قصص الإمام الشافعي

قصص الإمام الشافعي كثيرة ومتعددة فالإمام الشافعي هو محمد بن إدريس الشافعي أبو عبد الله ولد في غزة عام 150 هـ، كما أنه سافر إلى مكة وهو في عمر العامين وتربى هناك وحفظ القرآن الكريم.

كما أنه نسبه يرجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كما أن أهل العلم والفكر قال أنه صاحب المذهب الشافعي ومؤسس علم أصول الفقه ويعرف بفصاحة لسانه وفطنته.

قصة الإمام الشافعي مع المزني

  • في يوم كان الإمام الشافعي جالساً في المسجد، بينما دخل رجل إلى المسجد وبدأ يبحث حول النائمين فيه كأنه يبحث عن شيء مفقود منه
  • فقال الإمام الشافعي لاحد رفاقه أن يذهبوا إلى الرجل يسأله” هل تبحث عن عبد أسود لديه إصابة في إحدى عينيه؟)، فذهب إلى الرجل وقال الرجل (نعم أن أجده؟)، فأخذه إلى الإمام الشافعي فقال له (اذهب إلى السجن وستجده هناك).
  • رفاق الإمام الشافعي سألوه كيف عرف أن هذا الرجل يبحث عن عبد أسود.
  • حيث قال لهم” رأيت الرجل يبحث فقط بين الناس النائمون، فعرفت أن يبحث عن رجل مفقود أو هارب.
    • ويبحث بين السود ولا ينظر لمن لونهم ابيض، فعرفت أن عبد هو من هرب منه، ولما رأيته ينظر إلى العين اليسرى ليتأكد من شيء، عرفت أن هذا العبد مصاب في إحدى عينيه.
    • فسألوا عن كيف عرف أن عبده في الحبس، فقال الشافعي(في الغالب أن في الحبس، لأنه هرب منه، سيبحث عن شيء ليسد جوعه فيسرقه، أو سيفسد في الأرض، وفي الغالب هو في السجن وليس في المسجد”.
  • الإمام الشافعي في بداية حياته كان يحب الشعر وكتابته وإلقاءه.
  • وبعد ذلك تحول الإمام الشافعي بشكل مفاجئ إلى دراسة الفقه.
  • قد رسم في مخيلته بيت من الشعر فأخذه يردده فسمعه كان فقال له” يا فتي كان لمصعب بن عبد الله بن الزبير ولد مثلك يحب الشهر ويتخذه هواية له.
    • وكان يذهب عنه مروءته، فاذهب وادرس علم الفقه هو خير لك”.

اقرأ أيضا: ديوان الإمام الشافعي

قصة الشافعي مع فتى السوق

  • الإمام الشافعي قد عرف بعزة نفسه وكرمه، فهو كان عزيز النفس لا يطلب من أي أحد نقود ولا يسأل أي أحد عن دين.
  • كما كلما كان يحتاج إلى مال كان يبيع أي شيء لا يحتاجه كما أنه كان يبيع حلى ابنته وزوجته.
  • يحكي علي الشافعي أنه كان يمر على سوق الحذائين وكان يركب حماره فسقط من يديه سوطه.
  • فجرى الفتى من السوق والتقطه من ثم مسح السوط بملابسه وناوله للشافعي.
  • فهو أمر الفتى الذي بصحبته أن يعطي لمن التقى السوط الأموال التي كانت معه.
  • كما أن الفتى قال أنه لا يعرف كم من الدنانير معه ولكن الأموال التي معه لا تزيد عن 9 دنانير.
  • ولكن الشافعي قال له حتى لو معك واحدة أعطيها له مكافأة لعمله الطيب الذي فعله.

المزني يحكي أنه ذهب لكي يطمئن على الإمام الشافعي عندما كان مريضاً وسأله عن حاله وكيف أصبح.

فقال الإمام” أصبحت من الدنيا راحلًا ولإخواني مفارقًا، ولسوء عملي ملاقيًا، وعلى الله واردًا، ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أو إلى النار فأعزيها”، ثم بكى قليلاً وقال:

  • وَلَمَّا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي.
  • جَعَلْتُ رَجَائِي دُوْنَ عَفْوِكَ سُلَّمًا.
  • تَعَاظَمَنِي ذَنْبِي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ.
  • بِعَفْوِكَ رَبِّي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا.
  • فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ.
  • تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا.

شاهد أيضا: أجمل قصائد الإمام الشافعي

أجمل مقولات الشافعي

يوجد للشافعي الكثير من المقولات المشهورة والتي منها ما يلي:

  • أرى الغر إذا كان فاضلاً ترقي على رؤوس الرجال ويخطب، وإن كان مثلي لا فضيلة عنده؛ يقاس بطفل في الشوارع يلعب.
  • وجدْتُ سكوتي متجراً؛ فلزمتهُ إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ، وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ.
  • إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً، فدعه ولا تكثر عليه التأسفا، ففي الناس أبدان، وفي الترك راحة، وفي القلب صبر للحبيب، ولو جفى، وما كل من تهواه يهواك قلبه، وما كل من صافيته لك قد صفا.
  • تموت الأسود في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وعبد قد ينام على حرير، وذو الأنساب مفارشه التراب.
  • أثقل أخواني على قلبي؛ من يتكلف لي، وأتكلف له، وأحب أخواني إلى قلبي؛ من أكون معه، كما أكون وحدي.
  • عواقب مكروه الأمور خيار، وأيام شر لا تدوم قصار، وليس بباقٍ بؤسها ونعيمها، إذا كرَّ ليلٌ، ثم كرَّ نهار.
  • لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه. إنّما العلم علمان؛ علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدنيا هو الطب.
  • فعين الرضا عن كل عيب كليلة، ولكن عين السخط تُبدي المساويا.
  • إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ، فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ، يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ، وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ، فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ، وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ، فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ.

