علاج اضطرابات المعدة النفسية
علاج اضطرابات المعدة النفسية، قد يبدو علاج اضطرابات المعدة العقلية منقذًا للحياة لكثير من المرضى الذين قد يعانون من ضغوط نفسية وضيق مع العديد من الأعراض الجسدية، حيث أن آلام المعدة واضطراباتها من أكثر الأعراض الجسدية شيوعًا.
محتويات المقال
المقصود بـ اضطرابات المعدة النفسية
- ومن الممكن أنك تشعر بألم في المعدة وتشنجات عندما تمر ببعض المواقف التي تثير قلقك أو تزعجك.
- لذلك دعونا نتعرف معًا في هذا المقال عن الأسباب النفسية للإرهاق وآلام المعدة وكيفية علاج اضطرابات المعدة العقلية.
- قد تندهش قليلاً من وجود صلة بين معدة الشخص وعقله ونفسيته إلى هذه الدرجة.
أسباب الشعور بالتوعك في المعدة
بمجرد أن تبدأ في الشعور بالتوعك، تشعر أنك لست على ما يرام وأن معدتك تؤلمك كثيرًا، ودعنا نخبرك بالسبب العلمي لذلك حتى لا تزال تحب ذلك:
- تحتوي المعدة على شبكة كبيرة من الأعصاب، حيث تعد المعدة من الأعضاء التي تمتلك شبكة قوية من الأعصاب بعد الدماغ نفسه.
- هناك علاقة قوية بين الأعصاب في دماغك والأعصاب التي تحيط بمعدتك.
- وهذا هو سبب الارتباط القوي بين الاضطرابات النفسية واضطرابات المعدة الآن.
- أو بعبارة أخرى يمكن استنتاج الارتباط بين المعدة والدماغ، لكن ما هي الأمراض النفسية التي تزعج المعدة إلى هذه الدرجة.
الجهاز الهضمي والحالة النفسية
- يشكل اضطراب الجهاز الهضمي، سواء مع ألم مشابه لقرحة المعدة أو تغير في إفراغ الأمعاء والقولون، أكثر من 50٪ من مشاكل أولئك الذين يذهبون إلى عيادات الجهاز الهضمي.
- كما أكدت الدراسات أن الارتباط النفسي مع هذه الآلام ضروري، خاصة في حالات القلق والاكتئاب وبعض أنواع اضطرابات الشخصية مثل القلق والعصابية والوسواس.
- بالإضافة إلى أن الاضطرابات النفسية للمعدة تتميز بأعراض مشابهة تمامًا لأعراض القرحة سواء كان ذلك ألمًا أو انتفاخًا أو غثيانًا أو قيئًا أو حرقة في المعدة أو خروج هواء متكرر من المعدة عن طريق الفم.
- أشارت الأبحاث المستفيضة والمكثفة إلى أن الضغوطات والضغوطات والضغوط النفسية والاجتماعية هي أساس بدء المعاناة.
- من خلال الجهاز العصبي المركزي، أو من خلال تأثيرات اضطراب الإفرازات الهرمونية مثل الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول.
- وذلك لأن العصب الذي يغذي الجهاز الهضمي مرتبط بالمركز العاطفي، لذا فإن أي ضغط نفسي حاد أو مزمن سيؤدي إلى خلل في الناقل العصبي.
- أما بالنسبة للمعدة فإن الضغوط النفسية تسبب ارتخاء الفتحة العلوية وبالتالي الغثيان والقيء وزيادة حركات عضلات المعدة مسببة الألم والإسهال والانتفاخ.
- ويرتكب بعض الأطباء أخطاء في إعطاء هذه المجموعة من المرضى الأدوية المضادة للقرحة أو مسكنات الآلام أو أدوية تسكين المغص أو مضادات القيء، ولكن العلاج المعرفي والفردي والنفسي يناسب هذه الحالات.
أمراض المعدة النفسية
في الواقع، العديد من الاضطرابات النفسية تحفز الجهاز العصبي المركزي وتسبب إفراز الأدرينالين والهرمونات الخفيفة من الأدرينالين، والتي تفرز في الجسم في بعض المواقف الخطرة التي تتطلب منظمة إليسمو للاستجابة بشكل فعال للجرثومة، ومن أبرزها التالية:
- القلق النفسي.
