كيف أجعل زوجي يفهمني
التفاهم بين الزوجين من أساسيات الحياة، فبدون التفاهم لا توجد حياة، لذلك ينبغي على كل زوج وزوجة محاولة استكشاف كل منهما الآخر، وخلق نوع من الحوار، والتفاهم بين الزوجين، وافصاح كلاً منهما عما يجول في خاطره سواء بالإيجاب، أو بالسلب.
لأن ذلك من شأنه التخلص من المشاعر السلبية التي تتراكم في نفسية كلا منهما، لذلك في مقالنا هذا سنتناول كيف أجعل زوجي يفهمني؟
محتويات المقال
كيف أجعل زوجي يفهمني؟
- على كل زوج وزوجة مناقشة المشكلات بينهما بهدوء، وبطريقة ودية.
- كذلك فإن الزوج يقع على عاتقه مقدار كبير من محاولة إدارة دفة الحياة الزوجية.
- فالمرأة ترضيها بعض الكلمات البسيطة التي يلقيها على مسامعها.
- إذ إنه عندما تشعر المرأة إنها كائن مهمش، أو مهمل، أو تشعر أن التفاهم منعدم بينها، وبين زوجها.
- فإن ذلك له أثر شديد على نفسيتها، فيجعلها تنزوي وتشعر بالإحباط، والرغبة في الابتعاد نظراً لانعدام التفاهم بينها وبين زوجها.
- لذلك سنقدم بعض الوسائل التي يمكن أن تلجأ إليها الزوجة لإحداث التفاهم بينها وبين زوجها.
ومحاولة الوصول إلى وجهة نظر مشتركة بينهما، نذكر منها ما يلي:
شاهد أيضا: آيات قرانية لإرجاع الزوج لزوجته
محاولة التواصل بين الزوجين
- يجب على الزوجين محاولة التواصل مع بعضهما البعض من أجل إحداث التفاهم في حياتهما، ويتم ذلك من خلال الآتي:
- اللجوء إلى لغة الحوار إذ أن الحوار البناء الهادف بين الزوجين يساهم في تقريب وجهات النظر بينهما.
- وفهم بعضهما البعض، والتخلص من الكثير من المشاكل التي يمكن أن تنغص عليهما حياتهما.
- إذ أن الحوار يكسر سوء الفهم لدى كل منهما، وبالتالي بقاء العلاقة جيدة يسودها التراحم، والتفاهم، والألفة.
استماع كلاً منهما إلى الآخر
- معظم المشاكل التي تمر بالعلاقات الزوجية تحدث بسبب عدم إعطاء إحدى الزوجين الفرصة للآخر لكي يعبر عما يجول بخاطره.
- أو إتاحة الفرصة للطرف الآخر للتعبير عن رأيه، ومحاولة إشعار الطرف الآخر إنه سبب المشكلات.
- وإنه هو المخطئ طوال الوقت والطرف الثاني هو المحق في كل شيء.
- لذلك فإن استماع كلاً من الزوج أو الزوجة إلى بعضهما البعض.
- ومحاولة منح فرصة لكل منهما في التعبير عما يجول بخاطره، دون مواربة، ودون تجميل.
- يساهم في إحداث نوع من التفاهم والتقارب بين الزوجين، وبالتالي استقرار الحياة الزوجية.
عدم إعطاء الأمور أكثر من حجمها
- ينبغي على الزوجة أن تتريث في التفكير في أي أمر تريد مناقشته مع زوجها.
- فعندما تريد الزوجة إقناع زوجها ببعض الأمور، وشرحها له عليها أن تفكر فيها أولاً قبل أن تتناولها معه.
- ففي كثير من الأحيان يكون الأمر لا يستحق كل تلك المشكلة، وتستطيع أن تحلها بنفسها بكل بساطة.
- وبالتالي تكون قد حافظت على العلاقة بينها وبين زوجها دون اي منغصات، وكذلك دوام الحب بينهما.
اللجوء إلى الأدلة والبراهين
- عندما ترغب الزوجة في إبداء رأيها، أو محاولة إقناع الزوج ببعض وجهات نظرها، وتوثيقها.
- ينبغي عليها أن تلجأ للأدلة التي توضح وجهة نظرها.
