علاج فرط الحركة عند الأطفال
علاج فرط الحركة عند الأطفال، مشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه من المشاكل التي تحدث بين الأطفال بكثرة في الوقت الحالي، وفي هذا الموضوع سنتعرف على طرق علاج هذا الاضطراب بكافة الوسائل المتاحة.
علاج فرط الحركة عند الأطفال
- يشمل علاج فرط الحركة عند الأطفال العلاجات الدوائية مع العلاجات السلوكية أيضا.
- ويبدأ علاج الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة والذين في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 4 إلى 5 أعوام.
- وذلك عن طريق اتباع العلاجات السلوكية فقط قبل الاستعانة بالعلاجات الدوائية.
- يكون مبدأ العلاجات السلوكية في هذا الوقت هو تعليم الوالدين وتدريبهم بشكل أساسي.
- ويجب العلم أن الخطة العلاجية الفعالة معتمدة بشكل أساسي على الأطفال المصابة وأسرهم.
- والتي قد تتغير أحيانًا خصوصا عدم تحسن الطفل وتوقف استجابته للعلاجات المتبعة.
- فيستعين الطبيب المعالج حينها بخطة علاجية أخرى.
- وبالجدير ذكره أن علامات الإصابة باضطراب فرط الحركة عند الأطفال قد تتحسن عند بلوغهم.
- وقد تزول أحيانًا بشكل نهائي عند البعض، فيقوم الطبيب حينها بإيقاف الخطة العلاجية.
- ونستنتج من ذلك أن الكثير من الأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة يتمكنون من العيش في حياة سعيدة وناجحة.
- خصوصًا عند التزامهم بالعلاجات المناسبة، مع الالتزام بالمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج لإجراء الرقابة الدقيقة عليه.
وفي السطور التالية سنتعرف على علاج فرط الحركة عند الأطفال بالطرق المختلفة:
العلاج الدوائي
- إن تحديد أدوية معينة بهدف علاج فرط الحركة عند الأطفال يأتي بعد تجربتها جيدًا.
- لأنه يجب تحديد الأدوية المناسبة وجرعاتها بشكل دقيق لتناسب حالة الطفل محل العلاج.
- كما يجب اخضاعه للمتابعة ومراقبة حالته خلال فترة علاجه.
- تعمل العلاجات الدوائية بشكل عام على الحد من فرط الحركة للطفل المصاب وتقليل اندفاعه.
- بالإضافة لتحسين قدرته على التركيز، والعمل، والتعليم، مع تعزيز التنسيقات الجسدية للطفل.
شاهد أيضا: اضطرابات مرض فرط الحركة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات
العقاقير المُنبهة النفسية
- تعد العقاقير المُنبهة النفسية – المعروفة إنجليزيًا باسم Psychostimulants – من أفضل العلاجات المناسبة للطفل المصاب بمشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- وفاعلية هذه العقاقير تكمن في مساعدة المصابين على زيادة قدراتهم التركيزية والقدرة على ترتيب أفكارهم، مع ترك الأمور التي تسبب إلهائهم وتجاهلها.
ومن هذه العقاقير التي يكثر استخدامها في علاج فرط الحركة عند الأطفال ما يلي:
- عقار ميثيل فينيدات – المعروف إنجليزيًا باسم Methylphenidate -.
- عقار ديكستروامفيتامين – المعروف إنجليزيًا باسم Dextroamphitamine-.
ويجب العلم أن تناول هذه العقاقير الطبي قد ينتج عنها ظهور الآثار الجانبية التالية:
- فقدان الشهية.
- اضطرابات النوم.
- الإصابة بالتهيج.
- ولكن هذه الآثار الجانبية لا تكون شديدة وسرعان ما تختفي، وتحدث عادةً ببداية تناول العقاقير.
- وفي حالة عدم اختفاء هذه الآثار أو إذا أثرت بشكل أو بأخر على الطفل وحياته فيجب استشارة الطبيب المختص على الفور.
- ليتخذ القرارات المناسبة والتي من بينها استبدال العقار بغيره أو تقليل الجرعات.
- ولكن بشكل عام يقارن الطبيب بين فوائد الدواء واستجابة الطفل له وبين أضراره وآثاره الجانبية.
- وإذا كانت فوائده أكثر من أضراره فيوصي الطبيب بالاستمرار في تناول الدواء مع محاولة السيطرة على أضراره.
- ولكن إذا كانت أضراره وآثاره الجانبية أكثر من فوائده فيقوم باستبداله على الفور.
وهناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب الآثار الجانبية لأدوية علاج فرط الحركة عند الأطفال، وهي على النحو التالي:
- المتابعة المستمرة والدقيقة مع الطبيب المعالج لاستخدام أقل الجرعات الممكنة والاستفادة القصوى منها للقضاء على مشكلة فرط الحركة.
- يجب أخذ العقار الطبي مع الغذاء؛ خصوصًا إذا كان الطفل يعاني من الإصابة باضطراب المعدة عند تناوله.
- استشارة الطبيب إذا كان يسمح بعدم تناول الدواء خلال العطلات الأسبوعية أم لا.
- يجب على الطفل أن يتناول الوجبات الغذائية المفيدة حتى لا يفقد الوزن خلال مدة العلاج.
- أخذ الأدوية قبل استهلاك الأطعمة بمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة إلا ربع.
