ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟

دعونا نتعرف على ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟ وما معنى تبدد الشخصية في الأساس.

حيث يبدأ ظهور أعراض تبدد الشخصية من فترة الشعور بعدم وجود الحقيقة في أيٍ مما يحيط بالشخص، والأمراض النفسية تعد في بعض الأحيان أكثر خطورة من الأمراض الجسدية.

وذلك لعدم القدرة على تفسيرها بالتفسير الصحيح في الآونة الأولى منها، ونحتاج دومًا للرجوع لطبيب نفسي فيها، وهو ما يرفضه بعض طبقات مجتمعنا الشرقي.

تبدد أو فقد الشخصية

من أكثر الأمراض النفسية خطورة، كونها تأتي في أغلب الأحيان بعد تعرض الشخص لصدمة كبيرة في حياته.

وقبل الإجابة عن سؤال ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟ دعنا نتعرف على ماهية المرض نفسه، ويتمثل مرض تبدد الشخصية في عدم تصديق أيً مما يحدث حول المريض.

والشعور دومًا أن هناك انفصال بين الشخص وأنشطته الذهنية، ووجود متلازمة الشعور أنه ليس إلا مراقب لحياته من بعيد، وبالانفصال عما حوله.

وتقريبًا يعاني ربع البشرية من هذا المرض وبشعور الانفصال عن المحيط في فترة ما من حياتهم.

شاهد أيضًا: دعاء الشفاء لنفسي من المرض قصير

ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟

من الاحتمال الكبير أن تكون نوبات تبدد الشخصية أو فقد الذات من الأمراض المخيفة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك ما يعادل 1% إلى 2% من التعداد البشري حول العالم يعانون من هذا المرض؛ والإجابة عن سؤال ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟ يتمثل في النقاط التالية:

  • حدوث العديد من المشاكل بين الأهل والأصدقاء.
  • الشعور الدائم باليأس.
  • الاكتئاب.
  • القلق والتوتر من أبسط المواقف.
  • صعوبة التركيز في المهام المطلوبة منه.
  • النسيان باستمرار.

أسباب التعرض لفقد الشخصية

يعاني معظمنا من التوتر الشديد في فتراتٍ ما من حياتهم، وليس بشرط أن يكونوا مروا بأزمات كبيرة أو صدمات لا يمكن على الشخص العادي تحملها.

بل إن هذا المرض يعتمد بشكل أساسي على مدى القدرة النفسية للمريض على تقبله أو على التعامل معه؛ ومن هذه الأسباب:

  • التعرض للعنف الجسدي.
  • أن يُهمَل في فترة الطفولة، فتظهر عليه الأعراض في فترات منفصلة من عمره.
  • حضور بعض مواقف العنف الأسري في المنزل.
  • عند مواجهة حقيقة الموت، عند وفاة أحد الأقارب بشكل غير متوقع.
  • التعرض للتحفيز الحسي “الذي يحدث للمريض عند وجوده في العناية المركزة”.
  • تناول بعض العقاقير من نوعية: “أدوية الهلوسة، الإكستاسي، الكيتامين، أو عقار الماريجوانا”.

كل هذه احتمالات يجب على الطبيب المعالج تقصي وجودها من عدمه قبل البدء في مرحلة العلاج.

ولكن السبب الأكيد لحدوث اضطرابات تبدد الشخصية أو الغربة عن الواقع ليس معروفًا حتى الأن.

وكل تلك الأسباب قد تزيد من حدة المضاعفات التي ذكرنها في نقطة ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟

اقرأ أيضًا: كيف تعرف ان الشخص مريض نفسي

دور العلاج النفسي في دعم مريض تبدد الشخصية

العلاج الرئيسي لتبدد الشخصية هو العلاج النفسي أو ما يُسمى بالعلاج الاستشاري.

والهدف الأساسي من الخضوع للعلاج النفسي هو الحد من المضاعفات التي سبق ذكرها تحت بند ” ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟”

ويمكن أيضًا أن يكون العلاج بالحوار أو بالأدوية، فتنقسم طرق العلاج إلى عدة طرق سوف نذكرها فيما بعد.

لكن الآن فإن العلاج النفسي يساعد على عدة أمور؛ وهي:

  • معالجة تلك المشاعر التي تعرض لها الشخص نتيجة صدمة واجهها من قبل ولم يقدر على استيعابها.
  • تدريب المريض على الاستراتيجيات التي يمكنه استخدامها في الأوقات الصعبة أو عند التعرض لصدمات فيما بعد.
  • فهم السبب وراء إصابته بالغربة عن الواقع أو ما نُطلق عليه مرض تبدد الشخصية.
  • معرفة الأسباب التي تُشتت المريض عن أعراض المرض، وجعله يتواصل مع العالم مثلما كان.
  • معالجة باقي المشكلات المتعلقة بالصحة النفسية للفرد، كالاكتئاب أو القلق المُفرط.

اخترنا لك: ما هو اضطراب تبدد الشخصية؟

ماذا تفعل قبل الذهاب للاستشاري النفسي؟

عليك الاستعداد جيدًا لمرحلة العلاج النفسي قبل البدء فيها، فعليك قطع عهدًا مع نفسك أنك لن تمل أو تستسلم في منتصف طريق العلاج، وقبل الذهاب إلى الطبيب يمكنك وضع قائمة تحتوي على:

  1. بعض المعلومات الشخصية عنك.
  2. استحضار التغييرات التي حدثت في حياتك مؤخرًا، أو الضغوطات التي تتعرض إليها.
  3. تحديد الأعراض التي تعاني منها، والتي كانت السبب في رغبتك في زيارة استشاري نفسي، وتكون هذه الخطوة مهمة جدًا لأن معظمنا عند زيارة الطبيب ننسى إخباره بكل ما نُعانيه.
  4. وأخيرًا عليك معرفة ما الأسئلة التي ستود طرحها علي الطبيب، وأيضًا الأسئلة التي قد يطرحها هو عليك.

بعض الأسئلة التي قد يطرحها مريض فقد الشخصية على الاستشاري النفسي

  • ما هي الأسباب التي تعد أكثر احتمالًا في ظهور تلك الأعراض عليَ؟
  • ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟
  • هل يوجد أي أسباب أخري غير التي ذكرتها قد تكون السبب في ظهور الأعراض؟
  • هل أنا بحاجة للخضوع لأيً من اختبارات تأكيد التشخيص؟
  • ما هي الخيارات المتوفرة أمامي للعلاج؟
  • هل هناك أدوية كيميائية أحتاج إلى تناولها في فترة العلاج؟
  • هل هناك أدوية كيميائية أحتاج إلى تناولها في فترة العلاج؟
  • ما الطريقة الأفضل في العلاج من وجهة نظرك؟
  • هل توجد أي بدائل في حالة لم يأت الاقتراح الأول في العلاج نتائج إيجابية؟
  • هل تنصح بالقراءة في مجال معين، أو على موقع إلكتروني معين؟

الأسئلة المتوقع أن يطرحها الطبيب

  • ما هي الأعراض التي تشعر أنك تُعاني منها؟
  • منذ متى وأنت تشعر بتلك الأعراض؟
  • هل تلك الأعراض عرضية أم مستمرة معك؟
  • ما الشيء الذي يؤثر عليك بالسلب ويجعل الأعراض تزداد؟
  • ما مدى شدة شعورك بالأعراض؟
  • هل تعاني من أي أمراض مزمنة طويلة المدى؟
  • ما هو الشيء الذي تشعر أنه إن وجد سوف تتحسن حالتك النفسية؟
  •  تعاني من بعض الاضطرابات أو القلق المفرط؟
  • هل سبق لك ومررت بفترات اكتئاب أو إحباط ما بعد الصدمة؟”
  • ما هي المكملات الغذائية والعشبية؟
  • هل تتناول أي مخدرات أو مشروبات كحولية؟

علاج تبدد الشخصية

ليس دومًا ما يحتاج مريض فقد الشخصية إلى الخضوع لأي نوع من أنواع العلاجات.

ولكن من الممكن أن تختفي الأعراض تدريجيًا مع الوقت، ومع محاولة المريض على الاندماج في الحياة.

في حالة استمرار الشعور بالأعراض والاضطرابات وقتها يجب على المريض اللجوء إلى أحد طرق العلاج؛ ومنها:

  1. العلاج النفسي “المتابعة مع استشاري نفسي”.
  2. تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.

لا يحتاج جميع مرضى فقد الشخصية إلى الخضوع لكورسات العلاج بالأدوية، ويترك فيهم العلاج النفسي وحده أثر إيجابي كبير.

وختامًا قد يستهين البعض بالأمراض النفسية ولا يُعطوها أدنى اهتمام، معتقدين أن لا أثر لها.

والبعض منهم  ينكر من الأساس حقيقة وجود المرض النفسي، والأسوأ من هذا كله هو الخلط بين الأمراض النفسية وبين الأمراض العقلية.

فيخجل أولئك الذين يخلطون بين المرض النفسي والمرض العقلي من فكرة الذهاب لزيارة طبيب نفسي مُدعين أنه وكما يُطلقون عليه “طبيب مجانين”، وليس هناك أي صلة بين الأمراض النفسية والعقلية.

وبعد أن ذكرنا ما هي مضاعفات تبدد الشخصية؟ وشرحنا باستفاضة أعراض المرض، يجب علينا التنويه أنه قد يكون هناك العديد من الأمراض النفسية التي قد تشترك مع بعضها في الأعراض الظاهرية.

شاهد من هنا: كيفية التعامل مع المريض النفسي العدواني والعنيد

لذا عليك دومًا بزيارة الأطباء النفسيين حتى يشير لكم على موضع الألم، أو بمعني أصح يشير إلى نقاط ضعف الشخصية وطرق التغلب عليها، باعتبارها أشبه بالتدريبات الحياتية التي يقدمها مدربين التنمية البشرية لنا، وتجد إجابة على سؤال ما هي مضاعفات تبدد الشخصية التي قد تتعرض لها.

مقالات ذات صلة