تأثير الزحف العمراني على البيئة
تأثير الزحف العمراني على البيئة، الزحف أو التوسع العمراني ويعني تجريف المناطق الزراعية أي (إزالة الطبقة الصالحة للزراعة)، والشروع في البناء على تلك المناطق.
وهذا يحدث بسبب الأطماع الشخصية وجشع أصحاب العقارات بهدف كسب المال وجني العديد من الأرباح، ولسبب آخر وهو يكمن بالزيادة السكانية.
محتويات المقال
تعريف الزحف العمراني
- ويعني الزحف العمراني توسع عدد السكان بالمناطق المتطرفة بعيداً عن المدينة، والتي عادةً ما تكون قليلة الكثافة.
- ويعتبر علماء الاجتماع أن الزحف العمراني تطور طبيعي للتمدن وزيادة الكثافة السكانية.
- لامتيازها البنايات ذات الغرض الواحد، ويعتبر مجتمع يعتمد على التنقل بالسيارات، وهناك تعريفات فرعية تندرج منه.
شاهد أيضًا: خصائص سكان البيئة الزراعية والأنشطة الإقتصادية
أسباب الزحف العمراني
- بعض الباحثين يعتبرون الزحف العمراني هو باختصار النتيجة للتمدن وزيادة الهجرة الداخلية وزيادة عدد المواليد.
- لذا فمعظم الأسباب عادية ويمكن تواجدها في مختلف المجتمعات.
- وهو قلة الأجور، وهذا السبب يدفع الناس للابتعاد عن المدينة والاتجاه للمناطق القريبة منها بحيث يكون إيجار المنازل أقل بكثير عن مركز المدينة.
- كما نجد أن هناك فرق كبير بين الضرائب المفروضة في مراكز المدن والمناطق المتقاربة منها وبين المناطق النائية الأخرى.
- لذا فهو الخيار الأنسب لمحدودي الدخل، حتى بالرغم من معرفتهم بالعجز الموجود بهذه المناطق من خدمات عامة ومن ضمنها الخدمات الصحية.
- إلا أنهم يثقون أن بعد مرور الوقت سيبدأ ازدياد الزحف العمراني بالمنطقة، وحينها ستزيد الخدمات العامة وتتوافر.
الزحف العمراني وتهديده للبيئة
الزيادة من تلوث الهواء
- لاعتبار الزحف العمراني سبب للزيادة من وسائل المواصلات والسيارات وعوادمها.
- والتي تعني زيادة التلوث في الهواء والذي قد تتطور وتصل إلى مراحل مكثفة كالسحابات السوداء.
- كما نراها في أكثر المدن تلوثً في العالم مثل: نيو مكسيكو وبكين، وتوجد في البلاد العربية مثل: القاهرة الكبرى.
- كما أن القاهرة تعد المثال الأفضل لتأثير الزحف على جودة الهواء، ففي السابق كانت القاهرة مدينة منفصلة عن محافظة الجيزة وباقي المحافظات.
- ألا أن زيادة الكثافة السكانية أدى الى ترابط هذه المناطق ببعضها البعض عن طريق مترو الأنفاق وسيارات الأجرة وحافلات النقل العام.
- وعوادم السيارات والحافلات تخرج ما يكثُر عن 12 مليار باوند من المواد الكيمياوية السامة كل عام.
- أي بنحو 50 باوند من العوادم لكل إنسان، وهذا يؤدي الى الضرر بصحة الإنسان.
- وقد تصل للأمراض السرطانية وغيره من الأمراض التي يمكنها أن تودي بحياة الإنسان.
تلوث الماء
- التلوث الناجم عن الزحف العمراني يصل بشكل تتابعي الى الماء، وهذا لأن الملوثات.
- ومنها عوادم السيارات وغيرها الذي تنتقل الى الجو يتسرب منها نسبة هائلة الى البحيرات والأنهار.
- والزحف العمراني يؤدي لوجود نسبة كبيرة من المعادن الثقيلة ومخلفات الحيوانات الأليفة.
- والمواد الكيميائية والوقود الذي نجدها في المسطحات الخضراء.
- فبالتالي وببساطة إن التلوث الهوائي يتحول الى تلوث مائي، وأخطر عنصر هو النيتروجين.
- فمثلا: خليج شبابيكي بأمريكا تتسرب فيه كمية النيتروجين بنسبة الثلث والنسبة الباقية في الهواء.
- فإن التلوث يمكن أن يصل بصورة عامة إلى 40% من البحيرات والأنهار المحيطة.
- كما يؤدي الزحف العمراني الى إزالة الأراضي الرطبة التي تعتبر الحامي الأكبر الى المياه.
- ففي كل عام يتسبب الزحف بإزالة 100.000 فدان من الأراضي الرطبة والقادرة على تصفية الملوثات بنسبة حتى 90% التي تتسرب إلى المياه.
اخترنا لك: تعريف مفهوم التوسع العمراني
الزحف العمراني واستهلاك المياه
- والمشكلة التي لا يراها السكان وحتى المسؤولين ببعض البلاد وهي المشكلة الكبرى زيادة الاستهلاك للمياه.
- وهو الناتج عن الزحف العمراني، فمما يظهر لنا أن السكان القاطنين في الضواحي المتطرفة يستهلكوا من الماء نفس الكمية المستهلكة من قبل أبناء المدن.
- ولكن واقعياً هذا عكس ما يحدث، فمواطني الضواحي يحتاجون بالضرورة زيادة الكمية المستهلكة من المياه يومياً لعدة أسباب.
