كيف تستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه؟
كيف تستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه؟ هذا سؤال مهم ينبغي لكل مسلم أن يتم الإجابة عليه وأن يكون مدركاً للطريقة التي يستطيع بها أن ينهض لصلاة الفجر دون الحاجة إلى المنبه لأن ثواب هذه الصلاة في وقتها كبير.
محتويات المقال
لماذا تحتاج للنهوض لصلاة الفجر بدون منبه؟
- مما لا شك فيه أن كل مسلم حريص على أن ينهض للقيام بأداء فريضة الفجر في موعدها.
- والجواب البديهي على هذا السؤال يكون عن طريق ضبط منبه على موعد الصلاة حتى يوقظك.
- ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج الإنسان إلى وسائل أخرى غير ذلك للقيام بأداء صلاة الفجر في وقتها.
- من هذه الأسباب أن يكون الإنسان مريضاً بمرض خاص بالأذن فلا يستطيع سماع الأصوات العالية.
- وقد يكون الإنسان أصم لا يستطيع الاستماع إلى أي صوت وبالتالي فإن المنبه لا يفيد
- من المحتمل أن يكون الإنسان يعيش في بيته مع شريك حياته ولا يريد أن يتسبب في إيقاظه.
- في كثير من الأحيان تكون الأم نائمة بجوار رضيعها فلا تستطيع أن تضبط المنبه.
- حتى لا تتسبب الأصوات العالية في إيقاظ الطفل.
- في حالة وجود شخص مريض بالغرفة أو بالمنزل فإنه يصعب ضبط المنبه لصلاة الفجر.
- كل هذه الأسباب تؤدي إلى التساؤل كيف تستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه؟
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: إرشادات كيف تستيقظ لصلاة الفجر؟
كيف تستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه؟
للإجابة على هذا السؤال فإنه هناك مجموعة من الطرق التي يجب أن نتعرف عليها:
الطريقة الأولى
- هي إخلاص النية لله سبحانه وتعالى والتوجه بالدعاء إليه حتى يسبب الأسباب.
- وهذه الطريقة تمنح الإنسان توفيق الله عز وجل مما يجعل الله الإنسان يستيقظ في الوقت المناسب دون الحاجة للمنبه.
الطريقة الثانية
- هي عن طريق شرب كميات كبيرة من المياه قبل النوم وطوال اليوم.
- هذه الطريقة تعمل على امتلاء الجسم بكميات كبيرة من المياه وبالتالي تقوم الكليتين بالتصفية.
- تعمل الكليتان على تصفية الجسم من كميات المياه الزائدة عن طريق تصريفها في الحالب.
- يتصل الحالبين بالمثانة البولية من الخلف حتى يفرغان السوائل من الكليتين للمثانة البولية.
- عند امتلاء المثانة البولية فإنها تحتوي على مستشعرات عصبية تقيس كمية الماء.
- عند امتلائها يزداد شعور الإنسان برغبته في الذهاب إلى الحمام للتبول.
- كثرة عدد مرات استيقاظ الإنسان من النوم للتبول يؤدي إلى استيقاظه في إحدى المرات.
- في الوقت المناسب لصلاة الفجر فيقوم بتأديتها واستكمال نومه بشكل طبيعي.
- هذه الطريقة مجربة بالفعل مع عدد كبير من الناس ولكن من آثارها الجانبية كثرة التبول.
الطريقة الثالثة
- هي القيام بتناول وجبة عشاء خفيفة حتى يستطيع الإنسان الاستيقاظ بسهولة.
- لأن عند تناول وجبة عشاء دسمة فإن الدم يذهب إلى الجهاز الهضمي حتى يقوم بالهضم.
- مما يؤدي إلى نقص كمية الدم الذاهبة إلى المخ مما يؤدي إلى شعور الإنسان بالنعاس.
- من الثابت لدى العامة أن قراءة آخر أربع آيات من سورة الكهف يوفق الله الإنسان للنهوض لصلاة الفجر.
فسيولوجية الجسم للنهوض لصلاة الفجر
- يتحكم في النشاط الفسيولوجي للجسم مجموعة من الأعضاء مثل المخ والأنسجة العصبية.
- تقوم هذه الأعضاء بإفراز الهرمونات والمواد الكيميائية التي تساعد في النوم وضبط المزاج.
- تقوم هذه الهرمونات بوظائف متعددة منها ضبط الساعة البيولوجية لجسم الإنسان.
- والمقصود بالساعة البيولوجية أن يكون جسم الإنسان قدراً على الأداء بالوظائف الحيوية.
- في الأوقات التي اعتاد عليها بدون مؤثر خارجي، مجرد اعتياد الجسم لفترة زمنية ما.
- من أمثلة هذه الهرمونات هرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة البينيالية عند المخ.
- يقوم هذا الهرمون بالنشاط خلال فترة الليل لأنه يعمل على تنظيم عملية النوم.
- ويعمل على ضبط الخصائص الفسيولوجية التي يقوم بها الجسم أثناء النوم.
- يمكن استغلال هذه العملية في جعل الجسم معتاداً على النهوض في موعد محدد كل يوم.
- حيث عندما يعتاد الإنسان النهوض كل يوم في موعد محدد فإن الجهاز العصبي
- يقوم بإفراز الهرمونات والمواد التي تحمل رسائل كيميائية لتهيئة الجسم على هذا الوضع.
- وبالتالي يحدث تغيير في الساعة البيولوجية لجسم الإنسان ويتم ضبطها على الموعد.
- فعلى سبيل المثال لكي يقوم الإنسان بالنهوض كل يوم كيف تستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه؟
- فإنه بعد فترة زمنية معينة يتم ضبط الساعة البيولوجية للجسم على أساس هذا التغير.
- بعد فترة من ضبط المنبه أو أي مؤثر خارجي يسبب الاستيقاظ يستيقظ الإنسان دون منبه.
- وبالتالي نكون قد أجبنا السؤال كيف تستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه؟
كما يمكنك التعرف على: فضل وثواب صلاة الفجر في الدنيا والاخره
فضل الاستيقاظ لأداء فريضة الفجر
- إن للاستيقاظ لأداء فريضة الفجر في وقتها فضل عظيم حيث يؤكد عليها الشيوخ.
- من الثابت أن الإنسان إذا قام لصلاة الفجر ثم ظل في مكانه يذكر الله ويدعوه حتى طلوع الشمس.
- فإن الله يكتب له فضل حجة وعمرة تبعاً للحديث الشريف الذي ورد عن النبي.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من صلى الغداة في جماعة، ثمّ قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة” الغداة تعني الفجر.
- من ثواب صلاة الفجر العظيم العتق من النيران حيث قال صلى الله عليه وسلم.
- ” لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل مغربها” ويلج بمعنى يدخل.
- حضور الملائكة مع من يقوم لصلاة الفجر ويستغفرون له ويدعون الله له.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف
- “تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر”
- حصل أصحاب صلاة الفجر في موعدها في جماعة بالمسجد بشارة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
- حيث قال في الحديث النبوي الشريف مشيراً إلى من يصلي الفجر والعشاء لوجود العتمة
- “بَشِّر المَشَّائين في الظلمات بالنور التام يوم القيامة” وكلمة المشائين تعني كثير المشي.
- صلاة الفجر والصلوات المفروضة جميعها تعتبر كفارة للذنوب حيث قال صلى الله عليه وسلم.
- سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ “مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وضوؤها وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ”
- وقد تعهد الله سبحانه وتعالى بالحماية لمن يقوم لصلاة الفجر وعتقه من النيران.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي على لسان الله عز وجل.
- “من صلى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ اللَّهِ فلا يُتْبِعَنَّكُمْ الله بِشَيْءٍ من ذِمَّتِهِ” وذمة معناها حماية.
أهمية النهوض مبكراً للإنسان
- إن للنهوض مبكراً فوائد عديدة ينبغي على الإنسان اقتناصها ويساعده على ذلك الفجر.
- حيث أيضا ينشط جسم الإنسان عند نهوضه للفجر ولمس ماء الوضوء.
- يساعد على قيام الإنسان بواجباته المنزلية وواجبات العمل مبكراً مما يمنع وقوع التأخير.
- الصحة النفسية تتحسن بالنهوض مبكراً حيث يعطي للإنسان فرصة للتأمل.
- أفضل وقت للتفكير والتعبد هو الفجر لأن الإنسان يكون صافي الذهن وخالي المتاعب.
- يمكن خلال هذا الهدوء إنجاز الكثير من الأعمال التي تتطلب التركيز الشديد.
اقرأ من هنا عن: متى تبدأ صلاة الفجر؟
لقد عرضنا لكم في هذا المقال كيف تستيقظ لصلاة الفجر بدون منبه؟ يمكن من خلال ما سبق أن يتم اعتبار هذا السؤال طريقاً إلى التزام الإنسان بالنهوض مبكراً لأداء صلاة الفجر في موعدها واغتنام هذه الفرصة الذهبية.