الفرق بين الروماتيزم والحمل الروماتيزمية
الفرق بين الروماتيزم والحمل الروماتيزمية، يخلط كثير من الناس بين الروماتيزم والحمى الروماتيزمية.
ولكن شتان الفارق بينهم؛ فالحمى الروماتيزمية تنشأ نتيجة التهاب في الحلق ببكتيريا المكورات العقدية أو الحمى القرمزية.
مما ينتج عنه ضرراً مزمناً للقلب إذا لم يتم اللحاق به، أما الروماتيزم فيسبب التهاب للمفاصل.
ينتج عنه ألماً شديداً، وتأكل للعظام وهنا في هذا المقال سنتعرف على الفرق بينهم.
محتويات المقال
الفرق بين الروماتيزم و الحمى الروماتيزمية
- يعد الروماتيزم من أمراض المناعة الذاتية التي تعمل على التهاب مفاصل الجسم عموماً.
- إذ أن الروماتيزم يستهدف مفصل الركبتين، و مفصل اليدين، و مفصل القدمين، والمفاصل الخاصة بالأصابع؛ مسبباً تورم وألم.
- وقد يتطور إلى تشوه في شكل المفاصل، واعوجاج في العظام، بل وأيضاً تأكلها في بعض الأحيان.
- بسبب التهاب النسيج الضام المسؤول عن إنتاج ما يشبه الزيت، أو السائل؛ الذي يعمل على تليين وتزييت المفاصل.
- أما الحمى الروماتيزمية فهي عبارة عن التهاب ينشأ نتيجة عدوى التهابية.
- تصيب الحلق، أو بسبب الحمى القرمزية الناتجة عن بكتيريا العقيدات.
- وهي السبب الرئيسي لالتهاب منطقه الحنجرة، وبالأخص الحلق أو البلعوم.
- وللأسف إذا تم إهمال هذا المرض فإنه؛ يزحف إلى القلب مسببًا ما يعرف بالحمى الروماتيزمية.
- إذ إنها تلحق بالقلب أشد الضرر، وفي بداية الأمر تظهر الأعراض على شكل آلام، وتورم في مفاصل الجسم.
- ثم كما ذكرنا تنتقل إلى القلب، وتسبب التهاب في صماماته، وتلحق الضرر بأوعية القلب عموماً.
- وقد يصاحب ذلك ظهور علامات، وبقع على الجسم، والجلد أو نتوءات وبروز جلدية.
اقرأ أيضا: علاج الروماتيزم مجرب
أسباب الروماتيزم
- يحدث الروماتيزم لعدة أسباب قد تصيب الجسم، وهذا يعني أنه قد يكون في معظم الأحيان نتيجة لأمراض أخرى.
كأمراض اللثة مثلاً، أو البكتيريا التي تصيب الأمعاء، أو بسبب حدوث عدوى التهاب بكتيري، أو فيروسي.
وللأسف لم يتم علاجه بشكل صحيح.
- و كذلك؛ تكون العوامل الوراثية سبباً من تلك الأسباب.
- بالإضافة إلى التعرض للعوامل الجوية، كالبرودة، والرطوبة.
أضف إلى ذلك، أنه يمكن أن يحدث الروماتيزم بسبب حادثة أصابت المفصل وقدراته بشكل كبير و مباشر.
وعلاوة على ذلك الإصابة بالسمنة المفرطة.
- وكذلك قد يؤدي ضعف جهاز المناعة، وحدوث خلل فيه إلى؛ الإصابة بمرض الروماتيزم.
أسباب الحمى الروماتيزمية
- تبدأ أعراض الحمى الروماتيزمية في الظهور؛ بعد تعرض الحلق لعدوى قوية سببت له التهاب.
وتم تكرار الإصابة به لأكثر من مرة، مع الإهمال وعدم تناول العلاج المناسب.
- ومن جهة أخرى قد تكون الوراثة عاملاً في إصابة الشخص بالروماتيزم؛ إن كان هناك تاريخ لهذا المرض في العائلة.
- و كذلك لا يمكن أن نغفل التلوث البيئي؛ كسبب من الأسباب، في زيادة خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
فعلى سبيل المثال، الزحام الشديد، وسوء الخدمات الصحية في الصرف الصحي.
