كيفية علاج التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
كيفية علاج التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة، حيث يعد التهاب الدم عند الأطفال من أكثر الأعراض المرضية التي تشغل بال كل أب وأم، على الرغم من أن هذا المرض يمكن أن يتعرض لأي شخص سواء كان طفلاً أو صغيراً أو كبيراً.
إلا أن الأطفال من بين الفئات العمرية الأكثر عرضة لهذا المرض لأنهم أقل مناعة عكس الفئات العمرية الأخرى، ومن الضروري معرفة أسباب وعلامات وأعراض، وأيضًا علاج هذا المرض من أجل تجنب الإصابة وتوفير الحماية اللازمة للوقاية منه.
محتويات المقال
تعرف على التهاب الدم عند الأطفال
- يُعرَّف التهاب الدم أو تسمم الدم عند الأطفال حديثي الولادة، بأنه عدوى جرثومية في الدم لدى الأطفال دون سن 90 يومًا، وتسمى العدوى التي تصيب الرضيع خلال الأسبوع الأول من الحياة بالدم المبكر.
- حيث يُطلق على الأسبوع الأول من حياة المولود اسم التهاب الدم المتأخر وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الدم هو أحد الأسباب الرئيسية لوفاة حديثي الولادة، لأنه لا بد من توفير العلاج الفوري للمولود المصاب، لتجنب المضاعفات.
شاهد أيضًا: التهاب الدم عند الأطفال هل هو خطير
تعرف على التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
العديد من الأمراض يمكن أن تؤثر على حديثي الولادة، بما في ذلك الفتق، اليرقان، الجفاف، الإسهال، القيء، الحمى، التهاب الدم والأمراض الأخرى:
- بعض هذه الأمراض بسيطة ويسهل علاجها، والبعض الآخر خطير ويتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، وهو من أهم الأمراض التي تتطلب التدخل الطبي.
- وهذا ما يحدث للدم نتيجة للعدوى وتجرثم الدم، وغالبًا ما يحدث نتيجة دخول الفيروسات والبكتيريا والجراثيم إلى مجرى الدم وتهاجم خلاياه وتسممها، وقد يكون ذلك نتيجة العدوى مما يؤدي إلى تغيرات كاملة في جميع أنحاء الجسم، وهذا المرض له مضاعفات كبيرة.
- يمكن أن يسبب التهاب السحايا أو الالتهاب الرئوي، أو ضعف مناعة الطفل.
- يوصي الكثير من الأطباء بإجراء اختبار بسيط للمرأة الحامل في وقت لاحق من الحمل، للتحقق مما إذا كانت حاملة للبكتيريا العنقودية B أم لا.
- وإذا كانت هذه البكتيريا موجودة، فإن الأم تتلقى دورة من المضادات الحيوية عن طريق الوريد أثناء الولادة للحد من خطر انتقال البكتيريا إلى طفلها.
- حيث يصف الأطباء بانتظام قطرات أو مرهم مضاد حيوي يوضع في عيون الأطفال حديثي الولادة، هذا لمنع التهاب الملتحمة الذي تسببه بكتيريا السيلان.
ما هي أسباب التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة؟
- يعد التهاب الدم أنه ناتج عن عدوى جرثومية سواء أكان هذا الميكروب جرثوميًا أو فيروسيًا أو فطريًا أو طفيليًا، حيث يمكن أن يصاب المولود بتسمم الدم نتيجة انتقال هذه الميكروبات أثناء الولادة عن طريق الأم أو بعد الولادة.
بسبب اتصال الرضيع بالآخرين ويزداد خطر الإصابة بعدوى الدم للأطفال في وحدة العناية المركزة من أولئك الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة، ويزداد خطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بهذه المشكلة عندما تعاني الأم الحامل من مضاعفات ومشكلات صحية محددة.
بما في ذلك ما يلي:
- الإصابة بعدوى جرثومية في المشيمة أو في رحم الأم.
- صعوبة في الولادة.
- تحدث مشاكل النزيف.
- تعانين من الحمى أثناء الحمل.
- يتمزق الكيس الأمنيوسي مبكرًا أو تمزق لفترة طويلة.
تعرف على أعراض التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
- تعد الأعراض الأولى التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة غير محددة ولا يمكن الاعتماد على تحديد نوع الميكروب المسؤول عن هذه العدوى.
- حيث تعتبر الأعراض الرئيسية هي ضعف قدرة الرضيع على المص، ضعف النشاط التلقائي، ضيق التنفس، بطء ضربات القلب، فقدان الشهية، عدم استقرار درجة حرارة الجسم.
تابع أيضًا: التهاب الدم اسبابه واعراضه
قد تظهر على شكل حمى أو انخفاض في درجة حرارة الجسم، ولكن قد تظهر لدى بعض الأشخاص أعراض معينة تشير إلى مصدر العدوى، أو العضو الذي انتقلت إليه العدوى من مكانه الأصلي، ومن بين هذه الأعراض المحددة ما يلي:
الإصابة بالتهاب السحايا والتهاب الدماغ أو خراج الدماغ
- قد يصاحب كل منها الأعراض التالية: الإغماء والنوبات والتورمات المنتفخة وتشنجات الظهر.
