كم عدد بنات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
كم عدد بنات الرسول صلى الله عليه وسلم؟ كان الرسول صل الله عليه وسلم يفرح ويستبشر عند ولادة البنات؛ فكان يهتم بهم ويحسن تربيتهم، ولا يتضايق ولا يمتعض إذا سمع خبر أن المولود أنثى؛ فكان يعززهن ويكرمهن، وأيضاً يتفائل بخلفتهن، كما أنه مدح الإناث ووصفهن بأنهن المؤنسات الغاليات.
محتويات المقال
كم عدد بنات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
أنجب الرسول صلى الله عليه وسلم ٤ بنات وهما؛ زينب وهي الابنة الكبرى، والثانية هي رقية، وبعد ذلك أن كلثوم، والأخيرة فاطمة رضي الله عنهن، وإليكم أهم التفاصيل الخاصة بكل ابنة، وهي كالتالي:
زينب بنت مُحمد
- تعتبر السيدة زينب هي الابنة الكبرى للرسول صلى الله عليه وسلم، وابنة السيدة خديجة رضي الله عنها.
- ويذكر أنها ولدت وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبلغ من عمره ثلاثين عاماً.
- وكانت السيدة زينب قد تزوجت من أبي العاص بن الربيع قبل بعثة النبي، وبعد البعثة دخلت السيدة زينب إلى الإسلام.
- ولكن ظل زوجها على الشرك ولم يدخل الإسلام بل وشارك في الحرب ضد المسلمين بغزوة بدر وانخرط بين صفوف المشركين، بل وأُخذ أسيراً بالحرب.
- وكانت السيدة زينب قد قدمت قلادة أنها فداءاً له، وبعد مرور سنين عديدة دخل أبو العاص الإسلام قبل فتح مكة، ورجع بعد ذلك إلى المدينة وإلى السيدة زينب.
- وأنجبت السيدة زينب ابنها علي وابنتها أمامة من أبي العاص.
- ولكن فقدت ابنها علي وهو ما زال صغيراً، أما ابنتها أمامة فقد تزوجها سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بعد وفاة السيدة فاطمة.
- ماتت السيدة زينب رضي الله عنها سنة ٨ من الهجرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو من أنزلها القبر.
- فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له عن أنس بن مالك “توُفِّيَتْ زينبُ بنتُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فخرجَ بجنازتِها وخرجْنا معَهُ، فرأيناهُ كئيبًا حزينًا، ثمَّ دخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قبرَها فخرجَ مُلتَمعُ اللَّونِ، فسألناهُ عن ذلِكَ فقالَ: إنَّها كانت امرأةٌ مِسقامًا فذَكَرتُ شدَّةَ المَوتِ وضغطةَ القبرِ، فدعَوتُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ فخفِّفَ عنها).
رقية بنت محمد رضي الله عنها
- أنجب الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة رقية وهو في الثلاثة والثلاثين من عمره، ودخلت الإسلام مع دخول أمها السيدة خديجة وأختها.
- كانت السيدة رقية متزوجة من بن أبي لعب، ولكنه بعد ذلك طلقها بعدما دخلت الإسلام وصارت على نهج أبيها.
- وبعد ذلك تزوجت من الصحابي الجليل عثمان بن عفان بمكة، ولكنهم بعد ذلك هاجروا إلى الحبشة، وأنجبت له حينذاك عبدالله.
- ولكن توفاه الله وهم بالحبشة وهو بالغ من عمره ستة سنوات، وبعد ذلك تركوا الحبشة وهاجروا إلى المدينة.
- وهناك تعرضت السيدة رقية لمرض شديد؛ وظل عثمان بن عفان معها يعاني بها، الأمر الذي منعه من المشاركة في غزوة بدر.
- ماتت السيدة رُقية وهي في سن الثانية والعشرين، وتم دفنها بالبقيع.
- ولقبت السيدة رقية باسم أن عبدالله، وأيضاً ذات الهجرتين.
أم كلثوم بنت محمد صلى الله عليه وسلم
- أنجب الرسول سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه السيدة أم كلثوم وهو في السنة الرابعة والثلاثين من عمره.
- وكانت السيدة أم كلثوم قد تزوجت من ابن عمها عتيبة بن أبي لهب، ولكنه طلقها بعد دخولها إلى الإسلام.