و تلوث الماء، والهواء، والأسطح، وكل ما يمكن أن يكون سبباً في نقل البكتيريا، وبالأخص البكتيريا المكورة العقدية.
مضاعفات مرض الروماتيزم
- يؤدي الروماتيزم إلى إصابة العظام والأنسجة الضامة بالالتهاب الشديد؛ وذلك ينتج عنه تشوه واعوجاج في المفاصل.
- بل وأحيانا ً تأكل للعظام؛ وكنتيجة حدوث صعوبة في ممارسة الحياة اليومية، أو الأنشطة التي تتطلب حركة، ومجهود.
- وعلاوة على ذلك، قد تصاب العظام بالهشاشة بسبب التأكل، والاحتكاك للمفاصل، أو قد يكون الروماتيزم سبباً لأمراض أخرى.
بسبب إضعافه للمناعة، كأمراض القلب مثلاً، أو الإصابة بما يسمى بمتلازمة شوغرت.
- وكذلك قد تتطور الحالة عند مصابي الروماتيزم، ويكونوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
- في تقتصر مضاعفات الروماتيزم على الأعراض الجسدية فقط، بل قد تمتد لأعراض نفسية أحياناً.
إذ قد يسبب الشعور بالألم المستمر، وعدم القدرة على فعل الأنشطة اليومية البسيطة؛ إلى إصابة الشخص بالاكتئاب.
وبالتالي زيادة الألم، إذ أن الاكتئاب يعد مسببًا لأعراض مرضية أخرى، ولا تنتهي تلك الحلقة المفرغة.
ولكن إذا تم علاج الروماتيزم بشكل فوري و مناسب فكنتيجة؛ يخف الألم، وبالتالي تحسن الأعراض النفسية.
مضاعفات الحمى الروماتيزمية
- أحياناً قد تصل الحمى الروماتيزمية إلى القلب، وتلحق به ضرر أو تلفاً شديداً، إذا لم يتم علاجها بشكل فوري.
إذ تتسبب في العديد من المشكلات للقلب وشرايينه.
وقد تصيب بعض الصمامات بالتلف مما قد يؤدي إلى؛ فشل عضلة القلب في نهاية الأمر.
وجدير بالذكر أن الحمى الروماتيزمية قد تسبب تلف القلب أثناء ظهور الأعراض.
بمعنى آخر تظهر مضاعفاتها بشكل مبكر إذا كانت شديدة.
لكن في الغالب تظهر مضاعفات الحمى الروماتيزمية على القلب خلال 10 إلى 20 عاماً من بداية ظهور الحمى الروماتيزمية.
- وإذا ما تناولنا بشكل مفصل الأضرار التي تلحق بالقلب من جرائها فنجد الآتي:
ضيق في صمامات القلب؛ وبالتالي عدم سريان الدم بشكل سليم داخل القلب وأيضاً خارجه.
وكذلك حدوث تدفق للدم من الصمام، وبالتالي التسرب إلى المكان الخاطئ، في غير دورته الاعتيادية.
و علاوة على ذلك، تتسبب الحمى الروماتيزمية في ضعف عضلة القلب، وبالتالي عدم عملها بكفاءة لباقي الجسم.
وكما ذكرنا فان تلف الصمامات قد ينتج عنه بالتبعية في مراحل متقدمة الآتي:
- عدم انتظام في دقات القلب.
2-عدم تمكن عضلة القلب من القيام بوظيفتها
شاهد أيضا: نسبة الروماتيزم الطبيعية
أعراض الروماتيزم
- تختلف الأعراض بين الأشخاص؛ إذ يرتبط ذلك المرض بمرور الشخص بنوبات من العصبية، والاضطرابات، والهياج، ثم يعقبه هدوء.
- كذلك يرتبط بالإرهاق، والتعب، والضعف، الذي يبدأ على الشخص المصاب بالظهور قبل المرض الفعلي.
بحوالي عدة أسابيع أو أشهر وهو العامل المشترك في أمراض الجهاز المناعي كافة.
- وعلاوة على ذلك؛ تتأثر حدة الروماتيزم تبعاً للحالة المزاجية، وكذلك تتأثر الحالة المزاجية بالروماتيزم.
بمعنى أوضح كلما زادت الآلام كلما زاد الاكتئاب، وكلما زاد الاكتئاب زاد الألم.
