كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب
كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب، إنه السؤال الذي يدور في أذهان كثير من الأمهات اللاتي يعانين مع أبنائهن في فترة المراهقة، ويشعرن بالحيرة في اختيار الطريقة المناسبة للتعامل معهم.
حيث تعتبر مرحلة المراهقة من أكثر المراحل الخطرة التي يمر بها الأبناء، لذلك تشعر كل أم مسؤولة بالخوف على أبناءها، وتتمنى دائمًا أن تمر عليهم هذه المرحلة بسلام.
محتويات المقال
كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب
تمر على الأبناء فترة من التخبط في أحوالهم، والتمرد على حياتهم، ويطلق على هذه الفترة مرحلة المراهقة، والتي تتصف بما يلي:
- قد تتغير أخلاق الأبناء بشكلٍ مفاجئ، لدرجة الوصول للتحدث مع الآباء والأمهات بطريقة غير لائقة.
- يصعب السيطرة على أفعال وأفكار الأبناء في هذه الفترة، التي يعرف عنها التخبط في كل شيء.
- تختلف فترة المراهقة في العصر الحديث عنها في العصر القديم.
- خاصة مع وسائل التكنولوجيا التي جعلت العالم مفتوح للدرجة التي يصعب فيها السيطرة على الأبناء في فترة المراهقة.
- يتمرد الأبناء في هذه الفترة، اعتقادًا منهم أنهم أصبحوا بالغين، ومسؤولين عن أنفسهم.
- وذلك بسبب ظهور بعض علامات البلوغ.
- شعور الأبناء بالضياع في هذه الفترة وأنهم بحاجة إلى الاحتواء والاهتمام من قبل الأهل.
- يزداد التوتر بين الأبناء والأهل في هذه الفترة.
- ويزداد هذا التوتر عند اختفاء الحوار الهادئ بين الطرفين.
- قد يلجأ الأبناء في هذه الفترة إلى البحث عن الاحتواء لدى أطراف خارجية.
- مما قد يوقعهم في العديد من المشاكل عند اختيار العون من أشخاص غير جديرين بالثقة.
شاهد أيضًا: أسئلة محرجة للشباب المراهقين
ما هي المؤثرات التي تؤثر على المراهقين
يجب على كل أم قبل أن تتساءل مع نفسها عن كيفية التعامل مع ابنها المراهق أن تعلم جيدًا أن هناك بعض المؤثرات التي تؤثر على تصرفات المراهقين، وهي كما يلي:
- البلوغ وما يصاحبه من تغيرات جسمانية، و هرمونية قد تؤثر على الحالة المزاجية للأبناء.
- مما ينعكس على تصرفات الأبناء المراهقين.
- اتباع بعض العادات السيئة في الغذاء، أو النوم مما يتسبب في ضعفهم وسوء حالتهم الصحية.
- وحدوث التقلبات المزاجية.
- اتجاه الأبناء في هذه الفترة إلى فعل كل الأمور، التي من شأنها إثبات أنهم قد أصبحوا بالغين.
- ويستطيعون الاستقلال في قراراتهم، دون رقيب أو حسيب.
- التفرقة بين الأبناء، مما يتسبب في وجود بعض من الغيرة بين الأبناء.
- الخلافات الأسرية في المنزل التي تؤثر على نفسية الأبناء المراهقين.
- بعض الأعباء النفسية التي قد يواجها المراهق في دراسته، سواء ما يتعلق بصعوبة الدراسة، أو التنمر من زملائه، وغيرها.
- وقوع المراهق في صراع بين حاجته للشكوى مما يقلقه، وبين الحكم أو العقاب الذي قد يواجهه.
أسباب صعوبة التعامل مع الأبناء المراهقين
كثيرًا ما تتساءل الأم عن ماهية الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأبناء، فتجد أنه من الطبيعي أن يحدث لهم تغيرات سلوكية في فترة من حياتهم، بسبب عدم اكتمال نمو جزئين في المخ، وهما:
- النظام الذي يختص بضبط النفس، والذي يكتمل في منتصف عمر العشرينات.
- النظام الذي يختص بالمكافأة، كأن يكون له مكانة خاصة وسط أصحابه، والذي يكتمل عند البلوغ.
ماهي الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراهق
إن التعامل مع الابن في بداية مرحلة الشباب يتطلب معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معه في هذه فترة الحرجة، وهي كما يلي:
- قام العديد من الأطباء بوضع أرشادات هامة لكيفية التعامل مع صفة العند.
- التي تظهر لدى المراهقين.
- يجب على الأهل (الأب والأم)، التعامل مع الأبناء في فترة المراهقة بهدوء شديد، والتحلي بالصبر، وضبط النفس.
- خاصةً عند تصميم المراهق على العند، والاعتراض على كل الأمور.
- فحينها قد يغضب أحد الأبوين وتزيد المشكلة بينهما.
- احترم ابنك المراهق، ولا تستخف بأرائه، ولا توجه له إهانات ليس لها داعي أثناء التعبير عن نفسه ومشاكله، بل حاول أن تمتص غضبه.
