معلومات غريبة عن كنيسة المهد
معلومات غريبة جدا عن كنيسة المهد، كنيسة المهد أقدم كنائس العالم والمهد الحقيقي لنشر المسيحية لكل بقاع العالم، ورغم اختلاف الطوائف المسيحية إلا أن الاتفاق على كنيسة المهد ليس محل خلاف ولها عظيم الأهمية الدينية والتاريخية على حد سواء.
محتويات المقال
معلومات غريبة جدا عن كنيسة المهد
- كنيسة المهد هي أول كنيسة من ثلاث كنيسة بناها الإمبراطور الروماني قسطنطين عام 335 م، واختار المكان الذي ولد فيه المسيح عليه السلام في بيت لحم ليكون موقعا لكنيسة المهد.
- لكنيسة المهد أهمية خاصة للغاية لدى كل المسيحيين حول العالم بتعدد طوائفهم فهي تحتوي على المكان الذي ولد فيه سيدنا المسيح عليه السلام.
- يرجع الفضل إلى الإمبراطور جوستنيان في تشييده لكنيسة المهد بشكلها الحالي أوائل القرن السادس الميلادي، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن تستمر الطقوس الدينية فيها بانتظام بلا انقطاع.
- تعرضت كنيسة المهد لمحاولات تدمير أكثر من مرة مثل محاولات السامريين وفي زمن حروب الفرس والروم.
- ذكر بعض المؤرخين أن خلال الحملات الصليبية تم اتخاذ كنيسة العهد كمأوى لهم ومركزا لإدارة المعارك من خلالها لأن لها مميزات القلاع والحصون، وبسبب ذلك تعرضت لبعض أنواع الدمار.
- بعد تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس ورحيل الصليبيين أعاد وترميم بناء كنيسة العهد وأعاد افتتاحها مرة أخرى.
- تقام في الكنيسة كل يوم الصلوات لمختلف الطوائف بانتظام بحسب جدول تم وضعه خلال حكم الدولة العثمانية ومازال العمل بهذا الجدول إلى الآن، كما تم تحديد صلاحيات وحقوق كل طائفة على حدة في الكنيسة فيما يعرف بالستاتو كوو.
- تم بناء كنيسة تعتبر نسخة طبق الأصل من كنيسة العهد في مصر بالتحديد في حي الفجالة بمنطقة وسط البلد في القاهرة ويطلق عليها كنيسة العذراء مريم وبيت لحم رابطة القدس.
- فى عام 2012 ضم اليونيسكو كنيسة المهد إلى قائمة التراث العالمي، وبذلك تكون هي أول موقع فى فلسطين ينضم إلى هذه القائمة.
تأسيس كنيسة المهد
- في عام 325 اقترح الأسقف مكاريوس في مجمع نيقية الأول على الإمبراطور قسطنطين فكرة بناء كنيسة في موقع ولادة المسيح عليه السلام.
- كانت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين تريد أن تزور المعالم المسيحية في فلسطين وفي عام 326 زارتها بالفعل وأعجبت بمكان ولادة المسيح في بيت لحم وأرادت بناء عليه مكان يليق بالحدث الذي تم فيه.
- تم بناء الكنيسة فوق المغارة التي ولد فيها المسيح عليه السلام، وعلى مر التاريخ تعرضت الكنيسة لكثير من محاولات التخريب والتدمير، ولكنها ظلت بنفس الاهمية لدى المسيحيين حتى الآن.
- كنيسة المهد عبارة عن مجمع كنسي ديني كبير يضم بعضا من الاديرة والكنائس الصغيرة التي تمثل كافة الطوائف المسيحية، بالإضافة إلى المغارة التي يقع فيها موقع النجمة الفضية التي تمثل بالتحديد الموضع الذي ولد فيه سيدنا المسيح عليه السلام حسب المعتقد المسيحي.
تاريخ الكنيسة
- في عام 529 م كانت ثورة السامريين ضد الحكم الروماني وخلال ثورتهم تعرضت كنيسة المهد إلى محاولات تدميرية تخريبية.
- خلال الفترة 535 – 540 م قام الإمبراطور جستنيان بإعادة بناء البازيليك والكنيسة للمرة الثانية.
- حوالي العام 614 غزا الفرس فلسطين ودخلوا بيت لحم وخربوها واضطهدوا الأساقفة والرهبان، لكن نجت كنيسة المهد من محاولات التخريب هذه.
- يعتقد أن السبب في عدم تخريب الفرس لكنيسة المهد هو وجود قطعة من الفسيفساء مرسوم عليها الكهنة المجوس الذين جاءوا لتكريم ميلاد المسيح عليه السلام بالزي الفارسي التقليدي، فلم يدمروا الكنيسة احتراما لأجدادهم وما فعلوه.
كنيسة المهد في العهد الإسلامي
- تم فتح بيت المقدس سنة 638 م خلال عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويذكر التاريخ أن كبير كهنة بيت المقدس لم يرد تسليم المدينة إلا للخليفة عمر رضي الله عنه بنفسه، وهو ما حدث بالفعل.
- عقد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه معاهدة عرفت باسم العهدة العمرية والتي كان الهدف الأساسي منها هو تكوين مجتمع متسامح ومترابط بين المسلمين والمسيحيين على أساس العدل وتحريم المساس بالمناطق المقدسة.
- ظلت كنيسة المهد وبيت المقدس في رعاية واستقرار من المسلمين منذ فتحها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وحتى الخلافة العباسية.
- خلال حكم الدولة الفاطمية في عام 1009 م قام الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله بتدمير معظم المناطق المقدسة في بيت المقدس لكن كالعادة نجت كنيسة المهد من تلك المحاولات.
- يقال بأن السبب في عدم تدمير الحاكم بأمر الله لكنيسة المهد هو أن مستشاريه قالوا له ان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه صلى في جزء من تلك الكنيسة ولذلك فهو مكان مقدس للمسلمين وأنها تضم مكان ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، فلم يتم تدمير الكنيسة.
كنيسة المهد في العصور الوسطى
- في عام 1099 طلبت كنيسة المهد من الإمبراطور البيزنطي ترميم وتجميل البازيليك وقد لبى طلب الكنيسة، ويعد هذا التعاون من أفضل ما تم بين الكنيسة اللاتينية والأرثوذكسية.
- ظلت أعمال الترميم حتى عام 1169 م وبعض من هذه الترميمات والفسيفساء موجودة على أعمدة الكنيسة حتى الآن.
- بعد القضاء على الدولة الفاطمية وتأسيس الدولة الأيوبية على يد صلاح الدين الأيوبي، كان من أهدافه الأساسية تحرير بيت المقدس من الصليبيين وهو ما تحقق في 1187 م.
- كان الصليبيون يتخذوا من كنيسة المهد حصنا لهم ونصبوا بعض ملوكهم على الكنيسة ونالت الكنيسة بعضا من التخريب، وبعد تحرير صلاح الدين لبيت المقدس أعاد فتح البازيليك والكنيسة واحترم المعاهدات مع المسيحيين.
- في عام 1347 انتقلت حراسة ورعاية البازيليك في كنيسة المهد إلى الآباء الأغوسطينيين، وفي القرن الـ 16 قام الآباء الفرنسيسكان ببناء السقف باستخدام ألواح خشبية تم احضارها خصيصا من إيطاليا وهي مازالت موجودة حتى الآن.
- خلال عهد الدولة العثمانية أشرفت الدولة العثمانية على كنيسة المهد وتم تعديل بعض الأماكن في الكنيسة وتم تأسيس بعض الحقوق والامتيازات لكل الطوائف فيما يعرف بالستاتس كوو والذي مازال يعمل به حتى الآن.
كنيسة المهد في التاريخ الحديث
- في سنة 1831 غزا محمد علي والي مصر بيت لحم وطرد المسيحين منها وخرب منازلها وأصبحت بيت لحم قرية صغيرة.
- وفي عام 1834 تعرضت كنيسة المهد لتهدم أجزاء منها بسبب الزلزال وهي ليست المرة الاخيرة، فمنذ ذلك الوقت وحتى 1927 تعرضت الكنيسة لزلازل ومحاولات تخريبية عديدة.
- بعد طرد الآباء الفرنسيسكان من كنيسة المهد أسسوا كنيسة القديسة كاترينا سنة 1881 بجوار كنيسة المهد وهي ملحقة الآن بكنيسة المهد.
- في عام 1927 تم النظر في دراسة أساسات وإعادة هيكلة كنيسة المهد، وفي عام 1934 خلال إشراف الانتداب البريطاني على فلسطين وعلى كنيسة المهد قامت دائرة الآثار والتحريات بالقيام بأعمال كشفية حول كنيسة المهد.
- وجدت دائرة الآثار والتحريات تضرر في أساسات الكنيسة، كما تم الكشف عن بقايا فسيفساء يعود تاريخا إلى تأسيس الكنيسة الأولى في عهد الملكة هيلانة في القرن الرابع الميلادي.
- بعد إدراج كنيسة المهد في قائمة التراث العالمي عام 2012، أشرف اليونيسكو على إعادة وترميم وتجديد كنيسة المهد وأعاد افتتاحها.
مكان ميلاد المسيح
- حسب المعتقدات المسيحية فإن المسيح ولد في بيت لحم والتي كانت مدينة مزدحمة في ذلك الوقت لا يوجد فيها منازل خالية، ولذلك لجأت العذراء مريم عليها السلام سوى مغارة تأوي إليها على مشارف المدينة.
- يوجد في كنيسة المهد ممر يؤدي إلى المغارة التي يوجد فيها المذود التي وضعت فيها السيدة مريم سيدنا عيسى عليه السلام.
- نجد في المذود أنه مزين بحجر المرمر ونجد ايضا نجمة فضية كبيرة على أرضية رخامية وهي بالتحديد المكان التي وضعت فيه السيدة مريم العذراء.
- مكتوب باللغة اللاتينية على النجمة الفضية عبارة ” هنا ولد المسيح يسوع من العذراء مريم ” كما نجد 15 قنديلا مرصعين بالفضية يرمزون إلى طوائف المسيحية المختلفة.
الاحتفال بعيد الميلاد
- عيد الميلاد مناسبة خاصة للغاية لدى المسيحيين وفي كنيسة العهد جرى العرف أن يمر موكب عيد الميلاد عبر ساحة الكنيسة إلى الساحة الخارجية منها.
- يتم الاحتفال بعيد الميلاد في كنيسة العهد في 3 تواريخ مختلفة وذلك لاختلاف التقويم في الطوائف المسيحية، 25 من ديسمبر للطوائف البروتستانتية والكاثوليكية، 6 من يناير للطوائف للأقباط والكنيسة اليونانية والسريانية، 19 من يناير للطوائف الأرمن الارثوذكس.
في نهاية رحلتنا مع معلومات غريبة جدا عن كنيسة المهد ، كنيسة المهد مكانتها عند المسيحيين معروفة وبارزة، لكن هذا لا يعني أنها خاصة لهم فقط فهي تعتبر مزارا سياحيا رائعا، وهي من أبرز المزارات السياحية الدينية في فلسطين وفي العالم أجمع.