أهمية آداب الحوار

أهمية آداب الحوار، سوف نتحدث اليوم عبر موقع مقال maqall.net عن أهمية آداب الحوار لما لذلك الموضوع من أهمية كبيرة في التأثير على العلاقات بين الأفراد والمجتمعات الصغيرة والكبيرة، والتي من الممكن أن تمتد حتى تشمل الدول والشعوب أيضاً.

تعريف الحوار

الحوار هو عبارة عن حديث جاد بين شخصين أو أكثر يهدف إلى عرض وجهات النظر في أمر أو مسألة معينة، ومحاولة الوصول إلى رأي صحيح يتفق عليه الجميع.

وفي حالة اختلاف الآراء يعمل الجميع على تقريب وجهات النظر بقدر الإمكان للوصول إلى أكثر وجهات النظر قبولاً من جميع الأطراف.

اقرأ أيضا: كيف يكون الحوار مفيداً

آداب الحوار

إن آداب الحوار هي القواعد التي يجب الانتباه إليها ومراعاتها عن البدء في حوار بناء مع أي شخص أياً كان سنه أو نوعه أو جنسيته، وفيما يلي أهم هذه القواعد:

  • يجب أن يكون هناك هدف واضح ومحدد نرغب في الوصول إليه من هذا الحوار، حيث إنه دون الهدف يصبح حديثنا بلا معنى ولا قيمة له ولا يحقق النتائج المنتظرة منه.
  • من المهم جداً أن يعبر كل طرف عن وجهة نظره بشكل جيد وواضح ووافٍ، حتى تصل وجهة النظر إلى الطرف الآخر واضحة تماماً، وبالتالي يستطيع الطرف الآخر أن يقوم بالرد بشكل واضح.
  • لا بد من أن يحترم كل طرف الطرف الآخر حتى في حالة الاختلاف والتناقض في وجهات النظر.
    • حيث إن الاختلاف لا يعني عدم الاحترام، فنحن قد نختلف في الرأي، ولكننا نتفق في احترام كل منا للآخر.
  • الصوت المنخفض والنبرات الهادئة المنضبطة تعد من أهم قواعد آداب الحوار، فلا يجب أن يرتفع الصوت أو يصل إلى حد الصراخ أثناء الحوار البناء، فكلما كان الصوت هادئاً، كلما أصبح الفهم أسهل.
  • يجب أن يتم اختيار العبارات والكلمات المستخدمة أثناء الحوار بعناية، حيث إن كلمة واحدة من الممكن أن تحل مشكلة.
    • وكلمة أخرى قد تتسبب في معركة، فالكلام الرقيق والعبارات المهذبة ضرورية جداً أثناء الحوار.
  • من يدخل في حوار يجب أن يكون موضوعياً ويبتعد عن التعصب.
  • يجب أن يقوم كل طرف بعرض وجهة نظره، ويحاول أن يقربها للطرف الآخر ولكن دون أن يفرض رأيه أو يتعصب لفكرته ودون أن يرفض أفكار الآخرين أو يقلل منها.
  • يجب المحافظة على النظام أثناء الحوار، فلا يتم الانتقال إلى العنصر الثاني إلا بعد الانتهاء من مناقشة العنصر الأول بشكل نهائي وهكذا.
    • وذلك حتى يكون الحوار ناجحاً ويصل بالمتحاورين إلى الهدف المنشود منه.
  • الصدق مبدأ أساسي من مبادئ آداب الحوار، حيث إن معلومة واحدة كاذبة أو غير حقيقية كفيلة بأن تجعل جميع نتائج الحوار خاطئة، هذا بالإضافة إلى أن الكذب يسبب انعدام الثقة بين المتحاورين.
  • من الصفات التي يجب أن يتحلى المتحاورون بها أيضاً صفة التواضع، حيث إن التكبر قد يمنع طرفاً من الموافقة على رأي الطرف الآخر حتى وإن كان صحيحاً، في حين أن التواضع يحل الكثير من المشكلات.
  • يجب أن تكون هناك مرونة في تقبل آراء الآخرين، حيث إن التشبث بالرأي يضر بالحوار ويجعله غير مفيد.
    • فيجب أن أسمع جميع الآراء برحابة صدر وطول أناة ورغبة حقيقية في الوصول إلى أفضل الحلول.
  • لا يعيب الفرد أن يعترف بخطئه، إذا أثبت الحوار البناء صحة رأي الطرف الأخر.
  • الهدف من الحوار يجب أن يكون هو الوصول إلى أفضل الآراء وأصحها، وليس الرغبة في إثبات أن هناك طرفاً على صواب والآخر على خطأ.

