معلومات عن جراثيم السالمونيلا
لابد أن نتعرف أولاً على معلومات عن جراثيم السالمونيلا من خلال التقرير الآتي؛ حيث أن جراثيم السالمونيلا من أخطر وأكثر الجراثيم انتشاراً في العالم لأنها تعيش في أمعاء الحيوانات وأمعاء البشر على حد سواء، ويتم التخلص منها خلال البراز.
وفي كثير من الأحيان تصيب الإنسان من خلال الطعام الملوث أو الماء الملوث، ولكي نتعرف على أهم ما يتعرض له الشخص المصاب بعدوى السالمونيلا.
محتويات المقال
أهم معلومات عن جراثيم السالمونيلا
جراثيم السالمونيلا هي نوع من الجراثيم التي تعيش في أمعاء الحيوانات، والطيور أو في البراز الخاص بالحيوانات والطيور.
ويتعرض الإنسان بعدوى السالمونيلا عن طريق تناوله للماء الملوث أو الأطعمة الملوثة الشائع استخدامها ومنها الآتي:
الدواجن واللحوم
من المحتمل أن تصل جراثيم السالمونيلا إلى الدواجن واللحوم النيئة عن طريق إجراء عملية الذبح.
المأكولات البحرية
يمكن تعرض المأكولات البحرية للتلوث إذا تواجدت، وتم تجميعها من ماء ملوث.
البيض النيئ
تساعد إصابة بعض الطيور والدواجن المصابة بعدوى السالمونيلا لإنتاج بيض ملوث بجراثيم السالمونيلا قبل تكون القشرة الخارجية للبيض.
لأن قشور البيض تعتبر حاجزًا منيعاً لعدم تلوث البيضة بالجراثيم، ويستخدم البيض النيئ لإعداد بعض المأكولات مثل، الصلصة الهولندية، والمايونيز الذي يتم إعدادها في المنازل.
الخضروات والفواكه
قد تتعرض الخضروات والفواكه للتلوث بجراثيم السالمونيلا أثناء ريها بمياه ملوثة بالجراثيم، أو عن طريق غسلها بماء ملوث.
ويمكن إصابتها أيضاً في المطابخ عند تلامسها لعصارة الدواجن واللحوم النيئة.
التوابل والبهارات
أشارت بعض الأبحاث العلمية والدراسات أن من الممكن تعرض التوابل والبهارات للتلوث بجراثيم السالمونيلا عند تلامسها بأيدي أشخاص لا يقومون بغسل أيديهم بعد استخدام المرحاض.
أو بعد تغيرهم لحفاضات الأطفال، أو عند تلامسها للحيوانات الأليفة؛ مثل الزواحف والطيور.
شاهد أيضًا: مضاد حيوي لعلاج السالمونيلا
عوامل أخرى للإصابة بجراثيم السالمونيلا
عند التعرف على معلومات عن جراثيم السالمونيلا يجب التعرف أيضاً على أهم المخاطر التي تساعد على الإصابة بالعدوى الخاصة بها، وأهم المشاكل التي تؤدي إلى ضعف مقاومة جسم الإنسان للعدوى، ومنها:
اقتناء الطيور وبعض الزواحف والحيوانات الأليفة
يمكن إصابة العديد من الزواحف والطيور وبعض الحيوانات الأليفة بعدوى السالمونيلا عند اقتنائها والتعرض للمسها.
كما أن التعامل معها يسهل الإصابة بعدوى السالمونيلا.
كثرة السفر
تعتبر البلاد النامية فقيرة المرافق الصحية، وهي من أكثر البلاد عرضة للإصابة بعدوى السالمونيلا، وخاصة الأنواع المسببة للحمى التيفودية.
اضطرابات الأمعاء والمعدة
إن جسم الإنسان يحتوي على الكثير من سبل المقاومة الطبيعية ضد الجراثيم التي يمكن الإصابة بها، ومنها عدوى السالمونيلا مثل، أحماض المعدة القلوية.
