حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة
حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة، ففي البداية يجب أن نوضح أن حقوق الإنسان من أهم المواضيع التي انصب الاهتمام بها من قديم الأزل، ولذلك لا بد من التمعن في الخلفية الحضارية لهذا الموضوع، ومعرفة حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة هو موضوعنا اليوم من خلال موقعنا maqall.net الإلكتروني.
محتويات المقال
الإنسان وحقوقه في العصور القديمة
- كانت البداية في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، حيث أخذت هذه الفكرة في التوسع والانتشار.
- وكانت سببا هاما في إنشاء إمبراطورية تعد الأهم في العهد الهيليني، والتي قام ببنائها الإسكندر المقدوني.
- وكان المالك أو الحاكم هو المصدر المباشر لتشريع حقوق الناس في تلك الفترة من الزمان.
كما أدعوك للتعرف على: حقوق الإنسان في الحضارات القديمة
حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة
- المعروف عن الحضارة الفرعونية أنها من أقدم الحضارات، إن لم تكن هي الأقدم في تجسيد هذه الفكرة.
- حيث كان أول قانون يوضع لحماية حقوق الإنسان، هو قانون سماوي يسمى (ماعت)، من حوالي 3300 عام قبل الميلاد.
- وذلك وفقا لما ذكره المؤرخون في ذلك الوقت، حيث ذهبوا إلى أن بداية التاريخ البشري المكتوب.
- كان في أراضي وادي النيل في مصر الفرعونية، والتي كانت مقسمة آنذاك إلى مملكتين على امتداد نهر النيل.
- وسميت المملكة الأولى بمصر العليا، والمملكة الثانية بمصر السفلى، وتم العمل فيهما بهذا القانون.
- والذي كان يجسد أهم المفاهيم لدى البشر، مثل الحق والصدق والعدل والأمانة وذلك لضمان حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة.
- والجدير بالذكر أنه تم إنشاء عشر مجالس والتي كان يقوم الناس بالذهاب إليها للاحتكام فيما بينهم من مشاكل.
- وكان الغرض من هذه المجالس، هو الحكم بالعدل بين الناس، وتوضيح حقوق كل فرد ومعرفة ما له وما عليه.
ثورة أخناتون
- وذهابا إلى واحدة من أهم الثورات التي كان مقتضاها هو تجسيد مبادئ ومعايير حقوق الإنسان.
- فإننا نتحدث عن ثورة أخناتون، والتي دعت إلى نشر المساواة بين الناس في كل شيء وتحقيق العدالة فيما بينهم.
- كما طالبت بجعل الأسرة المالكة كباقي الشعب، وعدم تمييزهم من حيث المعاملة أو أي شيء آخر.
- وقد كان العدل من أهم الصفات التي كانت في تعاليم الملك (حريكارع)، كما أوصى بالإحساس بالآخرين.
حقوق الإنسان في الحضارة اليونانية
- كانت الحضارة اليونانية من الحضارات التي كانت لها وجهة نظر مختلفة، حيث تتضمن بعض النظم.
- مثل نظام الرق العام والرق الخاص، حيث كان هناك أرقاء يتم استخدامهم للخدمة والحراسة فقط.
- حيث لم يكن من حقهم ولاية أعمال أخري مثل الكهانة، وفي إطار ذلك كانت آراء بعض الفلاسفة موافقة لما ذكرنا.
رأي أرسطو وظهور المدرسة الكلبية
- فمثلا ذكر أرسطو أن من أهم المبادئ لحقوق الإنسان مبدأ المساواة، والذي يعمل على جعل الناس سواسية.
- وبالتالي فإن هذا المبدأ يحتم معاملة الجميع بنفس الطريقة في كل الأمور، وأيضا خلق الحق في الرأي والتعبير لمن لم يكن لهم ذلك الحق.
- ومما ذكره أرسطو أن الناس مخلوقين على فئتين، فئة تستعبد وتعمل على الآلات، وفئة تتصرف في هذه الآلات.
- بمعنى أنه هناك أجساد تعمل وأشخاص يفكرون ويديرون ويعطون الأوامر لهؤلاء الأجساد لتنفيذها.
- ولكن في ذلك الوقت ظهرت مدرسة تسمى بالكلبية، ومع ظهور هذه المدرسة التي كانت تنادي بعكس ما ذكرناه.
- من العمل بمبدأ المساواة بين الناس، وإبطال ذلك الفكر الذي ينص على العبودية والتمييز.
- وقد استطاعت هذه المدرسة بمبادئها تغير ذلك الفكر ذو الممارسات البشعة، والتي تتعارض مع حرية وكرامة الأفراد.
