كيف تكون صادق مع الله

الصدق من الأخلاق الحميدة التي حثنا ديننا الإسلامي على التحلي بها، وكيف وأن كان الصدق هو مع الله عز وجل.

فالصدق مع الله هو علامة من علامات الإيمان وطاعة الله جلا علاه، فالصدق ليس فقط في الكلام بل يكون أعمق وأهم عندما يكون في القلب، سنتحدث في مقالنا لليوم عن كيف تكون صادق مع الله.

جزاء الصدق مع الله

الصدق مع الله هو أعظم أنواع الصدق وقد ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم  آية تبين كيفية الصدق مع الله تعالى.

حيث قال الله -تعالى-: (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).

شاهد أيضا: تعريف التجارة مع الله

كيف تكون صادق مع الله

. فسنوضح فيما يلي كيف تكون صادق مع الله من خلال أنواع الصدق التالية:

• البقاء على العهد.
• النية الصادقة.
• المحبة القلبية.
• صدق الأيمان بالغيب.
• الصدق في العزيمة والفعل.
• الابتعاد عن الرياء.

البقاء على العهد

ويكون ذلك من خلال ما يلي:

• والبقاء على العهد هو البقاء على تعلقه وعبادته وطاعته لله عز وجل وعلى عهده مع الله في الإيمان والطاعة.
• أن يعاهد الإنسان نفسه بأن يحرم على نفسه الكبائر والمعاصي.
• كما يبتعد عن اقتراف الذنوب مهما تكن صغيرة.
• أن يعاهد الله عز وجل ويعاهد نفسه على الالتزام بفعل الطاعات.
• أن يعبد الله عز وجل بنية صافية وقلب سليم.
• أن يشكر الله عز وجل في السراء والضراء، ويحمده على الشدائد والمصائب قبل المسرات.
• كما يصبر على المصائب والشدائد التي يمر بها في حياته.

النية الصادقة

وتكون النية الصادقة من أشكال الصدق مع الله كما يلي:

• أن تكون النية صادقة لله عز وجل في كل فعل تقوم به.
• وأن تكون النية صادقة وصافية في قول الحقيقة.
• فالله جلا علاه يرى في قلب العبد ونيته صدقه معه.

المحبة القلبية

وتكون المحبة القلبية من أشكال الصدق مع الله تعالى من خلال ما يلي:

• وهي الصدق في المحبة النابعة من القلب لله عز وجل.
• والصدق في المحبة القلبية للناس من حولك.
• التحلي بصفات النبي صلى الله عليه وسلم واتباع هداه.
• إظهار الصدق في أعمالنا وأقوالنا في الحياة.

صدق الأيمان بالغيب

ويكون صدق الإيمان بالغيب من خلال ما يلي:

• وهو الأيمان المطلق بالغيب واليوم الآخر والتصديق به.
• اليقين المطلق بأن علم الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل.
• الثقة التامة بأن كل ما في الغيب هو خيرا لنا فالله يختار الخير لعباده دائما
• أن يكون ظننا بعلم الغيب دائما بالخير فكل شيء من عند الله هو خير.

الصدق في العزيمة والفعل

ويكون الصدق في العزيمة والفعل من خلال ما يلي:

• ويكون الصدق في العزيمة بأن تكون صادق مع نفسك في العزم الذي تنوي اليه دون أن تتردد أو تخاف.
• والصدق في الفعل أن تبذل قصارى جهدك في الفعل الذي تقوم به دون تردد أو تخوف.
• ويكون الصدق في العزيمة بعد التراجع أو التخلف عن أي شيء بظاهره وباطنه طالما تكن النية فيه خالصة لله تعالى.
• وان يكون العزم بالأفعال هو التقرب أكثر من الله تعالى والتوكل عليه في أي خطوة تخطيها.
• والثقة بأن الله سيعوضك أضعاف مضاعفة عن الأمور التي تقوم بها لوجه الله.

اقرأ أيضا: كيف أحب بصدق 

الابتعاد عن الرياء

ويكون الابتعاد عن الرياء من خلال ما يلي:

• أن تقوم بكل أفعال الخير والطاعات بغية كسب محبة الله تعالى والتقرب إليه فقط دون الاهتمام لرأي الناس.
• الابتعاد عن الرياء في التصدق على الناس أو تقديم المساعدة لهم.
• الابتعاد عن الرياء أثناء القيام بالعبادات وأعمال الخير التي تكون النية فيها خالصة لله تعالى.
• فالعمل الذي لا تكون النية فيه خالصة لوجه الله تعالى وبغاية رضاه لا يقبله الله تعالى.

ثمرات الصدق مع الله

من أهم ثمرات الصدق:

• كسب رضا الله تعالى.
• الحصول على مرتبة الأبرار والصالحين في الجنة.
• كسب الدرجات العالية في جنات النعيم.
• يستجيب الله لدعائهم.
• الصادقون مع الله تعالى هم أخيار الناس والمجتمع.

أهمية الصدق مع الله

وللصدق مع الله تعالى أهمية كبيرة سنوضحها وفق ما يلي:

• حث الله تعالى على مكارم الأخلاق وأهمها الصدق حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين).
• حذر الله عز وجل من الكذب ومخالفة القول مع الفعل ومخالفة الظاهر للباطن قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ).
• أكد الله عز وجل في كتابه الكريم على صدق العزيمة بقوله تعالى: : (فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم).

شاهد من هنا: كيف أرى رؤيا صالحة

أحاديث عن الصدق مع الله

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
• وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم).
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة).

أقوال السلف في الصدق مع الله

من أقوال السلف في الصدق مع الله ما يلي:

• قال ابن عباس رضي الله عنهما: أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.
• قال يوسف بن أسباط: للصادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة.
• قال مالك بن أنس: قلّما كان رجل صادقاً لا يكذب، إلا مُتع بعقله، ولم يصبه ما يصيب غيره من الهرم، والخرف.

قصص عن الصدق مع الله

تتلخص قصة الصدق مع الله في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عنها صدق مع الله في تنفيذ الرؤيا بأن يذبح إبن، وعندما أصبح صادقًا مع ربه وأقبل على الذبح فدى الله ابنه بالذبح العظيم، ويظهر ذلك في قوله تعالى: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ.قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).

أسئلة شائعة حول الصدق مع الله