- التوتر العصبي والارتباك.
- أنواع مختلفة من الانزعاج العصبي.
- الكآبة.
- كما ذكرنا أعلاه، تؤدي الاضطرابات النفسية إلى إفراز هذه الهرمونات مما يؤدي بالضرورة إلى التأثير على الشبكة العصبية المحيطة بالمعدة مما يساهم بشكل كبير في ظهور العديد من الأعراض غير المصحوبة بأعراض.
أعراض اضطرابات المعدة النفسية
إن الشعور المستمر بالقلق والتوتر العصبي وعدم الراحة النفسية سيؤدي بالطبع إلى العديد من الأعراض والمضاعفات، ومن أبرز أعراض اضطرابات المعدة النفسية ما يلي:
- تصادم ذو صوت عالي.
- آلام وتشنجات في المعدة.
- انتفاخ البطن المتكرر.
- صعوبة الهضم وعدم المقدرة على هضم الطعام بشكل جيد.
- القيء والغثيان.
- الشعور بامتلاء المعدة بسرعة عند البدء في تناول الطعام.
- إمساك.
- الشعور بالجوع بطريقة غير عادية.
مضاعفات اضطرابات المعدة النفسية
- لا تعتمد اضطرابات المعدة النفسية على الكثير من التقلبات والألم، ولكن يمكن أن يكون لها عواقب كثيرة إذا لم نعالج السبب.
- يؤدي القلق والتوتر والانزعاج العصبي المستمر إلى إنتاج هرمون الأدرينالين.
- يزيد هرمون الأدرينالين الموجه إلى المعدة من تأثير حمض المعدة على الجدار، مما يزيد من الإحساس بالألم والتشنجات.
- والتأثير المستمر لهذه الهرمونات يساعد على تثبيط وسائل حماية المعدة من تأثير الأحماض والإنزيمات.
- بعد ذلك يصاب جدار المعدة بالعديد من الأمراض، مثل الالتهابات التي تؤدي إلى القرحة، وهذه الأعراض يمكن أن تزيد من أعراض المرض.
تأثير اضطرابات المعدة على الحالة النفسية
في كثير من الأحيان قد تتساءل عما إذا كانت الحموضة المعوية تسبب الاكتئاب وإذا كانت متلازمة القولون العصبي تؤدي إلى المزيد من الاضطرابات النفسية والاضطرابات النفسية، وفي الواقع تزعج المعدة وآلام في المعدة وتشنجات تؤثر أيضًا على الحالة النفسية للشخص على النحو التالي:
- ترسل شبكة الأعصاب التي تحيط بالمعدة بعض الإشارات العصبية إلى الدماغ.
- تزداد هذه الإشارات العصبية مع زيادة اضطراب المعدة.
- هذا يؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ ويسبب زيادة التوتر وعدم الراحة العصبية.
- وتجدر الإشارة هنا إلى أن العصب المبهم، وهو من أقوى وأهم الأعصاب في الجسم، هو العصب الذي يربط بين المعدة والدماغ.
- حيث أن هذا الرابط بين المخ والمعدة سريع جدًا، ومن هنا يمكنك نستنتج أن الاضطرابات النفسية تؤثر على المعدة، وأن المعدة تؤثر على المخ والمزاج، فإن تواصل العصب المبهم بينهما أدى إلى هذا التسارع.
علاج اضطرابات ألم المعدة النفسي
ربما تكون قد أدركت الآن أن الاضطرابات النفسية للمعدة يجب علاجها بوقف الاضطراب النفسي الذي يؤدي إلى كل هذه الأعراض وعلاجها أولاً، بالتوازي مع علاج الأعراض وألم المعدة نفسها، حتى نتمكن من تقسيم العلاج للاضطرابات النفسية للمعدة في جزأين:
- أولاً، علاج اضطرابات المزاج، يمكن أن يشير اضطراب المعدة إلى أنك ببساطة قلق بشأن شيء ما أو أن هناك حدثًا في حياتك يزعجك، أو تقدم لوظيفة، أو ربما يقوم ببعض الاختبارات.
- ومن خلال تقليل شدة الانزعاج والتوتر العصبي الذي تمر به، كل ذلك أعراض المعدة التي تزعجك ستختفي، ولكن في حالة استمرار هذه الاضطرابات على المدى الطويل.
