معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني
معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني، هي هدف موضوعنا.
حيث أن إبراهيم باشا الفرنجي ولد في عام 1493 ويقال 1494 من الميلاد وتوفي في سنة 1536 ميلاديًا.
إبراهيم باشا كان أول صدر أعظم وهذا المنصب من أهم المناصب العثمانية والتي تلي منصب السلطان مباشرة.
وتم تعيينه من قبل سليمان القانوني عند ارتقائه في عرش الدولة العثمانية، واشتهر بسبب صعوده في مناصب الدولة بشكل سريع.
وسوف نتطرق هنا إلى الكشف عن معلومات عن كل من نشأته وحياته، وتأثيره على الآخرين.
وأدوار قام بها خلال التاريخ، بالإضافة إلى أسرار إعدامه والتي مازالت حتى الآن مليئة بنوع من الغموض.
محتويات المقال
إبراهيم باشا الفرنجي
- من خلال معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني نجد أنه وُلد في أسرة مسيحية.
- وكانت قريبة من مدينة تدعى بارغا على الساحل اليوناني، ووالده كان يعمل صيادًا، وتم إبعاد إبراهيم عن أسرته.
- ويقال إن أسرته قامت ببيعه، وهناك أقاويل أخرى وهي أنه اختطف من قبل القراصنة.
- ومن المعتقد أنه تم بيعه لأرملة تسكن في مانيسا وقامت معاملته معاملة حسنة ونشأ عند هذه الأرملة.
- وتم تعليمه عزف آلة الكمان، وذلك كان قبل أن يذهب إلى الأناضول، وقام بتلقي التعليم خلال العهد العثماني.
- لاحظ العثمانيون ذكاء إبراهيم باشا في وقت مبكر من عمره، وتميز إبراهيم باشا بوسامته والشخصية الجاذبة.
- لذا تم تقريبه إلى سليمان الذي كان ابن السلطان (سليم الأول)، وقام سليمان باتخاذه صديقاً له.
شاهد أيضًا: بحث عن تمثال إبراهيم باشا جاهز
أثر صداقة إبراهيم باشا وسليمان ابن السلطان
- من ضمن معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني، كان يجب التطرق إلى صداقته مع سليمان ابن السلطان.
- حيث سمحت هذه العلاقة بتلقي تعليم إبراهيم مع صديقه ولي العهد العثماني.
- وأدت هذه الصداقة إلى اكتساب المهارات والمعرفة ومنها تعلم اللغات المتعددة والثقافة الكبيرة.
- وقام إبراهيم بتقلد منصب الصدر الأعظم أي الوزير الأول.
- وكان عمره وقتها 28 عامًا وكان ذلك عام 1522م، عقب لبيري محمد باشا، الذي تم تعيينه في عام 1518 من قبل السلطان سليم الأول.
ألقاب إبراهيم باشا
- إبراهيم باشا تم تعريفه بأسماء كثيرة وألقاب متعددة تم الحقاها باسمه أو كانت تسبق اسمه.
- وتلك الألقاب هي شهادة على تميزه وتقلد المناصب عبر تاريخه.
- ومن معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني أنه عرف باسم الفرنجي بالتركية، وهو لقب يعني الغربي والأوروبي.
- ولقب الفرنجي يرجع إلى أن أصوله غير عثمانية، ووفقا للمصادر التاريخية.
- كان إبراهيم باشا يسمى البارغالي أو البرغالي أو البرغلي وتلك الألقاب كانت تدل على بارغا حيث ولد هناك.
- ولقب إبراهيم باشا بلقب ثالث وهو (إبراهيم المقبول) وذلك بسبب بداياته التي كانت مليئة بالنجاح المكلل.
- وهناك لقب آخر لإبراهيم وهو (إبراهيم المقتول) وذلك بسبب النهاية الدموية وكانت هذه النهاية بسبب مالكه.
- وقام إبراهيم باشا بالزواج من أخت السلطان القانوني والتي كانت تُسمى خديجة.
