معلومات عن سدرة المنتهى وأين تقع
معلومات عن سدرة المنتهى وأين تقع، إن رحلة إسراء ومعراج الرسول كانت معجزة عظيمة، فهي تساعدنا على إدراك عظمة الكون وقوة الله تعالى على مدى الزمان وكيفية إيقاف الوقت، وكيف اتطلع النبي صلاة الله عليه وسلم على رؤية الملائكة والأنبياء والمرسلين السابقين ورؤية سعادة أهل الجنة وعذاب أهل الجحيم.
عندما قرأنا المزيد من التفاصيل حول رحلة الإسراء والمعراج سمعنا العديد من الأوصاف، بما في ذلك سدرة المنتهى، ما هي سدرة المنتهى؟ وهذا مذكور في القرآن والسنة النبوية.
محتويات المقال
معراج النبي إلى السماء
- مر على النبي صلى الله عليه وسلم بعدة أحداث أحزنته، ثم نقلته حكمة الله القدير بالإسراء إلى القدس ثم عرج به إلى الجنة، للتخفيف من حزنه والتعاطف مع زوجته خديجة بنت خويلد بعد وفاتها -رضي الله عنها-وعم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو طالب.
- بعد أن عاد النبي من الإسراء وكثرت الأخبار خلال رحلته ثم نقلها إلى أصحابه رضي الله عنهم، وفرحهم لفرحة رسول الله، وأخباره لهم بأنه صلى بالأنبياء وكان إماماً لهم بالمسجد الأقصى عليهم السلام جميعاً ورؤيته لهم، وكان منهم سيدنا موسى، وسيدنا عيسى.
- وسيدنا إبراهيم، وسيدنا إدريس، وسيدنا داود، ثم وصف المسجد الأقصى المبارك، فيقسم الناس بين الأوقات التالية: صدقوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وأعطوا له السلام وقويَ الإيمان بالله سبحانه وتعالى بين الذين يمكن أن يكونوا معهم. ومن بين الذين كذبوه وشككوا في أقواله، كان أهمهم المشركون.
- ومن الأشياء التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم هي سدرة المنتهى، فما هي سدرة المنتهى وأين هي وما خصائصها؟
شاهد أيضًا: أهم المعلومات عن العصر العباسي والعصر الأندلسي
ماهي السدرة؟
- سدرة المنتهى شجرة عظيمة تقع في الجنة (السماء السابعة)، وجذورها في السماء السادسة، ومن ضمنها الأشياء الجميلة التي لا يستطيع الإنسان وصفها.
- يذكر القرآن سدرة المنتهى، قال الله تعالى: ((وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى* عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)) وهذه الآية تدل على النبي صلى الله عليه وسلم عرج إلى السماء فهذا هو البرهان على ذلك كلام الله عز وجل في كتابه الكريم، وقد استخدم مصطلحات السدرة والمنتهى للتوضيح.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الصلاة الصحيحة
تعريف سدرة المنتهى في اللغة
- إنها نوع من شجرة النبق، وهي شجرة فاكهة جيدة يمكن أن تستفيد من أوراقها، ومنها أخرى عديمة الفائدة لأوراقها وثمارها.
تعريف السدر اصطلاحًا
التعريف المتعارف عليه للسدر هو: هذه الشجرة التي اجتمع عندها النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل عليه السلام عندما عرج إلى السماء، وهي شجرة النبق، ويقال إنها شجرة شهيرة في شبه الجزيرة العربية تم اختيارها من بين الأشجار لأن ثمرتها لذيذة.
ورائحتها طيبة، وظلها طويل، ولها صفات إيمانية تشمل الإيمان والعمل والنية لذلك يُدعى عليها سدرة المنتهى ويقصد بها الآتي:
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن سدرة المنتهى هي النهاية لكل من يصعد وينزل.
- ذكر عبد الله بن عباس رضي الله سدرة المنتهى انتهى علم الرسل لديها، علمهم ضعيف لما بعد ذلك.
- قال كعب إن الرسل عليهم السلام وقفوا في حدودهم ولم يتقدموا إلى أبعد من حدودهم.
- وذكر الضحاك أن العمل انتهى في سدرة المنتهى وتم سحبه.
- قال قتادة أن روح المؤمن تنتهي عندها.
