معلومات عن محمد رسول الله
يريد الكثير من المسلمين وغير المسلمين أيضا التعرف أكثر عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف كانت حياته، وماذا عن بداية الوحي.
والتعرف على حياته في مكة والهجرة النبوية، والتحدث عن رحلة الاسراء والمعراج، وغيرها من المعلومات المهمة، وهو ما سنتعرف عليه في هذا الموضوع.
محتويات المقال
نسب رسول الله ومولده
- كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام أعظم الناس فضلًا ومكانةً واشرفهم من حيث النسب.
- ويعد اسمه كاملًا هو: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة.
- ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- والد الرسول هو عبدالله قام بالزواج من “آمنة بنت وهب” لينجب منها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بيوم الاثنين الموافق 12 من شهر ربيع الأول بعام الفيل.
- عام الفيل هو العام الذي ذهب فيه أبرهة للكعبة كي يهدمها، ولكن منعه العرب من ذلك.
- وقال له عبدالمطلب أن هذا البيت في حماية الله عز وحل، فاصر ابرهة على هدمها فتوجه نحو الكعبة ومعه الفيلة.
- فدافع الله عنها بأن أرسل عليهم طيور تحمل احجارًا من النيران فأهلكتهم.
- ورى الله لنا هذه القصة في صورة الفيل: بسم الله الرحمن الرحيم”ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل.
- ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرًا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول” صدق الله العظيم.
- توفي والد النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل ولادته طبقًا لما ذكره الكثير من الفقهاء.
- حيث ولد النبي يتيمًا، فقال الله عز وجل: “ألم يجدك يتيما فآوى”.
شاهد أيضا: من هو محمد رسول الله؟
حياة محمد رسول الله قبل النبوة
رضاعته
- رفضت الكثير من سيدات بن سعد أن ترضع الرسول – عليه السلام – بسبب وفاة أبيه.
- لأنهم كانوا يظنون أن رضاعته لا ستعود عليهم بالأجر أو النفع.
- ولكن التمست حليمة السعدية من قريش أن تقوم بإرضاع النبي صلى الله عليه وسلم بالرغم من أنها كانت لها مولودًا يرضع تجد صعوبة في سد جوعه.
- وبسبب ما فعلته حليمة السعدية منحها الله بركات في الحياة والخير الوفير لم يحدث لها من قبل.
- نشأ النبي – عليه السلام – متمتعًا بالقوة الجسدية التي لم تتواجد بغيره من شباب قريش.
- رجعت السيدة حليمة السعدية لأم النبي – عليه السلام- بعد بلوغه السنتين من العمر.
- وطلبت منها أن يستمر النبي معها بسبب خوفها عليه من الاصابة بالأمراض بمكة، ووافقت لتعود به فعلًا.
- في ذات يوم حضر رجلان بثياب ملون باللون الأبيض قاما بشق بطن محمد ليستخرجوا ما يُعرف بالعلقة السوداء منه.
- وهو الحدث المعروف بشق الصدر، وكانت هذه الحادثة سببًا في رجوع النبي لأمه.
كفالته
- توفت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ” آمنة ” وكان يبلغ من العمر 6 أعوام حينها.
- وذلك حينما كانت في عودتها به بالمنطقة المعروفة بالأبواء – منطقة تقع بين مكة والمدينة-.
- حيث كانت تزور أخوتها من بني عدي بن بني النجار.
- وبعد وفاتها انتقل لكافة جده ” عبدالمطلب ” لكي يعيش معه، وكان يحرص على الاعتناء به بشكل كبير.
- حيث كان يستبشر فيه خيرًا وشأنًا عظيمًا.
- توفى عبد المطلب جد رسول الله وكان عمر الرسول 8 اعوام، وذهب لعمه أبي طالب ليعيش معه ويكفله.
- وكان يصطحب محمد معه خلال سفره للتجارة، وفي رحلة ما قال له راهب أن محمد سوف يكون ذو قدرًا عظيمًا.
عمله كراعي للأغنام
- عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كراعي للأغنام الخاص بأهل مكة.
