ما هو مرض الروماتويد
ما هو مرض الروماتويد، من أكثر التساؤلات الشائعة التي يبحث عن إجابتها الأشخاص، حيث أنه أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان، ويسبب الروماتويد التهاب في المفاصل.
مما يؤثر بشكل مباشر على شكل وحركة المفصل، وسوف نوضح خلال السطور التالية أهم المعلومات حول مرض الروماتويد وكيفية الوقاية منه.
محتويات المقال
ما هو مرض الروماتويد
إذا كنت تتساءل ما هو مرض الروماتويد أو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي “Rheumatoid Arithritis”.
هو عبارة عن مرض مناعي يصيب الغشاء الزلالي أو السينوفيلي “Synovium” الذي يغلف المفصل وقد يساهم العامل الوراثي في الإصابة به بنسبة كبيرة.
ويسبب تورم واحمرار شديد مع صعوبة في حركة المفصل، وتستمر أعراضه في التطور بمرور الوقت وقد تؤدي إلى الإعاقة التامة وفقدان الحركة.
وحتى الآن لم يعرف له دواء محدد للشفاء منه تمامًا، ولكن يمكن السيطرة على أعراضه بالأدوية كلما اكتشف في مراحله الأولى.
شاهد أيضًا: دوروفين Dorofen دواء لعلاج خشونة الركبة والتهاب المفاصل
أسباب مرض الروماتويد
بعد التعرف على ما هو مرض الروماتويد سنوضح فيما يلي أسبابه:
- وجود خلل في الجهاز المناعي للجسم، وعدم قيام كرات الدم البيضاء بوظيفتها بشكل صحيح.
- يعود السبب الرئيسي في الإصابة بمرض الروماتويد هو التهاب الغشاء المبطن للمفاصل وهو الغشاء الزلالي.
- وينشئ هذا الالتهاب نتيجة مهاجمة جهاز المناعة وكرات الدم البيضاء إلى هذا الغشاء وتدميره مما يؤدي إلى التهابه.
- التعرض إلى بعض المواد الكيميائية والملوثات قد يسبب الإصابة بالروماتويد.
- مرض السمنة وزيادة الوزن قد يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- العامل الوراثي يزيد من فرصة الإصابة بالمرض.
ما هي أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المريض، وتختلف شدتها على حسب مراحل تطور المرض، وهي كالتالي:
- انتفاخ وتورم في المفاصل المصابة.
- الشعور بتورم واحمرار في الكفين.
- تصلب المفاصل وعدم القدرة على تحريكها، ويظهر عادةً في الصباح ويستمر لمدة نصف ساعة على الأقل.
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- كذلك خسارة الوزن بشكل ملحوظ.
- حساسية المفاصل الشديدة وعدم تحملها اللمس.
- أيضا الضعف العام والإرهاق والإعياء، مع وجود اضطرابات في النوم.
- الإحساس بالجفاف في الفم والعينين.
- كذلك تنميل وخدران في الأطراف.
- صعوبة القيام بالأنشطة اليومية البسيطة.
كيفية تشخيص مرض الروماتويد
يمكن تشخيص المرض من خلال الكشف السريري بواسطة الطبيب المختص، بالإضافة إلى بعض الفحوصات الطبية، وهي كالتالي:
اختبار معامل الروماتويد “RF – Rheumatoid Factor”
وهذا اختبار مبدئي ولكنه غير مختص بمرض الروماتويد فقط، فيمكن أن يعطي نتائج إيجابية في بعض الأمراض الأخرى غير الروماتويد مثل التهاب الكبد الوبائي سي “HCV” ومتلازمة شوغرن”Sjogern’s Syndrome”.
كما أنه يعطي نتيجة إيجابية في الأشخاص الأصحاء غير مصابين بالأمراض السابقة بنسبة ١٠%.
وقد يعطي نتائج سلبية في المرضى المصابين بالفعل بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يحتاج إلى مرور سنة على الإصابة ليعطي نتيجة إيجابية صحيحة.
تحليل الأجسام المضادة للبيبتيدات السيترولينية الدوروية
“Anti-CCP, Anti- Cyclic Citrullinated Peptide”
هذا التحليل مختص بتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث أنه يعطي نتائج إيجابية فقط في المرضى المصابين بالمرض.
ولا يعطي نتائج إيجابية مع أي مرض آخر، كما أنه لا يعطي نتائج سلبية في حالة وجود المرض بالفعل، لذا يعتبر هذا التحليل أكثر دقة في تشخيص مرض الروماتويد.
سرعة الترسيب “ESR”
والذي يدل على وجود التهاب في الجسم من خلال قياس سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء، وترتفع نسبة هذا التحليل في مرضى الروماتويد.
فحص الأشعة السينية “X-ray”
يتم إجراء الأشعة على المناطق المصابة من اليدين والقدمين، ولكنها قد تكون طبيعية في المرحلة الأولى للمرض، ومع مرور الوقت سوف توضح وجود خلع أو تآكل بالعظام.
إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، وذلك للمرضى المصابين لمتابعة تطور المرض.
كيفية علاج مرض الروماتويد
يهدف العلاج الخاص بالتهاب المفاصل الروماتويدي بتخفيف حدة الألم وتقليل الالتهاب عند المرضى، ويتم تناول الأدوية لمنع تطور المرض حيث أنه لا يوجد علاج بشكل قاطع حتى الآن.
ولكن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يساعد بشكل كبير في الحد من تفاقم المرض وتقلل من تآكل العظام والمفاصل لكي لا يصل إلى مرحلة الإعاقة.
ويمكن تخفيف الأعراض باستخدام الأدوية أو بالجراحة أو بالطب البديل.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالأدوية
تعمل الأدوية المضادة للروماتيزم والتهاب المفاصل إلى تخفيف الألم الناتج عن الروماتويد ويؤخر من تطور المرض، وهي كالتالي:
- أدوية ديمارد “DMARDs” المعدلة لطبيعة المرض وتستخدم في مراحله الأولى لتقليل الشعور بالألم.
- وتخفيف الالتهاب، كما أنها تؤخر من ظهور المضاعفات وتطور المرض مثل دواء ميثوتريكسات.
- الأدوية المضادة لمستقبلات الإنترلوكين-١ والتي تستخدم لتخفيف الآلام وتقليل الالتهابات.
- ويتم العلاج به عندما يفقد الميتوتريكسات فاعليته في تسكين الألم.
- كذلك المسكنات والأدوية المضادة للروماتيزم والتي تعمل على تقليل الأعراض.
- وتخفيف حدة الآلام ولكنها لا تؤخر المضاعفات وتقدم المرض، مثل الأدوية غير الستيرويدية.
- أدوية الكورتيزون وتستخدم في الحالات المتقدمة من المرض لتخفيف الأعراض.
- ولا ينصح بالاستمرار عليها فترة طويلة حيث أنها تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام.
اقرأ أيضًا: دواعي استعمال جينوفيل Genuphil لعلاج التهاب المفاصل والخشونة وألم العظام
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالجراحة
خضوع المريض إلى بعض العمليات الجراحية قد يساعد في علاج الروماتويد والتخلص من الآلام الحادة، وهي كالتالي:
- استبدال المفصل المصاب بالكامل.
- عملية إصلاح الوتر التالف.
- جراحة استئصال الغشاء الزلالي “الغشاء السينوفيلي” الذي يبطن المفاصل والأربطة العضلية.
علاج مرض الروماتويد بالطب البديل
سنوضح فيما يلي ما هو مرض الروماتويد وما هي الطرق العلاجية المستخدمة من الطب التكميلي أو الطب البديل:
- مرض الروماتويد هو مرض مناعي يؤدي إلى تآكل العظام والمفاصل مما يسبب آلام حادة للمريض.
- تناول زيت السمك أو الأوميجا ٣ يساعد في تخفيف شدة آلام المفاصل.
- وذلك لأنه يحتوي على حمض الدوكوساهيكسانويك وحمض الأيكوسابنتينويك.
- ممارسة رياضة التاي تشي حيث أنها تساعد على الاسترخاء.
- وتخفيف شدة الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
- استخدام الزيوت النباتية التي تحتوي على مادة الأوميجا ٦ مثل زيت زهرة الربيع المسائية، عنب الثعلب.
- لسان الثور، وتعمل هذه الزيوت على تقليل تصلب المفاصل مما يؤدي إلى تخفيف الشعور بالألم.
عوامل خطر الإصابة بمرض الروماتويد
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهي كالتالي:
- التقدم في العمر حيث تكثر الإصابة ما بين عمر ٤٠ وحتى ٦٠ عامًا، وقد تحدث في المراحل العمرية الأخرى ولكن بنسبة أقل.
- التاريخ العائلي للإصابة بالمرض حيث أنه أحد الأمراض التي تنقل بالوراثة.
- التدخين قد يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
- النوع حيث تكون السيدات معرضة للإصابة بالمرض بنسبة أكبر من الرجال.
الوقاية من الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي
ينصح باتباع الإرشادات التالية للوقاية من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي:
- الامتناع عن التدخين، وتجنب التدخين السلبي، وكذلك عدم تناول الكحوليات.
- تناول الغذاء الصحي السليم للحفاظ على الصحة العامة للجسم.
- الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات، وذلك لتقوية جهاز المناعة.
- الحفاظ على تناول الأسماك بشكل مستمر.
- الابتعاد عن الملوثات البيئية، والحفاظ على التواجد في الأماكن الصحية.
شاهد من هنا: التهاب المفاصل الفيروسي
وبذلك نكون أوضحنا الإجابة على سؤال ما هو مرض الروماتويد وما هي أسبابه، حيث أنه من الأمراض التي تصيب المفاصل وتؤدي إلى الالتهاب الشديد في المفصل.
وقد يتطور المرض ويسبب تشوه في شكل العظام والمفاصل.