- وينبغي على تلك الأدلة أو البراهين التي تلجأ اليها الزوجة أن تكون منطقية إلى حد ما.
- مع أهمية استخدام الكلمات المنمقة، واختيار الأسلوب اللبق المهذب.
- حتى يسهل على عقل الزوج تقبلها، والاقتناع بها بكل سهولة دون تعنت، ومن ثم فهم الزوجة.
الاحترام بين الزوجين
- الاحترام هو من أسس وركائز العلاقة الزوجية الناجحة.
- فعند تبادل الاحترام بين كلا الزوجين، يحدث ذلك نوع من التقارب، والتواصل بينهما.
- بل إن احترام الزوجة لزوجها، واحترام الزوج لزوجته، في كل شئونهما حتى ولو كانت بسيطة.
- يدعم معزة المرأة عند زوجها، ويدعم معزة الزوج عند زوجته.
- فمثلاً في بعض الأحيان الزوجة لا تستمع لحديث زوجها، أو تهمشه، أو تهمله، أو تحاول مقاطعته.
- وكل تلك الأمور لا تنم عن احترام، بل وإن ظهرت بسيطة وسطحية إلا إنها نوع من التقليل من زوجها.
- وفي بعض الأحيان قد يراه الزوج إهانة له، وبالتالي نجد الزوج يسعى إلى أن يقوم بنفس التصرف كنوع من الرد.
- فنجد الزوجة تشتكي عدم حدوث تفاهم بينها وبين زوجها، وأن الزوج لا يفهمها.
- وفي الحقيقة فإن ذلك يكون نابعاً كرد فعل من الزوج علي تهميش الزوجة له، وعدم احترامه.
- فينبغي لكل زوج وزوجة احترام بعضهما البعض، وسماع كل منهما لوجهة نظر الآخر، وابداء رأيه حتى يكون الحديث بينهما ملئ بالتفاهم.
- كذلك تبني ثقافة الاعتذار عند خطأ أحدهما في حق الآخر.
- فذلك لا يقلل منه بل على العكس يعمل على زيادة قدره عند الآخر.
الصبر والهدوء من أساسيات التفاهم
ينبغي على الزوجة أن تكون مطيعة عند الرغبة في محاولة إجراء أي نقاش مع زوجها، حتى وإن كان سبب ذلك النقاش مشكلة صعبة تؤرقها.
فعليها أن تلتزم الهدوء خلال النقاش مع الزوج، إذا رغبت في إقناعه بما يجول بداخلها، وجعله يفهمها.
كذلك فإن ضبط الأعصاب من الأشياء الهامة عند تناول أي مشكلة تمر بها الزوجة مع زوجها، ولذلك عدة خطوات ينبغي عليها إتباعها كالآتي:
- الابتعاد عن الغضب الذي يظهر المشاعر السلبية، ويسبب انعدام التركيز.
- وبالتالي عدم التحكم في الحوار، مما قد يدفعها إلى القيام ببعض التصرفات السيئة، التي تضر بسير العلاقة بينها وبين زوجها.
- وبالتالي تصل إلى عكس ما كانت تود الوصول إليه.
- كذلك فإن الصبر وإمهال الزوج الوقت في التفكير في حديث الزوجة، أو في وجهة نظرها.
- بل وترك بعض المساحة له، من أجل محاولة أخذ القرارات الخاصة بهما.
- وبالأخص القرارات المصيرية، كل ذلك يفسح بينهما مجالاً من التفاهم.
- بالإضافة إلى أننا نجد أن بعض الأزواج قد يفقدون أعصابهم بسهولة.
- وذلك يخلق نوعاً من عدم التفاهم بين الزوجين، بل ورغبة كل منهما في البعد عن الآخر تجنباً لعصبية الطرف الثاني.
- لذلك ينصح في تلك الحالات بممارسة الزوجين بعض رياضات التأمل.
- مثل رياضة اليوجا مثلاً؛ التي تعمل على امتصاص الطاقة السلبية، تهدئة النفس والروح.
- وكذلك تعمل على إخراج كل الأفكار السيئة، والمشاعر السلبية الدفينة، التي تتواجد داخل عقل كل منهما.
- وبالتالي تجعل الحياة أمرا صعبا على كل منهما.