- فأصبح لإبراهيم لقب آخر وهو (داما)، لأنه أصبح صهرًا للسلطان.
- أصبح إبراهيم من ثلاثة صدور عظماء ضمن التاريخ العثماني وكان يُلقب باسم (داماد إبراهيم باشا (.
- وأصبحت هذه الألقاب تتنوع بشكل كلي أو جزئي للاسم على النحو التالي (مقبول إبراهيم باشا) أو “داماد إبراهيم باشا برغالي”.
الصعود وأدوار إبراهيم باشا
- قام إبراهيم باشا بالارتقاء إلى منصب سدة الحكم وكان ذلك في عام 1520 من الميلاد.
- وصار سليمان القانوني يقوم بتعزيز مكانة الصديق لصبيه إبراهيم.
- وتمت البرهنة على ذلك بأنه ذو مهارات دبلوماسية وبراعة في العسكرية.
- جميع ذلك أدى إلى صعوده بشكل سريع داخل الحكومة العثمانية، وذلك منذ حصوله على المناصب المختلفة.
- والتي تتميز بأنها مناصب رئيسية للمكانة الخاصة بالسلطان “خاص أوده باشي”.
- “خاص أوده باشي” مكانة مهمة تجعل المتقلد لهذا المنصب قريب بشكل شخصي جدا إلى السلطان، ما يعني عدم مفارقته تمامًا.
- ومن أروع ما وجد في معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني هو أن إبراهيم باشا.
- قام بتمديد نفوذه داخل الدولة، أي منح السلطة التي تكون شبه مطلقة، فكانت هذه السلطة تشبه سلطة حاكمه.
- وعلى الصعيد العسكري، قام إبراهيم باشا بالمشاركة في الانتصارات التي تضمنت الجيوش العثمانية، وقام بمرافقة السلطان داخل الحملات بقيادته.
- وقام السلطان بالقضاء على أحمد باشا وقمعه وكان أحمد باشا قائد على مصر.
- وسن إبراهيم باشا الكبير القوانين حفاظًا على استقرار وسلامة مصر لأنها من أهم الولايات العثمانية في ذلك الوقت.
- ظل إبراهيم باشا في منصبه ما يقارب العام وكان ذلك من 30 سبتمبر 1524 إلى 5 سبتمبر 1525 وقام بتنظيمها على النمط العثماني، وقلل معدلات الضرائب.
شاهد أيضًا: بحث عن طلعت حرب باشا كامل
إبراهيم باشا ومستواه الدبلوماسي
- قام إبراهيم باشا بتحقيق كفاءة دبلوماسية مع الغرب المسيحي، وحقق في ذلك النجاح الكبير، ما أدى إلى ظهوره بشكل أساسي داخل السلطنة العثمانية.
- ووفقا لذلك قام المسئولون عن البندقية بإطلاق لقب “إبراهيم العظيم” عليه وذلك كان تقليدًا للقب “سليمان العظيم” اللقب المعروف به السلطان سليمان القانوني داخل بلاد أوروبا.
- كان من الضروري ذكر أنه في عام 1533، قام إبراهيم باشا بإقناع شارل الخامس من أجل جعل المجر دولة تابعة للدولة أو السلطنة العثمانية.
- أنهى إبراهيم باشا الاتفاق مع فرانسيس الأول في فرنسا وذلك من أجل الحصول على الامتيازات التجارية.
- وهذه الامتيازات أصبحت في صالح الدولة العثمانية، وذلك كان بمثابة تحالف ضد آل هابسبورغ.
- أنهى إبراهيم باشا الاتفاق مع فرانسيس الأول في فرنسا وذلك من أجل الحصول على الامتيازات التجارية.
- وهذه الامتيازات أصبحت في صالح الدولة العثمانية، وذلك كان بمثابة تحالف ضد آل هابسبورغ.
براعة إبراهيم باشا العسكرية
- إبراهيم باشا كان يتميز ببراعته وكفاءته العسكرية، فقد كان قائداً رائعًا وذكيًا.