- وبعد ذلك هاجرت مع الرسول وأخواتها إلى المدينة، وبعد وفاة السيدة رقية تزوجت من الصحابي الجليل عثمان بن عفان سنة ٣هجرياً.
- وماتت السيدة أم كلثوم سنة ٩ هجرياً.
- وطلب سيدنا محمد من النساء بأن يغسلوها، فقالت أن عطية رضي الله عنها في حديث الت: (توُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا -أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ- فَإِذَا فَرَغْتُنَّ، فَآذِنَّنِي قالَتْ: فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ)
فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت محمد
- أنجب سيدنا محمد السيدة فاطمة الزهراء وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وعرفت باسم الزهراء نسبة إلى أن أبيها، ويذكر أنها ولدت قبل البعثة بفترة قليلة.
- وتزوجت من سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه بشهر محرم في العام الثاني هجرياً.
- وأنجبت السيدة فاطمة لسيدنا علي الحسن والحسين، وأيضاً محسن وزينب، وأخيراً أم كلثوم.
- وبشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها سيدة النساء، كما جاء في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال حسبُكَ مِن نساءِ العالَمينَ مَريمُ بِنتُ عِمرانَ، وخَديجةُ بِنتُ خوَيْلدٍ، وفاطمةُ بِنتُ محمَّدٍ، وآسيةُ امرأةُ فِرعَونَ)
- وماتت بشهر رمضان عام ١١ من الهجرة، وقام بغسلها علي رضي الله عنه، والعباس هو من صلى عليها.
أزواج بنات الرسول صلى الله عليه وسلم
الصحابي عثمان بن عفان “ذي النورين”
- التحق الصحابي الجليل عثمان بن عفان بالإسلام، ومن الله عليه بزواجه من السيدة رقية بنت رسول الله.
- وعندما تطلقت السيدة رقية من ابن عمها عتبة؛ فرح عثمان بن عفان بشدة وأقبل على الرسول ليطلب يدها منه، فوافق الرسول وتزوجت منه بالفعل.
- ويعتبر عثمان بن عفان هو أول من هاجر إلى الحبشة من المسلمين ومعه أهله.
- وبعدما هاجر إلى الحبشة جاءه خبر إسلام جميع أهل مكة؛ فعاد بعد ذلك إلى مكة، ثم هاجر بعد ذلك إلى المدينة المنورة.
- وعندما رفض الرسول صلى الله عليه وسلم أن يشارك عثمان بن عفان بغزوة بدر حتى يعتني بزوجته، فأمر الرسول أن يمنح له من الغنائم التي حصلوا عليها بعد انتصارهم على المشركين كأنه شارك بها.
زواج عثمان من أم كلثوم
- بعد وفاة السيدة رقية حزن عثمان بن عفان حزناً شديداً عليها.
- فعرض عليه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يتزوج من ابنته حفصة.
- فاعتذر عثمان بن عفان عن هذا الطلب.
- ومن الله عليه بالزواج من أم كلثوم.
- وهذا الأمر كان مدهش جداً؛ فهو تزوج من بنتين من بنات الرسول.
- وهذا لم يحدث لأحد سوى عثمان بن عفان.
- فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له “ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء”.
أبو العاص بن الربيع
- هو زوج السيدة زينب رضي الله عنهما؛ في بداية الأمر لم ينضم إلى الإسلام.
- وكان واقفاً ضد المسلمين بغزوة بدر على الرغم من إسلام زوجته.
- فكان من ضمن الأسرى المشركين الذين وقعوا في أيدي المسلمين، فقدمت السيدة زينب قلادة حتى تفتدي بها زوجها.
- فرأى الرسول هذه القلادة، وطلب من المسلمين أن يطلقوا سراحه فوافقوا.
- وعلى الرغم من هذا كله فلم يطلق أبو العاص زوجته زينب.
- فهاجرت إلى المدينة لأن من المرفوض في ديننا الإسلامي زواج المسلمة والمشرك.
- وفي نهاية الأمر أعلن أبو العاص دخوله الإسلام، ورجعت إليه السيدة زينب.
وفي نهاية الموضوع وبعد أن عرضنا كافة التفاصيل المرتبطة به، نتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.