- عندها من الضروري التوجه إلى طبيب نفسي مختص أو في علاج الإدمان ومستشفى للأمراض النفسية، حيث يمكن علاج هذا الاضطراب بالأدوية العلاجية والجلسات النفسية المصاحبة.
أفضل دواء لاضطراب القلق العام
- كما أوضحنا بالفعل أن العلاج الدوائي بالجلسات النفسية هو أفضل علاج لاضطراب القلق العام والتوتر وأنواع أخرى من الانزعاج العصبي.
- حيث أن عائلة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل سيتالوبرام هي من أفضل الأدوية العلاجية المستخدمة في علاج هذه الاضطرابات.
العلاج النفسي
- إذا كان توترك وانزعاج مزمنين لدرجة أنهما يسببان ألمًا مستمرًا في المعدة وانزعاجًا سيتالوبرام، بالإضافة إلى تناول الأدوية العلاجية، فيمكنك البحث عن علاج للقلق العقلي بدون دواء.
- وفي هذه الحالة من الأفضل الذهاب إلى العلاج السلوكي المعرفي سوف يساعدك على التغلب على الأفكار السلبية التي تجعلك تشعر بالقلق وانزعاج عصبي، مع تغيير التمارين ونمط الحياة من أجل حياة أكثر صحة.
تحسين صحة المعدة والجهاز الهضمي
كذلك لا تتجاهل علاج آلام البطن من التوتر وعسر الهضم والانتفاخ أثناء علاج الاضطرابات النفسية للمعدة وأيضاً علاج الإدمان، وبعد السيطرة على هذه الأعراض يمكن تحسين الوظائف الحيوية للمعدة وقدرتها، ولهضم الطعام وكيفية تحسين صحة المعدة والجهاز الهضمي من خلال هذه الوسائل:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف النباتية.
- الابتعاد عن الدهون المشبعة
- ابتعد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- إن تناول وجبات صغيرة على فترات متكررة أفضل من تناول وجبات كبيرة وكبيرة يصعب على المعدة تحملها.
- تساعد ممارسة الرياضة بانتظام كثيرًا على زيادة كفاءة الجهاز الهضمي في هضم الطعام، وخاصة لمرضى القولون العصبي.
ما العلاقة بين الحالة النفسية والقولون العصبي؟
- يؤثر الإجهاد والانزعاج العصبي على المعدة بسبب الهرمونات التي تفرز في حالة اضطرابات المزاج وتؤثر على المعدة نفسها وقدرتها على إفراز الأحماض وهضم الطعام، ولكن هذه المشكلة تزداد سوءًا لدى مرضى المتلازمة.
- لأن قدرة الأمعاء والمعدة على التأثر بهذه الهرمونات تصبح أقوى وتقلبًا، والمزاج السيئ يجعل الشخص أكثر وعياً باضطرابات الجهاز الهضمي.
هل المرارة لها علاقة بالحالة النفسية؟
- قد يزداد التعبير الشائع لمرض المرارة بسبب الغضب أو الغيرة أو أشياء أخرى.
- لكن العامل الأكبر في تطور مرض المرارة هو حصوات المرارة، والتي تؤدي إلى التهابات جدار المرارة.
- والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى ببعض الأورام، ويحدث العامل النفسي في مرض المرارة بسبب ضعف القدرة على هضم الطعام، واضطراب المعدة والأمعاء.
الاضطرابات النفس جسمية
- علم النفس الجسدي أعراض (عضوية) شبيهة بأعراض أمراض عضوية أخرى والسبب المباشر لها هو الاضطراب النفسي، وتظهر العديد من الأمراض النفسية مصحوبة بأعراض جسدية.
- ويلجأ المرضى إلى تخصصات أخرى، وهذا يزيد من قلق المريض، وبالتالي زيادة في شدة الأعراض، والدخول في حلقة مفرغة، وأوهام مرض عضوي، والتجول بين مختلف التخصصات.
- وكثرة الاستشارات الطبية، وإهدار الوقت، والفحوصات المخبرية والأشعة.