شاهد من هنا: أين ولد الإمام الشافعي

قصة الشافعي مع أمه

  • ولد الإمام الشافعي يتيمًا بعد أن توفى أبه وهو شاب، وتربى مع والدته التي كانت تشعر بالهم والحزن لتربيتها لطفل يتيم، وكانت تسعى لتربية ابنها أفضل تربية علمية ليحب العلم والتعلم.
  • رغبت أمه في نشأة ابها بمكان أكثر أمنًا فرحلت به لمكة المكرمة وهو كان في الثانية من عمره.
  • لم تمتلك أمه في هذا الوقت الأموال الكافية كي تجعله يلتحق بالكتاب، فذهبت للكتاب واتفقت مع المعلم هناك أن يجعل ابنها يلتحق بالكتاب مقابل أن يخدمه الشافعي، ومن هنا بدأت مسيرة الشافعي.

قصة الإمام الشافعي مع الإمام أحمد

القصة بين الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل تُعد واحدة من القصص الشهيرة في تاريخ الفقه الإسلامي. وتعود القصة إلى فترة دراسة الشافعي لدى الإمام أحمد في بغداد.

يقال إن الشافعي قد كان يعجب بأحمد بن حنبل ويحترمه كثيرًا بسبب علمه العميق وزهده في الدنيا. وفي إحدى المرات، وهما يجلسان في حلقة علمية، قال الشافعي للإمام أحمد: “إنني أرى نفسي وأنت في الفضل عليّ”. وردّ الإمام أحمد بكل تواضع قائلاً: “كلا، والله، بل أرى نفسي وأنت في الفضل عليّ”.

تعكس هذه القصة تواضع واحترام العلماء الكبار لبعضهم البعض، وتبرز أهمية التواضع في طلب العلم والتفاهم بين العلماء. ومن المثير للاهتمام أن الشافعي والإمام أحمد كانا من أبرز أئمة المذاهب الفقهية الأربعة في الإسلام، ورغم ذلك، كانت بينهما علاقة تفاهم واحترام متبادل.

قصة لقاء الإمام الشافعي بالإمام مالك

قصة لقاء الإمام الشافعي بالإمام مالك تعد واحدة من القصص الشهيرة في التاريخ الإسلامي، وهي تبرز التواضع والتقدير بين العلماء الكبار. يروى أن الإمام الشافعي قد زار المدينة المنورة وهو في سن مبكرة لمقابلة الإمام مالك بن أنس، أحد أبرز أئمة المذهب المالكي وعالم الحديث.

عندما وصل الشافعي إلى بيت الإمام مالك، وجد الإمام مالك جالسًا في حلقة علمية مع طلابه. فتردد الشافعي في الدخول وتقديم نفسه، حيث كان يحترم جدًا لمالك بن أنس ويعتبره من أكبر العلماء في زمنه. لكن طلاب مالك، الذين لاحظوا وقوف الشافعي خارج البيت، دفعوه للدخول.

عندما رأى الإمام مالك الشافعي، قال له بتواضع: “ما جاءك به يا شاب؟”، فأجابه الشافعي بتواضع أيضًا: “أتيت لأتعلم من علمك، يا إمام المدينة”. وعلى الفور، جعل الإمام مالك يدعوه للجلوس والانضمام للحلقة العلمية.

في هذه الحلقة، تبادل الشافعي ومالك النقاش العلمي، وكان الشافعي يطرح الأسئلة ويستفسر من مالك بن أنس، الذي بدوره كان يجيب بعلمه العميق وتواضعه. وبعد هذا اللقاء، انطلق الشافعي في رحلة علمية ممتدة استفاد فيها من توجيهات ومعارف الإمام مالك.

أسئلة شائعة حول قصص الإمام الشافعي

سؤال: من هو الإمام الشافعي؟

جواب: الإمام الشافعي هو أحد العلماء الكبار في التاريخ الإسلامي، وهو مؤسس المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي.

سؤال: ما هي قصة لقاء الإمام الشافعي بالإمام مالك؟

جواب: يُعتبر لقاء الشافعي بالإمام مالك من أبرز القصص العلمية، حيث تظهر التواضع والتقدير بين العلماء. الشافعي قد زار مالك للتعلم من علمه، وأجريت بينهما مناقشات علمية بناءة.

سؤال: ما الذي يظهره لقاء الشافعي بمالك عن أخلاق العلماء؟

جواب: يظهر لقاءهما التواضع والاحترام المتبادل بين العلماء، وأهمية البحث عن العلم والتعلم من بعضهم البعض.

سؤال: ما هي الدروس التي يمكن استخلاصها من قصة الإمام الشافعي مع الإمام مالك؟

جواب: تبرز القصة أهمية التواضع في طلب العلم، وأهمية التبادل العلمي بين العلماء والطلاب، وضرورة الاحترام والتقدير بين أتباع المذاهب المختلفة في الإسلام.

سؤال: كيف استفاد الشافعي من لقاءه مع الإمام مالك؟

جواب: استفاد الشافعي من خبرة وعلم الإمام مالك، وأخذ عنه المواعظ والتوجيهات العلمية التي ساعدته في تطوير فهمه للفقه الإسلامي والحديث النبوي.

مقالات ذات صلة