- وذلك بسبب عنايته منذ كان صغيرا بدروس الخطط العسكرية الخاصة بالإسكندر الأكبر.
- دروس الإسكندر الأكبر من تداخل إبراهيم باشا الأسلوب العسكري التكتيكي.
- بالإضافة إلى الاستراتيجي، واستطاع إبراهيم باشا تحقيق الكثير من الانتصارات العثمانية وذلك كان في عصر سليمان القانوني.
- من ضمن معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني، أنه خلال التجهيز من أجل فتح بلغراد قام إبراهيم باشا بتوجيه نصيحة للسلطان بنقل الجيش وكافة معداته وتجهيزاته.
- وتم نقله من خلال نهر طونة الذي يُسمى بالداوب في وقتنا الحالي، وكان ذلك بدلًا من الطريق البري تخطيًا للدخول في الغابات.
- كانت حكمة إبراهيم باشا في تغيير الطريق هي عدم قضاء المجرمون على الجيش العثماني بكل سهولة وبساطة، ونجحت الخطة، وكان ذلك مفاجأة للأعداء.
- وكانت المفاجأة الأكبر أن الجيش العثماني أصبح عند أبواب (بلغراد).
- وكان ذلك الانتصار الحقيقي، ودليل واضح على براعة إبراهيم باشا العسكرية.
- كان يطلق على إبراهيم باشا المهندس داخل معركة موهاكس، لأنه قام بوضع تلك الخطة الذكية.
- التي تم فيها اكتساح الجيش المجري على أيادي الجيش العثماني.
- انتصر الجيش العثماني على المجريين فيما يقارب ساعة ونصف فحسب وأدى ذلك إلى الدخول لبودابست وفتحها.
فتوحات إبراهيم باشا
- كان السلطان يريد فتح فيينا، ولكن إبراهيم باشا قام بتوجيه نصيحة للسلطان بأنه من الضروري.
- القيام أولا بإنشاء المخازن الخاصة وملء المستودعات بالكثير من الأطعمة والذخيرة بسبب بعد المسافة وطول الطريق.
- من أهم النصائح التي ينصح بها إبراهيم باشا السلطان.
- هي حين أخبره أنه من المهم أن يبدأ الجيش في الهجوم عند انتهاء فصل الشتاء وذلك من أجل بدء الحصار في نصف الربيع.
- وكانت تلك النصيحة من أجل التمكن من الفتح قبل أن يمتد الحصار لفصل الشتاء.
- ولكن للأسف لم يبدي السلطان أي التزام بنصائحه، وكانت النتيجة أنه لم يستطع فتحها.
- ومن براعة إبراهيم باشا أنه قام بقمع قلندر جلبي بقوة داخل مرعش والقضاء على أحمد باشا وتمرده في مصر.
- كما قام إبراهيم بتولي قيادة الجيش ضد الدولة الصفوية وحقق نجاحًا كبيرًا.
- تمكن إبراهيم باشا من الدخول إلى تبريز والتي كانت عاصمة للشاه واحتلت قلعة “وان”.
- وتم فتح مدينة “اريوان” كذلك، وأتم استكمال الفتوحات مع السلطان حتى تم دخول بغداد.
- حقق إبراهيم باشا الكثير أثناء خدمته في ظل منصبه صدر أعظم وكان ذلك في حوالي 13 عامًا، ومن المشهور عن السلطان سليمان أنه قام بفتح (في عصر إبراهيم باشا) حوالي 360 قلعة.
- هذه القلاع تم فتح حوالي نصفها على يد إبراهيم فهو قائد كبير وعسكري مخضرم.
- وقام كذلك بمشاركة السلطان في فتح الكثير من القلاع الأخرى.
- قام إبراهيم بفتح دولة إيطاليا واستخدام الأسطول من أجل فتح الأراضي الحديثة.
مكيدة حول إبراهيم باشا
- حدثت مسودة المعاهدة التي كانت في عام 1536 والتي كانت نتيجة المفاوضات.