الإصابة بعدوى العقدية من المجموعة ب
- حيث يعاني معظم الأطفال المصابين بهذه العدوى كأول أعراض ضيق التنفس.
الإصابة بالتهاب السرة
- تظهر على شكل حمامي حول منطقة السرة ونزيف هذا دون إصابة الرضيع بأهبة نزفية.
الإصابة بالتهاب العظم والنخاع أو التهاب المفاصل القيحي
- يوجد ضعف في حركة الأطراف بشكل عفوي وتورم المنطقة فوق المفصل واحمرارها.
الإصابة بالتهاب الصفاق أو التهاب معوي والقولون الناخر
- حيث يعاني المريض من غازات وقد يصاحبه إسهال دموي وظهور خلايا دم بيضاء في البراز.
الإصابة عدوى فيروس الهربس البسيط وانتشاره
- قد يصاب المريض بتضخم الكبد والطحال وتقرحات الفم وحويصلات الجلد.
كيفية تشخيص التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
تتشابه أعراض التهاب الدم عند الرضع مع أعراض بعض الحالات الأخرى لأنه يجب إجراء الاختبارات للعثور على التشخيص الصحيح واستبعاد الأمراض الأخرى المشابهة وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- زراعة الدم، حيث يهدف إلى فحص الدم بحثًا عن البكتيريا، ويستغرق ظهور النتائج بضعة أيام حيث يجب أن يبدأ فورًا لكي يتم العلاج، وهذه هي الطريقة الرئيسية لتشخيص المرض.
- زراعة عينات البول، حيث يساعد ذلك في التحقق من وجود البكتيريا في الجهاز البولي.
- تحاليل الدم يكشف هذا عن علامات العدوى والتأثيرات المحتملة للعدوى على الكلى والكبد وخلايا الدم.
- البزل القطني والذي يستخدم للتحقق من وجود تلف في الدماغ والحبل الشوكي، أي التهاب السحايا، لأن الاختبار يتم على كمية صغيرة من السائل النخاعي.
- الأشعة السينية أو اختبارات التصوير الأخرى، على سبيل المثال يتم استخدام الأشعة السينية للصدر للبحث عن عدوى الرئة.
اقرأ أيضًا: فوائد الكركديه ودوره في ضبط معدل ضغط الدم خطورة الإكثار منه؟
كيفية علاج التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة
في حال لاحظت الأم أعراض التهاب الدم على طفلها، يجب أن تسرع في نقله إلى العناية المركزة، وكلما أسرعنا في تلقي العلاج قلت المضاعفات وإمكانية الشفاء.
وبعد تشخيص المرض وعندما يلاحظ الطبيب أعراض تسمم الدم لدى الطفل يبدأ بإعطائه العلاج المبكر قبل ظهور المرض وهي الفحوصات التشخيصية ويعالج الطفل داخل المستشفى لتلقي العلاج والرعاية المناسبة الطبية الخاصة بالأطفال حديثي الولادة ما يلي:
- العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية واسعة النطاق.
- والتي تقضي أيضًا على البكتيريا موجبة الجرام وسالبة الجرام ويحدد الطبيب نوع المضاد الحيوي بدقة كبيرة وبمعايير خاصة.
- بما في ذلك نتائج زراعة البول وسوائل نخاع العظام والدم.
- وكذلك نتائج فحص الدم الكامل واختبار البروتين التفاعلي C.
- وكذلك إجراء العديد من الاختبارات المعملية أثناء العلاج.
- للتأكد من أنه ليس لديه أي مضاعفات من المضادات الحيوية.
- إذا أظهرت النتائج انتشار العدوى إلى النخاع الشوكي.
- فهذا يعني أن الالتهاب قد وصل إلى المخ.
- وفي هذه الحالة يتم علاجه بالمضادات الحيوية ولكن بجرعات أعلى.
- ويستغرق العلاج وقتًا أطول.
- تزويد الطفل بالدعم القلبي الرئوي أثناء العلاج.
- توفير التغذية بالسوائل الوريدية للطفل خلال فترة العلاج.
- مراقبة ضغط دم الطفل والعلامات الحيوية الأخرى أثناء العلاج.
- مراقبة الصفائح الدموية خلال فترة العلاج، للتأكد من عدم تشكل جلطة في الدم.
- نقل الجلوبيولين المناعي ونقل بلازما الدم في بعض الحالات.
- لكن طريقة العلاج هذه لم تثبت بعد.
- في بعض الحالات، يتم نقل الدم إلى الرضيع.
وهكذا قد وضحنا لكم في هذا المقال المبسط كيفية علاج التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة، وتعرفنا على أهم أسباب وأعراض التهاب الدم عند الأطفال، بالإضافة إلى طرق العلاج منه.
ونتمنى أن نكون قد أجبنا على جميع أسئلتكم ونشكركم على حسن استماعكم إلينا، دمتم في رعاية الله.