عدم رغبة الزوج بزوجته
عدم رغبة الزوج بزوجته، في كثير من الأحيان تبدأ الحياة بين الزوجين بشكل متناغم تغمره السعادة والحب، ولكن بعد عدة سنوات من الزواج نجد أن الفتور بدأ في التسرب للحياة الزوجية، فنجد أن الزوج أصبح يتعامل مع زوجته كأنها لا وجود لها، وللأسف قد يصبح هذا هو أول النهاية للحياة الزوجية، لذلك في هذا المقال سنتناول أسباب عدم رغبة الزوج بزوجته.
أسباب عدم رغبه الزوج بزوجته
الشعور بعدم الرضا عن هذه الزيجة
- لا يحتاج ذلك إلى صعوبة لرؤيته فعند عدم رضا الزوج، نجده يذهب بشكل تلقائي إلى مكان آخر.
أو امرأة أخرى في الغالب لتحقيق هذا الرضا.
- فربما تكون الزوجة تهمشه عاطفياً، ولا تحقق له الإشباع وبالتالي شعوره بالفراغ.
- وكنتيجة يحتاج الزوج إلى ناحية أخرى، فكلنا لدينا احتياجات، وللمحافظة على حياة زوجية سليمة وسعيدة فلابد من إشباع تلك الاحتياجات.
- ومن الضروري للزوجة أن تتفهم هذه النقطة جيداً للوصول بالحياة الزوجية إلى بر الأمان.
اخترنا لك أيضا: الأفعال المحرمة في العلاقة الزوجية
الشعور بالملل والروتين
- عند مرور عدة سنوات على الزواج يشعر الزوج في بعض الأحيان أن الحياة أصبحت مملة، ولا يوجد بها أي تجديد.
- فإذا لم تسرع الزوجة إلى التغيير في الحياة، وإدخال بعض التجديدات ولو على أبسط الأشياء، عندها يصبح الزوج محبطاً من الروتين.
- بل وفي أحيان كثيرة نجده يبحث عن شيء آخر يغير من هذا الروتين المحبط.
- وللأسف يقوم الأزواج بإحدى التصرفات؛ وهي إما البعد عن الزوجة، وفقدان الرغبة فيها والرضوخ للواقع.
لكن في تلك الحالة يلازمه شعور بالتعاسة.
- وإما الدخول في علاقة غرامية مع امرأة أخرى تساعده على التجديد وإدخال البهجة، وكسر الروتين.
- أو ترك الزوجة نهائياً، والارتباط بأخرى، وفي كل الحالات الزوجة هي الخاسر الأكبر.
الاستياء
- في بعض الأحيان قد تفعل الزوجة ما يسيء للزوج، وينقص من قدره، ولا تلتفت الزوجة لهذا.
- فيقوم الزوج بلفت نظرها أكثر من مرة، لكنها تتجاهل مشاعره مما يولد لديه شعور بالحنق والاستياء والرغبة في الابتعاد.
افتقاد التقدير والاتصال العاطفي
- يعد أحد العوامل المهمة والرئيسية في عدم رغبة الزوج بزوجته، هو شعور الزوج بانعدام قيمته وأنه مهمل ومهمش.
- عندها يشعر الزوج بالرغبة في الرحيل، ويشعر بفتور علاقته بزوجته، وعدم رغبته فيها، والبحث عن شخص آخر يشعره بأهميته وقيمته.
- فكلنا نريد أن نشعر بالتقدير، وإننا مهمين، ولنا قيمة عند الطرف الآخر، فهو شعور فطري.
- فإن كانت الزوجة لا تستطيع منح هذا لزوجها، عندها يفقد الزوج رغبته في زوجته.
- فعلى الزوجة تقدير زوجها والتحدث معه حول ما يضايقه وهل هي تقدره حقاً؟ أم إنه يرى العكس؟
- فالحديث بين الزوجين أسرع طرق التفاهم، إذ أن الحياة القائمة على الصراحة والتفاهم هي الحياة الناجحة بحق.
شعور الزوج بأنه غير ضروري في حياة زوجته
- فالزوج يريد أن يشعر بأنه مهم، وضروري، ولا استغناء عنه.