- فينبغي بين الحين والآخر اللجوء إلى الاسترخاء والاستراحة، وذلك لمحاولة السيطرة على الأعصاب قبل الدخول في أي نقاش آخر.
نرشح لك أيضا: كيفية التعامل مع الزوج العنيد والعصبي بالتفصيل
المحافظة على صحة العلاقة بين الطرفين أمراً هاماً
- ينبغي على كلا الزوجين المحافظة على صحة العلاقة بينهما من خلال المعاملة الرقيقة بين الطرفين.
- وكذلك اشعار كلاً منهما الآخر بحبه واهتمامه، وعدم اللوم باستمرار، أو تصيد الأخطاء لكلاً منهما.
- والاندفاع واستخدام أسلوب الهجوم باستمرار، لأن ذلك له تأثير سيء جداً على سير العلاقة بين الزوجين.
- والابدى من ذلك هو محاولة حل المشاكل والصعوبات التي تمر بها العلاقة بطريقة ودية.
- بالإضافة إلى محاولة اللجوء إلى لغة الجسد، والتواصل من خلالها، فإن للزوجة دوراً كبيراً في اشعار الزوج بمدى إحساسها به.
- كذلك فإن الزوجة يمكنها أن تُشعر الزوج بعلاقتهما الطيبة معاً بأكثر من وسيلة.
- فتدعم شعوره بالراحة، وتجعله راغباً في الحياة معها، متفهماً لها، محاولاً الحفاظ على بقاء العلاقة الزوجية مستمرة.
- وبالتالي كل ذلك له شأنه في تدعيم الثقة، والترابط بين الزوجين.
- مما يحقق الاستقرار بينهم، ويسهم في تفهم الزوج لزوجته أكثر.
الوضوح وعدم المراوغة
- من أهم الأشياء التي ينبغي على الزوجة أن تلجأ إليها لكي تحقق التفاهم مع زوجها.
- أن تلجأ إلى الوضوح في مواقفها، وعبارتها، وعدم المراوغة.
- لأن الصراحة من أقصر الطرق بين الزوجين في التعبير عن المشاعر.
- وكذلك التعبير عما يجول في خاطر كل منهما دون مواربة أو خجل.
- شريطة عدم الثرثرة، وخلط المواضيع، والاختصار في الحديث، وعدم ذكر أكثر من أمر في نفس الوقت.
- أو استجلاب مشاكل سابقة، أو خلافات تمت من قبل، وخلطها في نفس المشكلة الحالية.
- لأن ذلك من شأنه غموض الزوجة فيجعل ذلك الزوج متخبطًا متشتتاً لا يستطيع التركيز.
- وبالتالي يواجه صعوبة في فهم ما تمر به زوجته أو ما تسعى إليه.
- كذلك فمن المهم أن تقوم الزوجة بسؤال زوجها بشكل مباشر، ومحاولة عدم إساءة الظن، أو التخمين، أو الافتراض.
- لأن تفكير المرأة يختلف عن تفكير الرجل وتحليلها كذلك يختلف عنه.
- فلا ينبغي عليها أن تجعل للشكوك طريقاً إلى عقلها وقلبها، فالحوار أقصر الطرق لدرء المشاكل.
- ودرء الفتنة في مهدها قبل أن تظهر.
- وينبغي على الزوجة أن تقوم بمنح زوجها الفرصة في أن يطلعها على ما يجول في خاطره.
- وعدم صده أو تكذيبه، بل تستمع إلى كل ما يقوله باهتمام بالغ، للوصول إلى الحقائق السليمة دون مواربة.
- وبالتالي حدوث التفاهم بينهما والاستقرار
كيفية إقناع الزوج بسهولة
للوصول إلى إقناع الزوج بسهولة، توجد بعض النصائح والارشادات التي يمكن أن تلجأ إليها الزوجة.
لكي تحظى بإقناع زوجها، بل وكسبه إلى صفها، وهي كالآتي:
- محاولة اختيار الوقت المناسب، والمكان المناسب لكي تقنع زوجها بأمر ما.
- أو يمكن الاتفاق بينهما على الخروج إلى مكان معين، للتمشي، وطرح الحديث أثناء ذلك.
- ولكن في بعض الأحيان قد يعجز الزوجين عن فهم أحدهما الآخر.
