ما هو الركود الصفراوي
ما هو الركود الصفراوي والذي يحدث نتيجة مشكلة في الكبد تعوق إنتاج المادة الصفراء في الجسم، كما أنها تحدث بسبب انسداد القنوات الصفراوية وهنا يحدث تراكم الصفراء في الدم ويصاب الأطفال بما يسمى اليرقان، ونستعرض أسباب وأعراض الركود الصفراوي وكيفية علاج هذا الأمر.
محتويات المقال
ما هو الركود الصفراوي
يتم إنتاج المادة الصفراء في الكبد وتخرج عن طريق الأمعاء، وتتكون تلك المادة من الماء والأملاح والكوليسترول ومواد أخرى ومن أسباب الركود الصفراوي ما يلي:
- تساعد المادة الصفراء في عملية امتصاص الدهون في الجسم، وعند تراكم الصفراء في الدم يحدث الركود الصفراوي.
- الاضطرابات التي تحدث في عملية التمثيل الغذائي عند الحامل أثناء نمو الجنين.
- العامل الوراثي ووجود جينات وراثية تؤدي إلى الركود الصفراوي داخل الكبد، ويؤثر ذلك على الإنتاج الطبيعي للصفراء وعملية الإفراز.
- حالات التهاب الكبد وهي متلازمة نادرة الحدوث في الكبد، وهي حالة مجهولة السبب وتحدث خلال نمو الأجنة.
- ارتفاع هرمونات الحمل عند اقتراب موعد الولادة مما يؤدي إلى بطء عملية إفراز الصفراء.
- المشكلات الصحية التي تحدث في مجرى الصفراء مثل التهابات وأورام القناة الصفراء، أو وجود ضيق في القناة الصفراء أو تكوين الحصوات.
- التهاب الكبد الفيروسي أو تليف الكبد.
- التهاب البنكرياس أو وجود ورم في البنكرياس مما يؤثر على عملية إنتاج الصفراء.
اقرأ أيضًا: أين يوجد الكبد والمرارة
أعراض الركود الصفراوي
يحدث الركود الصفراوي على الأغلب بسبب وجود خلل في الكبد أو أسباب وراثية، وهناك أعراض كثيرة تظهر على الشخص المصاب وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
- تغيير في لون البول حيث يصبح لونه داكن، كما أن البراز يكون شاحب اللون أو لونه أبيض ورائحته كريهة.
- اليرقان بالأخص عند الأطفال.
- الحكة الجلدية واصفرار في الجلد وبياض في العين.
- الغثيان المستمر والرغبة في التقيؤ.
- عسر الهضم وصعوبة في هضم الطعام والشعور بالألم في المعدة.
- نقص الوزن بشكل ملحوظ نتيجة فقدان الشهية.
- مشكلات في الولادة منها زيادة نسبة البيليروبين في الدم.
وظائف المادة الصفراء
عند الإصابة بأمراض الكبد يحدث خلل في تدفق الصفراء، حيث تقوم تلك المادة بعدة وظائف ومن بينها ما يلي:
- المادة الصفراء التي يتم إنتاجها في الكبد تقوم بتسهيل عملية الهضم وبالأخص هضم الدهون، حيث يتم إفرازها عن طريق الكبد بنسب معتدلة.
- عند تحلل خلايا الدم الحمراء يتم إنتاج مادة البيليروبين، وهي عبارة عن مادة صفراء ومن خلال الصفراء يتم التخلص منها، ويؤدي ذلك إلى الحكة الجلدية واصفرار الجلد.
- تعزيز الكبد في التخلص من النفايات مثل الكوليسترول الزائد.
الركود الصفراوي في الحمل
يجب التعرف على ما هو الركود الصفراوي الذي يحدث أثناء المرحلة الأخيرة من الحمل لتجنب حدوثه، حيث يسبب الحكة الجلدية ومضاعفات أخرى وأهم علاماته تتمثل فيما يلي:
- العرض الأساسي في هذا الموضوع هو الحكة الجلدية في اليدين والقدمين وقد يتطور إلى بعض الأماكن الأخرى في الجسم، كما يمكن أن تتطور الأعراض إلى الغثيان وفقدان الشهية.
- الأسباب تكون غالبًا وراثية أو بسبب تغيرات الجينات، كما أن الركود الصفراوي قد يحدث نتيجة هرمونات الحمل.
- تزيد خطورة هذا المرض في حالة وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة بأمراض الكبد، أو إذا كانت المرأة حامل في توأم أو أكثر.
- من مضاعفات المرض هو الولادة المبكرة ومشكلة في التنفس لدى الأجنة، كما قد يسبب وفاة الأطفال قبل الولادة.
شاهد أيضا: هل تضخم الكبد له علاج؟
مضاعفات الركود الصفراوي
يتعرض الأطفال لمرض الركود الصفراوي في كثير من الأحيان، كما أنه منتشر لدى الحوامل والأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي لأمراض الكبد، ومن مضاعفات هذا المرض ما يلي:
- نقص فيتامينات كثيرة من الجسم ومنها الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
- ضعف في النمو ونقص في الوزن نتيجة عدم امتصاص الدهون بشكل مناسب.