- وتضم السفير الفرنسي جان دي لا فورية مع إبراهيم باشا، وكان هذا قبل إعدام إبراهيم باشا بأيام قليلة.
- عقب عودة الجيوش العثمانية إلى دولة القسطنطينية التي كانت قادمة من المواجهات مع الدولة الصفوية، قام السلطان سليمان بإعدام وزيره الأول وهو إبراهيم باشا.
- نجد أنه عثر عليه في ليلة 22 رمضان في سنة 942 هجرية.
- وتحديدا في يوم 5من شهر مارس ويُقال في 14-15 مارس عام 1536، وتم خنقه في غرفة نومه التي كانت في قصر الباب العالي.
- وتمت هذه المكيدة لإبراهيم باشا عقب 13 عاماً من فترة تعيينه في منصب صدر أعظم للدولة العثمانية.
- يقول المؤرخون أنه قبل إعدام إبراهيم باشا ببعض السنوات، قام بالطلب من السلطان ألا يسرع في ترقيته.
- وذلك من أجل عدم إشعال الحسد من قبل وزراء الحكومة والمسئولين الكبار.
- عندما طلب إبراهيم باشا البطء في ترقيته، قابل السلطان هذا الطلب بقسمه.
- أنه لن يدع الوشاية أن تتخذ طريقًا بينهما والحفاظ على صديقه وعدم تعرضه للموت.
- فكان داخل سوار الدولة العثمانية، عقوبة معروفة وكانت شيئًا من العادة.
- وهي أنه يتم معاقبة أي شخص يظهر خيانته أو تقصيره في الأعمال الموكلة إليه.
- عقب ذلك قام السلطان العثماني بالحصول على فتوى وكان مضمون هذه الفتوى.
- هو إجازة الرجوع عن قسمه، والحنث به خاصة خلال اللقاء الخاص ببناء مسجد داخل القسطنطينية.
إعدام إبراهيم باشا
- مرت حوالي سبعة ليال وكان يتم فيها تناول السحور من قبل كلا من إبراهيم باشا والسلطان.
- وخلال تلك الفترة كان من الممكن أن يهرب إبراهيم باشا أو أن يقوم بقتل السلطان.
- وهناك رسائل من قبل إبراهيم باشا قام بكتابتها بنفسه قبل أيام ليست بكثيرة من إعدامه.
- توضح أنه يعلم بنية سلطانه، والقرار الذي اتخذه، وعلى الرغم من ذلك، ظل إبراهيم مخلصًا بشدة للسلطان.
- التاريخ ذكر في صفحاته عن معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني، أنه واحد من 22 صدر أعظم.
- قاموا بطاعة الأوامر المصدرة من قبل سلاطينهم وكان ترتيبه الخام.
- من حيث كونه صدرًا أعظمًا وفق مدة البقاء في المنصب دون تقطع نهائيا.
- حظي إبراهيم باشا بالقرب الشخصي من السلطان بشكل عائلي، وفي صغر سنه تقلد منصبًا كبيرًا، وتم منحه الكثير من الصلاحيات، وتوكيل الكثير من الأعمال إليه.
- حتى الآن تعددت الأقاويل، ولم يكشف الدافع وراء موت وإعدام إبراهيم باشا.
- مما أدى إلى قيام المؤرخين بتقديم التفسيرات الكثيرة التي تعلل سبب موته بشكل مفاجئ.
تعاظم النفوذ
- إن كثيرا من المؤرخين ذكروا عن خشية القانوني من كبر نفوذ إبراهيم باشا الذي كان السبب الرئيسي في إعدامه.
- وهو ما قاله الشاعر الفرنسي الذي يُدعى لامارتين عند قوله “نهاية حياة إبراهيم لم تكن لأي سبب، ولا جريمة، سوى عظمته”.
- التاريخ سطر في كتاباته عن عن إبراهيم باشا حيث قال فيها أن آخر نشاط عسكري للباشا إبراهيم.
- هو قيادته العليا لجميع الجيوش العسكرية من أجل مواجهة والقضاء على الإمبراطورية الفارسية الصفوية.