- بسبب قيادة السيارات بنسبة أعلى من مواطني المدن فهم يضطرون الى غسلها بمعدل أكبر كل أسبوع.
- والاستغلال الكثير منهم فرصة الأراضي الواسعة في تربية الحيوانات مثل: الماعز والدجاج.
- والتي تحتاج لكميات مياه كبيرة جداً والتي تضاعف كميات المياه المستخدمة في الزراعة.
- ومنهم البعض التي يستغل المساحة من الأراضي في الزراعة والتي تحتاج أيضًا للمياه.
- ونرى أن الأغنياء منهم يستهلكون من المياه كميات هائلة في العمليات الترفيهية كحمامات السباحة وغيرها.
شاهد أيضًا: مقدمة بحث عن البيئة وأنواع التلوث البيئي وأنظمة البيئية ومكوناتها
تأثير الزحف السكاني على صحة المواطنين
- يوجد تأثير بشكل واضح وكبير على ساكني الضواحي، وخاصةً الموجودين في المناطق.
- التي تم التخطيط لها بشكل غير سليم وذات الكثافة القليلة والبعيدة عن المدن والتي يمكن اعتمادها على التنمية الذاتية.
- ويوجد رابط بين مواطني الضواحي وزيادة نسبة السمنة، وهذا لاعتمادهم على استخدام المواصلات لكافة أنشطتهم وهذا لعدم وجود أماكن تقدم لهم أية خدمات قريبة منهم.
مخاطر الزحف العمراني وأثره على المواطنين والأراضي الزراعية:
- انتشار العمران وقلة المساحات الخضراء، والذي يكون بداية إلى التصحر.
- نتيجة قلة المساحات المزروعة ستزيد معدلات التلوث.
- التعرض الانجراف والتعرية وتدهور التربة الجيدة الصالحة للزراعة، وهذا نتيجة قلة الأراضي الصالحة للزراعة، مما سيؤثر بالتأكيد على الحالة الاقتصادية للبلاد.
الزحف العمراني والعوامل المؤثرة فيه
يمكن أن تكون الأسباب أو العوامل المؤدية للزحف العمراني عبارة عن مجموعة متنوعة من الأشياء المختلفة، مثل:
- انخفاض أسعار الأراضي: حيث تكمن المشكلة في أن انخفاض أسعار الأراضي والمساكن في الضواحي البعيدة عن مركز المدينة تزيد من رغبة المواطنين في شراء أرض والبناء عليها، وهذا يزيد من مشكلة الزحف.
- الارتفاع بمستوى المعيشة: الزيادات بمستوى المعيشة ومتوسط الدخل للأسر، تجعل الناس لديهم مقدرة على دفع المزيد من المال والانتقال والسكن بمسافات تبعد عن البيت والعمل.
- الافتقار للتخطيط الحضري: يندفع الناس بسبب حبهم في العثور على المناطق الأكثر هدوءً إلى الانتقال لأجزاء بعيدة عن المدينة.
- كما أن من العوامل التي تجبر الناس على الانتقال الى مناطق جيدة أيضاً هي قطع الأشجار والاختناقات المرورية والازدحام وفقدان المسطحات الخضراء والبنية التحتية الفقيرة.
- معدلات الضرائب: غالباً ما تكون الضرائب بالمدن مرتفعة على الممتلكات، ويمكن تجنب هذه الضرائب عن طريق السكن في الضواحي الخارجية، لا، الضرائب بها عادةً ما تكون أقل مما عليه في المدن.
- الكثافة السكانية: وهذا عامل آخر يؤدي للزحف العمراني، وهو الزيادة في النمو السكاني، ويكون ناتجاً للتزايد في عدد الأشخاص بالمدينة بصورة كبيرة، ينتشر بعض الأشخاص بالضواحي وبعيداً عن مركز المدينة.
- التفضيلات لدى المستهلك: الأسر والمجموعات ذات الدخل المرتفع تقوم بتفضيل بناء منازل أكبر حجماً، لعمل بها الحدائق الواسعة وغرف النوم الكثيرة والشرفات الكبيرة.
- ولعدم توافر هذه المساحات في المدن المزدحمة يكون الحل الزحف العمراني.
- والبحث عن المناطق السكنية المنخفضة الكثافة، بحيث يتمكنوا من بناء المنازل وفقاً لتفضيلاتهم بالمساحة.
الزحف العمراني يعني بذاته تهديد البيئة
- فإننا نفقد الكثير من الموارد الطبيعية بسبب الزحف، فقبل كل شيء حياة الحيوانات البرية تتعرض للتهديد.
- والنباتات وخاصةً النادر منها في حالة كبيرة من الخطورة.
- وأيضاً المناطق الصالحة للزراعة والمناطق الزراعية التي في تناقص مستمر.
- مثال على هذا: ولاية ويسكونسن في أمريكا بين سنوات 1950م و2002م انخفضت بها المناطق الزراعية بنسبة 32.6% وكان هذا بسبب الزحف العمراني فقط.
- ستأتي الكوارث من كل اتجاه، حيث أننا لكي نبني الوحدات السكنية نزيل الغابات.
- وبدلاً عن الاهتمام بالمزارع نقوم ببناء الطرق.
شاهد أيضًا: البيئة الطبيعية وعناصرها
ونكون قد أوضحنا لكم في هذا المقال تأثير الزحف العمراني على البيئة تعريفه وأسبابه، والعوامل المؤثرة فيه ونتمنى أن ينول إعجابكم.