- ولم يختلف أفلاطون كثيرا عن أرسطو، فقد حرم العبيد من حق المواطنة، وجعل الخضوع والذل هو منهجهم تجاه أسيادهم.
- أما من كان منهم يتطاول على سيد غريب، فكان يسلم إليه ليقتص من كما يريد، ويفعل به ما يشاء.
- ومما ذكرنا من كيف كان وضع الإنسان من حقوقه في العصور القديمة، سواء الفرعونية أو الرومانية وغيرهم.
- فقد كان الوضع يفتقر إلى الجوهر الذي تقوم علية حقوق الإنسان، كما أصبحت الآن.
- ولذا فإن حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة لم تكن في أفضل صورها، بل كان ينقصها الجوهر والمضمون.
اقرأ أيضاً للتعرف على: أنواع حقوق الإنسان في الإسلام
حقوق الإنسان في الحضارة الإسلامية
- ومن أهم المواضيع التي سنتكلم عنها، لبيان حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة، هو حق الإنسان في الحضارة الإسلامية.
- والتي جاءت في وقت لم يكن يعرف فيه الإنسان سوى التمييز، سواء كان من الفئة المتميزة أو الفئة المظلومة.
- فقد كان نهجهم هو الذل والقهر وعدم احترام كرامة الإنسان، إلى أن نزل القرآن على أفضل خلق الله.
- نزل القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت أهم ركائزه حفظ آدمية الإنسان وتكريمه.
- حيث كان القرآن رسالة واضحة ومنهجية، وقد دعا الإسلام إلى تحرير العبيد مما هم فيه، وتكريم الإنسان من الظلم والقهر.
- وكانت عدالة الله جل وعلى، سببا في أن نظرة الإسلام ورؤيته حول حقوق الإنسان كاملة ومتضمنة لكل المبادئ التي تحفظ حقه.
- ونصت الشريعة المطهرة على عدة مبادئ وحقوق، أهمها الحرية والمساواة بين الناس.
- وحق اختيار كل فرد عقيدته، وحرية التنقل والعمل في أي مكان، والتعبير عن الرأي والمشاورة.
- كما نصت الشريعة على حقوق الطفل والمرأة، وحفظت لها حقها وكرامتها عن كل ما ينقص من شأنها.
- والعديد من المبادئ والحقوق الأخرى، والتي كانت من أهم أسباب الوعي لدى الناس، وعلمهم بما لهم من حقوق.
- وعلى الرغم من رأي الغرب في الإسلام ونظرتهم له وللمسلمين، تلك النظرة التي سلبت حق الإنسان المسلم.
- إلا أن الضابط لحقوق الإنسان في الإسلام، هو حق الناس على بعضهم ومساعدتهم لبعضهم البعض.
- كما قال الله عز وجل في كتابه (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
حقوق الإنسان في الفكر العربي القديم
- لكبر الحقبة الزمنية والمواضيع المختلفة لحقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة، وارتباطها ببعض الأشياء الأخرى.
- فإن حقوق الإنسان في الفكر العربي القديم كانت موجودة لوجود الصفات السلوكية في الأشخاص.
- ولكنها لم تتسم بالفكر والفلسفة، بل تأصلت بطبائع الإنسان التي تجذرت به وفي دمه العربي من قديم الأزل.
- وتم تسجيل وثيقة تسمى بوثيقة الفضلين، وكانت قبل مجيء الإسلام، وقد تضمنت هذه الوثيقة أهم مبادئ ومعايير حقوق الإنسان.
- ولعل كبر وتوسع هذا الفكر وانتشاره على الساحة في ذلك الوقت، لهو دليل على رقي الإنسان، ونمو روحه الفكرية.
- وعلى ذلك فحقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة، وما تعلق بها من أفكار، تطورت وتقدمت تدريجيا عبر بضعة مراحل.
- وباختلاف حقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة، وحقوق الإنسان اليوم فقد تم بذل جهد كبير جدا.
- من كل من واجه وتحدى هذا الفكر، الذي كان يحتم القضاء على حقوق الإنسان، وسلبه إياها.
- ومما سبق نجد أن التاريخ قد شهد الكثير والكثير من النزاعات الذاتية، والتي كان أهمها هو النزاع على حقوق الإنسان.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ميثاق حقوق الطفل الذي اصدرته الأمم المتحدة
وختام الحديث فحقوق الإنسان ليس شيئا قابلا للنقاش أو المجادلة، وسلب الإنسان حقوقه هو شيء غير آدمي، وقد تحدثنا عن النزاعات والأحداث التي حدثت، وكيف كانت الرحلة بالنسبة لحقوق الإنسان في الحضارة المصرية القديمة.