- وهنا يأتي دور الاستشاري الذي يمكن أن يكون من أحد أفراد العائلة.
- أو من الممكن أن يكون من الاستشاريين النفسيين الطبيين، الذين يعملون على حل تلك المشاكل.
- فنجد كثيراً من الزوجات يواجهون صعوبة في محاولة إيصال وجهات نظرهم إلى الطرف الآخر.
- فيلجأون إلى استشارة بعض المقربين كالأصدقاء أو بعض أشخاص من العائلة.
- لذلك ليس معيبً أن يلجأ إحداهما إلى طرف ثالث لمحاولة إفساح نوع من التفاهم بينهما.
- كذلك التواصل غير اللفظي له أهمية كبيرة بين الزوجين فمثلاً عندما تقوم الزوجة بالحديث.
- وهي تركز كامل بصرها عليه، فذلك من الأمور التي تسهم في إقناع الزوج.
- وتجعل الزوج منتبهًا لها بشكل كبير.
- بالإضافة إلى استخدام فن الحديث، ومحاولة لمس النقاط التي تجذب انتباه الزوج من خلال معرفة شخصيته.
- فكل ذلك يساعدها على اقناع زوجها، وبالتالي الوصول الى التفاهم فيما بينهما.
- بالإضافة إلى محاولة تحري الموقف قبل البدء في الحديث، والبعد عن أي أشياء تعمل على إعاقة مجرى الحديث.
- لذلك ينبغي البعد عن صوت الأطفال المرتفع، أو صوت الهاتف أو اللعب به أثناء الحديث.
- لأن ذلك من شأنه عدم حدوث التفاهم، بل وزيادة الأمر سوءاً.
ثانياً الهدوء والسلوكيات الإيجابية
- ينبغي تحري السلوكيات الإيجابية، والبعد عن السلوكيات السلبية، كالصوت العالي، أو التراشق بالألفاظ.
- أو محاولة كلاً من الطرف الآخر الضغط على الشريك أو التمسك بالرأي دون أسباب واضحة.
- كذلك فإن الموضوعية، والحيادية، أثناء الحديث من الأمور الهامة جداً.
- وتفهم إحداهما للآخر بأن رأيه قد يكون هو الصائب أو الخطأ، وليس بالضرورة أن يكون هو الرأي الصائب.
- لذلك على كلا الطرفين أن يكون أكثر انفتاحاً لتقبل الآخر ورأيه.
ثالثاً الوصول إلى التفاهم بين الطرفين
- الوصول إلى التفاهم بين الزوجين ليس بالأمر الصعب، فكلما تمتع الزوج والزوجة بالصدق، والاحترام، والرغبة، في إنجاح الحياة الزوجية.
- كان ذلك من أقصر الطرق للوصول إلى التفاهم بينهما.
- فعلى الزوج أن يفهم أن زوجته ذات أهمية، ورأيها يعتد به.
- بل إن الزوجة في كثير من الأحيان تكون على دراية أكثر بما يدور في المنزل.
- وتستطيع أخذ قرارات مصيرية تميل إلى الصواب أكثر من الرجل نظراً لأنها هي أساس المنزل.
- لذلك فإن الزوج ينبغي عليه أن يكون على قدر كافي من الوعي، والنضج، لكي يتقبل آراء زوجته.
- فقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يتشاور مع السيدة خديجة، والسيدة عائشة، في كثير من الأمور.
- وكان يأخذ، ويعتد برأيهن في كثير من الأحوال، فالمرأة ليست كائناً ضعيفاً، أو لا يعتد برأيه.
- فينبغي على كل زوج الاستماع إلى زوجته، فإن الاستماع من أقصر الطرق لتحقيق التفاهم بين الزوجين.
- كذلك ينبغي على الزوجة عدم المواربة، وعدم الكذب، وأن تكون واضحة صريحة في كل ما يتعلق بحياتها.
- وأيضاً كل ما يتعلق بشخصيتها، لأن الوضوح والصراحة من أساسيات بناء الأسرة السليمة.
- ويساهم في رؤية الزوج لزوجته بوضوح، ومن ثم فهمها.
اخترنا لك أيضا: حقوق الزوج على الزوجة في سبعة وخمسين حقاً
وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه كيف أجعل زوجي يفهمني، نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعم الفائدة.