ابن خلدون والعرب
ابن خلدون والعرب هو موضوع مقالنا إلى سينشر عبر موقع maqall.net، حيث يعتبر ابن خلدون من أشهر المؤرخين والعلماء الين لهم بصمة في عدة مجالات مثل التاريخ والجغرافيا.
وقد كتب ابن خلدون رأيه عن العرب في مقدمته التي أثارت جدلًا نظرًا للطريقة السلبية التي وصفهم بهت من حب للسلطة، وغيرها.
محتويات المقال
ابن خلدون والعرب
سنذكر فيما يلي نبذة مختصرة عن علاقة ابن خلدون والعرب:
- قام ابن خلدون في مقدمة كتابه بالتحدث عن العرب وعن سلبياتهم، وأحوالهم بصفة عامة.
- وقد وصف العرب بشكل لاذع وبصفات سيئة.
- ومما وصفه لهم أنه قال:
- العرب هم أساس خراب الأوطان.
- العرب يعشقون السلطة.
شاهد أيضا: أين ولد ابن خلدون؟
من هو ابن خلدون
سنذكر في النقاط التالية نبذة مختصرة عن هذا العالم الذي أثرى بعلمه في عدة علوم، ولا زال تأثيره قائمًا للآن:
- اسم ابن خلدون كاملًا هو: عبد الرحمن بن محمد أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي.
- مسقط رأسه تونس، وهو من أصول أندلسية.
- يعتبر ابن خلدون أحد المؤرخين المعروفين.
- عرف عنه كثرة الترحال، حيث تخرج من جامعة الزيتونة وعاش في عدة مدن في شمال إفريقيا مثل تلمسان، وغرناطة، وبسكرة، وبجاية.
- انتقل ابن خلدون إلى مصر واستلم ولاية قضاء المالكية، وقد ظل بها حتى توفاه الله في عام 1406 ميلاديًا.
- وقد ترك ورائه إرثًا كبيرًا وثقافة لم ينضب أثرها إلى وقتنا هذا.
- ويعتبر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الحديث.
- ويتم اعتباره أيضًا من أشهر العلماء في مجالي التاريخ، والاقتصاد.
العرب وخراب الأوطان
سنتحدث فيما يلي عن رأي ابن خلدون ومن أيدوه في مسألة العرب وخراب الأوطان:
- تحدث ابن خلدون عن هذا في أحد كتبه وبشكل أدق في الفصل السادس والعشرين منه.
- وقد رأى البعض ما رآه ابن خلدون واستدلوا بذلك على أن ما هو موجود من آثار قديمة لا تدل على أنها صنعت بأيادي مصرية.
- والآثار اليونانية والرومانية لا زالت حتى الآن، وهي متصفة بدقة الصنع نسبيًا، وقوى التركيب.
- ويقولوا بأن لا يوجد غير مدينة البتراء التي يمكن نسبها إلى عمران العرب.
- وهناك بعض الأقوال تشكك في أصل الأنباط التي بنيت.
- وقد قال ابن خلدون أن سبب ذلك يرجع إلى أن العرب يتصفوا بالوحشية، وهم لا ينساقون للسلطات، وهذه الصفة تنفي ما أنتجوه من عمران.
- وقد كانت الغاية عند العرب هي الترحال، وقد استخدموا الحجارة لينصبوا الأثافي، وهذا ما يعني أنهم يخربون المباني ويستخدمونها في ذلك.
- وقد رأوا أيضا أن طبيعة شخصية العرب تجعلهم ينهبون أموال الناس، وما معهم.
- ولو كان العرب يستطيعون فعل ذلك فمعناه أن السياسة التي تقتضي عليهم حفظ الأموال باطلة.
اقرأ أيضا: التعريف بكتاب تاريخ ابن خلدون
السلطة وتعلق العرب بها
سنذكر فيما يلي ما تحدث عن ابن خلدون في مسألة السلطة وتعامل العرب معها:
- وقد وضحت تلك الصفة في المقولة التالية: “فهم متنافسون في الرئاسة وقل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخال أو كبير عشيرته إلا في الأقل وعلى كره”
- وقد رأى ابن خلدون أن العرب متعلقون بالسلطة ويسعون إليها ويرغبون في أن يتزعموا، ويظنونها أحد مراتب التشريف لا التكليف.
- ومن الممكن أن يقوم الزعيم بإثقال الدولة بمتطلباته، والأشياء التي يرغب بها.
- ويضطر من دونه في مرتبة السلطة أن ينفذ ما يطلبه دون أن يحاكمه، أو مناقشته في سياسة حكمه.
رأي ابن خلدون في علاقة العرب بالدين
سنتحدث فيما يلي عن رأى ابن خلدون في علاقة العرب بالأمور الدينية، وتأثير ذلك عليهم:
- تحدث العرب في كتاب المقدمة عن بعض النظريات الاجتماعية، والفلسفية الخاصة بمسألة خضوع العرب للدين.
- وتحدث على أنهم لا يحصلون على المكانة الكبيرة إلا بالدعوات الدينية، والملهمة كالدعوة للأديان.
- وقد قال في كتابه بأن: “العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية”.
- وقد رأى ابن خلدون بأن ما قام به العرب من إنجازات يرجع لدعواتهم الدينية التي حركتهم تجاه الأشياء العظيمة التي تلهم البشر.
- ومن أمثلة تلك الأشياء معاركهم الهامة، وأعمالهم عبر الحضارات، ودعوة الملك التي أسست على أساس دعوة دينية خضعوا لها.
رأي الشيخ محمد الفاضل في مقدمة بن خلدون
سنذكر فيما يلي رأي الشيخ محمد الفاضل بن عاشور في ابن خلدون وآرائه نصًا:
- “حالةُ المجتمعِ الذي نشأ فيه ابن خلدون مع موهِبة النَّظَر والتحليلِ والاستنتاج، هي التي ألَّفَت فلسفته الاجتماعية التي حوتها المقدِّمة.
- وضروري بعد هذا أنَّ نَرَى المجتمع التونسي المُتَحَضِّر أمامَ هَجَمَاتِ البَدْو المتوحِّشين يولِّد نظرية ابن خلدون في نقص الشَّجَاعة في الحَضَر وقوَّتها في البدو.
- وإن ما كانَ يزيدُ استسلام المجتمع التونسي من المَظَالِم يولِّد نظريته في أنَّ مُعَاناةِ الأحكام في الحَضَر مفسدة للبأس فيهِم، ذاهبة للمَنَعة منهم.
- وأن ضعف تونس عن مُقاومة بني هِلال يولِّد رأيهِ في أنَّ الأُمَم الوحشية أقدَرُ على التغلُّب من سواها.
- وأنَّ نَرَى مظهر يأس المُجتَمَع التونسي منَ الخَلاصِ في قوله إن الأُمَّة إذا غلبت أسرَعَ لَهَا الفَنَاء.
- ثمَّ أليست المثالب التي وجْههَا للعرب مقصوداً بها المَظْهَر الذي ظَهَرَ بهِ العرب في عصرهِ، وهو مظهر عصاباتِهِم الهِلالية”.
شاهد من هنا: بماذا اشتهر ابن خلدون
قام المؤرخ ابن خالدون بالتحدث عن العرب في مقدمة ابن خلدون ووصفهم بشكل سلبي في عدة جوانب منها سلوكهم مع السلطة وشهوتهم لها.
وقد كان هناك بعض المؤيدين لوجهة نظر ابن خلدون والعرب، وقاموا بالاستدلال على صحته بذكر بعض الأمور، وقام الشيخ محمد الفاضل بذكر رأيه في ابن خلدون.