- فربما تكون شخصية الزوجة شخصية مستقلة، لا تعتمد على أحد، ولا أهمية للرجل في حياتها، لا سيما إن كانت امرأة عاملة.
- والجدير بالذكر أن هذا يغضب الزوج بشدة، ويشعره بالانتقاص، وإنه ليس البطل في حياتها.
- فالزوج يريد أن يشعر إنه محور حياة زوجته، وإنه المنقذ والسند الذي تعتمد عليه الزوجة.
- وفي هذا السياق ذكر لنا خبير العلاقات جيمس باور إحدى نظرياته، وهي نظرية (غريزة البطل).
- وفيها يشرح جيمس باور أن الرجال لديهم رغبة فطرية ولدوا بها، وهي الرغبة في الشعور بأنهم أبطال في حياة نسائهم.
- فإن كانت الزوجة تحرم زوجها من هذا الشعور، عندها سيبحث في مكان آخر، ويبتعد عنها جسدياً ونفسياً.
شعور الرجل أنه مقيد ولا يتصرف على سجيته
- الحياة الناجحة تقوم على الحرية في التعامل والتصرف بين الطرفين، بالأخص بالنسبة للرجل.
- فالرجل يحب أن يكون على سجيته، فإن شعر الزوج أنه مقيد فيصبح حذراً في كل كلمة أو فعل مع زوجته.
- حينها سيشعر بالاختناق، وعدم السعادة وكنتيجة؛ تنعدم رغبته في زوجته لشعوره إنها مثل السجن بالنسبة له.
- ونذكر 7 أشياء يفعلها الرجل تدل على شعوره بعدم الارتياح في علاقته مع زوجته كما يلي:
- تعمد إخفاء أسراره، وتفاصيله عن زوجته.
- يشعر طوال الوقت بالقلق، ويستمر في مراقبة أفعاله وحديثه معها.
- يشعر بالتوتر في وجودها من أن يخطئ.
- في صراع داخلي، وقلق من حكم زوجته عليه لكذبه وإخفاءه عليها.
- لا يستطيع النظر في عينيها أثناء الحديث خمس دقائق متواصلة فدائماً ما يهرب بعينيه.
- يخفي مقاصده دائمًا ويستبدلها بأخرى.
- انعدام الثقة في زوجته.
شاهد أيضا: 10 علامات تدل على خيانة الزوجة
قسوة الزوجة وانعدام اللين في تعاملها مع زوجها
- فالزوجة القاسية لا تستطيع تأسيس بيت دافئ مستقر بل يكون منزلاً قاسياً بارداً.
- والزوج يكره ذلك الطقس، فهو يريد أن يشعر بالأمان في حضن زوجته، وأنها تحنو عليه في مصابه، ودائما تشعر به.
- فنجد كثيرا من الزوجات يرون أن حق الزوج ينحصر في العلاقة الزوجية، وفي تربية أبنائه، وفي المهام المنزلية.
- وذلك ليس صحيحاً على الإطلاق، فالزوج يريد أن يشعر بحنان زوجته ورقتها معه فالرجل كالطفل الكبير.
- بل إنه في كثير من الأحيان يشعر بالغيرة من أبنائه، عندما يشعر باهتمام زوجته بهم أكثر منه.
- لذلك على الزوجة أن تكون لزوجها أماً قبل أن تكون زوجة، وأن تكون صديقة وحبيبة قبل أن تكون زوجة.
- فالفراش ليس هو السبب الوحيد لعدم رغبة الزوج بزوجته، وهجره لها.
إهمال الزوجة لنفسها
- مع ضغط الحياة اليومية، والضغوطات النفسية؛ قد تهمل بعض النساء نفسها خاصة بعد مرور عدة سنوات على الزواج.
- فتهمل نظافتها الشخصية، وتهمل مظهرها، عندها يشعر الزوج بالنفور منها، وعدم رغبته فيها، وذلك في الحقيقة ليس الحل.
- بل الحل هو التحدث معها إلى ضرورة الاهتمام بنفسها، والاهتمام بنظافتها، والتجديد في شكلها من حين إلى آخر.
