معلومات عن علم دولة قطر
معلومات عن علم دولة قطر، إن المعلومات عن علم دولة قطر كثيرة ومن جهات مختلفة، لكن ما اتفق عليه الجميع هو أنه عبارة عن حكاية فيها سرد للماضي القديم وشرح الحاضر ورسم للمستقبل، ولهذا يكون لعلم الدولة مكانة ودلالة عظيمة.
محتويات المقال
نبذة عن دولة قطر
- تقع دولة قطر في الجزء الغربي لقارة آسيا، وهي جزء من شبه الجزيرة العربية، تدين بالإسلام ولسانها ينطق العربية، وتعتبر جزءًا رئيسيًا في منطقة الشرق الأوسط.
- تتسع مساحتها لتصل إلى ما يقارب 11610 كيلو متر مربع، لها حدود بحرية مع الخليج العربي من جهة الشرق والشمال والغرب، وحدودًا برية من جهة الجنوب مع المملكة العربية السعودية.
- تتميز بأنها تمتد على ساحل يصل طوله إلى 563 كم، لم يقتصر دوره على إضافة منظرًا بديعًا للبلاد فحسب، بل كان أحد أهم مصادر الدخل القومي قديمًا بسبب احتوائه على السمك واللؤلؤ.
- تغير اعتماد الدخل القومي للبلاد من اللؤلؤ إلى الغاز الطبيعي بشكل أساسي، حيث تعتبر قطر صاحبة ثالث أكبر احتياطي من النفط والغاز الطبيعي حول العالم، لذلك فإنها تملك معدل دخل قومي مرتفع عالميًا.
- كما أنها دولة مستقلة منذ 1971 حين تم الاستقلال بشكل كامل عن بريطانيا، وتعتبر من أكثر الدول التي تتمتع بدرجة أمان كبيرة حسب تصنيف الأمم المتحدة للدول الأكثر سلامًا في العالم.
تاريخ دولة قطر
- يمتد تاريخ دولة قطر إلى الألف الرابع قبل الميلاد حسب ذكر بعض المؤرخين اليونانيين، واستدلوا على ذلك الحفريات والنقوش التي عثر عليها من قِبل بعض البعثات الأوروبية في مناطق متفرقة.
- كما أنه تمت الإشارة إليها في إحدى خرائط العالم بطليموس وتحديدًا في الخريطة الذي أطلق عليها اسم العالم العربي، حيث أشار إلى بلد باسم “قطارا” وهي مدينة “الزبارة” القطرية الآن.
- تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد تحديدًا في جزر الخور، التي تدل على وجود علاقة بين أهل المدينة والحضارة الموجودة في البحرين آنذاك.
قطر تحت الحكم الإسلامي
- كانت قطر تتبع حكم المناذرة العرب، وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم برسول إليهم يدعوهم لعبادة الله وحده والدخول في الدين الإسلامي.
- لبى ملك المناذرة آنذاك المنذر بن ساوي التميمي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، واعتنق الإسلام هو ومن معه من العرب، ومنذ ذلك الوقت وقطر دولة إسلامية.
- تميز أهل قطر منذ العصور الإسلامية القديمة ببراعتهم في ركوب البحر، كما كان لهم فضل كبير في تجهيز أول أسطول بحري في الإسلام، والذي كان يشرف على قيادته أبو العلاء الحضرمي.
- ظلت قطر دولة إسلامية لها دور كبير في نشر الإسلام أثناء فترة الخلفاء الراشدين، وفي عهد عبد الملك بن مروان أصبحت تابعة للدولة الأموية.
- ثم أصبحت تابعة للدولة العباسية، وفي تلك الفترة شهدت الدولة قدرًا كبيرًا من الرخاء الاقتصادي، وفي عام 922 هـ تم احتلال البلاد من قِبل البرتغال، ثم حررها سليمان القانوني بعد ذلك وأصبحت تابعة للدولة العثمانية.
