معلومات عن يوم البيئة العربي
معلومات عن يوم البيئة العربي، البيئة هي الحياة، إذا فسدت أو حدث أي شيء في بيئتنا فقد فسدت حياتنا وتقلب حالنا وتحولت إلى حياة صعبة العيش وخاصة إذا تلوثت، الحفاظ على البيئة وحمايتها من أي أثر ضار بها هو أمر واجب على الجميع من الصغير وحتى الكبير.
محتويات المقال
يوم البيئة العربي
- قام مجلس جامعة الدول العربية يوم 22 من سبتمبر عام 1986م بإصدار القرار رقم 4738، والذي نص على تأسيس مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة، وذلك للتضامن العربي ولإيجاد الحلول للمشاكل البيئية العامة والعربية.
- وبعد إصدار مجلس جامعة الدول العربية للقرار أعلاه، اجتمع الوزراء بعده في العاصمة التونسية عام 1986م، وذلك موافقًا لليوم الرابع عشر من شهر أكتوبر ومن ثم تم اتخاذ يوم الاجتماع كيوم للبيئة العربي.
- يهدف مجلس الوزراء العربي المسئولين عن شؤون البيئة إلى بحث التعاون العربي اللازم للوقوف حول المشاكل البيئية التي تضرب وطننا العربي والعمل على الوصول إلى حل يساعد على القضاء عليها.
- ويهدف أيضًا إلى البحث عن حلول لربط الحفاظ على البيئة بالتقدم والتنمية، وذلك عن طريق بحث المشكلات البيئية الأساسية في وطننا العربي وبعدها إقليميًا.
- إن وضع يوم عربي للبيئة لتوضيح أهميتها للتنمية وأن الحفاظ عليها لا يعد أمرًا أثره بسيط، بل أن أثرها يذهب إلى تنمية الدول العربية ورفعة شئونهم وسط الدول الأخرى وفي المنطقة الإقليمية خاصة.
- وكذلك للعمل على رفع وعي المواطنين العرب بأهمية البيئة والحفاظ عليها وحمايتهم من أي شيء ضار قد يؤدي لضررها وبالتالي يعود الضرر على الجميع من النبات إلى الحيوان وأخيرًا الإنسان ومن ثم أثر ذلك على الدول العربية ككل والأثر العالمي.
- ويتم ذلك بخطط مترابطة ومتوازية لجعل البيئة واحدة من ضمن أولويات الشعب العربي ولوضعها أمام ناظره للحصول على أفضل استفادة ورفع الوعي الخاص بيهم في القضايا البيئية المهمة التي تهدد حياتنا ومستقبلنا.
- فيما سبق كانت معلومات عن يوم البيئة العربي وسنذكر تاليًا مشاكل البيئة وأهميتها.
شاهد أيضًا: ما هو اليوم العالمي للغذاء الصحي؟
المشاكل البيئية
- إن الوضع الذي يمر به العالم حاليا والعالم العربي على وجه الخصوص في المشاكل البيئية المتناثرة هنا وهناك هو وضع خطير فالآن قد ظهر الأثر الذي كان يرى في الماضي أنه سيأتي لا محالة ولكن بعد سنوات طويلة جدا.
- الآن ظهرت آثار المشكلات البيئية التي تم إهمالها ظنًا أن الأمر أبسط بكثير أو أننا لا يجب أن نتحمل المشكلة بمفردنا بمعزل عن العالم، وبجانب ما يظهر الآن من مشاكل فالقادم في السنوات القادمة والتي ليست ببعيدة لا يسر.
- من المشاكل التي يعانيها الوطن العربي حاليًا هي ظاهرة الاحتباس الحراري، وأصبحنا نعانيها بقوة لموقعنا الجغرافي الذي يضعنا في أكثر مناطق العالم حرارة، وبذلك تزيد درجة الحرارة صيفا إلى درجات غير محتملة.
ظاهرة الاحتباس الحراري
- ظاهرة الاحتباس الحراري، هي ارتفاع درجة الحرارة السطحية للأرض مع ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وارتفاع نسبة غاز الميثان في الجو، بالإضافة لبعض الغازات الأخرى، التي تكون مع السابقة مجموعة الغازات الدافئة.
- الغازات السابقة ترتفع بسبب ممارسات البشر المختلفة من مصانع وأدخنة وسيارات وأمور أخرى، فمع الثورة الصناعية حدث ما لا يحمد عقباه وتحولت الأرض التي صمدت ألاف وملايين السنين.
- فمع الثورة الصناعية ارتفعت نسبة الغازات ومنذ خمسينيات القرن الماضي تم تحديد المشكلة ووضعها في سلم المناقشات السياسية والاجتماعية بين الشعوب والحكومات وبعضها البعض بمحاولة الوصول إلى حل يقينا مشاكلها.