لأنها تستطيع القضاء على الكثير من أنواع البكتيريا والجراثيم ومنها، جراثيم السالمونيلا، ولكن قد تعوق بعض الأدوية أو المشاكل الصحية هذه العمليات الدفاعية الطبيعية مثل:
المضادات الحيوية
قد يسبب كثرة استخدام بعض المضادات الحيوية في فترات زمنية قصيرة إلى القضاء على أعداد كبيرة من البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء والمعدة، وهذا يمكنه إضعاف مقاومة الجسم الطبيعية العدوى السالمونيلا.
مضادات الحموضة
تسبب انخفاض مستوى الحموضة في المعدة لنمو الكثير من جراثيم السالمونيلا.
داء التهاب الأمعاء
يسبب هذا المرض حدوث أضرار ببطانة الأمعاء، مما قد يؤدي إلى إتلافها، فيساعد على استقرار جراثيم السالمونيلا داخل الأمعاء.
أمراض المناعة
من واقع معرفتنا للكثير من معلومات عن جراثيم السالمونيلا، يتضح لنا أن تناول بعض الأدوية وتعرض الجسم لبعض المشاكل الصحية قد يضعف جهاز المناعة، مما يساعد على الإصابة بعدوى السالمونيلا، ومن الأمثلة على ذلك:
- مرض الملاريا.
- فقر الدم.
- مرض الايدز.
- الكورتيكوستيرويدات.
مضاعفات الإصابة بعدوى السالمونيلا
لا تمثل الإصابة بعدوى السالمونيلا خطراً كبيراً على حياة الإنسان، ولكن عند إصابة بعض الأشخاص بهذه العدوى
يمكن حدوث مضاعفات خطيرة، ومن ضمن هؤلاء الأشخاص، النساء الحوامل، والأطفال الرضع، وكبار السن.
والأطفال الصغار، والمصابين بضعف المناعة، والذين تتم لهم زراعة الأعضاء، ومن أهم المضاعفات ما يلي:
الإصابة بالجفاف
قد تسبب الإصابة بعدوى السالمونيلا الجفاف بسبب حدوث الإسهال المزمن مما يؤدي إلى الأعراض التالية:
- جفاف الفم وجفاف الحلق.
- نقص البول.
- قلة دموع العين.
- تجرثم الدم.
ومن أهم المعلومات عن جراثيم السالمونيلا أنه عند الإصابة بها وعند دخولها مجرى الدم فإنها تسبب تجرثم الدم وإصابة جميع الأنسجة في الجسم بالعدوى مثل:
- بطانة القلب الداخلية أو صمامات القلب.
- أنسجة المخ وأنسجة الحبل الشوكي المعروف بالالتهاب السحائي.
- نخاع العظام أو العظام.
- بطانة الأوعية الدموية الداخلية.
- التهاب المفاصل.
من أكثر الأشخاص عرضة للالتهاب التفاعلي للمفاصل أو المعروف بـ متلازمة رايتر هم الأشخاص الذين أصابتهم عدوى السالمونيلا، ويتسبب هذا المرض في التالي:
- ألم المفاصل.
- تهيج العين.
- شعور الشخص بألم عند التبول.
اقرأ أيضًا: كيف يحدث التسمم الغذائي وهل يوجد خطورة؟
طرق الوقاية من عدوى السالمونيلا
بعد الحصول على معلومات عن جراثيم السالمونيلا عديدة، نستطيع سرد بعض طرق الوقاية من الإصابة بعدوى السالمونيلا عن طريق وضع برامج مراقبة على المجازر.
وأماكن ذبح الدواجن واللحوم والأسواق للحد من انتشار المرض، والالتزام بغسل اليدين جيدًا قبل وبعد القيام بالتالي:
- التعامل مع الدواجن واللحوم النيئة.
- استخدام المرحاض.
- لمس الطيور والزواحف.
- تنظيف أماكن تواجد مخلفات الحيوانات الأليفة.
- تغير الحفاضات.
أهم النصائح الخاصة بعدوى السالمونيلا
- عند القيام بإعداد الطعام عليك باستخدام أكثر من لوح للتقطيع عليه، وتخصص لوح لتقطيع اللحوم والدواجن، ولوح تقطيع الأسماك، ولوحًا آخر لتقطيع الخضراوات والفاكهة.