- وقال النبي عن ذلك: ” ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: نعم.
- كنت أرعاها على قراريط – جزء من الدينار والدرهم – لأهل مكة”.
- وبذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم قدوة في العمل للكسب بالحلال.
عمله بالتجارة
- كانت هناك سيدة اسمها خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – تعرف بمالها الوفير ونسبها الرفيع، وكانت تعمل في المجال التجاري.
- وعندما علمت بان هناك رجل يسمى محمد يتصف بالصدق في العمل وبحسن الخلق.
- اصرت على أن يخرج متاجرًا بنقودها مع فتى لها يسمى ميسرة كانت تعطيه أجرًا لذلك.
- خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم للشام للتجارة، وجلس بالطريق اسفل احدى الاشجار ليستظل بها وكانت قريبة من إحدى الرهاب.
- وقال هذا الرهاب للفتى أن يستظل بهذه الشجر لم يكن إلا رسولًا، فأخبر الفتى السيدة خديجة – رضي الله عنها- بما قاله الراهب.
- فطلبت أن تتزوج النبي محمد – عليه السلام – بسبب ذلك، فقام حمزة عم النبي بخطبها للنبي وتزوجها.
قد يهمك: بحث عن الرسول محمد كامل
مشاركته بناء الكعبة
- عزم القريشيين على تجديد البناء الخاص بالكعبة بهدف حمايتها من الانهيار نتيجة للسيول.
- وحددوا شرطًا لبنائها بأن لا تبنى إلا بأموال طيبة لا يمسها ربا أو أتت بظلم.
- وقام الوليد بن المغيرة بهدمها، ثم بدأوا في بنائها خطوة بخطوة حتى توصلوا للموضع الخاص بالحجر الأسود.
- حيث اشتد خلافهم في من سوف يضعه بموضعه، ولكن اتفقوا على قبولهم لحكم أول من يدخل عليهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم.
- واقترح عليهم أن يقوموا بوضع الحجر الأسود على ثوبٍ تقوم كل قبيلة بحمله من طرفِ ليتم وضعه بمكانه، ووافقوا على حكم رول الله بدون أي خلافات.
بداية الوحي
- كان البني محمد صلى الله عليه وسلم مختليًا بذاته بغار حراء في شهر رمضان معتزلًا الجميع.
- حيث كان يحاول الابتعاد عن كل ما هو باطل والاقتراب من كل ما هو صحيح، وكان يفكر في ابداع الله وخلقه للكون.
- وبينما هو في حراء حضر إليه ملك وقال له: اقرأ، فرد النبي عليه وقال: ما أنا بقارئ، وكرر طلب ثلاثة مرات.
- فقاله له الملك في اخر مرة: اقرأ باسم ربك الذي خلق، فرجع لخديجة وهو مفزوعًا بشدة بسبب ما حدث معه، عملت على طمأنته.
- وقالت عن ذلك السيدة عائشة – رضي الله عنها: ” أول ما بدئ به نبي الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الريا الصادقة في النوم.
- فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد.
- الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء.
- فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: فقلت: ما أنا بقارئ.
- فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ.
- فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ.
- فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: “اقرأ باسم ربك الذي قل” (سورة العلق آية 1) – حتى بلغ – “علم الإنسان ما لم يعلم (سورة العلق آية 5)”.
- فأخذت السيدة خديجة – رضي الله عنها- نبي الله لابن عمها ” ورقة بن نوفل”.
- وكان رجل دين كبير السن غير مبصرًا وكان يكتب الإنجيل باللغة العبرية.
- وروى النبي حدثه بما حدث معه، ورد عليه ابن نوفل وقال.
- ” هذا الناموس الذي أنزل عليه موسى، يا ليتني فيها جذعًا، أكون حيا حين يخرجك قومك.
- فقال محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام: أو مخرجي هم فقال ابن نوفل: نعم.
- لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا”.
- فتوفي ابن نوفل بعد ذلك، وانقطع الوحي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فترة زمنية محددة.