تأسيس دولة قطر
- في عام 1968 أعلنت بريطانيا سحب قواتها من بعض المناطق التي تقع شرق السويس، في أعقاب ذلك قرر بعض المشايخ إقامة اتحاد يضم دول الخليج.
- الأمر الذي أدى إلى انسحاب الإنجليز من المنطقة بشكل شبه كامل، وكان ذلك تحديدًا في أواخر 1971.
- وفي 3 سبتمبر من نفس العام انتهت المعاهدة التي وقعها الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني مع بريطانيا في عام 1916، فتحولت قطر إلى دولة ذات سيادة مستقلة.
معلومات عن علم دولة قطر
- يتكون علم دولة قطر من ثلاث مكونات أساسية، جزء أبيض اللون، وجزء أكبر في المساحة باللون الماروني أو العنابي أو الأحمر الأرجواني، ويفصل بينهم تسع رؤوس.
- ولكل مكون في العلم دلالة معينة، حيث يرمز اللون الأبيض إلى السلام والأمان الذي تهدف له قطر في الحاضر والمستقبل، أما اللون الماروني أو الأحمر الأرجواني فهو تعبير عن الثقافة القديمة لأهل قطر.
- حيث أنهم كانوا يصبغون أعلامهم باللون الأحمر في بداية الأمر بصبغة من أحد المدن القطرية القديمة، ولكن الشمس حولت اللون الأحمر إلى الماروني وتم اعتماده بعد ذلك لونًا للعلم.
- أما التسع رؤوس فترمز إلى المعاهدة التي أقيمت في 1916 وهي المعاهدة القطرية البريطانية التي تجمع بين الإمارات المتصالحة وكانت قطر التاسعة من بينهم، وهي بمثابة الفصل بين الماضي والمستقبل.
- يُذكر بأن دولة قطر دخلت موسوعة جينيس بسبب صناعتها لأكبر علم في العالم من حيث المساحة، حيث أنه صنع على مساحة مساوية لمساحة 14 ملعب كرة قدم مجتمعين، وتم عرضه في العاصمة القطرية الدوحة.
تاريخ علم دولة قطر
- يعود الفضل في إنشاء علم لدولة قطر إلى الشيخ محمد بن ثاني، وذلك لأنه أراد أن يُنشأ راية يتوحد من حولها القطريون، وتكون رمزًا لهم ولدولتهم فكان الأدعم.
- الأدعم يعني في الثقافة القطرية القديمة الأحمر الداكن، وهو راية مارونية اللون كُتب عليها “قطر”، ووافق الشعب على شكل العلم وتم اعتماده كأول علم لدولة قطر.
- وفي عام 1932 ظهر شكل جديد له، حيث احتفظ باللون الماروني أو كما يسمى أحمر أرجواني بالإضافة إلى كلمة قطر باللون الأبيض، وتم إضافة تسع رؤوس بالإضافة إلى تسع أشكال ماسية مارونية اللون.
- ومن ثم تم ازالة كلمة قطر التي كانت تحمل اللون الأبيض والماسات في عام 1960 على يد الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، وفي عام 1901 تم اعتماد العلم الموجود حتى الآن علمًا رسميًا للدولة.
النشيد الوطني القطري
- في عام 1996 أثناء عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتحديدًا أثناء انعقاد الدورة السابعة عشر من مجلس التعاون الخليجي، تم عزف النشيد الوطني القطري الحالي لأول مرة أثناء استقبال الرؤساء.
- تنقسم كلمات النشيد إلى جزئين أساسيين، الأول هو التعهد بأن تظل قطر دائمًا حرة بفضل أرواح أبنائها المخلصين، مع ضرورة السير على خُطى القدماء وتتبع آثارهم.
- بالإضافة إلى اتباع نهج الأنبياء والحث على قيم الحق والعدالة، أما القسم الثاني عبارة عن تأكيد أن أهل قطر وأبنائها هم امتداد للأجداد والمؤسسين.
- إلى جانب التأكيد على تميزهم في جميع المجالات وفي جميع الميادين، فهم حماة السلام، وفداء للوطن في ميادين المعارك.