العقاقير الغير منبهة
- يستعين بعض الأطباء بالعقاقير الغير منبهة – المعروفة إنجليزيًا باسم Non – Stimulant Medicines – في بعض الحالات عند الإصابة بمشكلة فرط الحركة.
- ومن الممكن استخدامها لدعم العلاج الأساسي؛ أي مع العقاقير المنبهة النفسية من أجل زيادة كفاءتها.
- وأحيانًا يوصي الطبيب باستخدام العقاقير الغير منبهة فقط في علاج فرط الحركة عند الأطفال.
ويحدث ذلك في الحالات التالية:
- إذا كانت تناول العقاقير المنبهة النفسية غير فعال.
- إذا تسببت العقاقير المنبهة النفسية في حدوث آثار جانبية مضرة.
ومن الممكن تقسيم العقاقير غير المنبهة التي يتم تناولها لعلاج هذه المشكلة لثلاث مجموعات أساسية، وهي ما يلي:
- العقاقير غير المنبهة لعلاج فرط الحركة عند الأطفال.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
قد يهمك: خطة تعديل سلوك فرط الحركة وتشتت الانتباه pdf جاهزة
العلاجات غير الدوائية
- خطة العلاج لا تقتصر على العقاقير الطبية فقط.
- ولكن هناك بعض الأمور المهمة التي تكون من ضمن علاج فرط الحركة عند الأطفال، والتي يتم تطبيقها على المصابين بمختلف أعمارهم.
- وقد لا تستطيع العلاجات غير الدوائية التعامل مع المشكلات الأخرى التي قد تصاحب الإصابة باضطراب فرط الحركة كالاضطرابات السلوكية والشعور بالقلق.
العلاج النفسي
- من الممكن استخدام العلاجات النفسية بمختلف أنواعها في علاج فرط الحركة عند الأطفال.
- فتساعد العلاجات السلوكية المعرفية كغيرها من العلاجات النفسية المختلفة المصابين.
- على أن يتعايشون مع التغييرات الحياتية المختلفة المرافقة للرحلة العلاجية.
- كما تُحسن من صورة الفرد أمام ذاته بواسطة قيامه بمراجعة تجاربه التي مر بها من قبل.
- كما تهدف العلاجات السلوكية لتنظيم المهام وأداء الواجبات الملقاة على عاتق الفرد، وتساعده على تعدي الصعوبات الحياتية العاطفية.
- ويستطيع المعالج تحقيق هذه الأهداف بالاستعانة بوسائل عديدة كاستخدام المدونات لتدوين أي موعد مهم.
- بالإضافة لاستخدام بعض القوائم وملاحظات التذكير.
- وتخصيص منطقة محددة لتوضع فيها متعلقات الفرد الضرورية حتى لا يفقدها كالفواتير والمفاتيح.
- مع القيام بتقسيم مهامه الكبيرة أي مهمات صغيرة وخفيفة ليؤديها بشكل تدريجي وسهل ليعزز شعور الإنجاز عند الوصول لكل منها.
التعليم والتدريب
- يحتاج الفرد المصاب بمشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى مساعدة الأفراد الموجودين بجواره وتفهمه.
- مثل الوالدين، وأفراد عائلته، ومعلميه، لأن ذلك يساعد على إنجاح العلاج الذي يتبعه.
- فالطفل الموجود في المدرسة والذي يعاني من مشكلة فرط الحركة وتشتيت الانتباه.
- قد يعاني من الشعور بالإحباط، والغضب، ومشاعر أخرى سلبية عديدة، والتي عادةً ما تنشأ بداخل عائلته قبل أن علمهم بمشكلته التي يعاني منها.
- ولذلك فالمصاب وأهله يحتاجون للمساعدة كي يستطيع تجاوز مشاعره السلبية.
- وتأتي من هنا أهمية الأخصائي النفسي في تدريب الأبوين وتعليمهم الأمور المختلفة للاضطراب.
ومن الممكن التعرف على طرق التعلم والتدريب بتقسيمها للأقسام التالية:
تدريب الوالدين على التحكم بالسلوكيات
- يجب أن يتعلم الأبوين كيفية الاستجابة للسلوكيات الخاصة بالمصاب بشكل إيجابي، مع الإلمام بالحقائق حول ما يعانون منه.
- حيث إنهم يمتلكون الدور الكبير في العلاجات السلوكية لأنهم يتواصلون مع المصاب بشكل دائم من خلال تقديم الرعاية.
التعامل مع الضغوطات
- تتعدد الأساليب التي من الممكن تدريب الأهالي عليها ليكونوا قادرين على مواجهة الإحباطات التي قد يقابلونها خلال فترة حياتهم.
- لأن ذلك يساعهم على التعامل بلطف مع الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
الانضمام لمجموعات الدعم
- مجموعات الدعم هي دخول أفراد العائلة الواحدة في مجموعة تضم عائلات كثيرة لديها نفس المشكلة.
- ويتلاقوا مع بعضهم البعض من أجل مشاركة التجارب وتبادل المعلومات المرتبطة بهذا الاضطراب.
- وتساعد مجموعات الدعم على اكتساب الخبرات المختلفة بهذه المشكلة النفسية.
- وبالتالي تزيد فرص علاج فرط الحركة عند الأطفال بجانب تحقيق طرق العلاج المختلفة.
اخترنا لك: متي يزول فرط الحركة؟
في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تعرفنا على طرق علاج فرط الحركة عند الأطفال.
وذكرنا العلاجات الدوائية، والعلاجات الغير دوائية، والعلاج النفسي، والتعليم والتدريب.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.