- وقيل أنها بضع أيام فقط، وكان القصد من ذلك الانقطاع هو تشويق الرسول لهذا الوحي من جديد وطمأنته.
- إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مستمرًا في خلوته بذاته بحراء.
- وفي ذات يوم سمع صوت بالسماء وكان صوت جبريل – عليه السلام – وأنزل عليه بقوله تعالى.
- ” يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر”.
- وكان ذلك بمصابة أمر من الله عز وجل للنبي – عليه الصلاة والسلام- بتوحيده وبعبادته وحده.
العهد المكي لسيدنا محمد رسول الله
الدعوة في السر
- كانت الأور غير مستقرة بمكة نتيجة لانتشار عبادة الاصنام والشرك بالله.
- لذلك وجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم صعوبة للدعوة لتوحيد الله عز وجل بالشكل المباشر بالبداية.
- فعرف النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن الحل في الدعوة سرًا، حيث بدأ في دعوة أهله ومن كان يرى فيه أن يريد التعرف على الحق والصدق.
- حيث كانت السيدة خديجة زوجة النبي – عليه السلام – بالإضافة لمولاه زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق من أوائل الناس الذين آمنوا بالدعوة.
- وساعد أبو بكر الصديق النبي وسانده في الدعوة لله، وأسلم بسببه كلٍ من عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وسيعد بن أبي وقاص.
- وانتشر الدين الإسلامي بمكة المكرمة خطوة تلو الأخرى إلى أن بدأ في نشر دعوته في العلن بعد مرور 3 أعوام من الدعوة سرًا.
بداية الدعوة جهرًا
- بدأ النبي محمد – عليه الصلاة والسلام – في دعوة عشيرته في العلن؛ حيث قال الله عز وجل: ” وأنذر عشيرتك الأقربين”.
- فقام النبي بالصعود على جبل الصفا وأخذ يدعوا القريشيين لتوحيد الله، فما كانوا منهم إلا أنهم استهزأوا به.
- ولكن النبي محمد – عليه السلام- لم يمل في دعوته لله، وكان أبو طالب حاميًا للنبي خلال هذه الدعوة ولم يهتم بأقوال القريشيين عن صد النبي عن الدعوة.
المقاطعة
- اتفق القريشيين على أن يقاطعوا النبي وأتباعه والقيام بمحاصرتهم بشعب بني هاشم.
- وذلك بأن يتوقفوا عن المعاملة التجارية معهم سواء بالبيع أو بالشراء، بالإضافة لعدم تزويجهم أو الزواج منهم.
- وقد وثق القريشيين بنود المحاصرة بلوحة وتم تعليقها على الجدار الخاص بالكعبة.
- واستمرت المقاطعة لمدة 3 أعوام، وانتهت بعد مشاورة هشام بن عمرو مع زهير بن أبي امية وآخرين على وقف المقاطعة وانهائها.
- وقاموا بتقطيع اللوحة الخاصة بالمقاطعة ليجدوا أنها تحولت لفتات إلا القطعة المكتوب فيها ” باسمك اللهم”، ومن هنا انتهت المقاطعة.
اخترنا لك: أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
عام الحزن
- رحلت السيدة خديجة وتوفاها الله قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة بثلاثة أعوام.
- وفي نفس السنة أُصيب أبو طالب – الذي كان يحافظ على النبي ويحميه من أفعال القريشيين وآذاهم – بمرض شديد.
- وما كان من القريشيين إلا أنهم استغلوا تعبه وبدأوا يتعرضون للنبي فآذوه أذى شديد.
- فذهبت مجموعة من الاشراف التابعين لقريش لأبي طالب عندما زاد تعبه لتطلب منه أن يمتنع النبي عن الدعوة، فأخبره أبو طالب برسالتهم، ولكن لم يهتم بها.
- حاول النبي محمد رسول الله أن يساعد أبي طالب على نطق الشهادتين قبل وفاته إلا أنه لم يقبل، وتوفاه الله في الحال.
- وحزن الرسول صلى الله عليه وسلم بشدة بسبب وفاة أبي طالب والسيدة خديجة – رضي الله عنها-.