الدوحة عاصمة قطر
- تعد العاصمة القطرية الدوحة مدينة ساحلية بامتياز، وذلك بفضل موقعها المطل على شاطئ الخليج العربي، حيث تقع تحديدًا في منتصف الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر.
- كما أن سبب تسميتها يعود أيضًا إلى ذلك الموقع الساحلي، وكانت تسمى قديمًا “البدع” حين تم تأسيسها على يد قبيلة السودان في القرن السادس عشر وظلت كذلك حتى القرن التاسع عشر.
- يعود الفضل في تطور وازدهار تلك المدينة إلى موقعها الجغرافي ووفرة الماء بها وانتشار الزراعة بكثير من الأراضي، بالإضافة إلى الصيد واستخراج اللؤلؤ، والتجارة.
- كل تلك المقومات جعلت الدوحة أحد أهم مدن دولة قطر، حتى اتخذها الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني مقرًا الحكم في القرن التاسع عشر مما أكسبها أهمية سياسية واستراتيجية بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية.
- تتميز الدوحة بتعدد المكتبات والمساجد بالإضافة إلى العديد من المتنزهات والأماكن السياحية من متاحف وأماكن أثرية، كما أن بها مقرات الحكم والدوائر الحكومية والإدارية.
عملة دولة قطر
- يعتبر الريال القطري العملة الرسمية لدولة قطر منذ عام 1973، حين تم إصداره بشكل منفصل لأول مرة عقب انضمام دبي إلى الإمارات العربية المتحدة.
- وقبل ذلك ظلت الروبية الهندية تمثل العملة الرسمية للبلاد حتى خفضت الهند من قيمتها، فقررت بعض الدول التي تعتمد تلك العملة إلغاء العمل بها وكانت من بين تلك الدول قطر.
نظام الحكم في دولة قطر
- تعتبر دولة قطر دولة ملكية دستورية تحكمها عائلة آل ثاني، بحيث يكون الأمير هو رأس الدولة وهو المسئول عن شئون الدولة الداخلية والخارجية.
- ثم تأتي الحكومة التي تتكون من رئيس الوزراء، ثم يأتي من بعده مجموعة مختلفة من الوزراء الذين يمثلون الوزارات المختلفة والهيئات الحكومية، وتعتبر السلطة الدستورية سلطة منفصلة مستقلة لها كيانها الخاص.
- وهناك السلطات التنفيذية والتي يديرها الأمير وولي العهد، ويتم الحكم من خلال الدستور الذي ينص على أن قطر دولة مسلمة عربية وأن الشعب هو مصدر السلطات إلى غير ذلك من القوانين الحاكمة للدولة.
- مجلس الشورى المسئول عن مناقشة القضايا الداخلية المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسة إلى غير ذلك، مع إمكانية تقديم المشورة، وهو مكون من 45 عضو.
- وأخيرًا المركز البلدي المركزي المكون من 29 عضوا يتم اختيارهم بناء على الانتخابات التي يتم عقدها كل 4 سنوات، ويعقد المجلس جلساته كل أسبوعين بالعاصمة القطرية الدوحة.
أهم الصناعات في دولة قطر
- كما ذكرنا سابقًا يعتمد الجزء الأكبر من الاقتصاد القطري على إنتاج النفط والغاز الطبيعي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في رفع معدل الدخل القومي للبلاد، وزيادة التنمية والتطور بشكل كبير في وقت قصير.
- كما أنها تتميز بصناعة الصلب من خلال بعض الشركات التي تم تصنيفها كأفضل شركات الشرق الأوسط في صناعة الصلب عمومًا، والحديد الساخن والفولاذ والقضبان خصوصًا.
- تشتمل الصناعات الموجودة بقطر أيضًا على تلك الصناعات التي تقوم على الزراعة وصيد الأسماك ولكنها لا تمثل نسبة كبيرة، وذلك يعود للطبيعة الصحراوية للبلاد وقلة الأراضي الخصبة.
