كيف نشأت المجرات
كيف نشأت المجرات، هذا هو السؤال المكلفين بالرد عليه في مقالنا هذا المتوافر عبر موقع maqall.net حيث أن المجرة لها حجم هائل، وتحتوي على مليارات النجوم والكواكب والكويكبات والأرقام والكويكبات.
وتحتوي كذلك على بقايا النجوم والغبار الكوني، والمادة المظلمة، واسم مجرة عامة مأخوذة من الجذر اللغوي “مجر” والذي يعني: الكثير.
محتويات المقال
كيف نشأت المجرات
حسب ما أكده وتوصل إليه العلماء بعد عقود من البحث عن نشأة المجرات، فنذكر ما هو تالي:
- مجرات الكون نشأت في وقت مبكر للغاية.
- أما النجوم مجرة تم التوصل لاكتشافها مؤخرًا إلى نحو 0.2 مليار سنة بعد الانفجار الكبير.
- ولذلك فإن الأرصاد لتوزيع وتشكيل المجرات تظهر اتفاقها مع نظرية الانفجار العظيم.
- في هذه الفترة من الزمن أصبحت المجرات تأخذ تجمعات أكبر مثل العناقيد المجرية الضخمة.
- هنا أصبحنا نتخيل أن المجرات البعيدة مختلفة بشكل تام عن المجرات القريبة.
- المجرات التي تكونت في الزمن القريب كذلك بدت لنا مختلفة بشكل كامل عن تلك التي المجرات تكونت منذ زمن بعيد، أي بزمن قريب من وقت الانفجار العظيم.
شاهد أيضا: ابعد كوكب عن الارض
آراء الفلاسفة عن نشأة المجرات
اختلف الفلاسفة في الآراء الخاصة بهم عن تكوين المجرة، بحيث:
- قال ديموقريطس بأن الحزام العريض الموجود في سماء الليل مجرد نجوم موجودة على مسافات بعيدة.
- بالنسبة للفيلسوف أرسطو فقد وصف درب التبانة أو الضوء على شكل شريط في الليل نتج بسبب الزفير الناري، وهو ينتج عن النجوم بأعداد كثيرة وقريبة من بعضها.
- ويقول أرسطو أن هذا الاشتعال يمارس نشاطه خلال الطبقات العليا من الغلاف.
- أما بالنسبة للأفلاطوني المحدث أو لمبردوس الصغير فقد انتقد وجهة نظر أرسطو، وطرح وجهة نظره ويرى أن مجرة درب التبانة سماوية.
- هناك كذلك محاولات قيمة بعيدة بعض الشيء عن الفلسفة حيث أن العالم ابن الهيثم قال بأن مجرة درب التبانة بعيدة للغاية عن الأرض، وليست في غلافها الجوي من الأساس.
- تبعه ابن الهيثم في البيروني والكثير من العلماء.
ماذا يقول العلم عن نشأة المجرات؟
العلم واضح حين يقوم بتفسير أي من الظواهر الكونية، وبالنسبة لنشأة المجرات، فيرى العلماء:
- السبب وراء نشأة المجرات هو الانفجار العظيم Big Bang
- يقولون بأن الفضاء مكون بشكل كامل من الهيدروجين والهيليوم تقريبًا.
- يعتقد الكثير من علماء الفلك أن الجاذبية قامت بجذب الغبار والغاز مع بعضهما البعض لتكوين النجوم المُفردة.
- بعد ذلك عملت على سحب النجوم، فهنا اقتربت من بعضها وشكلت التجمعات التي أدت لتشكيل المجرات في النهاية.
الانفجار العظيم ونشأة المجرات
الانفجار العظيم هي النظرية العلمية المؤكدة والمعتمدة والمأخوذ بها فيما يتعلق بنشأة المجرات، حيث:
- تعتمد هذه النظرية على أن الكون قديمًا كان في حالة حر شديدة الكثافة، فادى ذلك إلى تمدده.