- حيث كانا كالسند والدعم والدرع الحامي بالنسبة له، ولذلك أطلق على ذلك العام ” عام الحزن”.
الدعوة خارج مكة
- ذهب النبي صلى الله عليه وسلم للطائف لدعوة قبيلة ثقيف كي يوحدوا الله بعدما توفى أبي طالب والسيدة خديجة – رضي الله عنها -.
- وقابلوه القريشيين بالأذى الشديد فطلب من أهل القبيلة أن ينصروه ويحموه، وأن يؤمنوا بالله، متمنيًا منهم الاستجابة، إلا انهم لم يقبلوا به وقابلوه بالاستهزاء والسخرية.
الهجرة للحبشة
- بدأ النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على الهجرة للحبشة؛ هربًا من أذى القريشيين وتعذيبهم لهم، وقد أخبرهم بأن ملك الحبشة ملكًا عادلًا.
- خرجوا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة إلى الحبشة، وكانت هي الهجرة الأولى في العصر الإسلامي، وقد وصل عدد المهاجرين إلى 83 رجل.
- وعندما علم القريشيين بهجرة المسلمين قاموا بإرسال عبدالله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بالعطايا والهدايا لملك الحبشة المعروف بالنجاشي.
- ليطلبوا منه الرجوع بالمهاجرين وتسليمهم لهم، بحجة أنهم قد تركوا دينهم الذي كانوا عليه، ولكن ملك الحبشة رفض طلبهم.
- طلب ملك الحبشة من المهاجرين أن يوضحوا أمرهم، فتحدث إليه بالنيابة عنهم ” جعفر بن أبي طالب”.
- وقال له أن النبي دعاهم بأن يسيروا لطريق الهدى والحق.
- والابتعاد عن الطريق المليء بالفواحش وبالرذائل فوافقوا وآمنوا به، فرفضت قريش ذلك فآذوهم وعذبوهم.
- وقرأ جعفر على ملك الحبشة مطلع سورة مريم فما كان منه إلا أنه بكى بشدة.
- وأخبر عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص برفضه تسليم المسلمين لهم، كما أنه رد الهدايا المقدمة إليه منهم.
- ولكن في اليوم التالي رجع رسل قريس لملك الحبشة مرة أخرى كي يخبروه بأن المسلمين ليدهم رأي أخر عن عيسى بن مريم.
- فتوجه للمسلمين لسماع رأيهم عن عيس فقالوا له أنه عبدالله ورسوله، فصدق الملك المسلمين ورد رسل قريش مرة اخرى.
الاسراء والمعراج
- هناك اختلاف في الروايات التي تحدثت عن وقت رحلة الاسراء والمعراج.
- حيث قيل أن هذه الرحلة كانت في ليلة الـ27 من شهر رجب من العام العاشر من النبوة، ومنهم من قال أنها كانت بعد البعث بخمسة أعوام.
- أُسري بالنبي محمد رسول الله من البيت الحرام بمكة المكرمة لبيت المقدس على دابة تعرف بالبراق وكان معه جبريل – عليه السلام-.
- ثم أُعرج به للسماء الدنيا حيث قابل آدم – عليه السلام-، ثم للسماء الثانية وقابل فيها يحيي بن زكريا وعيسى بن مريم – عليهما السلام-.
- ثم للسماء الثالثة حيث رؤيته ليوسف – عليه السلام –، ثم للسماء الرابعة وقابل إدريس – عليه السلام -.
- وأعرج به أيضا للسماء الخامسة حيث التقى بهارون بن عمران – عليه السلام -.
- ثم للسماء السادسة حيث التقى بموسى بن عمران، ثم للسماء السابعة حيث التقى بإبراهيم – عليه السلام-.
- وسلموا جميعًا على النبي صلى الله عليه وسلم، وأقروا في هذه المقابلة بنبوته، ثم رُفع بالنبي لسدرة المنهى، ليفرض عليه الله 40 صلاة، ثم قام بتخفيفها لخمسة فقط.