- العرض الثاني؛ وهو التصلب ويصيب مفصل أو أكثر، و في الغالب يحدث ذلك صباحاً لذلك يطلق عليه التصلب الصباحي.
فمثلا، إذا أصاب تصلب مفصل من مفاصل اليد، وقتها يلاقي المصاب صعوبة في تحريك أصابعه أو ضمها.
وأيضًا يظهر تصلب المفاصل بوضوح بعد مرور الجسم بحالة من الاسترخاء تنعدم فيها الحركة.
وتعد مفاصل اليد هي الأكثر استهدافاً.
في الحقيقة التصلب الصباحي قد يرتبط في بعض الأحيان بالتهاب المفاصل العظمية.
والذي تزداد فرص حدوثه مع التقدم في السن، وبذلك يكون الاضطراب المناعي ليس سبباً أصيلاً فيه.
لكن جدير بالذكر، أن ذلك النوع من التصلب ينتهي في غضون ثلاثين دقيقه على أكثر تقدير.
لكن التصلب الصباحي الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي، فتتخطى الشعور بآلامه 30 دقيقه، وبالأخص مع إهمال العلاج.
ويرتبط بتصلب المفاصل الصباحي الشعور بالوخز، والألم عند لمسها، أو تحريكها مع ظهور تورم فيها.
وعادة يترك ذلك أثره على المفاصل بناحيتي الجسم.
- والجدير بالذكر أن من الأعراض المبكرة الظهور، هو وخز في الأصابع، ثم تنتقل إلى باقي مفاصل الجسم.
كالكتف أو القدمين وما شابه ومع إهمال الحالة بدون علاج يبدأ الشعور بالألم بدون حركه.
وتظهر في كثير من الأحيان على هيئة نبض مؤلم مصاحباً له سخونة واحياناً بعض التورم.
و يُحدث ذلك الروماتيزم؛ الذي يقوم بخداع الجسم مسبباً هجوم الخلايا المناعية على المفصل والأنسجة المحيطة به.
طرق الوقاية من الحمى الروماتيزمية
- يساهم العلاج السريع لأي احتقان أو التهاب للحلق بالبكتيريا العقدية المكورة، وكذلك الحمى القرمزية، من تجنب الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
ويتم ذلك عن طريق؛ تناول كورس كامل من المضادات الحيوية الفعالة.
لذلك وجب على كل أم؛ تحري الانتباه عند ملاحظة إصابة طفلها بارتفاع في درجة حرارته أو ألم في الحلق.
- وكذلك ظهور طفح جلدي أعلى الفم، بالإضافة إلى ظهور الغدد الليمفاوية بشكل متضخم في منطقة الرقبة، والشعور بصداع مؤلم.
إضافة إلى ذلك ينبغي إتباع الإرشادات الوقائية؛ التي تقف حائلاً دون الإصابة بالبكتيريا المكورة.
كالاهتمام بنظافة اليدين باستمرار، وبالأخص بعد الرشح أو العطس.
وأيضاً قبل تناول الطعام، يبقى لنا إتباع الإجراءات الوقائية بالمضادات الحيوية ضد الحمى.
- بمعنى أوضح تناول الأشخاص الذين تعرضوا الحمى الروماتيزمية من قبل للمضادات الحيوية على سبيل الوقاية كلقاح مثلاً.
- ومدة العلاج الوقائي تختلف من شخص لآخر، ولكن الراجح هو إتباع هذا البرنامج لمدة لا تقل عن 21 سنة.
إذ أنه من السهل تكرارها تزامناً مع التهاب عدوى الحلق البكتيري المكورة ويكون البرنامج كالآتي:
باستخدام أدوية البنسلين المتناول فموياً مرتين في اليوم، أو العلاج بحقن بنزاثين بنسلين، و تؤخذ في العضل كل أربع أسابيع.
- أما الأشخاص الذين لديهم تحسس للبنسلين؛ فيمكنهم اللجوء إلى السلفاديازين، أو الماكروليد ويتم تناوله يومياً.
طرق الوقاية من الروماتيزم
- تناول الماء بكثرة إذ أن الغضاريف المسؤولة عن امتصاص الصدمات تتلف عندما لا يتوفر الماء الكافي.
