معلومات عن المحافظة على درجة حرارة الجسم
ارتفاع درجة حرارة الجسم لا تعتبر مرضاً في حد ذاتها، وإنما هي عرض أو مؤشر لوجود التهاب ما أو مشكلة مرضية في الجسم.
والحمى تعتبر عرض أولي لعشرات الأمراض التي تصيب الجسم بدرجات متفاوتة الخطورة والحدة، تكون بعضها ساحقة وأغلبها حالات خفيفة سريعاً ما تزول فتابعوا معنا موقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
درجة حرارة الجسم الطبيعية
- درجة حرارة الجسم في المعدل الطبيعي، هو ما تتراوح بين ٣٦ وحتى ٣٧.٥ درجة مئوية.
- وذلك وفقاً للعديد من العوامل التي تؤثر في حرارة الجسم، مثل المرحلة العمرية للشخص.
- والمناخ المتواجد فيه الشخص عند قياس حرارته.
- فدرجة الحرارة العادية لدى الأشخاص البالغين، عادةً ما تكون أقل بدرجة أو نصف درجة عن الأطفال.
- كما إن درجة الحرارة من الفم، عادةً ما تكون أقل بنحو نصف درجة من درجة الحرارة في الشرج.
- لذلك يمكن اعتبار إن ارتفاع قياس الحرارة عن ٣٧.٧٥ درجة مئوية يعتبر حمى.
اقرأ أيضاً: ما هي درجة حرارة الطفل الطبيعي
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
- ترتفع درجة حرارة الجسم حين تقوم منطقة ما تحت المهاد الموجودة في المخ، والتي تعرف أيضاً بمنظم الحرارة أو Thermostat.
- بتغيير درجة حرارة الجسم الطبيعية إلى الأعلى.
- ويحدث ذلك حين تقوم كريات الدم البيضاء في الجسم، بإفراز نسبة من مادة سيتوكينات أو إنترليكونات.
- والتي تسبب اضطراب في درجة الحرارة، مما يؤدي إلى زيادة النشاط العضلي إلى الدرجة التي تؤدي إلى الارتعاد أو الرعشة.
- وعادةً ما يحدث ذلك في حالة إصابة الجسم بالتهاب أو عدوى فيروسية، أو عدوى بكتيرية، أو جرثومية.
- حيث يعتبر ذلك محاولة للجهاز المناعي في المقاومة والتصدي للعدوى.
- ويساعد الجهاز العصبي في ذلك من خلال تضييف الأوعية الدموية في الجسم، مما يقلل من نسبة فقدان الحرارة من خلال الجلد.
- كما يعتبر ذلك، هو السبب الرئيسي في شعور مريض الحمى بالبرد وإصابة الجسم بالرجفة أو الارتعاش.
- مما يؤدي إلى توليد المزيد من الحرارة.
- فالسمة الأساسية التي تميز الأمراض الجرثومية، هي ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ إلى الدرجة التي تسبب الارتعاد أو الرجفة.
- على عكس الأمراض الفيروسية التي ترتفع فيها درجة الحرارة بشكل تدريجي، وتستمر لمدة أطول.
- وهناك أيضًا أمراض أخرى، ليست فيروسية ولا جرثومية ولكنها تسبب أيضاً الإصابة بالحمى.
- ومنها الأمراض الالتهابية، مثل الروماتيزم.
- والأمراض التي ترتبط بالجهاز المناعي وإنتاج الأجسام المضادة، مثل الذئبة الحمراء، وكذلك الأورام التي تصيب الكبد.
- أو الجهاز الليمفاوي، والتي تؤدي إلى الإصابة بأضرار بالغة في الدماغ.
- وفي بعض الحالات يرتبط ارتفاع درجة الحرارة باستخدام بعض الأدوية كعرض جانبي، ومنها المضادات الحيوية.
- أو بعض التطعيمات مثل لقاح المكورات الرئوية.
- ففي أغلب الحالات لا تعتبر الحمى بمفردها دليلًا على المرض، بل يجب البحث عن علامات أو أعراض أخرى يشعر بها المريض.
- مع إجراء بعض الفحوصات المخبرية للوصول إلى التشخيص الصحيح والمسبب الرئيسي للحمى.
طرق تخفيض درجة حرارة الجسم
- عمل كمادات مياه فاترة على الجسم مع تجنب المياه الباردة، حتى لا تسبب صدمة بعروق الدم.
- مما قد يؤدي للإصابة بجلطة.
- عمل الكمادات في مناطق تحت الإبطين، وبين الفخذين، وعلى جانبي الرقبة، فهذه أكثر المناطق التي تساعد على تخفيف حرارة الجسم.
- أما الكمادات على الجبهة فتأثيرها عادة ما يكون ضعيفاً.
