي إلى زيادة قدرتها على مكافحة البكتريا والفيروسات.
- مزاولة التدريبات الرياضية بصورة يومية، وبشكل منتظم، مما يساهم في تعزيز صحة المناعة وتقويتها والحماية من الإصابة بمختلف الأمراض.
أسباب تراكم البرد القديم
- تعرض العظام إلى البرد: وهذا قد يحدث نتيجة الاستحمام بالمياه الساخنة في الشتاء، والتعرض بعد ذلك بصورة مباشرة للهواء والبرودة، مما يؤدي إلى التهاب العظام والمفاصل، ثم يبدأ في الظهور الشعور بالإرهاق، وفي هذه الحالة يُنصح بتغيير درجات الحرارة.
- ارتداء الملابس الخفيفة: خصوصًا في فصل الشتاء، فبعض الأشخاص يعتقدوا أن بانتهاء شهر يناير ينتهي فصل الشتاء، ويبدأوا في خلع الملابس الثقيلة وارتداء ملابس خفيفة، وهذا أمر خطأ ولا ينبغي أن نقوم به، لأنه يتسبب في إصابة العظام بالبرودة، والإصابة بنزلات البرد الشديدة، والتهابات العظم.
- الإصابة بنزلات البرد الحادة: يحدث هذا في فصل الشتاء، وهذا يؤثر تأثير كبير على كافة أعضاء الجسم مثل التهاب العظام، لذلك يجب علينا تناول العلاج بشكل سريع، لكي نتخلص من نزلات البرد، ونحد من انتشارها في الجسم بصورة كاملة.
- الإجهاد الزائد: من خلال إجهاد الجسم بصورة مبالغ فيها طول اليوم، مع عدم إعطاء الجسم ولو قسط قليل من الراحة.
أعراض البرد القديم في الجسم
- حدوث التهاب في المفاصل، وذلك عن طريق طقطقتها عند القيام بتحريكها، وهنا لابد من زيارة الطبيب سريعًا.
- الشعور بألم في العظام بصورة شديدة لدرجة أن المصاب قد لا يستطيع تحريكها أو فردها بصورة جيدة.
- حدوث تورم بالجسم، والألم الشديد في المكان المتورم، بالأخص في فترة الصباح.
- الارتفاع الغير مبرر في درجة الحرارة.
- الإصابة بفقر الدم وفقدان في الشهية.
- التعب الشديد، والإرهاق المستمر.
- عدم المقدرة على النوم بشكل منتظم، والأرق المستمر، وذلك نتيجة ألم العظام الشديد.
- إيجاد صعوبة شديدة في الوقوف لفترة طويلة من الزمن، وهذا دليل قوي على تراكم البرد داخل العظام.
نصائح لإخراج البرد القديم من الجسم
- القيام بتدفئة الجسم باستمرار، منعًا لزيادة التهاب العظام والعضلات والمفاصل.
- التزام الراحة التامة في البيت لمدة لا تقل عن أسبوع، وذلك حتى لا يتضاعف البرد في الجسم.
- لابد من الاستشارة الفورية للطبيب عند حدوث نزلات البرد الشديدة.
- الالتزام بتناول العلاج وأقراص الفيتامينات التي وصفها الطبيب.
- الحرص على تناول فواكهه تحتوي على فيتامينات تقاوم البرد مثل البرتقال المحتوي على فيتامين c.
- يُنصح بتناول أطعمة وخضروات صحية، لمكافحة البرد.
تجربتي مع البرد القديم
- قال إحدى الأشخاص عن تجربته مع البرد القديم، أنه عانى لمدة طويلة جدًا من آثار البرد المتراكم داخل جسده، وظهر لديه أعراض تغيرات في الصوت، وألم في أماكن مختلفة في الجسم، واستمر ذلك لفترة طويلة.
- ونصحه صديق له باستعمال زنجبيل مطحون مع زيت زيتون ووضعهم على النار حتى يمتزجا بشكل تام، ثم تُترك لتبرد، وهي وصفة لإخراج البرد من الجسم، وأكد أن هذه الوصفة أسفرت عن نتائج جيدة فقد تحسنت صحته كثيرًا بعد دهن هذا الخليط على مواضع الإصابة لمدة 3 أيام.
في ختام موضوعنا وهو اخراج البرد القديم من الجسم، وهو موضوع حيوي، نظرًا لأهميته الكبيرة لدى الكثيرين.
فهو موضوع خاص بالصحة، التي يسعى الجميع للحفاظ عليها، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء، ويكفي أن الحفاظ على الصحة أمر من أوامر الله عز وجل.