إذ أن تكوينها يدخله 70 في المئة ماء.
ولذلك وجبت الحاجه إلى شرب لترين يومياً من الماء؛ لترطيبها، ومنع جفافها و بالتالي تكسرها.
- كذلك تناول ما يكفي من عنصر الكالسيوم؛ إما كمكملات عن طريق الفم، أو الحقن أو الحصول على ذلك العنصر من خلال الأطعمة الغنية بالكالسيوم؛ كالألبان ومشتقاتها والأسماك والخضروات وكذلك البقوليات.
- وأيضاً تناول الفاكهة الغنية بالفيتامينات س، و، د تعد مهمة جداً لتقوية المفاصل فمثلاً فيتامين دال وحده لها القدرة على تجنب التهاب المفاصل.
في الحقيقة يعاني السكان الشماليين؛ الذين يقطنون في المناطق الشمالية من نقصه بشدة في عظامهم.
ويرجع ذلك إلى ندرة وجود الشمس عندهم.
- ورغم كل ذلك، إلا أن الإكثار من تلك الفيتامينات ليس ذات فائدة؛ فالوسطية مهمة أيضاً.
حتى لا نحدث ضرراً بدلاً من الفائدة.
- وإذا تطرقنا إلى الوزن المثالي، والرياضة في المحافظة علي صحة المفاصل.
أو على الأقل عدم اكتساب وزن زائد، والتعرض للسمنة؛ فيعد الثقل عبئاً على المفاصل.
وأيضاً لا يشكل الوزن الزائد على المفاصل عبئاً وحسب.
ولكن له دور في توقف عملية التجديد؛ الخاصة بالأنسجة.
بعبارة أخرى، الوزن الزائد له دوره في نقص هرمون النمو؛ المسؤول عن تجديد الأنسجة التالفة.
تابع طرق الوقاية من الروماتيزم
- أما بالنسبة للرياضة فالمواظبة على ممارسه التمارين الرياضية؛ يعمل على تنشيط الدورة الدموية.
وكذلك ترفع هرمون النمو، و أيضاً تحافظ علي صحة المفاصل.
ولا نغفل دورها في المحافظة على الوزن المناسب، بالإضافة إلى المحافظة على صحة العضلات، وتقويتها.
إذ أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن؛ ممارسه الرياضة لمده 30 دقيقه يومياً؛ كفيلة تماماً مع الاهتمام فيه بالنظام الغذائي.
إلى الوصول إلى دائرة الأمان، من التهاب المفاصل.
و لا ننسى بالتأكيد التدرج في ممارسة التمارين الرياضية؛ حتى لا تسبب الضرر للمفاصل، عوضاً عن المحافظة عليها.
فمثلاً ممارسة رياضة اليوغا والجمباز؛ تعد من الرياضات التي تساعد على حركة المفاصل و تقوية العضلات.
لذلك لابد من الاهتمام بالإصابات وعدم إهمالها.
إذ أن إصابة مفصل معين أكثر من مرة له تأثير سلبي على المفاصل؛ ينبغي الاهتمام بها، وعلاجها، وعدم إهمالها.
- وكذلك اختيار وضعيات الجلوس والنوم الصحية.
بمعنى آخر عدم الجلوس لفترات طويلة دون حركة، و عدم الوقوف لفترات طويلة أيضاً دون حركة.
فينبغي تقليل الفترات الطويلة بالجلوس أو الوقوف ويتبعها ذلك بالتمارين الخفيفة.
- وأيضاً الابتعاد عن التدخين، إذ أن مادة النيكوتين ترقق العظام، وبالتالي الإصابة بالروماتيزم.
- ولا يمكن أن نغفل دور الكحول السلبي في التأثير على المفاصل.
اخترنا لك أيضا: أعراض الروماتيزم في الركبة
وفي ختام حديثنا في هذا المقال عن الفرق بين الروماتيزم و الحمى الروماتيزمية، وكذلك أسباب الروماتيزم و أسباب الحمى الروماتيزمية، وأيضا مضاعفات مرض الروماتيزم و مضاعفات الحمى الروماتيزمية.
بالإضافة إلى طرق الوقاية من الروماتيزم و طرق الوقاية من الحمى الروماتيزمية، فنرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد، وهادف ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعم الفائدة