- لأن ذلك يولد لديه شعوراً بالنفور منها، ونذكر في ذلك الشأن وصية إمامة بنت الحارس لابنتها أم إياس.
- فقد أوصت إمامة بنت الحارس الشيباني ابنتها أم إياس عدة وصايا عند زواجها، نذكر منها الوصية الثالثة والرابعة ونصها كالآتي:
) فالتفقد لموقع عينيه، وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح).
- وهنا بعبارة أوضح توصي الأم ابنتها بالتطيب لزوجها، وأن يشم منها أفضل رائحة، وأن تهتم بنظافتها وشكلها.
تناول الزوج لبعض أنواع الأدوية
- في بعض الأحيان قد يتناول الزوج بعد الأدوية الطبية التي يكون لها أثر جانبي سيء.
- فيتسبب في حالة فتور للزوج في العلاقة الجنسية، أو يسبب له الإجهاد الشديد.
- فإن كان الزوج ذو رغبة متقدة، أو حتى عادية.
ثم بعد تناوله هذا الدواء أصبح الزوج عازفاً فجأة عن العلاقة الحميمة، فبالتأكيد السبب هو هذا الدواء.
- وعندها ينبغي استشارة طبيب ومحاولة استخدام آخر بديل، ليس له نفس الأعراض الجانبية.
- أو على الأقل تناول مكملاً غذائياً؛ لإصلاح هذا العرض الجانبي والتعويض عن آثاره.
الأمراض النفسية والاضطرابات الشديدة
- في بعض الأحيان قد يعاني الزوج من مشاكل نفسية، واضطرابات تكون متعلقة بحدوث بعض الصدمات.
كتعرضه لحادثة، أو وفاة أحد المقربين إليه، أو ضغط ومشاكل العمل.
- وفي كل الحالات يحدث له اضطراب يفقده رغبته في الاتصال بزوجته جسدياً بل ويجعله غير راغب فيها.
التعلق بمشاهدة الأفلام الإباحية
- فنجد للأسف بعض الأزواج يلجؤن إلى مثل تلك الأفلام ظناً منهم أن ذلك يزيد عندهم الرغبة.
- ولكن العكس هو الصحيح، إذ أن التعلق بتلك المواد، وإدمان مشاهدتها؛ يفقد الزوج الإثارة والاستمتاع مع زوجته.
- ومع الوقت يبتعد عنها، وينفر منها، ثم يتزرع بالحجج للهروب من الالتقاء بزوجته.
المعاناة من بعض الأمراض العضوية
- قد يعاني إحدى الزوجين من بعض الأمراض التي تمنعهم من ممارسة العلاقة الحميمة.
- أو تجعل هناك صعوبة ومعاناة عند القيام بالعملية الجنسية.
- وعندها يحدث انعدام لإحدى الزوجين برغبته في الآخر، نذكر من هذه الأمراض ما يلي:
- أمراض الجهاز التناسلي مثل؛ الهربس، والسفلس، والكلاميديا، والايدز، وكل تلك الأمراض تنتقل مع الاتصال الجنسي.
- وينبغي التوقف تماماً عندها عن الاتصال الجنسي بين الزوجين منعاً لانتقال العدوى.
- كذلك قد يعاني الزوج من بعض أمراض الذكورة، كعدم الانتصاب، أو القذف المبكر، أو الضعف الجنسي.
- وفي تلك الحالة ينبغي استشارة الطبيب لإعطاء الحلول اللازمة.
- كذلك قد يعاني الزوج من أمراض الكلى، أو الكبد، أو السكر، أو القلب.
- وعندها تمثل العلاقة الجنسية له إجهاداً شديداً على صحته، فيعزف عن ممارسة العلاقة الجنسية ويشعر بعدم الرغبة في زوجته.
قد يهمك: علامات رضا الزوج في الفراش
وفي ختام حديثنا الذي تناولنا فيه عدم رغبة الزوج بزوجته، وتطرقنا إلى معظم الأسباب التي تؤدي لذلك، فنرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعم الفائدة.