- قام إبراهيم باشا بتوقيع الأوامر العسكرية تحت اسم “سر عسكر سلطان” .
- وذلك كان بمثابة خرقًا للبروتوكول المقام السلطاني وتجاوزه.
- يذكر أنه عقب أعمال إبراهيم باشا الكثيرة والفتوحات وقيادة الجيش ببراعة خاف أن يكون ذلك بداية في أخذ والاستيلاء على الحكم منه.
- إبراهيم باشا قام بزيادة نفوذه من حيث الجنود والجيوش وقام بأخذ جميع القرارات.
- والتوقيع على المراسيم بشكل منفرد دون أن يعود للسلطان، أو يأخذ المشورة من الوزراء.
- الكثير اتهموا إبراهيم باشا في رغبته في الاستيلاء على عرش المجر، بل أنه يطمع في الاستيلاء على العرش العثماني كله.
- ورغم انتشار صيت هذه التهم، إلا أن التهمتين لم يتم تقديم عليهما البراهين الكافية أو حتى برهان واحد يدل على ذلك.
لا يفوتك قراءة: ابراهيم باشا حاصر الدرعية كم شهر
مؤامرات السلطانة
- معظم آراء المؤرخين قامت بالتأكيد على معلومات عن إبراهيم باشا.
- والتي هي متعلقة بكونه ضحية للكثير من المؤامرات والتي تم وصفها بالمؤامرات الخبيثة وكانت من قبل خرَم.
- إن خرم كانت ابنه كاهن أرثوذكسي من أوكرانيا، وتم بيعها كونها جارية وأصبحت الزوجة الثانية للسلطان سليمان القانوني.
- بعد أن كانت أسيرة وقامت بممارسة الكثير من المهام التي كانت معروفة بـ “سلطنة الحريم”.
- ووفقًا لما قاله المؤرخون، إن السلطانة “خُرَّم” قامت بالسعي من أجل القضاء على ثقة السلطان في إبراهيم باشا.
- وبشكل خاص عند تقديمه الدعم لولي العهد مصطفى الذي كان الابن الأكبر للسلطان.
- كان مصطفى ابن السلطان وابن الزوجة الأولى له والتي تسمى (ماه)، وكانت الزوجة الثانية.
- لا تستطيع استعمال الوزير الأعظم ليكون ضد ولي العهد الشرعي ابن الزوجة الأولى.
- ووفق ما تم ذكره قامت السلطانة خُرَّم بعمل الكثير من المؤامرات التي كانت بمنتهى الدقة والسر حتى لا تظهر ألعابها ومكائدها أمام الجميع.
- وخلال قيامها بهذه المكائد قامت بالتخلص بشكل تام من إبراهيم باشا الذي كان وزيرًا أعظمًا وصاحب النفوذ الكبيرة.
- ومن قوته لم يستطع أي وزير ممن جاءوا بعده أن يحصلوا على النفوذ التي حصل عليها.
- عقب القيام بإعدام إبراهيم باشا، وإعدام ولي العهد والابن الأكبر مصطفى في سنة 1553.
- أصبح الحكم العثماني في النهاية في يد سليم وكان سليم ابن السلطانة “خُرَّم”.
أزمة التماثيل
- إن المؤرخين يعتقدون أن إبراهيم كان محافظاً بشكل كبير على جميع الروابط التي تمتد إلى جذوره المسيحية، وتعمد أن يقوم بتقريب اليونانيين.
- أحضر إبراهيم باشا والديه من أجل السكن معه داخل العاصمة العثمانية.
- وذلك أعطى خصومه وأعداءه الفرصة من أجل نشر الإشاعات التي توضح تمسكه بمسيحيته.
- مما يشكل ذلك مخاطر كبيرة على الدولة الإسلامية.
- وتم ذكر معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني تشتمل على وجود الشك في وجود العقيدة الإسلامية للصدر الأعظم، وانتشرت هذه الشكوك بشكل كبير.
- وهناك بعض الأقاويل التي ذكرت أنه كانت هناك أعمال إسلامية لإبراهيم باشا كثيرة وخاصة في أواخر عهده.