- تخفيف الملابس، لأن تدفئة الجسم بشكل زائد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم.
- تهوية الغرفة الموجود بها المريض والسماح بتجديد الهواء.
- تناول كميات كبيرة من الماء والسوائل الطبيعية، لتجنب إصابة الجسم بالجفاف الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة الداخلية.
مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة
- في بعض الحالات وخاصة لدى الأطفال الأقل من ست سنوات، قد يسبب ارتفاع حرارة الجسم حدوث تشنجات أو نوبات الحمى.
- والتي تسبب ارتعاش أطراف الجسم وقد تصل إلى فقدان الوعي في بعض الحالات.
- وعلى الرغم من كونها مصدر قلق، إلا أنها لا تسبب أضرار كبيرة إذا ما تم التعامل معها بشكل صحيح.
- فعادةً ما تستمر النوبة لبضع دقائق فقط، فإذا ما أصيب الطفل بنوبة الحمى.
فيجب التعامل معه على النحو التالي:
- وضع الطفل مستلقيًا على جانبه أو معدته على سطح مريح.
- إزالة أي أدوات حادة موجودة بالقرب من الطفل.
- توسيع ملابس الطفل.
- تجنب محاولة إيقاف نوبة الحمى من خلال إعطاء الطفل أي شيء في فمه.
- احتضان الطفل لمنع إصابته.
- التوجه فور إلى أقرب طبيب لعمل الإسعافات اللازمة للسيطرة على الحمى.
قد يهمك: طرق قياس درجة حرارة الجسم لمعرفة التبويض
كيفية المحافظة على درجة حرارة الجسم
- الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، وخاصةً قبل تناول الأكل وبعده، وبعد استخدام المرحاض.
- وبعد قضاء بعض الوقت في الشارع، أو استخدام وسائل المواصلات، أو التواجد مع شخص مريض.
- ضرورة تعليم الأطفال الاهتمام بغسل اليدين وخاصةً في الحالات السابق ذكرها، مع تعليمهم الطريقة الصحيحة.
- لغسل الأيدي بحيث تشمل الأمام والخلف وبين الأصابع، لمدة عشرين ثانية على الأقل، وغسلهما بماءٍ نظيف.
- في حالة عدم توافر الماء والصابون فينصح باستخدام معقم اليدين لعدة مرات.
- تجنب لمس الفم والأنف والعينين، وخاصةً خارج المنزل أو حين التواجد في مكان مزدحم أو التواجد مع شخص مريض.
- لأن هذه هي الطريقة الأساسية لمرور الفيروسات والبكتيريا إلى داخل الجسم وحدوث العدوى.
- في حالة السعال أو العطس يجب استخدام منديل ورقي لتغطية الأنف أو الفم، ومن ثم التخلص منه في كيس القمامة.
- وعدم إلقائه في الشارع، والحرص على تعليم الأطفال القيام بذلك الأمر.
- وفي حالة عدم توافر منديل فيتم تغطية الأنف أو الفم بذراعه المغطى بالملابس.
- تجنب مشاركة زجاجات المياه والأكواب والملاعق مع الآخرين، وتعليم الأطفال استخدام أدواتهم الشخصية وعدم مشاركتها مع أي أحد.
علامات الخطر
- التهيج أو تصرف الطفل بشكل غير طبيعي، حتى بعد تناول أدوية خفض الحرارة.
- وجود علامات الجفاف مثل البكاء بدون دموع، أو جفاف الفم، أو عدم تبول الطفل لأكثر من 10 ساعات متصلة.
- أو رفض الطفل لشرب السوائل، أو انكماش الجلد.
- الصداع أو تيبس الرقبة.
- آلام في البطن، أو انتفاخ.
- صعوبة في التنفس.
- آلام في المفاصل.
- في حالة استمرار الحمى، لأكثر من خمس أيام على الرغم من استعمال أدوية خفض الحرارة.
- بالنسبة للبالغين فقد يشكو المريض من حمى بدون تعرق، أو اسهال أو قيء متكرر، أو حالة انزعاج أو هياج شديدة.
- أو صداع شديد مع تيبس بالرقية، أو حالة من الارتباك الشديد، أو صعوبة في البلع مع جفاف الفم.
- فكل هذه الأعراض تستدعي الاستشارة الطبية على الفور.
شاهد أيضاً: أسباب إرتفاع درجة حرارة الجسم
مما سبق نستخلص أن ارتفاع درجة حرارة الجسم ليست علامة سيئة في كل الأحوال، فهي مؤشر جيد على قيام الجهاز المناعي بعمله في مواجهة الأجسام.
فالحمى ليست مجرد رد فعل من جهاز المناعة، وإنما تؤدي إلى إنشاء آليات خلوية تضمن للجهاز المناعي القيام بالإجراءات المناسبة دمتم بخير.