كما أدعوك للتعرف على: كيفية الحوار الناجح

أهمية آداب الحوار

إن آداب الحوار لها أهمية كبيرة على المستوى المجتمعي والوطني والإنساني، حيث إنه دون الحوار يصبح الإنسان منعزلاً عن من حوله وكأنه يعيش وحيداً في العالم، ويما يلي سوف نستعرض معاً أهمية آداب الحوار:

  • تقريب وجهات النظر بين الأشخاص وبين المجتمعات وبين الشعوب أيضاً.
  • حل المشكلات، حيث إن المشكلة سوف تظل قائمة إلى أن يتم حلها عن طريق الحوار الذي يوضح أسباب حدوثها ويبحث عن حلول حقيقية للتخلص منها.
  • يزيد الحب والمودة بين الأفراد، حيث إن الحوار هو الوسيلة التي نعبر بها عن مشاعرنا، أفكارنا وأحلامنا للآخرين.
    • وبدونه تصبح مشاعرنا، أفكارنا وأحلامنا سجينة داخل قلوبنا، ولا يمكنها الخروج للواقع.
  • استبدال الأفكار الخاطئة بأخرى صحيحة وذلك عن طريق شرح مدى الخطأ الذي تحتوي عليه الأفكار الخاطئة ومدى الصواب الذي تتميز به الأفكار الصحيحة، وبالتالي تتم عملية الاستبدال عن اقتناع وفهم.
  • تطوير الذات وزيادة قدرتها على التعامل مع جميع الشخصيات والطباع المختلفة، مع الحفاظ على التقدير والاحترام المتبادل بين الجميع حتى في حالات الاختلاف.
  • زيادة قدرة الفرد على تقبل النقد دون ثورة أو غضب، والبدء في الرد على الانتقادات بموضوعية للدفاع عن النفس وتوضيح الصورة الحقيقية، أو قبول أفكار الطرف الآخر إن كانت على صواب.
  • الرقي بالمستوى الإنساني والبعد عن العنف والهمجية.
  • تغليب العقل واللسان على القوة والعنف البدني.
  • النهوض بالأسرة لتصبح أسرة متحضرة، حيث إن الحوار بين أفراد الأسرة يقضي على المشاكل المجتمعية قبل أن تبدأ، حيث إن هناك نسبة كبيرة من مشاكل الأبناء خارج الأسرة، سببها انعدام الحوار داخل الأسرة.
  • تهذيب النفس وزيادة قدرتها على الصبر والمعاملة الطيبة.
  • تنمية مهارة الاستماع لدى الإنسان، حيث إنه بدون استماع جيد ومنصت، لا يمكن أن يكون الحوار ناجحاً، لأن الاستماع هو إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الحوار.
  • طرد المشاعر السلبية خارج النفس، حيث إن التعبير عن الحزن والتحدث عن المشاعر السلبية التي يشعر بها الإنسان يخلص النفس والجسم من الطاقة السلبية المختزنة فيهما، ويقلل الضغط النفسي الذي يشعر به الإنسان.

كما يمكنكم الاطلاع على: مفهوم الحوار وأهميته

نرجو أن يكون حديثنا اليوم عن أهمية آداب الحوار قد نال إعجابكم وترك تأثيراً حقيقياً داخل عقولكم، تستطيعون من خلاله عمل حوار مجتمعي راقٍ وبناء في جميع المجالات ومع مختلف الشخصيات.

مقالات ذات صلة