- الحرص على مصادقة الأبناء في فترة المراهقة، والإصغاء الجيد لهم.
- لحل مشاكلهم، كما يجب مشاركتهم في كل أمور حياتهم؛ حتى لا يشعرون بالوحدة.
- اختار دائمًا الوقت المناسب حسب الحالة المزاجية الجيدة؛ للحديث مع أبنائك المراهقين.
- وتجنب مقاطعتهم أثناء الحديث؛ كي يشعروا بأهمية استماعك لكلامهم.
- تفاعل مع حديث ابنك، واعطه إحساس بالتأثر، والتجاوب، والتعاون؛ لتزداد الثقة بينكما.
- إذا اعترف لك ابنك المراهق، بأنه كان قد ارتكب أحد الأخطاء.
- فحاول أن تجد حل لمشكلته بدون جلد أو تأنيب زائد، حتى لا يتجنب الحديث معك بعد ذلك.
اقرأ أيضًا: عدد ساعات النوم للمراهقين
كيفية التعامل مع مراهقة الابن في المدرسة
يمر الأبناء بفترة في غاية الأهمية، وهي الفترة التي يتم فيها انتقالهم من مرحلة الطفولة غير المسؤولة، إلى مرحلة الدراسة، وحينها يجب على المعلم اتباع ما يلي:
- إذا صدر من أي طالب مراهق ما يزعج معلمه، فلابد أن يعامله المعلم بطريقة خاصة.
- حيث يجب عليه أن يبتعد عن إهانته، أو توبيخه أمام أقرانه، فلا مانع من محادثته على جانب.
- يجب على كل معلم ملاحظة سلوك الطلاب المراهقين.
- ومناقشة أولياء الأمور في أي تغييرات قد تطرأ على سلوكياتهم.
- لابد أن يحرص المعلم على مصادقة تلاميذه المراهقين، والتبسم في وجههم.
- وأن يكون مصدر ثقة بالنسبة لهم، يلجؤون إليه في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى مشورة صحيحة.
- يجب على كل معلم أن يبتعد تمامًا عن استخدام الشدة، والإهانة.
- وإصدار الأوامر للتلاميذ فقط، والذي من شأنه حدوث حالة من السخط والكراهية للمعلم.
طريقة التعامل مع قلة أدب الأبناء بالطلب الإيجابي
تعلم كل أم لديها ابن يمر بفترة المراهقة، أنه يصبح عنيدًا جدًا ويصعب التحكم فيه، ولكي تجعله يقبل على الاستماع لها وبكل حب، يجب عليها فعل الآتي:
- حاولي أن تطلبي من أبنائك طلبًا إيجابيًا، وابتعدي عن إصدار الأوامر.
- إن الطلب الإيجابي هو طلب فعل الشيء، وليس الإقلاع عنه، كأن تقول الأم لابنها المراهق ذاكر دروسك بدلًا من أن تقول لا تهمل في دروسك.
طريقة الطلب الإيجابي
لكي تقوم بتوجيه طلب إيجابي لابنك المراهق اتبع الإرشادات التالية:
- انظر مباشرةً إلى عيني ابنك.
- اطلب من ابنك المراهق الطلب المراد تنفيذه بشكلٍ مباشر.
- من الجيد إخباره بالأثر الإيجابي الذي سيحدث نتيجة سماعه، وتنفيذه لطلبك.
- شجع دائمًا ابنك المراهق بعبارات لطيفة، تعبر عن مدى حبك، وتقديرك له.
- عند تنفيذ الطلب بالشكل المطلوب، لا تهمل جانب مدح ابنك المراهق والثناء عليه.
كيفية تقويم سلوكيات المراهق السيئة
يجب عليكِ عزيزتي الأم أن تعرفي كيف تتصرفين مع ابنك المراهق إذا تجاهل تعليماتك، أو تصرف بشكلٍ غير لائق، حينها يجب عليك اتباع الآتي:
- انظري في عينه مباشرةً، وبكل حزم تحدثي عن فعله السيئ الذي أغضبك، وأزعجك بكلمات واضحة، ومفهومة كأن تقولي: شعرت بالانزعاج بسبب عمل كذا وكذا.
- أرشديه إلى الحل الصحيح، الذي يجب عليه فعله لإنهاء هذا الأمر، كأن تقولي له سأكون شاكرة إذا فعلت كذا.
- قدمي لابنك بعض الاقتراحات؛ ليستطيع تجنب الوقوع في هذا الأمر مرة أخرى.
شاهد من هنا: أشهر أعراض الانفصام عند المراهقين والبالغين وعلاجه
وهكذا وجدنا في موضوعنا عن كيفية التعامل مع مراهقة الابن قليل الأدب بعض النصائح الهامة التي يجب على كل أم أن تحرص عليها في تعاملها مع ابنائها في فترة المراهقة.
حتى تمر عليهم هذه الفترة المتخبطة بسلام دون خسائر نفسية، أو مادية، والعيش في رغد وهناء.