كيف تكونت المجموعة الشمسية
يتساءل بعض الناس كيف تكونت المجموعة الشمسية، ويطلق اسم المجموعة الشمسية على كل من الشمس وما يدور حولها من أجسام أخرى، وتتضمن هذه المجموعة مساحات كبيرة من الغبار الكوني، ولكن كيف نشأت؟ هذا ما سوف نعرفه معا في موقع maqall.net.
محتويات المقال
كيف تكونت المجموعة الشمسية
عند الإجابة عن سؤال كيف تكونت المجموعة الشمسية، فإننا نتحدث عن مراحل تكونها التي تتمثل في ما يلي:
السحابة الغازية
- تعتبر السحابة الغازية إحدى مكونات الكون التي تسمى السديم الشمسي، ويتكون بصورة أساسية من الهيدروجين، والهيليوم.
- بالإضافة إلى الغبار وذرات بعض المواد التي تكونت مع تكون النجوم بالماضي.
انفجار السديم الشمسي
حدثت بعض الاضطرابات التي أثرت على السديم الشمسي مثل انفجار المستعر الأعظم والذي يطلق supernova explosion.
شاهد أيضا: بحث عن المجموعة الشمسية
تقلص حجم السديم
- تأثرت الاضطرابات على السديم الشمسي فتعرض للانهيار بشكل تدريجي بفعل قوة جاذبيته، وهذا أدى إلى صغر حجمه إلى أن صار مائة وحدة فلكية.
- كما حدث ارتفاع شاسع في درجة حرارة السديم وحدث انضغاط للمادة المتواجدة بالمركز.
- تكون القرص المزود بجانب السديم، وتحول الغبار إلى بخار بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
تشكل النجم الأولى
تشكل النجم داخل مركز السديم، وبعد ذلك تحول فأصبح يشكل الشمس.
حدوث انخفاض في حرارة القرص
تقل درجة حرارة القرص التابع للسديم بسبب إشعاعه للطاقة، وهذا ينتج عنه تكاثف الغاز ثم تكون ذرات من الغبار تحتوي على الصخور والمعادن.
تكون الكويكبات الصغيرة
يحدث تشابك للحبيبات الغبارية الصغيرة فتتكون جسيمات كبيرة الحجم وتظل المواد تتراكم على تلك الجسيمات نتيجة لقوة الجاذبية وتتشكل كويكبات صغيرة أخرى.
تكون الكواكب الأولية
- تتكون هذه الكواكب بسبب ارتفاع حجم الجسيمات الناتج عن تراكم المواد، وعندما تكون هذه الكواكب كبيرة تتكون حولها الغازات وتصبح كوكب غازي كبير.
- كما تتشكل الأقمار التي تتبع هذه الكواكب بسبب تكاثف الغازات المتبقية والغبار أيضا.
- وإذا كانت الكواكب صغيرة لا يمكنها جذب ما حولها من غازات، تظل في صورة أجران وكواكب جليدية وربما صخرية.
حدوث زيادة في حجم الكواكب
- يزيد حجم الكواكب بالتدريج فتصير كواكب كبيرة للغاية، كما ينتج عن اصطدام الكواكب الغير كبيرة تفككها لذرات صغيرة تصير بعد ذلك نيازك أو يتغير مسارها.
ثبات أعداد الكواكب
- عندما يمر مليار سنة على نشأة الكواكب بالكون، يحدث استقرار لعددها فيصير حوالي 10 كواكب تدور داخل مدارات مستقرة.
- ويصبح النجم الأولى المتواجد داخل مركز السديم نجم بسبب حدوث زيادة في درجة حرارة المركز بصورة كبيرة.
بقاء حطام الكواكب داخل المجموعة الشمسية
- ينتج عن حدوث اصطدامات شديدة للكواكب تحولات في طبيعة السطح الخاص بها، والغلاف الجوي أيضا، وبعض الخصائص، ويظل حطام الكواكب داخل المجموعة الشمسية.
- فتبقى بعض الكواكب مثل planetesimals، وasteroid belt، وkuiper belt، ولكن يسحب البعض منها بسبب الجاذبية القوية.
اقرأ أيضا: اكبر كواكب المجموعة الشمسية وأصغرها
فرضية السديم الشمسي
إليك أهم المعلومات التي تنص عليها هذه الفرضية فيما يلي:
- تتركز فكرة هذه الفرضية على أن تكون المجموعة الشمسية كان بسبب حدوث ما يعرف بالانهيار التثاقلي لإحدى السحابات الغازية التي تسمى السديم الشمسي.
- وهو ما نتج عنه تجمع معظم الكتلة الناتجة داخل مركز السديم فتشكلت الشمس، وحدث تراكم للكتلة المتبقية بجانبه على هيئة قرص تكونت منه الكواكب.
- وتسببت عملية الانهيار التثاقلي في زيادة درجة الحرارة الخاصة بالسديم نتيجة تحرر طاقة الجاذبية، كما اختلط الغاز والغبار المتواجدين داخل مركزه.
- وتتسبب زيادة الحرارة بمركز السديم انعدام المواد به، فتصير جميعها غاز، ولكن هذه الحرارة تنخفض تدريجيا مع الابتعاد عن المركز.
- ويعمل كل من الحرارة، والابتعاد عن المركز على الوصول إلى التسلسل الكيميائي بالتركيب الخاص بالسديم.
- فمن الممكن وصول الحرارة على بعد حوالي 0.2 وحدة من مكان السديم حتى 1700 درجة مئوية أو أقل، وهذا يساعد على تشكيل ظروف ملائمة لتكون المعادن.
- بينما تبلغ درجات الحرارة التي تكون على بعد نصف وحدة فلكية حوالي 730 درجة مئوية أو أقل من ذلك، وهو ما يتسبب في تشكل صخور السيليكات.
- بينما يتجمع الجليد داخل المكان البعيد عن السديم ما يزيد عن 5 وحدة فلكية، فتبلغ درجات الحرارة به ما يقل عن ثلاثة وسبعون درجة تحت الصفر.
- كما عرضت هذه الفرضية شكل توضيحي لحركة مرور الكواكب حول الشمس، بالإضافة إلى أسباب احتواء الشمس على أكبر كتلة بالمجموعة الشمسية.
الأدلة على فرضية السديم الشمسي
هناك عدة أدلة تؤكد صحة هذه الفرضية في شرح طريقة تشكل المجموعة الشمسية، وهي كالتالي:
- تشير العناصر المشعة المتواجدة داخل صخور الأرض والقمر إلى ما يمتلكاه من عمر، حيث ثبت أن أقدم هذه الصخور تكونت منذ حوالي 4.5 مليار سنة.
- تتضمن بعض النيازك جسيمات تعتبر أقدم شيء بالمجموعة الشمسية، حيث يعد البعض منها دليل على أن تشكل المجموعة الشمسية كان متزامنا مع انهيار أحد النجوم.
- دراسة الرياح النجمية، بالإضافة إلى الأبحاث والتجارب التي يتم إجرائها بواسطة المركبات الفضائية التي تراقب كل من الكويكبات والمذنبات.
- تكون بعض الأنظمة الكوكبية التي تتبين منها تأكيدات على حدوث حال يشبه ما تم بعملية تشكل المجموعة الشمسية التي نعرفها.
شاهد من هنا: هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟
وبهذا، نكون قد أجبنا بالتفصيل عن سؤال كيف تكونت المجموعة الشمسية، وهو سؤال يشغل الكثير من الناس خاصة من يحبون علم الفلك، وقد كان ظهور هذه المجموعة في عصر النهضة على يد عالم من علماء الرياضيات يدعى رينيه ديكارت.