كيف تكون عفيفا
العفة هي الأخلاق الإيمانية الرفيعة وهي عبارة عن طهارة ونزاهة، وأيضا امتلاك النفس للكثير من المحاسن حيث إنها تغرس فيها.
كذلك هي عبارة عن دعوة لكي يبعد الله عن الإنسان الأمور السفيه وأيضا خدش الحياة وبذلك فهي تعتبر انتصارا على الشهوات والأهواء التي ترغبها النفس لأنها تعمل على تقويتها، كما إنها تجعلها تتمسك بالآداب الجيدة، وفي هذا المقال سنذكر كيف تكون عفيفا.
محتويات المقال
العفة
- قبل أن نتعرف على كيف تكون عفيفا نود القول أنه من الأفضل أن يتسم بها الجميع، فهي تعود بالكثير من الفوائد سواء كان على المجتمع أو الفرد وبذلك فهي تعتبر طوق النجاة للكثير من المصائب والابتلاءات التي يمكن أن يبتلى بها الإنسان.
- كما أن العفة تخلق مجتمع سليم من فعل الفواحش، ولكي نتسم بها يجب القيام بالكثير من الأمور حتى نصبح إعفاء بالشكل الصحيح.
اقرأ أيضا: كيف تعرف الزوجة الصالحة قبل الزواج
كيف تكون عفيفا
من أجل تحقيق ذلك نود الالتزام ببعض الأمور والتي تتضمن التالي:
تحقيق الإيمان
تحقيق الإيمان هو الوسيلة التي يمكن من خلالها إحياء الضمير وهو ما يدفع الإنسان لكي يتسم بالحياء مع القدرة على السيطرة على شهواته ورغباته، وبالتالي تمكنه من عدم تجاوز أوامر الله، وبهذا هي تمكن من الشعور بعظمة الله وأيضا تذكره بما يحدث في الآخرة.
التربية الروحية
- يجب أن يتربى الإنسان على التربية الروحية وأيضا يعود نفسه على أن تكون صبورة، مع الحرص أن تكون صلته مع الله عز وجل دائمة من خلال الدعاء له كثيرا وتعويد لسانه على ذكره.
- كذلك يجب على الفرد أن يقرأ القرآن الكريم ويتدبر كافة المعاني التي يحتويها ويتأملها وعليه أن يفهم أسراره، وأيضا الصوم كثيرا مع القيام بتزكية النفس حيث أن كل ذلك يضيق على الشيطان كافة الطرق التي يمكن من خلالها الدخول للإنسان.
- وبالتالي لا يمكن أن تقع النفس لفعل الحرام أو ارتكاب المعاصي والذنوب التي نهانا عنها الله كما أن آثار ذلك سوف تظهر على المجتمع عامة وعلى الفرد خاصة بكل إيجابية.
التقرب إلى الله
على الفرد أن يحاول دائما التقرب لله وأن يلتزم بكل الواجبات التي عليه القيام بها، مع القيام بالفرائض دون إهمال، وكذلك عليه أن يعرف صفات وأسماء الله سبحانه وتعالى وأيضا إتباع ما حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، والابتعاد عن جميع نواهيه.
التذلل إلى الله
من الضروري أن يكون المسلم منكسر لله ومتذلل له مع الخشوع قولا وفعلا له، كما عليه اللجوء له والعمل على صيانة نفسه عن كافة المحرمات، مع الحرص على تقوية العزيمة ومواجهة كل ما يغري الإنسان خوفا من الله عز وجل.
التربية الفكرية
- على المسلم غرس كل مفهوم شرعي يتضمن العفاف في نفسه، كذلك يجب أن يعرف كافة الأسباب والبواعث الانحرافية الخلقية.
- ويتعرف أيضا على النتائج المترتبة عن تلك الانحرافات سواء كان على الفرد أو المجتمع مع التعرف على الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق الإصلاح الذاتي وأيضا الاجتماعي.
كما يمكنكم الاطلاع على: من هم أهل الكتاب
بما وصف الله نفس الإنسان الواحدة
بعد الإجابة عن كيف تكون عفيفا نود التوضيح بأن الله عز وجل وصف نفس الإنسان بثلاث سمات وهم كالآتي:
النفس المطمئنة
وهي التي يتم المناداة عليها يوم موت صاحبها، يذكر الله (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي).
النفس الأمارة بالسوء
وهي عكس المطمئنة حيث إنها تقود صاحبها للقيام بكل ما يعصي الله وأيضا تحثه على ترك الطاعات والبعد عن قراءة القرآن، وقد سميت بالنفس الأمارة لأنها دائما تأمر صاحبها بكل ما نهانا الله عنه.
وذلك لم يقتصر على أمر واحد فقط أو إثنين بل بالكثير من الأوامر فهي دائمة على ذلك، فقد ذكر الله تعالى (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي).
النفس اللوامة
قد قال الله تعالى (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة) ومن هنا يتضح قسم الله بهذه النفس، وقد اختلف المتخصصين في تعريفها فمنهم من قال إنها النفس التي تتردد بين القيام بالطاعة أو المعصية وآخرين قالوا إنها النفس التي تداوم على ملاومة صاحبها والتعريف الأخير يعتبر الأرجح.
كما أدعوك للتعرف على: هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب