أهمية المال في الإسلام ووظيفتها
المال هو كل ما يملكه الإنسان ويستولى عليه ويحصل عليه ويجنيه أيضاً فبكل شيء تتمكن من شرائه والحصول عليه، من خلال استخدام المال وله تعريفات كثيرة في الإسلام.
وبالتالي سوف نتعرف في موضوعنا التالي حول أهمية المال في الإسلام، ووظيفتها فتابعوا معنا كل تفاصيل الموضوع فيما يلي بموقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
تعريف المال
هناك تعريفات عدة للأموال تلك، ولكن لقد تم الاتفاق حول رأيين للمال وهما: –
اقرأ أيضاً: معلومات لا تعرفها عن معرفة المقابل المالي
التعريف الأول
قد ذهب له جمهور العلماء والفقهاء، وهو كل شيء يكون له قيمة على أن يتم حيازته من المال ما يدخل في حقوق الأموال بشكل كبير.
مع المنافع التي من الممكن أن يتم حيازتها وأيضاً الانتفاع به.
التعريف الثاني
وهو رأي المذهب الحنفي، حيث يرى المال بأنه كل ما ينتفع به الفرد مع إحرازه وحيازته حيث يتمثل في الحقوق والمنافع.
حيث إن اقتصر التعريف الخاص بهم، على الأشياء المادية المحسوسة، ولكن العلم لا يعتبرونه مال لأنه ليس بشيء محسوس.
أهمية المال في الإسلام
- المال هو ركن من أركان الدنيا والدين، حيث إنه ركن من أركان الدنيا لما يتم استخدامه من أجل المصالح التي تحصل عليها من الدنيا.
- أما كونه بأنه ركن من أركان الدين، لأن المال يتم استخدامه من أجل أمور في الدين حتى يكون صالحاً وحلالاً.
- هناك كم كبير من الدين، والذي يحتاج إلى المال ومن أهمها تقديم الصدقات والزكاة للفقراء والمساكين واليتامى وابن السبيل.
- ويستحسن أن يتم تقديم تلك الأموال من أجل الأقارب المحتاجين، كما يمكن صرف الأموال في الصدقات والزكاة والحج والعمرة.
- يتم استخدام المال في الدين أيضاً، من خلال إلقاء العلم للمحتاجين أو جهاد النفس من خلال استخدام الأموال في تعليم الغير قادرين.
- أو بناء المساجد لأداء الصلاة بها للمسلمين، مع الكثير من الأعمال الخيرية الهامة للآخرين وإتباع الثواب لصاحب المال في الدنيا والآخرة.
- المال له دور في حياتنا كبير، حيث إن المال هو ما يساهم في عيش الفرد بعفة وكرامة دون الاحتياج لأحد.
- ودون الاعتماد على أي فرد، حيث إنه يقوم بالإنفاق على نفسه وعلى أسرته ودون أي وجود مشكلات.
- وبالتالي هو يضمن حق وكرامة الفرد في داخل مجتمعه.
خصائص المال في الإسلام
- تحقيق المصالح الخاصة بكلاً من الفرد والمجتمع ككل في مختلف المجالات.
- كذلك تحقيق التكافل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع ككل، مع توفير الرزق للغير وتحقيق التعاون بين كل المجتمع.
- ضرورة الحرص على الكسب الحلال وإنفاق الأموال تلك، في كل أفعال الخير مع الموازنة بين ألا يكون الإنسان مبذر.
- وكثير الصرف والإنفاق على كل ما هو يحتاجه أو لا، وأيضاً ألا يكون بخيلاً لا يقوم بإنفاق أي شيء.
- أن يتم تنبيه الفرد بأنه إنسان خليفة الله في الأرض، لابد وأن ينتفع بماله هذا في كل ما هو يحتوي على الخير.
طرق ادخار الأموال
- محاولة تجنب الأمور التي تجعلك تقوم بالإنفاق بشكل كبير، والتي تكون ليست لها أي حاجة.
- وتكون مجرد إنفاق فقط ومن أهمها، التدخين وشراء الوجبات السريعة والجاهزة، حيث إن كلاً منهما.
- لهما ضرر أكثر من المنفعة مع تبذير وإهدار أموال كثيرة.
- استخدام المواصلات العامة، بدلاً من استخدام المواصلات الخاصة والتي تكون أثمن وأغلى.
- ومن الممكن أن يتم الركوب مع الأقارب أو الجيران، كنوع من توفير الأموال وخاصةً في حال كان إتجاهكوا واحد.
- عدم شراء الملابس بلا فائدة، على أن يكون هناك ملابس لازمة فقط مع التوفير في استخدام الخضروات والفواكه حول ما نحتاجه فقط.
- على أن يتم زرع مساحات في الأرض إن أمكن، ويتم زرع الخضروات والفواكه بها كنوع من التوفير.
- وأيضاً نوع من الأمان والنظافة بشكل مضمون.
قد يهمك: ما هو تعريف بيت المال
طرق إدارة الأموال
- من أهم الأمور عند إنفاق الأموال، هو أن يتم تحديد الأولويات عند دفع النفقات المعينة.
- فنرى الأهم فالمهم ومن ثم الأقل أهمية وهكذا.
- أن يتم تخصيص جزء من الأموال بشكل شهري وحفظها في مكان لا يصل له أي أحد، حتى يكون للظروف الطارئة التي قد تحدث بشكل مفاجئ.
- فيكون الحل الأمثل تخزين مبلغ من المال يكون له فائدة وأهمية.
- تخصيص جزء معين من المال من أجل الترفيه، وفي حال قد تبقى شيئًا منه يتم استخدامه في أمور أخرى أكثر إفادة.
- على أن يتم التريث، عند صرف الأموال وعدم التسرع والاستعجال في صرف النقود.
رأي الإسلام ونظرته في المال
- يرى الإسلام بأن المال فتنة للإنسان، فهو اختبار للإنسان يرى الله به عبده في أي أمر يقوم باستخدامه واستغلاله.
- حيث يتم اختبار الفرد حول ما يمتلكه من مال.
- كما إن الله عز وجل يوم القيامة، يقوم بحسابنا عن مالنا من أين اكتسبناه وحصلنا عليه وفيما أنفقناه وأنهيناه.
- يرى الإسلام المال أيضاً بأنه من أهم الدوافع الفطرية، والتي تتكون لدى الفرد من صغره وهو التحصيل عليه.
- وتجميعه من أجل إنفاقه في الاحتياجات الخاصة بالفرد، كما إن تلك الفطرة تظل مع الطفل وتنمو معه حتى يظل رجلاً كبيراً ومسئولاً.
- كما تم وصفه في القرآن الكريم مع البنون، أي الأولاد والذرية بأنهما زينة الحياة الدنيا أي أساسها.
- يرى الإسلام المال بانه غريزة تتواجد داخل الإنسان، وتكبر وتنمو بشكل مستمر مما تزيد من الدوافع الخاصة به لدى الفرد.
- حيث يرغب الفرد طوال حياته باقتنائه، وأيضاً السعي إليه من أجل تحصيله وتنميته.
- وأيضاً ادخاره وبالتالي هو حاجة غريزية لدى كلاً منا.
المال وعلاقته بالإسلام
- المال في أمره الحقيقي هو ليس ملكًا للفرد نفسه مهما تعب وجهد، من أجل تحصيله.
- بل على العكس من ذلك هو مجرد ملك لله عز وجل وحده لا شريك له، فهو سبحانه وتعالى الأساس والسبب وراء اقتناء الفرد له.
- ولكنه عز وجل قد جعله وديعة عند الفرد مستودعه لديه، حتى يرى الله فيما سوف ينفقه في حياته.
- الإنسان له دور كبير في الحصول على المال، ولكن الدور الأكبر للفرد يتمثل في مكان وطرق إنفاقه.
- حيث يجب على الفرد أن يقوم بالحصول على ما يحتاجه من تلك الأموال، التي وهبها الله عز وجل له.
- من أجل اجتياحاته الهامة والضرورية، ومن ثم يقوم بصرفها فيما شرعه الله عز وجل.
- حيث إن الفقراء والمساكين والمحتاجين، هم الفئات الأكثر حاجة لتلك الأموال.
- لذا الإسلام يرى المال بأنه امر هام وضروري لكل فرد، حيث يسعى دوماً للحصول عليه وحينما يحصل عليه.
- لابد وأن يعلم بأن الله عز وجل، هو السبب في حصوله عليه ومن ثم اجتهاد الفرد نفسه.
- ولكن على الفرد أن يقوم بصرف تلك الأموال في كل ما يرضي الله عز وجل، حتى يكافئ عليها في الدنيا والآخرة أيضاً.
شاهد أيضاً: مقدار النصاب في المال
في خاتمة حديثنا حول أهمية المال في الإسلام ووظيفتها المال له دور هام بشكل عام وفي الإسلام بشكل خاص، مما يجعله يتسم بمجموعة من السمات.
والخصائص التي تميزه كونه يستفاد الفرد به في حياته الدنيا، وأيضاً في تقديم ثواب وصدقات جارية تظل حتى بعد ممات الفرد ويستفاد منها الآخرين.
لذا نرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير، دمتم سالمين.