ابن وهب
ابن وهب ذلك العالم والكاتب الجليل الذي كان يلقبه الإمام بن عيينة بشيخ مصر، وكان ملازمًا للإمام مالك يتعلم على يده وكان مقربًا ومحببًا له.
حتى أنه ساهم في نشر المذهب المالكي، رفض مهنة القضاء أملًا في أن يحشر مع الأنبياء كحال العلماء بإذن الله، كل هذا وغيره عن ابن وهب سنذكره خلال موقع maqall.net.
محتويات المقال
التعريف بابن وهب
سنذكر فيما يلي بطاقة تعريفية مختصرة عن العالم ابن وهب:
- اسمه هو عبد الله بن وهب فقيه يتبع المذهب المالكي من زمن العباسيين.
- سكن في مصر، وولد في الفسطاط عام مائة وخمسة وعشرين هجريًا.
- يقال بأنه لزم الإمام مالك فيما يتخطى العشرين عامًا، وبأنه أنفق حياته في سبيل طلب العلم.
- ولد في عام سبعمائة وثلاثة وأربعين ميلاديًا وتوفي في عام ثمانمائة واثني عشر ميلاديًا.
شاهد أيضا: أشهر كتب ابن جني
حياة ابن وهب العلميّة والعمليّة
كان العالم عبد الله بن وهب يمتلك مكانة عالية، ولقد لقب بعدة ألقاب من علماء وشيوخ مسلمين، وفيما يلي لمحة توضح تلك المكانة:
- يقال بأن الإمام سفيان بن عيينة لقبه بشيخ أهل مصر.
- تلقى العلم من شيوخ في مصر والعراق والحجاز، ويقال بأن شيوخه الذين أخذ منهم العلم يتخطى عددهم الأربعمائة إلا أن أطال الجلوس مع الإمام مالك، وهو من رقاه بإذن الله حتى وصل لدرجة العالم.
- كان الإمام مالك يلقبه بالفقيه، وقد كان يحبه بشدة حتى قيل بأنه الوحيد الذي لم يزجره الإمام.
- وكان مسموح له أن يكتب عن الإمام ثم يراجعه الإمام فيما بعد.
- ويقال بأنه أحد من نشروا المذهب المالكي في مصر بسبب استعصاء أغلب الناس في الذهاب للإمام مالك بنفسه في المدينة المنورة فكان عبد الله يعلمهم المذهب هو.
- وكان مشهورًا بكثرة روايته للأحاديث.
- عندما عرض عليه أن يتولى القضاء في مصر رفض ذلك، ولزم مقر بيته وحجب ذاته.
- عندما شاهده رشدين بن سعد ذات مرة وهو يتوضأ في بيته فاقترب منه قائلًا:” ألا تخرج إلى الناس فتقضي بينهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”، فرد عليه قائلًا: “إلى هنا انتهى عقلك! أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء، والقضاة يحشرون مع السلاطين؟.
اقرأ أيضا: بحث عن ابن النفيس
شيوخ عبد الله بن وهب
كان الشيخ عبد الله بن وهب محبًا لتلقي العلماء ومن الشيوخ الذين تلقى منهم العلم ما يلي:
- مالك بن أنس.
- سفيان بن عيينة.
- عبد الله بن لهيعة.
- جرير بن حازم البصري.
- عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
- عبد الملك بن جريج.
- داود بن عبد الرحمن العطار.
- أفلح بن حميد.
- عبد العزيز بن محمد الدراوردي
- يونس بن يزيد الأيلي.
- الليث بن سعد.
- سفيان الثوري.
- عبد الله بن عمر العمري.
- مسلم بن خالد الزنجي.
تلاميذ عبد الله بن وهب
الشيخ عبد الله بحر من بحور العلم، وقد علم عدة تلاميذ بما اكتسبه من علوم، ومنهم:
- الليث بن سعد.
- سحنون بن سعيد.
- الربيع بن سليمان المرادي.
- قتيبة بن سعيد.
- يونس بن عبد الأعلى الصدف.
- الربيع بن سليمان الجيزي.
- سعيد بن منصور.
- عبد الرحمن بن مهدي.
- سفيان بن وكيع بن الجراح.
- أحمد بن صالح المصري.
- علي بن المديني.
أقوال العلماء عن عبد الله بن وهب
هناك أقوال لبعض العلماء توضح مكانة عبد الله وفيما يلي سنذكر بعضهم:
- قال محمد بن سلمة : سمعت ابن القاسم يقول : لو مات ابن عيينة، لضربت إلى ابن وهب أكباد الإبل، ما دون العلم أحد تدوينه.
- قال أحمد بن صالح الحافظ : حدث ابن وهب بمائة ألف حديث، ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه، وقع عندنا سبعون ألف حديث عنه.
- قال علي بن الجنيد الحافظ : سمعت أبا مصعب الزهري يعظم ابن وهب، ويقول : مسائله عن مالك صحيحة.
- وروى أبو طالب، عن أحمد بن حنبل، قال : ابن وهب يفصل السماع من العرض، ما أصح حديثه، وأثبته، وقد كان يسيء الأخذ، لكن ما رواه أو حدث به، وجدته صحيحا.
- وعن سحنون الفقيه قال : كان ابن وهب قد قسم دهره أثلاثا، ثلثا في الرباط، وثلثا يعلم الناس بمصر، وثلثا في الحج، وذكر أنه حج ستا وثلاثين حجة.
- قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي، حدثنا حرملة: سمعت ابن وهب يقول : نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم تركت الغيبة.
- قال أبو زيد بن أبي الغمر : كنا نسمي ابن وهب ديوان العلم.
- قال أبو الطاهر بن عمرو : جاءنا نعي ابن وهب، ونحن في مجلس سفيان بن عيينة، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون، أصيب به المسلمون عامة، وأصبت به خاصة.
شاهد من هنا: من هو ابن أبي العز الحنفي؟