- ومحاولات العلاج الدوائي الفاشلة (غالبًا)، وتؤدي هذه التجارب ومحاولات العلاج إلى تفاقم الحالة من خلال ترسيخ مفهوم هذيان المرض العضوي وبالتالي استمرار الأعراض وتفاقمها وتأخر الشفاء.
- أما عن أنماط هذه الأعراض فهي متعددة، مثل الصداع المزمن (النفسي)، وهي أكثر حالات الصداع شيوعاً، وتنميل الأطراف (نفسية)، والدوخة والغيبوبة، والشعور بعدم التوازن (النفسي).
- والشلل النفسي، والعمى العقلي، وفقدان السمع النفسي أو طنين الأذن، وألم في الصدر.
- ضيق التنفس النفسي والنفسي وسرعة دقات القلب، والمعروفة بنوبات الهلع، ومتلازمة القولون العصبي، وآلام المعدة النفسية المشابهة لأعراض القرحة المصحوبة بالغثيان والقيء.
تهيج القولون العصبي
- إنه أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعًا والأقل وضوحًا بين الأطباء، حيث يمثل حوالي (50 ٪) من جميع المرضى الذين يزورون عيادات أمراض الجهاز الهضمي، وحتى وقت قريب كان يُعتقد أنه من أعراض الإجهاد النفسي وليس مرض منعزل.
- تعود معظم الأسباب إلى حالات القلق من جميع الأنواع، وخاصة القلق النفسي العام، ونوبات الهلع، واضطراب الوسواس القهري، والاكتئاب النفسي بجميع أنواعه، وأحيانًا اضطراب الشخصية.
- التحليل النفسي من وجهة نظر عصبية بيولوجية لظهور أعراض نفسية في الشكل الجسدي أن كل هذه الأمراض ناتجة عن اضطراب في نواقل كيميائية معينة بين الخلايا العصبية.
- إما بالزيادة أو النقصان، وعلى هذا الأساس يتم إعطاء العلاجات نفسية، سواء كانت مضادات الاكتئاب، القلق، الهوس أو الذعر، من بين أمور أخرى.
- ويعتمد علاج هذه الحالات على التشخيص الدقيق لكل حالة من قبل الأخصائي النفسي، ويكتمل العلاج بالأدوية والعلاج بجلسات نفسية خاصة لكل حالة على حدة.
عسر الهضم النفسي العُصابي
- تتميز أعراض هذا المرض بأعراض مشابهة تمامًا لأعراض تقرح المعدة والاثني عشر، وتزيد نسبة المصابين به عن 50٪ ممن يذهبون إلى عيادات الجهاز الهضمي، ولا يوجد سبب عضوي يؤدي إلى أعراضه.
- والتي تتميز بآلام متكررة في المعدة أو البطن والقيء والغثيان والانتفاخ واضطراب الحركة المتزايد.
- حركات الأمعاء مع نوبات من الإسهال أو الإمساك وعدم الراحة.
- تحدث هذه الحالة نتيجة الارتباط الوثيق بين الجهاز العصبي المركزي وتأثيره على الأعصاب الحسية والحركية في الجهاز الهضمي (ألم حاد في البطن وغثيان وشعور بالثقل والامتلاء وأحيانًا القيء ونوبات الإسهال).
- كما يؤدي أي ألم واضطراب في الجهاز الهضمي إلى إثارة الجهاز العصبي المركزي وزيادة القلق والتوتر تغير المزاج في منطقة الدماغ المسؤولة عن التوتر والإثارة التي تزيد من هرمون الأدرينالين.
- وبالتالي زيادة في الحركة وتعطيل وظائف الجهاز الهضمي عن طريق إفراز الهرمونات العصبية التي تتصل بالجهاز الهضمي.
تأثير العوامل النفسية الاجتماعية والضغوطات النفسية
- تلعب العوامل النفسية والاجتماعية والضغوط النفسية دورًا مهمًا في ظهور وزيادة هذا الاضطراب.
- الأفراد الأكثر عرضة للإصابة به هم الأشخاص الذين يتميزون بحس المسئولية العالية، والحذر الشديد، والتفكير الهوس بالجسم، والاهتمام المفرط بالصحة البدنية، والحب لتقديم أنفسهم إلى أقصى حد أمام الآخرين.
