ابن تيمية شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم
ابن تيمية شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم هو شيخ الإسلام تقي أبو العباس أحمد بن الشيخ شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ مجد الدين أبي البركات عبد السلام ابن أبي محمد بن عبد الله ابن أبي القاسم الخضر بن إبراهيم بن علي بن عبد الله النميري الحراني الدمشقي.
وهو المفسر لكتاب الله والمدافع عن الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وإليكم ما يخص ذلك عبر maqall.net.
محتويات المقال
ابن تيمية شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم
ولد شيخ الإسلام ابن تيمية عام 661 هـ – 1263م في مدينة حران بالشام في بيت مليء بالعلم والدين، وإليكم بعض المعلومات التي تخص ذلك الإمام والداعية الإسلامي الشهير:
شكله وصفاته
كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية أبيض اللون، ذات شعر رأس ولحية سوداء اللون، وإليكم ما يخص شكله وصفاته رحمة الله عليه:
- كان قليل الشيب، يصل شعره إلى شحمة أذنيه.
- كانت الردود والكلمات تطل من عينيه، فكأن لسانه بين عينيه.
- كما كان رحمة الله عليه جهوري الصوت.
- امتلك من الفصاحة وسرعة القراءة والكتابة والحفظ ما لم ينافسه أحد بها.
- قبل أن يصل إلى عمر الثلاثين عام أصبح إمامًا معترف به بين المشايخ والفقهاء والعلماء الجهابذة.
شاهد أيضا: أقوال ابن تيمية رحمه الله، أجمل أقواله
ألقاب ابن تيمية شهاب الدين أبي المحاسن
عاش ابن تيمية في حران حتى عمر السابعة، ثم نزح مع عائلته إلى دمشق خشية من بطش المغول، عُرف الإمام ابن تيمية بأكثر من لقب، ومن صور ذلك على سبيل المثال ما يلي:
- عُرف باسم شيخ الإسلام.
- عرف باسم ابن تيمية.
- عرفه الحنابلة باسم الشيخ تقي الدين.
ابن تيمية شيخ الإسلام
يعتبر الشيخ ابن تيمية من أشهر علماء المذهب الحنبلي، وقد حاربه الكثيرين من الشافعية والمالكية والحنفية، وغيرهم من المشايخ والعلماء الآخرين، وإليكم ذلك:
- من أشهر المحاربين لآراء الشيخ ابن تيمية (ابن جماعة، تقي الدين السبكي، ابن حجر الهيتمي).
- كان في عهده المدافع الشرس عن تعاليم الإسلام ضد الملحدين والمهاجمين لدين الله عز وجل.
- كان لابن تيمية دور كبير في نشر المزيد من تعاليم الدين، وقد لقب بالمجتهد المطلق، لما قام به من اجتهادات في نشر تعاليم الدين الحنيف.
- قيل أن ابن تيمية عرف بذلك الاسم لأسباب عديدة، ولكن الأكثر تداولًا ما يلي:
- عرف به نسبة أم جده محمدًا التي كانت تسمى تيمية وكانت واعظة دينية فنسب إليها بذلك اللقب.
دراسة الإمام ابن تيمية
لقد درس ابن تيمية شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم المزيد من العلوم التي انتفع بها ونفع بها تلاميذه ومن جاء بعده أيضًا، ومن ذلك على سبيل المثال ما يلي:
- علوم العقيدة والفقه.
- علوم الفلسفة والمنطق.
- علم الحديث.
- علم الفلك.
- علوم الحساب والجبر.
اقرأ أيضا: كتب ابن تيمية
مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية
كما قام الإمام ابن تيمية بكتابة العديد من المؤلفات التي أضفت على الكثيرين بالمزيد من العلوم النافعة، ومن أشهر تلك المؤلفات ما يلي:
- منهاج السنة النبوية في نقض الشيعة والقدرية.
- فتاوى ابن تيمية.
- الوصية الصغرى.
- الجمع بين العقل والنقل.
- رفع الملام عن الأئمة الأعلام.
- الفرقان بين أولياء الشيطان.
- الواسطة بين الخلق والحق.
- الرسالة الأكملية.
- شرح حديث النزول.
- قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة.
- نقض المنطق.
- السياسة الشرعية لإصلاح الراعي والرعية.
- الرسالة العرشية.
أساتذة ابن تيمية
أطلق ابن تيمية أول فتوى له وهو في السابعة عشر من عمره، وقد درس وتعلم على يد أكثر من مائتي معلم، ومن أبرز هؤلاء الأساتذة ما يلي:
- الشيخ عبد الحليم بن تيمية الحنبلي، أبو شيخ الإسلام ابن تيمية الذي تلقى المزيد من العلوم على يده حتى مات 682 هـ ليستكمل هو مسيرة والده من بعده.
- الشيخ زين الدين ابن المنجا.
- الشيخ مجد الدين ابن عساكر.
- هذا إلى جانب سند الإمام ابن حنبل الذي قرأه شيخ الإسلام مرات عديدة حتى حفظه عنه.
تلاميذ ابن تيمية
لقد نال العديد من التلاميذ حظًا وافرًا في التعلم على يد الإمام الشيخ ابن تيمية، وقد بزغ نجم عدد منهم، وإليكم أسماء بعض هؤلاء التلاميذ على سبيل المثال:
- ابن كثير.
- ابن قيم الجوزية (شمس الدين).
- أبو عبد الله الذهبي.
- علم الدين البرزالي.
- المزي.
- ابن أبي العز.
- ابن مفلح.
- ابن عبد الهادي.
ومضات في حياة ابن تيمية
لم يكن ابن تيمية قد تجاوز بضع عشرة عام وكان قد سمع مسند الإمام أحمد ابن حنبل، وحفظ القرآن ودرس الحديث وقرأ ونسخ، وتعلم الخط والحساب، وإليكم ما يخص ذلك:
- كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية يحضر المدارس والمحافل منذ أن كان صغيرًا، فهو بذلك نشأ نشأة تربوية وعلمية مثالية.
- كان مناظرًا قويًا يكمم الأفواه بمجرد أن يرد على كافة الاتهامات والأقاويل التي تزيّف حقائق الإسلام والمسلمين.
- قال عنه الشيخ الحافظ أبو الحجاج: “ما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحد أعلم بكتاب الله وسنة رسوله ولا أتبع لهما منه”.
شاهد من هنا: شيخ الإسلام ابن تيمية
توفي الإمام ابن تيمية شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم عام 728 هـ – 1328 م ودُفن في مقابر الصوفية؛ حيث تم سجنه عام 726 هـ على أثر آراءه حول عدم زيارة الأضرحة ومقابر الأنبياء.
وبقى في السجن حتى أصيب بمرض خطير أدى إلى تدهور حالته الصحية، ومات في يوم الإثنين الموافق 20 من ذي القعدة من عام 728 هـ.