كيف تكتسب خلقاً من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
إن مقال كيف تكتسب خلقاً من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من أمتع وأهم المقالات التي يبحث عنها الجميع.
ولذلك لأنه ما من هو أفضل وأحسن خلقا من نبي الله صلى الله عليه وسلم لكي نكتسب خلقا من أخلاقه، فيجب الاقتداء بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام لكي ننعم بنعيم الدنيا والآخرة.
لذلك سوف نعرض لكم عبر موقع مقال maqall.net في هذا المقال كيفية اكتساب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
محتويات المقال
اكتساب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلم أن يكتسب بها أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الطرق:
- المواظبة على حسن الخلق والخلق الكريم، فحتي يكتسب المسلم أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يتدرب ويواظب على ذلك ويحاول تطبيقه في كل أمور حياته.
- ومع المواظبة على التطبيق سوف يترسخ هذا الخلق حتى يصبح عادة لك.
- التعامل مع من هم أصحاب خلق ومصاحبتهم، فهي من الطرق التي تكتسب خلقا منها، حيث يجب أن تحاط بهم.
- فمنهم من هم يمتلكون ذلك الخلق حتى يطبع هذا الخلق بك.
- وتقلدهم في هذا الخلق فيصبح عادة لك، ولذلك فقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على مجالسة الصديق الصالح.
- الدعاء أيضا وسيلة للتطبيع بخلق ما، فيجب اللجوء للدعاء حتى يمن الله عليك بهذا الخلق ويبعد عنك الخلق السيء.
- أن تتذكر دائما أن هذا خلق الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا هذه أحدى طرق اكتساب أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام.
- وأن تكون دائما في استذكار لمواقف النبي وأخلاقه من تواضع وكرم وزهد وتسامح، فعندما تتذكر كل هذا يتسلل التواضع إلى نفسك.
كما يمكنك الاطلاع على: آيات وأحاديث عن الأخلاق
تابع اكتساب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
- الدعوة بالأخلاق الحسنة، حيث عندما تدعو إلى الأخلاق الحميدة وأن تنهي عن الأخلاق السيئة فهذا هو التواصي بالحق الذي أمرنا الله -سبحانه وتعالى-به، إذ يقول في مُحْكَم كتابه:
- (إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، وكما نصحنا الرسول صلى الله عليه وسلم، أن يحب أن يتحرى من يدعوه إلى الخلق الحسن: (المؤمنُ مرآةُ المؤمنِ، والمؤمنُ أخُو المؤمنِ يكُفُّ عليه ضيْعتَه، ويَحوطُه من ورائِه).
- مجاهدة النفس وحبسها عن الخلق السيء أو الميل إليه، فحين يصبر الإنسان يأتي ثمار حسنة حتى لو طال الزمان، والدليل على ذلك، قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَن يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَما أُعْطِيَ أَحَدٌ مِن عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ).
- يجب معرفة مكانة وقيمة الخلق الحسن في الإسلام، ومعرفة أهميته وفضله عبادة يؤجر على فعله الإنسان، والتخلق بالخلق الحسن مما يتطبع الخلق على الإنسان.
- كما أنه كلما تخلق الإنسان بالخلق الحسن يرفع درجات عالية عند الله عز وجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ المؤمِنَ ليُدْرِكُ بِحُسْنِ الخلُقِ درجَةَ القائِمِ الصائِمِ).
- الالتزام بالعبادات المفروضة علينا وتطبيقها في حياتنا قولا وفعلا، أهمها الصلاة فالصلاة نور القلب تهذب الروح والنفس، وتهدي القلب إلى الأخلاق الحميدة وتنهي عن فعل الفحشاء والسوء، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث:
- (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ-ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نور).
كما يمكنك التعرف على: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
نماذج من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يفعل شيء إلا وكان القرآن الكريم ينبه به، فكأنه قرانا يمشي على الأرض، كما أنه كان دائما يدعو الله أن يزيد خلقه، كما أنه قد أعلى من الخلق عند الحسن حين قال عليه الصلاة والسلام:
- (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقًا)، كما أنه كان مثالا في الأدب والأخلاق، كان يتصرف في كل موقف بأخلاق القران الكريم.
التواضع
- كان الرسول صلي الله عليه وسلم شديد التواضع بالرغم من أنه رسول الأمه، فكان يتواضع للصغير قبل الكبير.
- كما كان يجالس المؤمنين حيث إن رآهم أحد لن يفرق بينهم، وكان يمشي في الجنائز ويصلي عليها، كما كان يركب الحمار.
كرم النبي عليه الصلاة والسلام وجوده
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب به المثل ف الكرم والجود والعطاء فكان يعطي الناس وهو فقيرا لا يوجد في بيته إلا التمر ولا يخشى الفقر، واثقا من فضل الله.
- والدليل على كرم النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ، وعِندِي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ).
العفو:
- كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بالعفو والتسامح، وأول ذلك العفو حين رفض أن يطبق الله الجبلين على أهل الطائف، وعفى عنهم.
- وحين عفى عن أهل مكة بعد فتحها، بالرغم من أنهم أذاقوه العذاب والألم.
اقرأ أيضا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الأخلاقية
الاقتداء بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
- من مظاهر الطاعة في الشريعة الإسلامية الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم سواء في القول أو الفعل، والاقتصادء يكون في الطاعات أو المعاملات أو الخلق.
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم يدل على محبة المسلم لله ولرسوله، لأن من يحب أحد يطيعه في أوامره ويقتدي به.
العدل من أخلاق النبي
العدل كان من أبرز خصال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يُعتبر قدوة في التعامل مع الناس بالعدل والإنصاف. إليك بعض الأمثلة التي توضح عدله:
- العدل في القضاء: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحكم بالعدل في قضايا الناس، دون تفضيل أحد على آخر، حتى قبل بعثته النبوية كان معروفًا بصدقه وعدله في القضاء.
- العدل في التعامل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الناس بالعدل والإنصاف، دون أن يظهر تمييزًا بين الأشخاص بسبب العرق أو الثقافة أو الثروة.
- العدل في الإصلاح: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسعى دائمًا إلى تحقيق العدل والإصلاح في المجتمع، سواءً بالتوجيه والنصح أو بتوجيه الأمور بالعدل.
- العدل في التوزيع: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوزع الأموال والموارد بين الناس بالعدل، محاولًا تحقيق التوازن بين الأفراد والفئات المحتاجة.
- العدل في الحرب: حتى في الحروب كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالعدل، وكان يحث على معاملة الأسرى بالرفق والإحسان، دون ظلم أو تعسف.