- يقال إن درجة الحرارة منذ قرنين كانت أقل وتصل إلى نصف الدرجة الحالية، وتم التوقع أن درجة الحرارة سترتفع تقريبًا 6 درجات خلال القرن الواحد والعشرين.
- أثار الاحتباس الحراري عظيمة وتأثيرها سيختلف من مكان إلى أخر، فبعض من أثارها هو زيادة التصحر وبالتالي تآكل المساحات الخضراء وهو ما نعاني منه هنا في الوطن العربي فلا نحتاج إلى صحاري أخرى تصيبنا بالعطش وبمشاكل تؤثر على تنميتنا.
- وبارتفاع درجة الحرارة يؤدي ذلك إلى زيادة معدل ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وذوبان الجليد يعني أن ارتفاع منسوب المياه سوف يزيد وبزيادته ستختفي مناطق ودول شاطئية من على وجه الأرض تحت مياه البحر.
- بالإضافة إلى توسيع الصحاري المدارية فستختلف كمية ونمط سقوط الأمطار، وستنحسر بعض الأنهار الجليدية والأراضي دائمة التجلد وكذلك البحر المتجمد وبالطبع ستتأثر مناطق القطب الشمالي بقوة شديدة.
- وسيحصل انكماش كبير في غابات الأمازون المطيرة، وأيضًا في الغابات الشمالية، كما ستزيد حدة الأحداث المناخية المختلفة وستصبح أكثر شدة وقوة وغير متوقعة مثل الماضي.
- سيؤدي كل ذلك أيضًا إلى انقراض الكثير من الحيوانات والأنواع المختلفة وستحدث تغيرات كبيرة ومختلفة في المحاصيل الزراعية.
شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن اليوم العالمي للبيئة
المشاكل الأخرى وأثرها على البيئة
- وبجانب ظاهرة الاحتباس الحراري وثقب الأوزون وانتشار الأمراض والأوبئة تأتي مشكلة الشح المائي واختلال التوازن البيئي وذلك بسبب التلوث وارتفاع درجات الحرارة.
- فاختلال التوازن البيئي تعتبر مشكلة ضخمة وعالمية أثرها أكبر وأقوى، فهي تشغل بال كل الدول الكبرى خاصة الصناعية بسبب أثر تقدمهم ومصانعهم وتأثيرها السيئ على البيئة.
- بجانب ذلك فالصناعات الكيميائية والذرية كان لها الأثر الأكبر من الجانب الصناعي ككل فآثار إنتاجها كان تدميري على البيئة بشكل عام.
- ويعتبر من اهم مظاهر مشاكل اختلال النظام البيئة هو تلوث الموارد المائية وذلك بسبب كثرة استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة والتي ينتهي الكثير منها في المجاري المائية وخاصة الأنهار المتواجدة بقلة في وطننا العربي.
- وأيضًا توجيه المجاري الصحية ونفايات المصانع وخاصة الكيميائية ناحية الأنهار والمجاري المائية مما أدي إلى التلوث العظيم الذي نعاني منه حاليًا.
النفط وآثاره السيئة على البيئة
- وبجانب الأنهار والمجاري الداخلية فالبحار والمحيطات التي تحد وطننا العربي من الشرق إلى الغرب والشمال كان لها جانب مظلم بسبب تلوثها بفعل السفن وخاصة سفن البترول الضخمة وأثرها السيئ في المياه التي تمر بها.
- وبسبب انتشار الإنتاجات النفطية والبترولية في وطننا العربي فإن التأثير كان عظيم، وبجانب الأثر السيئ على البحار والأنهار يأتي أثرها على الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة.
- إن عملية استخراج النفط والصناعات المرتبطة به تؤدي إلى خروج الكثير من الغازات من باطن الأرض التي تساعد في ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الاحتباس الحراري وأثاره المدمرة على البيئة والتي ذكرناها سابقًا.
- وبسبب كل تلك المشكلات فإن كل الدول والمؤسسات الرسمية والغير رسمية توجهت إلى محاربة كل تلك المشاكل وتجريم مسبباتها الكثيرة ومحاولة حل المشاكل التي لا حل لها، للوصول إلى أفضل صورة من بيئتنا العربية.
- ويعتبر يوم البيئة العربي فرصة للتعريف بالمشكلة ومحاولة الوصول إلى حل لها ورفع وعي المواطنين العرب بخصوصها ومساعدة المساعي الدولية المختلفة للحد من مشاكل الاختلال البيئي المتوقعة في المستقبل الغير قريب.
شاهد أيضًا: بحث عن يوم البيئة العالمي
قد قمنا في المقال السابق بذكر معلومات عن يوم البيئة العربي، ومحاولة وصف المشاكل والتحديات التي يمر بها الوطن العربي والعالم كله بخصوص الاختلال البيئي الذي كان بفعل أيدينا جميعًا ومحاولة حل ذلك حتى نصل إلى التنمية والتقدم المطلوب.