حديث شريف على محبة الرسول للأنصار
حديث شريف على محبة الرسول للأنصار، الأنصار هم من نصروا وصدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي كذبه الكثير من الناس.
لهذا فقد أسلم منهم الكثير، لهذا فإن لهم مكانة خاصة عند رسولنا العظيم مما يجعلنا نستعرض لكم.
حديث شريف على محبة الرسول للأنصار ونستعرض لكم سبب حب رسول الله لهم.
محتويات المقال
من هم الأنصار؟
- الأنصار هم أهل المدينة المنورة الذين رحبوا بالرسول صلى الله عليه وسلم عندما كذبوه أهل مكة في بداية نشر دعوة الدين الإسلامي.
- لهذا فقد هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة ومعه بعض المهاجرين والأنصار الذين صدقوه وساعدوه على نشر الدين الإسلامي.
- لقد كان الأنصار عم الوسيلة الأولى التي ساعدت في نشر الدين الإسلامي في أمان.
- لهذا فقد ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم وقال:﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ.
- وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[الحشر:9].
- ينقسم الأنصار إلى قبيلتين هم الأوس والخزرج، كان هناك قبيلة أم تجمع ما بين القبيلتين تسمى (بني قيلة).
- لأن الأنصار جميعًا وقفوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام، لهذا فقد جعل حبهم من الإيمان وبغضهم من النفاق.
شاهد أيضًا: حديث عن فضل شهر رمضان
حديث شريف على محبة الرسول للأنصار
لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من حديث نبوي شريف يشير إلى حبه الأنصار، من هذه الأحاديث ما يلي:
- ذكر في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار «لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق».
- حديث أنس عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (آيَة الإيمانِ حب الأَنْصارِ، وَآيَة النِّفاقِ بغض الأَنْصارِ). متفق عليه.
- حديث الْبَراء قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (الأنصار لا يحبُّهُمْ إِلاَّ مؤمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ منافِق، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ). متفق عليه.
- ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع 5953
- ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ) رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)
- ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله، إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه )
حديث يدل على محبة الرسول للأنصاري
يوجد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار ومنها:
- قال البخاري -رحمه الله- (ج7 ص114): حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير، حدثنا بهز بن أسد، حدثنا شعبة.
- قال: أخبرني هشام بن زيد. قـال: سمعت أنس بن مالك -رضي الله عنه-.
- قـال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومعها صبي لها.
- فكلمها رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال: «والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي» مرتين.
- قال البخاري -رحمه الله- (ج7 ص113): حدثنا أبو معمر، حدثنا عبدالوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس -رضي الله عنه-
- قـال: رأى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- النساء والصبيان مقبلين قال: حسبت أنه قال من عرس.
- فقام النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ممثلا فقال: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي» قالها ثلاث مرار.
- قال البخاري -رحمه الله- (ج7 ص118): حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إياس معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه
- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا عيش إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة».
- وعن قتادة، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-مثله، وقال: «فاغفر للأنصار».
شاهد أيضًا: حديث عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية
قصة الغنائم والأنصار
- عندما قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم ما لين المؤلفة قلوبهم وهم الذين دخلوا الإسلام حديثًا بعد الأنصار، وبين الأنصار.
- فوجدوا الأنصار أنهم لم ينالوا مقدار كافي من الغنائم التي وزعت.
- على الرغم من أنهم افتدوا الرسول بأرواحهم وساعدوه في نشر الدين الإسلامي.
- قام سعد بن عبادة بإبلاغ الرسول عليه الصلاة والسلام بما يدور في نفوس الأنصار.
- فقال له الرسول ((وأين أنت يا سعد)) فأجابه سعد أن موقفه حساس في ذلك الأمر.
- اجتمع الرسول عليه الصلاة والسلام مع الأنصار وتحدث معه.
- حديث تفيض منه الدموع وبين لهم في حديثه معهم مدى حبه وتقديره لهم.
- فقال له أحد الأنصار في أدب، فقال لهم الرسول حتى يرفع من روحهم المعنوية.
- وقال لهم: ((أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصدقتم: أتيتنا مكذبًا فصدقناك، ومخذولًا فنصرناك، وطريًدا فآويناك، وعائلًا فآسيناك.
- أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قومًا ليسلموا.
- ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟))
- ثم قال لهم ((فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار.
- ولو سلك الناس شعبًا وسلكت الأنصار شعبًا، لسلكت شعب الأنصار))
- ثم قال لهم بعد ذلك ((اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار))، فبكى الأنصار من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا له (رضينا برسول الله قسمًا وحظًا).
بيعة العقبة الأولى
- كانت بيعة العقبة الأولى هي النقطة الأولى في التحول في نشر الدعوة الإسلامية.
- لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قضى الكثير من الوقت في نشر الدعوة الإسلامية.
- حتى جاء الموعد الذي قابل فيه الأنصار ووجدهم مصدقين له.
- وقد كان ذلك الموعد في موسم الحج في العام الحادي عشر من البعثة.
- التقى الرسول عليه الصلاة والسلام بستة من أهل المدينة المنورة ودعاهم للدخول في الإسلام.
- بالفعل دخلوا في الإسلام ولم يكتفوا بذلك، بل أنهم أقنعوا أهلهم بالدخول في الإسلام حتى أسلمت بيوت الأنصار جميعًا.
- عاد الأنصار في العام الذي يليه وكانوا حوالي 12 رجل، 2 منهم من الأوس و10 من الخزرج.
- والتقوا مع رسول الله عليه الصلاة والسلام وبايعوه وكانت هذه هي بيعة العقبة الأولى.
- قال الرسول عليه الصلاة والسلام لهم: ((بايِعوني على أن لا تشركوا باللهِ شيئًا، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تقتلوا أولادَكم.
- ولا تأتوا ببهتانٍ تفترونه بينَ أيديكم وأرجلكم، ولا تَعصوا في معروفٍ، فمَن وفي منكم فأجره على اللهِ، ومَن أصاب من ذلك شيئًا فعوقِبَ في الدنيا فهو كفَّارةٌ له، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره اللهُ، فأمرُه إلى اللهِ: إن شاء عاقَبَه وإن شاء عفا عنه)).
- ثم أرسل معهم الرسول مصعب بن عمير حتى يعلمهم القرآن الكريم وباقي أمور الدين.
- بالفعل نزل مصعب في منزل زرارة الذي كان مقره لنشر الدين الإسلامي وبالفعل أسلم عدد كبير بعد ذلك منهم.
شاهد أيضًا: حديث عن الام مكتوب
الآن بعد أن وضحنا لكم حديث شريف على محبة الرسول للأنصار واستعرضنا لكم قصة الغنائم التي وقعت بين الرسول وبين الأنصار، كما وضحنا لكم بيعة العقبة الأولى التي بايع فيها الأنصار الرسول عليه الصلاة والسلام.