- وقد ذكر كعب في موضع آخر: إن الشجرة ظهرت على رؤوس من اعتلى العرش، وهي شجرة تنتهي بعلم الخلق.
- وقال الربيع بن أنس: هي التي تنتهي عندها أرواح الشهداء.
وصف سدرة المنتهى
- قال النبي صلى الله عليه وسلم عن سدرة المنتهى بالحديث الشريف وهو يصفها لأصحابه
- الحديث الأول: عن أنس الله عنه في بن مالك رضي الله عنه في حديث الإسراء والمعراج الطويل، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: «ثم عرج إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل.
- فقيل: من هذا؟ قال: جبريل قيل: ومن معك ؟ فقال: محمد صلى الله عليه وسلم قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال.
- وقال، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها»
- وذكر الحديث الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثم انطلق بي جبريل حتى نأتي سدرة المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري ما هي قال: ثم أدخلتُ الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك» (رواه مسلم)
الحديث الثالث عن شجرة سدرة المنتهى
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهي به إلى سدرة المنتهى.
- وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض.
- فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من السماء فيقبض منها.
- قال: إذ يغشى السدرة ما يغشى قال! فراش من ذهب”) رواه مسلم
- وأحاديث أخرى لوصف شجرة السدر بالجنة، لذلك سميت سدر المنتهى بشجرة السدر ولكنها تختلف عن السدر المعروف في هذا العالم.
- لأن أوراقها ليست متناثرة وخفيفة، ولكنها مثل آذان الفيل.
- فإن ثمرتها ليست حبًا صغيرًا ولكنها ليست حبًا كبيرًا.
- أي أن حجم الجرة الكبيرة يغطيها كثير من الملائكة، فهي مثل الطيور، مثل الأسرة، مثل نقاء الذهب، ونور الشمس ونور القمر.
- وقد وصفها الله سبحانه وتعالى بأن لديها جنة المأوى للصالحين والمتقين الأخيار، وقال صلى الله عليه وسلم أنها مجرى أنهار أربع من اثنان في الجنة مخبأين واثنان ظاهران هما النيل والفرات.
- وقد ورد في أحاديث أخرى أن الشجرة في السماء السابعة.
- ويقول البعض: في السماء السادسة هذان الاثنان ولا خلاف بين هذه العبارات لأن الأصل مقبو.
- ساق الشجرة في السماء السادسة والأوراق والأغصان في السماء السابعة.
تابع أيضًا: معلومات عن الهدهد وسليمان
أمور تتعلق بسدرة المنتهى
وقد أوضح العلماء بعناية بعض الحقائق المتعلقة بسدرة المنتهى في شريعة القرآن الكريم وسُنة النبي، وفيما يلي أقوال في بعض الأمور المتعلقة بسدرة المنتهى:
- لا شيء يذكر ولا يقال عن شجرة السدر الموجودة على الأرض.
- ولم يذكر أنها مباركة أو لها خصائص مختلفة عن الأشجار الأخرى.
- ولكنها يشرفها أن اقترن اسمها بشجرة السدر بالجنة على وصف النبي صلى اللّه عليه وسلم.
- ورد في الحديث السامي أن نهري الفرات والنيل نهرين ظاهرين ينبعان من سدر المنتهى.
- وقد شرح العلماء بكلمات قليلة بينهم: قال النووي نص الحديث على أن نهري الفرات والنيل من السماء.
- وأصلهما من سدرة المنتهى، فذهبا إلى المكان الذي أمر به الله تعالى ثم نزلوا على الأرض ليسيروا فيها.
- قال القرطبي: يُدعى من السماء الفرات والنيل وهو كناية عن الجنة لحلاوتهم وهدوءهم وبركاتهم.
- قال الألباني: قد يكون أصل الفرات والنيل نفس أصل البشر وهما من الجنة، وهذا ينفي القول بأنهم من الأرض.
- وما يراه الناس أن أصلهم من الأرض، يجب على المرء أن يصدق ما ورد في الحديث من تلك الأشياء غير المرئية أو الغيبيات.
إلى هنا نكون قدمنا كل ما لدينا من معلومات حول سدرة المنتهى، كما أكدنا هذه المعلومات بالحديثة الصحيحة من السنة النبوية الشريفة.