كيف يكون الحب في الله
كيف يكون الحب في الله بين الأشخاص المتحابين القائمة على طاعة المولى عز وجل، ويحب كل منهم ما رأى من الأخر من تقوى وإيمان، والتناصح والتآزر بين الآخرين.
وتكون مرضاة الله سبحانه وتعالى هو المعيار الأساسي لهذا الحب، ويجب ألا تكون هذه المحبة قائمة على المصلحة الدنيوية أو أي الأمور الأخرى، ويشترط أن تكون خالصة لوجه المولى عز وجل.
محتويات المقال
كيف يكون الحب في الله
يتمثل الحب في الله كالآتي:
- الحب في الله يكون تجاه كل شخص مستقيم ويتبع أمر الله عز وجل في حياته، ويبتعد عن ارتكاب المعاصي.
- وهذا الحب في الله لا يأتي إلا بمن يتقي الله، وعندما يتملك القلب حب الله يكون من الواجب حب ما يحبه الله سبحانه في الصالحين والأولياء، والبغض والكره لما يبغضه المولى؛ لأن ذلك يعد من كمال الإيمان.
- ويجب أن يكون الحب في الله بين المتحابين غير قائم على أمور دنيوية، ويشترط ألا يكون هذا الحب في الله كذبًا، وكذلك ينبغي أن يكون هذا الحب يعين الإنسان على طاعة الله عز وجل.
شاهد أيضا: كلمات رائعة عن الصداقة والحب في الله
أسباب الحب في الله
تتعدد أسباب الحب في الله وتتمثل كما يلي:
- الفوز بمحبة المولى ورضاه يعد السبب الحقيقي في الحب في الله، والفوز بدار الخلود وهي الدار الأخرة، وهذه المحبة هي التي تعين الشخص على السير في طريق الله.
- وتساعد محبة الله على زيادة التعاطف بين المسلمين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى”.
علامات الحب في الله
بعد معرفة كيف يكون الحب في الله نوضح إليك أهم علامات الحب في الله وتتمثل كما يلي:
- الرحمة والمودة بين الأشخاص أهم علامات الحب في الله.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك:” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر”.
- تفريج الكرب عن المسلمين، وتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثواب العظيم لمن فعل ذلك.
- حيث قال:” من نفّس عن مسلمٍ كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كُرب يوم القيامة”.
- العفو عن زلات الأشخاص الآخرين، وتوجيه الإرشاد إليهم لكل ما هو خير، وتقديم النصيحة إلى الآخرين في حالة ارتكاب الأخطاء.
- وقال في ذلك الإمام الشافعي رحمة الله عليه:” من صدق في أخوة أخيه قبل علله، وسد خلله، وعفا عن زلّاته”.
- إذا تحرى العبد المسلم أخيه وعدم ظلمه، وعدم الطغيان عليه، وألا يحسده.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يخذله، بحسب امرئ من الشرّ أن يُحقّر أخاه المسلم”.
اقرأ أيضا: أبيات شعر عن الحب في الله
شروط الحب في الله
هناك عدة أمور يجب مراعاتها بين المتحابين في الله وتتمثل كما يلي:
- الأشخاص المحبة في الله يجب أن ينزل أحدهما أخاه منزلة نفسه، ويجب أن يصبر عليه في حالة إذا كان معسرًا، ودائنًا منه، ويمكن أن يؤثر الشخص على نفسه في حالة القدرة على ذلك، ويقدم إليه ما يحتاج.
- ويوجد حقوق بدنية بين المتحابين في الله وأن يسعى الشخص لإعانة أخيه على عمل الخير، وقضاء حوائجه.
- بالإضافة إلى إظهار البشاشة، وأن تكون حاجة أخيه كحاجته بل من الممكن أن يقدم حاجة أخيه على حاجته.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن ولَدِهِ ووالِدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ”.
- ولهذا يجب تقديم الأمور التي يحبها الله وتساعد في الحصول على رضاه قبل الأمور التي يحبها الأشخاص.
- يجب إحسان الظن بالآخرين، والاتصاف بالوفاء والحب والإخلاص، والتواضع لله سبحانه وتعالى.
- ينبغي عدم ذكر عيوب الآخرين سواء في حضورهم أو غيابهم، وكذلك ينبغي عدم إفشاء أسرار الآخرين، وإخبار أخاه بمحبته.
- والإثناء على الآخرين بالمحبة، وتقديم إليهم النصائح، والدعاء للأشخاص بكل ما هو خير.
فضل الحب في الله
المحبة في الله سبحانه وتعالى ثمرات متعددة أهمها تتمثل كما يلي:
- المشاركة الفعالة بين المسلمين، والتعاون على البر أهم ثمرات الحب في الله، حيث يمكنك الاقتداء بمن أفضل منك في الحب في الله.
- ونافسه إذا كان مثلك، وأدعه للاقتداء بك لإعانته على الاستقامة.
- الدعوة إلى الخير أهم الثمار الحقيقية للحب في الله، والتناصح، وجاء في قوله تعالى:” إنّ الإنسان لفي خُسْرٍ*إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصبر”.
- الأخوة هي الثمرة الحقيقية في الحياة فهي خالدة ويمكن الدعاء للأشخاص الآخرين بعد وفاتهم، وقد يشفع الشخص إلى الآخرين في الأخرة.
- محبة المولى عز وجل تكون واجبة بين المتحابين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” قال اللهُ عزَّ وجلَّ: وَجَبَتْ مَحبَّتي للمُتحابِّينَ فيَّ، والمُتجالِسينَ فيَّ، والمُتزاوِرينَ فيَّ، والمُتباذِلينَ فيَّ”.
- وكذلك يكون المتحابين تحت ظل الله سبحانه وتعالى يوم القيمة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إنَّ اللَّهَ يقولُ يَومَ القِيامَةِ: أيْنَ المُتَحابُّونَ بجَلالِي، اليومَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلِّي”.
شاهد من هنا: بحث عن الحب في الله