اهم الاماكن السياحية في دولة قطر
- تعتبر قطر من أكثر الدول الجاذبة للسياح على مستوى العالم، لما تحتويه من آثار قديمة، ومزارات حديثة حازت على إعجاب الكثير حول العالم، ولا يمكن أن نغفل الطبيعية الصحراوية الساحرة التي تتميز بها.
- يُعد متحف الفن الإسلامي أحد أهم المعالم السياحية الموجودة بها، وهو نتاج تجميع كل ما يخص الفن الإسلامي منذ 1400 سنة، كما أنه مصمم من قِبل المهندس المعماري صاحب تصميم الهرم الزجاجي بمتحف اللوفر.
- كما يعد كورنيش الدوحة من أكثر المناطق التي يتجه إليها المواطن والسائح على حد سواء، وذلك لأنه مناسب لركوب الدراجات وممارسة رياضة المشي، بالإضافة إلى إطلالته الساحرة على طول الساحل.
- وبجوار الكورنيش يوجد سوق واقف، وهو أحد أهم أماكن التسوق القديمة، فهو بمثابة سوق تراثي، كما أنه يحتوي على تصاميم وزخارف تعود إلى الحضارة القطرية القديمة، ومباني ذات أشكال فريدة.
- وهناك أيضًا حديقة أسباير أكبر حدائق الخليج، التي تحتوي على برج الشعلة المشهور، كما أنها تتميز بطبيعة خلابة ومناظر ساحرة.
- اللؤلؤة القطرية، وهي عبارة عن جزيرة صناعية، بالإضافة إلى متحف قطر القومي، الذي يتميز بعرضه مجموعة كبيرة من الآثار والمقتنيات القديمة وهو ثان أكبر متحف موجود بالبلاد.
أهم المدن القطرية
- تحتوي قطر على العديد من المدن المتميزة في العديد من المجالات، سواء الاقتصادية أو الصناعية أو السياحية إلى غير ذلك، وتأتي على رأس تلك المدن مدينة الدوحة العاصمة القطرية.
- وهناك بعض المدن القديمة التي تشهد على حضارة الدولة القطرية القديمة مثل مدينة الخور، والتي تقع شمال مدينة الدوحة، وتتميز باستخراج اللؤلؤ بالإضافة إلى الحرف الصغيرة القديمة.
- كما أن لديها ميزات سياحية أيضًا، وذلك بفضل شواطئها التي تُعد من أكثر الشواطئ الجاذبة للسياح على مستوى العالم.
- وتعد مدينة أم سعيد من أهم المدن الصناعية الموجودة بالبلاد بسبب تنوع النشاط الصناعي بها، بالإضافة إلى موقعها المثالي على الساحل القطري الذي جعل منها ميناءًا متميزًا يستخدم في تصدير النفط.
شخصيات هامة في تاريخ دولة قطر
- هناك العديد من الشخصيات المؤثرة في تاريخ دولة قطر، ويعتبر الشيخ محمد بن ثاني أحد أهم تلك الشخصيات، وذلك بفضل دوره في تعزيز مكانة قطر الخارجية من خلال علاقاته مع حاكم السعودية آنذاك فيصل بن تركي.
- كما أنه وقع على معاهدة مع الكولونيل لويس بيلي، والتي تنص على الاعتراف قطر دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها.
- كما يعتبر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس قطر حسب ما ذكره المؤرخون أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في تاريخ البلاد، وذلك بفضل دوره الكبير في الانتصار على العثمانيين.
- الشيخ أحمد بن علي الذي عُرف عهده بأنه عهد الرخاء والتقدم الاقتصادي، وذلك بفضل اكتشاف النفط والغاز الطبيعي بالبلاد، الأمر الذي أدى إلى تقدم الحياة الاقتصادية والتجارية.
في نهاية رحلتنا مع معلومات عن علم دولة قطر، يعد حصر المعلومات عن علم دولة قطر أمر هام وضروري، فهو جزء أصيل من تاريخ البلاد، كما أنه بمثابة رمز للوحدة الوطنية، وصورة للحاضر المشرق، ودلالة لتاريخ طويل وعريق.