- تجنب وضع الطعام المطهي في أواني كان بها لحوماً أو دواجن أو أسماك نيئة قبل التأكد من غسلها جيداً.
- عند القيام بتخزين الدواجن واللحوم والمأكولات البحرية يجب الحرص على فصلها عن باقي الطعام مثل الفاكهة والخضروات.
- تجنب أكل البيض النيئ، وإذا كان تناول البيض النيئ ضرورة ملحة، فيجب عليك القيام بعملية بسترة له قبل تناوله لتجنب الإصابة بعدوى السالمونيلا.
- غلي الحليب جيداً للقضاء على أي بكتيريا أو جراثيم يمكن تواجدها بالحليب قبل استخدامه، لأنه يمكن أن يحتوي على جراثيم السالمونيلا.
- الاعتناء بالنظافة الشخصية.
يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية من أهم العوامل التي تساعد في تجنب الإصابة بعدوى السالمونيل.
فاحرص على استخدام الماء والصابون بانتظام يومياً لتجنب الإصابة بالعديد من البكتيريا والجراثيم ومنها جراثيم السالمونيلا.
أنواع السالمونيلا
لنتعرف أكثر على معلومات عن جراثيم السالمونيلا يجب معرفة أنه يوجد الكثير من أنواع بكتيريا أو جراثيم السالمونيلا.
فمن المعروف وجود أكثر من 2000 نوعاً من جراثيم السالمونيلا حتى الآن، وأن كل نوع منها يسبب الأمراض.
وهي تنتقل من اللحوم والدواجن والمأكولات النيئة للإنسان بصورة كبيرة، ولكنها لا تستطيع مقاومة درجات الحرارة العالية.
فهي تموت عند تعرضها لدرجة حرارة 60 درجة فأكثر، وهي تنمو في تواجد الهواء أو عدم تواجده، ومن أهم أنواعها؛
السالمونيلا المعوية، والسالمونيلا البونغورية.
أشكال السالمونيلا
يظهر لنا شكل جراثيم السالمونيلا كعصيان صغيرة تحت المجهر، وتكون في صورة غير متجرثمة، كما أنها عديمة اللون، وتنتمي لفصيلة الامعائيات.
أعراض الإصابة بعدوى السالمونيلا
يعتبر داء السالمونيلا من الأمراض التي تتسبب فيها جراثيم السالمونيلا، وتظهر أعراضه على شكل؛ إسهال وحمى شديدة والشعور بالغثيان والقيء.
في كثير من الأوقات تظهر الأعراض في فترة زمنية تتراوح ما بين 6 و72 ساعة تقريباً من حدوث الإصابة بعدوى السالمونيلا.
وتظل ظهور الأعراض من يومين إلى حوالي الأسبوع، وتكون هذه الأعراض خفيفة إلى حد ما.
وقد يتعافى المريض منها بدون الحصول على دواء معين في بعض الحالات.
ويمكن حدوث مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، مثل المرضى المسنين والأطفال الصغار.
العلاج وطرق الوقاية
قد تعرفنا معاً على أهم معلومات عن جراثيم السالمونيلا، ولذلك يجب علينا التعرف على العلاج وطرق الوقاية من الإصابة بعدوى السالمونيلا.
في بعض حالات الإصابة الخفيفة لا ينصح بمضادات الميكروبات، لأنها قد تتسبب في القضاء على البكتيريا النافعة التي يمكنها مقاومة الجراثيم.
أما في الحالات الخطيرة مثل مرضى نقص المناعة والمسنين والرضع ينصح غالباً بتناول مضادات الميكروبات، وكذلك إذا انتشرت الإصابة في المناطق الأخرى من الجسم.
شاهد من هنا: كيفية علاج التسمم الغذائي في المستشفى للحامل
وبعد ذلك يمكننا القول بأننا قد سردنا الكثير من معلومات عن جراثيم السالمونيلا وتعرفنا على أوصاف الجرثومة وطرق الإصابة بها، وطرق الوقاية والعلاج من الإصابة بعدوى السالمونيلا.