كيف أتغلب على شهوات النفس

كيف أتغلب على شهوات النفس،  هو سؤال يتكرر كثيرًا، فالنفس هي أكبر عدو للإنسان إذا لم يحجمها ويسيطر عليها، فهي تهوى ملذات الدنيا وتقود الإنسان إلى الخسران المبين، لذا يجب أن يسيطر الإنسان على شهواته، وسوف نتناول في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net طرق التغلب على تلك الشهوات لكسب رضي الله عز وجل.

كيف أتغلب على شهوات النفس؟

  • للنفس البشرية ثلاثة مراتب، النفس المطمئنة، والنفس اللوامة، والنفس الأمارة بالسوء والتي هي محط الحديث الآن.
  • كما أن السمو بالنفس وإرغامها على طاعة الله، ليس بالأمر اليسير على كل النفوس، ولكن هذه بعض الطرق التي تساعد في السيطرة على شهوات النفس، وهي:

العفة

  • العفة، وقد عرف علماء الدين العفة بأنها الابتعاد عن الأفعال المحرمة، وأطماع الدنيا الزائفة، لكن عرف علماء اللغة العفة بأنها الحالة التي يتغلب فيها الإنسان على شهواته ونزواته.
  • وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يكثر في دعائه بأن يرزقه الله عز وجل العفة في القول والعمل.
  • وللإنسان العفيف مكانة كبيرة عند ربه، فيقول تعالى في كتابه العزيز: “وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41)” سورة النازعات.

اقرأ أيضا: دعاء لحفظ النفس من الشهوات

تقوى الله في السر والعلن

  • ومن طرق التغلب على شهوات النفس هو تقوى الله عز وجل سرا وعلنا، فتقوى الله عز وجل في السر والعلن هي أكبر حصن للمسلم ضد الشهوات.
  • وخير مثال على ذلك هو سيدنا يوسف عليه السلام، إذ كان خوفه من الله عز وجل وتقواه حصنا له من الانصياع لامرأة العزيز.

غض البصر

  • ومن أكثر الطرق التي تساعد على التغلب على الشهوات أيضا هو غض البصر، حيث أن غض البصر هو أول طرق الحفاظ على القلب.
  • وحماية البصر من النظر إلى المحرمات يساعدك على الابتعاد عن شهواتك وقد شدد القرآن الكريم في آيات عديدة على غض البصر، فيقول تعالى في كتابه العزيز:
    • (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، سورة النور [5] [6].

الاستعانة بالصبر والصلاة

  • فكل تغيير يريده الإنسان يجب أن يتحلى بالصبر للثبات على الطاعة، وكذلك أيضا الصلاة فهي من أكثر الأشياء التي تعين المسلم على التغلب على شهواته.
    • فيقول تعالى في كتابه العزيز: “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ” سورة البقرة [٩] [10].

كما أدعوك للتعرف على: دعاء البعد عن المعاصي والشهوات

الإكثار من التوبة والاستغفار

  • فالتوبة والاستغفار هما من يجليان القلب ويطهرانه من الذنوب والمعاصي.
  • ويحب الله عز وجل عبده التائب، فيقول في كتابه العزيز: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) سورة البقرة.
  • فالله عز وجل لا يغلق بابه أبدا في وجه عبده التائب، فيقول تعالى:
    • (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا). سورة النساء 110.
  • فيجب أن يحرص العبد المسلم على التوبة والاستغفار في كل وقت ومكان، حتى يرزق بنفس طائعة الله عزّ وجل.

التضرع إلى الله بالدعاء

  • فالدعاء سلاح المؤمن القوي، ولا يوفق إليه إلا من يحبه عز وجل، فقد هلكت أمم بسبب دعوة.
  • واستقامت أخرى بسبب دعوة، فلا يستهين بالدعاء إلا من غلف قلبه بحب الشهوات والمعاصي.
  • فقد رفع البلاء عن سيدنا يوسف عليه السلام بسب الدعاء فخرج من سجنه عزيزا، فيقول الله تعالى:
    • (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ (33) سورة يوسف.

كما يمكنكم الاطلاع على: دعاء لترك المعاصي والشهوات

مجاهدة النفس

طبيعة النفس أنها تحب أن لا يسيطر عليها أحد، ولذلك فالمجاهدة امر ضروري حتى تستطيع الابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل.

التفكير في ضرر اتباع الشهوات في الدنيا والآخرة

يجب أن يفكر المرء في عواقف اتباع الشهوة في دنياه وآخرته، فعندما يعلم العواقف فإن نفسه سوف تبتعد خوفًا من الوقوع بها، فالإنسان دائمًا ما يخاف التضرر والشقاء.

فضل مجاهدة النفس عن الشهوات

إن فضل مجاهدة النفس بشكل عام كبير عند الله، حيث قول الله عز وجل في كتابه الكريم: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.

فالذي يجاهد نفسه ويتمكن من السيطرة عليها من الشهوات والمعاصي، فإنه يشعر بالفرحة لأنه يعلم أن الله رضيٍ عنه في الدنيا، وأنه سوف يدخل الجنة في الآخرة بفضل من الله تعالى.

أسئلة شائعة حول شهوات النفس

ما هي شهوات النفس؟

شهوات النفس هي الرغبات والشهوات التي يشتهيها الإنسان بطبيعته، سواء كانت مادية أو معنوية، وتتضمن الرغبة في الطعام والشراب والنوم، وكذلك الرغبة في السلطة والثروة والمركبات العاطفية، وغيرها من الرغبات التي تنبع من النفس البشرية.

ما هي أهمية التحكم في شهوات النفس؟

التحكم في شهوات النفس يساعد على تحقيق التوازن والنجاح في الحياة، حيث يمنع الفرد من الوقوع في الإدمان والتطرف، ويسهم في تحقيق النضج الشخصي والروحي، كما يعزز السيطرة على السلوكيات والقرارات الصحيحة.

كيف يمكن التحكم في شهوات النفس؟

يمكن التحكم في شهوات النفس من خلال الوعي بالرغبات والتحليل النقدي لها، وتطوير القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة، كما يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء والتأمل للتحكم في الانفعالات والشهوات.

ما هو تأثير الشهوات السلبية على الإنسان؟

الشهوات السلبية قد تؤدي إلى الإدمان والتعاسة، وتقلل من القدرة على التركيز واتخاذ القرارات الصحيحة، كما قد تؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية والعملية، وتعرض الفرد للمخاطر الصحية والنفسية.

كيف يمكن التحكم في شهوات النفس في الدين؟

في الدين، يتم التحكم في شهوات النفس من خلال اتباع الأوامر الإلهية والاجتناب عن النواهي الشريعية، وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة مثل الصبر والاعتدال والتواضع، والاعتماد على الصلاة والذكر والتضرع إلى الله للمساعدة في التحكم في النفس وتقويم السلوك.

مقالات ذات صلة