- والشخصية العصابية، والكمال، القلق الذي يتميز بالحساسية المفرطة والتهيج والأشخاص الذين يعانون من مخاوف مرضية مثل الخوف الاجتماعي والرهاب والرهبة واضطراب الوسواس القهري والاكتئاب والقلق العام.
- الجدير بالذكر أن بعض المرضى الذين يعانون من هذه الحالة يعانون من صعوبة وظيفية في البلع (عسر البلع الوظيفي).
- وبالتالي يخافون من تناول الطعام وتجنب الأكل والنحافة معتقدين أن بعض الأطعمة ستؤدي إلى انسداد المريء أو الموت وهذا التفكير السلبي.
- وهو ناتج عن القلق النفسي الذي يؤدي إلى تجنب تناول الغداء أو شرب السوائل.
علاقة القرحة المعدية والاثني عشر بالاضطرابات النفسية
- في المجال الطبي، اتضح أن الارتباط الوثيق بين العوامل النفسية من جهة والاضطرابات المعدية من جهة أخرى.
- وهذا الارتباط واضح أيضًا في العلاقة بين قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر بشكل خاص، وبين شخصية المريض وطبيعة ردود أفعاله النفسية والعاطفية.
- تشير شخصية القرحة إلى توافر سمات معينة يمكن تسميتها بـ “شخصية القرحة”، والتي عادة ما تكون شخصية قلقة تضاف إليها دافع قوي نحو الطموح، وهي دافع مرتبط في معظم الحالات الفشل أو الخوف منه.
- كما يتميز مريض القرحة بالصراع المستمر بين ميلهم إلى الاعتماد على الآخرين والاعتماد عليهم، خاصة في الأمور العاطفية، وبين رغبتهم في الاستقلال والاكتفاء الذاتي وحرية الارتباط بالآخرين.
- معظم مرضى القرحة يميلون إلى الاكتئاب، ويلجأ الكثير منهم إلى المشروبات الكحولية.
- في المجال الطبي اتضح أن هناك ارتباط وثيق بين العوامل النفسية من جهة والاضطرابات المعدية من جهة أخرى، وهذا الارتباط واضح أيضًا في العلاقة بين قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر بشكل خاص، وبين شخصية المريض وطبيعة ردود أفعاله النفسية والعاطفية.
ارتباط القرحة المعدية بإضرابات الاثنى عشر
- تشير شخصية القرحة إلى توافر سمات معينة يمكن تسميتها بـ “شخصية القرحة”، والتي عادة ما تكون شخصية قلقة مع توجه قوي نحو الطموح، وهي دافع يرتبط في معظم الحالات بالفشل.
- أو الخوف منه، كما يتميز مريض القرحة بالصراع المستمر بين ميله للاعتماد على الآخرين والاعتماد عليهم، خاصة في الأمور العاطفية، ورغبته في الاستقلال والاكتفاء الذاتي وحرية الارتباط بالآخرين.
- يميل معظم المصابين بالقرحة إلى الاكتئاب ويلجأ الكثيرون إلى المشروبات الكحولية.
- ويلاحظ عند بعض المرضى وخاصة النساء منهم أن هناك علاقة بين القرحة من جهة والشعور بوجود خطر على الجماع في حياة المريض، وربما دليل على العلاقة الموثوقة بين القرحة والحياة العاطفية للفرد، علاج القرحة بالوسائل الطبية والجراحية يهدف إلى وقف وصول الإثارة.
- توتر في المعدة مما يؤكد اعتماد القرحة إلى حد كبير على وجود هذه الإثارة التي يرسلها الجهاز العصبي الانفعالي إلى المعدة مما يؤثر على حركتها وإفرازاتها ودورتها الدموية، وتؤكد الدراسات العلاجية المتعددة عدم فاعلية العلاج الدوائي.
- بشكل دائم ما لم يتم الجمع بين هذا العلاج والعلاج النفسي المناسب.
في نهاية رحلتنا مع علاج اضطرابات المعدة النفسية، هناك علاقة تبادلية بين الروح والجسد، فالألم الجسدي يمكن أن يأتي من أسباب نفسية، حيث أن نتائج الفحوصات الطبية تشير إلى عدم وجود عيوب عضوية وأن الأعراض التي يشعرون بها هي تعبير عن الألم النفسي.