- وذلك من أجل مواجهة ما تم ذكره حول ضعف إسلامه.
- تم تقديم رواية عنه توضح بشكل بين عن تساهله الديني، فتم ذكر أنه عقب مجيئه من المجر عقب الحملة.
- وذلك كان في عام 1526، قام بجلب ثلاثة تماثيل من بودا.
- كانت تلك التماثيل تخص شخصيات الآلهة الرومانية وهم: أبولو وهرقل وديانا، وكان يقال إنه قام بوضعها داخل قصره.
- الكثير كانوا يطلقون على الصدر الأعظم لقب إبراهيم الفرنجي، وكان هذا اللقب دال على الضعف الظاهر في العقيدة لديه، بل يدل على أنه يتمسك بالجذور المسيحية.
- وفي ظل حكومة كانت ترفع شعار الإسلام، كان لحملات التشكيك في ديانة الصدر الأعظم خطر كبير
- فكيف يكون هناك شك في عقيدته والسلطان العثماني، خليفة للمسلمين.
الإساءة في استخدام السلطة
- أكد الكثير من المؤرخين أن إعدام إبراهيم باشا كان من أجل إساءته في استخدام السلطة.
- ومن المعتقد أن هذه التهمة كانت لها صلة وثيقة بعمليات الحرب العثمانية الصفوية.
- من أهم الأخطاء التي تم اتهام بها إبراهيم باشا أنه قام بارتكابه أخطأ حماية أقربائه الذين كانوا من اليونانيين والقيام برعاية مصالحهم.
- ومن الثابت أن الصدر الأعظم لم يقم بنسيان أصله، حيث قام بزيارة والده عام 1527، وقام بضيافة أبويه وشقيقيه داخل الباب العالي.
- ومن خلال معلومات عن إبراهيم باشا الفرنجي في الحكم العثماني نجد أن إبراهيم باشا اتهم بأنه يتواطأ مع النمسا.
- وذلك يضرب المصالح الخاصة بالدولة العثمانية العليا مما أدى إلى غضب السلطان عليه.
شاهد أيضًا: معلومات تاريخية عن سنان باشا
رحيل الحامية
- ومن الجدير بالذكر أن والدة السلطان سليمان القانوني التي تُسمى عايشه حفصة سلطان كانت شخصية صاحبة حضور قوي داخل الدولة العثمانية.
- نذكر أن والدة السلطان كانت تقوم بتوفير الاهتمام والحماية اللازمة لزوج ابنتها خديجة.
- وكان زوج ابنتها هو نفسه إبراهيم باشا؛ وعند موت والدة السلطانة مات سند إبراهيم باشا حتى انتهى المطاف بإعدامه.
- عند إعدام السلطان لإبراهيم باشا هنا فقد رجله الرئيسي وخير عون له، وكان إبراهيم باشا فاتحًا جديدًا أتى عقب الإسكندر الأكبر.
- وخلال تعلمه لمهارات الإسكندر الأكبر قام بالكثير من الفتوحات، وأصبحت إدارته.
- بشكل حازم مما نتج عن ذلك تنفيذ جميع أمور الدولة بشكل جيد منذ عام 1523.
- إن إبراهيم باشا من أهم الرجال الذين أتوا في تاريخ الدولة العثمانية، والجميع في عصره شهد بذكائه منذ صغره ومهارته الكبيرة.
- سواء في إدارة الأمور أو القيام بالحملات العسكرية التي أكدت نجاحه ومهاراته.
- ولكن ظروف إعدامه الغامضة جعلت الجميع يعطي تفسيرات كثيرة في شأن إعدامه، ومن أبرز هذه التفسيرات أنه تم اتهامه بالخيانة والتواطؤ.
- مما أدى إلى غضب السلطان، واتهامه أيضًا بالمحسوبية الشديدة، ولكن على كل حال.
- من المهم عدم نسيان براعته وأنه كان يدعون في الانتصارات التي حققتها الدولة العثمانية.