كيف أحسن علاقتي مع الله
تقوية العلاقة مع الله من الأمور التي تشغل بال كل إنسان، حيث إن العلاقة بينه وبين الله تعتبر محور وجود الإنسان على الأرض، كي يتمكن من تحقيق مفهوم عمارة واستخلاف الأرض، وذلك هو الأساس الذي يربط بين الإنسان وبين دنياه وآخرته.
وعمارة الأرض تحتوي على كل شيء له منفعة وخير للناس، ومن الممكن أن تكون على نحو مجهود عقلي، ولابد أن يقوم الإنسان باستخدام عقله الذي وهبه الله له بمختلف المجالات.
محتويات المقال
جوانب تحسين علاقة الإنسان مع الله
لكي يتمكن كل إنسان من تحسين علاقته مع الله سبحانه وتعالى، لابد أولا أن يكون يتحلى بالتحمل، والصبر.
وأن يقوم بالسيطرة على ما تهواه نفسه بعدم اتباعها، وذلك لأن النفس أمارة بالسوء.
وفي تلك الحالة لابد الإشارة للكثير من الوسائل والجوانب الجيدة لينبغي على الإنسان أن يتمكن من المحافظة عليها باستمرار، وفيما يلي نوضح كيف أحسن علاقتي مع الله.
شاهد أيضا: مظاهر رحمة الله بعباده
المواظبة على الصلاة
من منا لا يعرف أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث تعتبر عماد الدين.
ولها الكثير من الفوائد التي تعمل على تحسين علاقة الإنسان مع الله سبحانه وتعالى، وذلك لأنها تغفر الذنوب والآثام.
وبعد أن يقوم الإنسان بأداء الصلاة يصبح قلبه مطمئنا، كما لابد أن يقوم المسلم بأداء الصلاة في وقتها، ولا يقوم بتأخيرها ولابد من الحفاظ على الخشوع.
الدعاء لله بإلحاح شديد
الدعاء لله سبحانه وتعالى هو أفضل العبادة، وهو عبادة خالصة لوجه الله عز وجل، حيث كلما دعا المسلم لله سبحانه وتعالى حاز أجر عظيم.
لذلك يجب على الإنسان أن يدعو الله سبحانه وتعالى ويلزم الإلحاح بالدعاء.
وأن يتوكل على الله، ومن ألزام قبول الدعاء أن يستمر في السعي في حياته ولا يبقى جالسا لينتظر الإجابة.
حيث عند الله لا يضيع شيئا، كما إنه الله وحده يعلم متى وقت الخير لعباده، ومن الممكن أن لا يستجيب الله للإنسان ولكنه يرفع عنه البلاء، أو يظل بميزان حسناته.
الحرص على الابتعاد عن الآثام والمعاصي
تقوى العبد شاملة لشقين وهما الشق الأول الالتزام بالطاعات والأوامر، أما الشق الثاني فهو اجتناب الآثام والمعاصي.
وذلك لأن المعاصي تتسبب في تواجد الحزن والهم والغم بالقلب، كما إنها تتسبب في بعد الإنسان عن الله، ولا تعمل إلا سياق الإنسان للآثام والعذاب في الآخرة.
لهذا لابد أن يبتعد الإنسان فورا عن المعاصي فهو يعرف مدى سوءها، ويجب أن يعلم الإنسان إن الله يراه وهو يعصيه، ولابد أن يتقي الله، ويبتعد عن كل ما نهى الله عنه نهائيا.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب التوبة إلى الله ومكفرات الذنوب
القيام بقراءة القرآن بتدبر وفهم
القرآن الكريم هو كتاب الله سبحانه وتعالى، المتعبد بتلاوته، وكتاب الله هو المعجزة التي ستظل خالدة لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وتلاوة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي يحصل من خلالها على ثواب كبير، فينال الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى.
ولابد أن يستشعر المسلم بالقرآن وهو يتلوه وأن يداوم على قراءته، والاهتمام بمعرفة معانيه.
ذكر الموت كثيرا
لابد على كل مسلم أن يعد نفسه على إمكانية وفاته المفاجئة بأي وقت من الأوقات، والقيام بذكر الموت بين الوقت للآخر.
وذلك لأنه يجعل الإنسان يحاسب نفسه، ويراجع أعماله.
ويلزم عليه استثمار الوقت القادم من حياته والقيام بما يعود عليه بالنفع لآخرته، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بذكر الموت بين الموعظة والأخرى.
العمل على أداء النوافل بكثرة
أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده ومن رحمة الله سبحانه أنه شرع لكل إنسان العديد من العبادات الزائدة فوق الفرائض.
وذلك لأنه عندما يقوم بها يتقرب من الله عز وجل أكثر، وتلك العبادات الزائدة هي ما يطلق عليها النوافل، وهي من أحب الأعمال لله تعالى.
والعبد يتقرب لله من خلالها، والنوافل تقوم بجبر الفرائض أن لم يتمكن العبد من أدائها كاملة، وتقوي صلة العبد بربه.
ذكر الله سبحانه وتعالى بكثرة
عند يحب الإنسان ربه نجده إنه يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى، وذكر الله شامل التحميد، والتسبيح، والتكبير، والتهليل، وغيرها الكثير من الأذكار.
ولابد على المسلم أن يظل لسانه رطبا بذكر الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الذكر له الكثير من الفوائد، مثل طيب القلب، ويجعل الروح صافية وهي تتغذى بالذكر.
وينال المسلم أجر عظيم عند ذكر الله سبحانه وتعالى، ويصل لرضا الله سبحانه وتعالى بالدنيا والآخرة.
التوبة لله عز وجل
عندما يذنب عبد أو يقوم بارتكاب كبيرة من الكبائر لابد وأن يتوب منها والله غفور رحيم، وسيغفر الله للمسلم والتوبة لله تجعل الإنسان قريب من الله عز وجل، وذلك لأنه الله يحب التوابين من عباده، والمسلم التائب لابد أن يتصف ببعض الأمور مثل:
- أن يعترف بتقصيره تجاه الله سبحانه وتعالى.
- لابد أن يتوب ويندم ولا يعود لتلك المعصية مرة أخرى.
- يتقرب من الله عز وجل بأداء الطاعات والابتعاد عن المحرمات والمعاصي.
شاهد من هنا: كيف تكون طاعة الله ورسوله
علاقة الله بالإنسان
- إن علاقة المرء بالله تعالى هي أساس الوجود على الكرة الأرضية؛ حيث أوجده الله لتحقيق معنى استخلاف الأرض وعمارتها، وهو المقصد الذي يربط كل فرد بالدنيا والآخرة.
- عمارة الأرض شاملة للأشباء التي بها منافع وخيرات للناس، وقد تتمثل في الجهود البدنية كالمجال الزراعي والصناعي والتجاري، وقدد تتمثل أيضا في الجهود العقلية بأن يستعمل الفرد عقله الذي منحه الله إلياه في أي مجال من مجالات الحياة لتحقيق الفوائد للدين وللأمة وللأسرة والمجتمع.