كيف مات قابيل
اقترن اسم قابيل مع أخيه هابيل، في عهد سيدنا آدم أبو البشر، واشتُهرت بين الناس قصة القتل التي كان ضحيتها هابيل، ولكن يتكرر السؤال بين أغلبية الناس، عن مصير قابيل وما الذي حل به بعد القتل؟ والندم الذي اجتاح قلبه بعد هذه الجريمة.
وكيف مات قابيل؟ لذا خصصنا لهذا الموضوع مقال كامل، لننقل لكم المعلومات الكافية للإجابة، تابعونا لنتناول قصة قابيل وهابيل عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
كيف مات قابيل؟
- لم تُذكر التفاصيل التي توضح مصير قابيل وموته في السير النبوية أو في القرآن الكريم.
- بل ذُكرت ضمن قصص أهل الكتاب، وتعتبر ليست مؤكدة ولا منفية.
- ولا نستطيع الجزم حول صحتها، لعدم إثبات صحة كتبهم بالأصل.
- وجاء ذكر قابيل بعد أن قتل هابيل أنه اتجه هاربًا إلى اليمن.
- واتبعته الصفات السيئة، حيث أقدم على عبادة النار وتوارث نسله هذه العبادة، وفعلوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
- واستمر نسلهم حتى أُهلكوا في الطوفان العظيم الذي كان في زمن نبي الله نوح عليه السلام.
- والله تعالى أعلى وأعلم.
للتعرف على المزيد: قصة قابيل وهابيل
من هما قابيل وهابيل
- نُسب قابيل وهابيل إلى نبي الله آدم، إذ كانوا أول أولاده عقب نزوله إلى الأرض.
- وقابيل هو الأخ الأكبر بما يقارب سنتين ونصف من عمر هابيل
- وكان الله يكرم حواء في رحمها، بأنها تضع توأم عبارة عن ذكرٍ وأنثى.
- وأخت قابيل كان اسمها إقليما، وأخت هابيل هي لبودا.
- اتجه قابيل إلى العمل في زراعة الأرض وحصادها، أما هابيل فعمل في رعي الأغنام.
قصة قابيل وهابيل
رفض قابيل لأوامر أبيه
اشتهرت هذه القصة على لسان الكثير من علماء الدين، ونقصها عليكم نقلا عنهم في ما يلي:
- أمر الله عز وجل نبيه آدم بأن يتم الزواج من هابيل والأخت التوأم لقابيل.
- وكذلك يجعل أخت هابيل التوأم لبودا زوجة لقابيل.
- وعندما أمر بدوره سيدنا آدم أولاده بهذا الأمر، قبل هابيل وأطاع أمر أبيه بلا تذمر أو رفض.
- لكن اعترض قابيل، لأنه يرى أن أخته أجمل من لبودا أخت هابيل، وصرّح لنفسه أنه أحق بها من أخيه هابيل.
- باعتبار أن حواء حملت بقابيل وأخته وهي في الجنة، ولم تتعرض لأي متاعب في حملها، وكان سهلا.
- أما في فترة حمل هابيل وأخته، كانت حواء قد نزلت الأرض بعد أن أكلت من الشجرة.
- وكان الله يوافق بأن يتزوج أبناء آدم من أخواتهم بشرط أن لا تكون هي ذاتها توأمه.
اخترنا لك أيضا: معلومات نادرة جدًا عن قابيل وهابيل
تقديم القربان وقتل قابيل لهابيل
- حكم بينهم أبوهم آدم بأن يقدموا لله قرابين تخصهم، ومن يتقبل الله قربانه يكون أحق بالزواج من الآخر بأقليما أخت قابيل.
- وكان هابيل يتميز عن أخيه بصدق نيته، وتقوى قلبه وإخلاصه لله.
- أما قابيل فكان دائم الرفض والسخط لأوامر الله تعالى.
- فتقبل الله قربان هابيل، ولم ينل قربان قابيل على موافقة الله عز وجل.
- اجتاح الغل والحسد قلب قابيل تجاه أخيه هابيل، بعد إدراكه بحب الله لأخيه عنه.
- زينت نفس قابيل الانتقام من هابيل، وأمرته بالسوء والأذى، حتى استجاب لها وهدد هابيل بموعد القتل القريب.
- خاف هابيل وأخذ ينصحه ويعظه بأن مصير القتل هو النار والغضب من الخالق في الدنيا والآخرة.
- لكن قابيل صمَّ آذان قلبه وعقله، وقيل إنه ضرب هابيل بحجرٍ على رأسه، فأودى بهابيل قتيلا.
- ولم ينل من هذا الفعل سوى غضب الله وغضب أبيه آدم، وبقية إخوته.
ندم قابيل ودفنه لهابيل
- ولم يدرك ما يفعله بجثة أخيه الهامدة، لولا فضل الله الذي بعث له الغراب، ليعلمه كيف يتم الدفن.
- وذاق مرارة الندم بعدها، لكن يوم لا ينفع الندم ولا يغير الأحوال.
- وننوه لكم أن هذه التفاصيل ذُكرت في كتب البعض من أهل العلم، ولم يرد ذكرها في النصوص الشرعية.
الحكم المستفادة من قصة قابيل وهابيل
نتعلم من قصة قابيل وهابيل الكثير من العبر والدروس التي نقتدي بها ونمارسها في حياتنا، والتي من أبرزها:
- الرضا بما يقسمه الله لنا في حياتنا، خيرا كان أو شرا.
- فالرضا بالدنيا وحالها وبما كتبه الله علينا، هي صفة نبيلة تعزز الراحة في الدنيا.
- تشير قصة قابيل وهابيل إلى صفة حب النفس، التي قد تكون ذميمة وخبيثة في الحياة.
- وكيف أوصلت قابيل إلى طريق القتل العمد.
- وهي ذاتها التي جعلت إبليس يرفض السجود لآدم عليه السلام، عندما أمره الله تعالى بذلك.
- ولا يستحب الله أبدا الرفض أو التذمر من أي شخصٍ، لأيٍّ من أوامره سبحانه.
- لأن هذه الصفة تورث التمرد، الذي بدوره ينقل الشخص إلى الاستسلام للشهوات والغرائز.
- كما ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذا في قوله عن الطبراني: “إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم، وفروجكم، ومضلات الهوى”
- إرفاق النفس بالنية الصادقة، والإخلاص لله وحده، لأنها سبب تقبل الأعمال الصالحة عند الله تعالى.
- الابتعاد التام عن الحسد والنظر إلى ما يمتلكه غيرنا، لأنه من أبرز الأسباب التي أودت بقابيل لارتكاب القتل.
- كما أثبتت قصة خلاف قابيل وهابيل أن الصراع بين صفة الخير والشر، بدأ منذ الأزل.
- ويستمر بالبقاء، ما دامت الحياة قائمة على وجه الأرض.
- كما تثبت لنا أن الله يحاسب الشخص المرتكب الخطأ وبما سولت له نفسه.
- ولا يشرك بذنبه أي شخصٍ قريب منه، ولا ينظر الله إلى نسب الشخص المذنب.
- ويثبت ذلك أنه رغم كونه ابن سيدنا آدم عليه السلام، وهو نبي الله إلا أن الله عاقب قابيل ابنه بأفعاله.
- ولم تتغير مكانة سيدنا آدم عند رب العباد، ولا حتى منزلته.
نرشح لك أيضا: قصة قابيل وهابيل للأطفال