- مشكلات كثيرة في الكبد مثل تليف الكبد أو أورام الكبد.
- ارتفاع ضغط الدم التدريجي والتعرض لمشكلات كثيرة مثل الاستسقاء.
- التأثير على الجهاز الهضمي وحدوث نزيف في المعدة والأمعاء.
- الولادة المبكرة عند الحوامل وولادة أطفال لديهم مشكلات صحية.
- سوء امتصاص فيتامين د والكالسيوم مما يؤثر على العظام.
- تترسب الدهون الصفراء في الجلد مما يسبب شحوب البشرة واليرقان.
- الإصابة بحالات الإسهال الدهني أي خروج كمية من الدهون مع البراز ويصبح لونه أبيض.
طريقة تشخيص الركود الصفراوي
الأعراض التي سبق ذكرها من الممكن أن تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، ولذلك لابد من إجراء فحوصات للتأكد من الإصابة بالمرض وتتمثل طرق التشخيص فيما يلي:
- إجراء فحوصات الدم حيث يتم قياس نسبة أنزيم الفوسفاتاز القلوي والتي تكون مرتفعة في حالات الركود الصفراوي، كنا يتم توضيح نسبة البيليروبين في مجرى الدم.
- استخدام المنظار في تصوير البنكرياس عن طريق دخول جهاز المنظار من الفم ويمر إلى الأمعاء الدقيقة، وتظهر الإصابة بالركود الصفراوي في الأشعة السينية.
- استخدام أشعة الرنين المغناطيسي في تصوير القنوات الصفراوية والبنكرياس للتأكد من الإصابة من عدمها، وفي تلك الحالة يظهر السائل ساطع اللون والأنسجة المحيطة به مظلمة.
- إجراء اختبارات التصوير عن طريق الموجات فوق الصوتية، والتي تظهر الخلل الذي يحدث في الكبد بشكل واضح.
أساليب علاج الركود الصفراوي
هناك أساليب كثيرة يمكن الاعتماد عليها لعلاج حالات الركود الصفراوي، وبعد التعرف على ما هو الركود الصفراوي نوضح طرق العلاج التي تتمثل فيما يلي:
- هناك أنواع من الأدوية التي تسبب الركود الصفراوي ولذلك فإن أحد أساليب العلاج هو التوقف عن تناول تلك الأدوية.
- في حالة وجود مشكلة في القنوات الصفراوية مثل الانسداد أو ضيق في القنوات الصفراوية.
- فإن الحل المناسب لهذه الحالة هو إجراء عملية جراحية يطلق عليها فغر القناة الصفراوية.
- من أسباب الركود الصفراوي هو التهابات الكبد أو تليف الكبد.
- ولعلاج هذه الحالة لابد من علاج أمراض الكبد في البداية عن طريق الأدوية المناسبة.
- الأطفال المصابة بالركود الصفراوي لا يمكنهم تناول الحليب بشكل كبير.
- ويؤدي ذلك إلى ضعف النمو، ولذلك يجب تناول مكملات غذائية مناسبة.
- الدهون لا تمتص داخل الجسم بالشكل الصحيح نتيجة الركود الصفراوي.
- وهنا يجب تناول الطعام الذي يحتوي على الدهون الثلاثية مما يحسن عملية الامتصاص لديهم.
أنواع العلاجات الأخرى للركود الصفراوي
تشمل طريقة العلاج أشكال مختلفة يتم تحديدها عن طريق الطبيب المعالج حسب حالة المريض، ومن أهم أنواع العلاجات ما يلي:
- العلاج عن طريق الجلوبيولين المناعي يستخدم مع الرضع ممن يعانون من الركود الصفراوي.
- حيث يتم استبدال دم الطفل الرضيع بدم آخر.
- أو سحب الدم من أشخاص لديهم مناعة طبيعية وحقن الطفل عن طريق الوريد.
- عمل نظام غذائي سليم يشمل الدهون القابلة للذوبان.
- وفي تلك الحالة يزيد وزن الطفل وعدم التعرض لمشكلات كثيرة.
- في بعض الحالات الصعبة قد يحتاج الطفل إلى زراعة كبد.
وتحدث تلك الحالة عندما يصاب الكبد بالتلف الشديد أو الفشل.
- منع تناول الكحول والذي يؤثر على صحة الكبد.
شاهد من هنا: ما هي أعراض المرارة وعلاجها
ما هو الركود الصفراوي وطرق العلاج المختلفة وكذلك الأسباب والأعراض تم توضيحها فيما سبق، حيث يؤثر الركود الصفراوي على الأطفال والحوامل ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الكبد والجهاز الهضمي.
ولا يوجد عوامل وقاية لهذا المرض حيث لا يمكن التنبؤ به ولكن هناك أساليب كثيرة للعلاج، ويجب استشارة الطبيب عند الشعور بأحد الأعراض والتوقف عن تناول أي مواد ضارة للكبد.