- و في يوم ما كان هناك جزء بعد التمدد الأول قد مما أدى لتكوين جسيمات دون ذرية مثل البروتونات والنيترونات والإلكترونات.
- وعلى الرغم من تكوّن نويّات ذرية خلال الثلاث دقائق التالية لحدوث العظيم، لكن الأمر احتاج إلى آلاف السنين قبل تكوّن ذرات متعادلة كهربيًا.
- وهنا معظم الذرات التي كانت نتيجة عن الانفجار العظيم كانت من الهيدروجين والهيليوم والقليل من الليثيوم.
- السحب العملاقة تكونت من تلك العناصر الأولية وكونت النجوم والمجرات.
- تشكّلت عناصر أثقل عن طريق تفاعلات الانصهار النجمي، أو وقت تخليق العناصر المختلفة في المستعرات العظمى.
اقرأ أيضا: موضوع عن الفضاء
أنواع المجرات
تصنف المجرات إلى ثلاثة أقسام رئيسية وذلك حسب الشكل:
- المجرات ذات الشكل الإهليجي: أو المجرات ذات الشكل البيضوي، وهي مجرات شبيهة بشكل تام بالقرص، غير أنها لا تملك محور دوران معين
- المجرات ذات الشكل الحلزوني: وهي التي تتمركز على ثلاث مكونات، المركز، القرص والهالة، ومجرتنا درب التبانة تنتمي لهذا القسم.
- المجرات ذات الشكل غير المنتظم: وهذا النوع من المجرات يتميز بوجود الكثير من الغبار، وذلك يمنع انتشار أضواء النجوم.
حجم المجرة
وفيما يلي سوف نتعرف معًا على حجم المجرة:
- المجرة الواحدة تكون على الأغلب مليئة بعدد هائل من النجوم.
- المجرات القزمة تحتوي على حوالي بضعة آلاف من النجوم.
- بالنسبة للمجرات العملاقة فيكون بها بمقدار المئة ترليون نجم.
- جميع النجوم تأخذ مركز الثقل مدارًا لها.
خصائص المجرات
وفيما يلي عرض لأهم خصائص المجرات كما وضحها لنا العلماء:
- المجرات تمتلك حقول مغناطيسية خاصة بها.
- المجرات قوية بما يكفي لتكون ليصبح لها أهمية ديناميكية، حيث تدفع تدفق الكتلة إلى حيث مراكز المجرات، وهنا تعدل تشكيل الأذرع الحلزونية.
- تلك القدرة تؤثر على دوران الغاز في المناطق الخارجية من المجرات.
- الحقول المغناطيسية توفر نقل الزخم الزاوي الذي يلزم لانهيار السحب الغازية، بحيث هنا تتكون النجوم جديدة.
- يبلغ متوسط قوة الأعداد بالنسبة للمجرات الحلزونية حوالي 10 ميكروغرام أو 1 نانوتسلا
- من حيث المقارنة فالمجال المغناطيسي لكوكب الأرض يتمتع بمتوسط قوة يبلغ حوالي 0.3 جرام أو 30 نانوتسلا.
- يحصل بين المجرات الكثير من التفاعلات التي تتكرر بشكل نسبي.
- وهذا يعتمد على موقع المجرة في العنقود المجري، ولهذه التفاعلات دورٌ بارز للغاية في تشكل وتطور المجرات عامة.
شاهد من هنا: هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟
وهكذا عرفنا معًا إجابة سؤال كيف نشأت المجرات، وبالطبع هذا الأمر ليس بالأمر السهل، فخلال آلاف السنوات والعلماء والفلاسفة يحاولون كشف بعض أسرار هذا الكون.
ولذلك حتى بعد التفسيرات التي وضعت لنشأة المجرات، مازلنا ننتظر المزيد من النظريات العلمية التي توضح لنا حقيقة نشأة المجرات.