معلومات عن تربية الأطفال
معلومات عن تربية الأطفال، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أن الأطفال هم مرحلة عمرية حساسة، هم كالقطعة اللينة التي يتم تشكيلها وتأسيسها لما ستكون عليه بعد ذلك، وبالتالي فإن تربية الأطفال مليئة بالأمور المختلفة التي لابد الانتباه لها.
محتويات المقال
من هم الأطفال؟
- إن المرحلة العمرية الأولى التي يمر بها الإنسان هي مرحلة الطفولة، ويطلق لفظ طفل على كل مولود وحتى بلوغه سن البلوغ.
- تتميز هذه المرحلة بتكوين شخصية الطفل واتجاهاته والتأثير في ميوله وعواطفه ونفسيته.
- تكون هذه المرحلة حساسة للغاية تجاه الأمور الحياتية واليومية التي يفعلها الأشخاص حوله والتي يفعلها الطفل بدوره.
- وعلى أساس تربية الطفل وتعليمه وترجيه الأسرة له، تتحدد شخصية الطفل.
- إما أن تكون شخصية صالحة محبوبة أو شخصية سيئة مكروهة.
- وتمثل الأسرة العامل الأول والرئيسي في اكتساب الطفل لشخصيته ومساهمتهم في تكوينها، إلى جانب عدة عوامل أخرى.
- تتنوع بين البيئة المحيطة والمجتمع الذي ينشأ به وبالإضافة إلى عوامل وراثية.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: نصائح عن تربية الأطفال بالطريقة الصحيحة
معلومات عن تربية الأطفال
هناك عوامل مختلفة ومتعددة تؤثر في تربية الأطفال وتنشئتهم، نذكر منها ما يلي:
- أول عامل رئيسي وأساسي مؤثر في تربية الأطفال هو الأسرة، حيث تتمتع الأسرة بالدور الأكبر والأعظم في تربية الأطفال.
- بالإضافة إلى أن الأسرة تساهم بقوة في تشكيل اتجاهات الأطفال المختلفة سواء كانت اتجاهات دينية أو اجتماعية أو تعليمية وتربوية وغير ذلك.
- ولم يصبح الأمر مقتصراً على الأسرة وحدها.
- بل وتساهم دور التعليم كالحضانة والمدرسة التي يلتحق بها الطفل في تنشئة الطفل وتكوين دوافعه النفسية والاجتماعية والثقافية.
- وللعلاقات الأسرية دور في تلك التنشئة، فطبيعة هذه العلاقات تساهم في تنشئة الطفل النفسية، فالتماسك الأسري يساهم في تربية الطفل الجيدة.
- على عكس التفكك الأسري والخلافات الأسرية التي تعمل على تدور التنشئة الاجتماعية والنفسية للطفل.
نقاط هامة في تربية الأطفال
- لا ننسى تأثير وسائل الإعلام المختلفة وبرامجها وملحقاتها في تشكيل شخصية الطفل وبناء اهتماماته.
- بالإضافة إلى نوع الألعاب التي تقدم له أو يمارسها.
- يساهم أيضا المستوى الاجتماعي أو مستوى المعيشة الأسرية ودخلها في تربية الطفل وبناءه الاجتماعي والفكري والثقافي.
- الذي يعمل على عدة محاور من بناء الشخصية.
- ومن العوامل المؤثرة في تربيتنا للأطفال، الدين ويعد الدين باختلافه وتنوعه بين البلدان عاملاً يؤثر في الجذور الفكرية والاتجاهات الخاصة بالأشخاص.
- فيتأثر كل طفل بالدين الذي تعتنقه الأسرة التي ينشأ بها، فيعتنقها بدوره ويتأثر بطقوسها وأمورها ويتبناها.
- بل وتكون نهجاً ينتهجه في كل خطوة من مسيرته الحياتية واليومية.
- أما عن دور التعليم، فهي المسماة بالتربية والتعليم، وذكر لفظ التربية قبل التعليم لما تقوم به هذه المؤسسات من دور مهم في تربية الأجيال وتنشئتهم اجتماعياً وفكرياً وثقافياً.
- تشارك المنشآت التعليمية في تربية الأطفال بداية من المسئول عن الهيئة مروراً بالمعلمين والمعلمات وحتى أصغر موظفي المنشأة التعليمية.
- بالإضافة إلى زملاء الصف والمدرسة، وما يساهمون به في تشكيل سلوكيات بعضهم البعض وتكوين ميولهم واتجاهاتهم المختلفة.
- ونضيف عامل مهم يجب الالتفات إليه، ونقصد الأصدقاء الذين يلعبون دوراً لا يجب أن نغفل عنه.
- وأن ننتبه إلى نوعية الأصدقاء التي يمتلكها أبناؤنا.
- فالصاحب ساحب، إما أن يكون ساحباً للخير أو ساحباً للشر، وكما قال عنهم القرآن الكريم في ديننا الإسلامي الحنيف:
- ” الأخلاءُ يومئذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ إِلّا المُتَّقين”.
- وبالتالي يكون لأماكن العبادة كالمساجد في الدين الإسلامي والكنائس في الدين المسيحي، لها دور قوي في غرس الروح الدينية وتكوين القيم والعادات الأخلاقية في نفوس الأطفال.
- فاعتناق الديانة لا يكفي وحده في تشكيل الاتجاهات الدينية والأخلاقية.
- وبالتأكيد فإن كل ما سبق ذكره من عوامل يتأثر بطريقة أو بأخرى بالمجتمع الذي ينشأ به الطفل.
- وبثقافة هذا المجتمع ومعتقداته وأوضاعه المختلفة سياسية كانت أم اقتصادية.
- فمهما اكتسب الطفل من شخصية واتجاهات ومهما اكتسب الإنسان من أفكار ومعتقدات.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أفضل الطرق العلمية في تربية الطفل
أنواع التربية
للتربية أنواع مختلفة تعتمد على الطريقة التي يتعامل بها الآباء مع أبنائهم وبناتهم، تتخذ أشكال رئيسية نذكرها فيما يلي:
النوع الأول
- التربية المتهاونة أو التربية المستهترة، ويشيع في هذا النوع التراخي والتساهل في التربية، ويكون هناك غياب كبير للحدود والضوابط قد تصل إلى حد الانعدام.
- يكون الآباء في هذا النوع من التربية أكثر ميلاً لإعطاء الأبناء حرية كبيرة في اتخاذ القرارات أو القيام بالأفعال والتي قد تكون أفعالاً خاطئة تؤثر لا على الأبناء فقط بل وعلى الآباء.
- يعتقد الآباء الذين يتبنون هذا النوع من التربية أن تلبية جميع متطلبات الأبناء وعمل كل ما يرغبون به هو الأفضل.
- ولكن هذا الاعتقاد السائد وخاصة في طبقات الآباء ذات الطبقات الاجتماعية العالية، هو اعتقاد خاطئ لا يوجد به أي أساس من الصحة.
- كما بل مثل هذا النوع يقوم بتنشئة طفل به خصائص مذمومة كالعصيان والتمرد والخضوع للأمور السلبية، وتنمو فيه خصال الأنانية والجشع والطيش.
- وبالتالي تكون شخصيته المتكونة غير سوية وغير متزنة تتسم بالانسياق وراء ما يراه هو فقط سواء كان ما يراه صحيحاً أم خاطئاً.
النوع الثاني
- وثان نوع من التربية وهو التربية المتشددة، والتي يشيع فيها حزم الوالدين وإصدار القرارات والأوامر الصارمة على الأبناء.
- وفي هذا النوع يغيب النقاش بين الآباء والأبناء، بل ويكون هناك نوع من الاضطهاد الفكري واضطهاد لشخصية الأبناء يتولد عنه زعزعة ثقة الأبناء بأنفسهم.
- بل وقد يتفاقم الأمر إلى حد تولّد نوع من كراهية الأبناء لآبائهم ويكون لدى الأبناء مشاكل نفسية ليست هيّنة، ويؤثر هذا النوع على الأبناء في مختلف مراحلهم العمرية.
- يشعر الأبناء في هذه المرحلة بأنهم أداة جامدة يتم تحريكها، لا رأي لها، بلا شخصية.
أفضل نمط لتربية الأطفال
- أما عن أفضل أنواع التربية وهي التربية المتوازنة بين كلا النوعين السابق ذكرهما.
- يكون فيها نوع من النقاش المتبادل بين الآباء والأبناء، ويكون للأبناء شخصيتهم في تبادل الآراء وتبني الأفكار السليمة، لتكوين شخصية سوية.
أساليب التربية
- هناك أساليب كثيرة جدا للتربية نذكر منها على سبيل المثال، هناك التربية بالتعود وهي التي تأتي بالتعود على أفعال معينة.
- وهناك التربية عن طريق الإيماءات والإشارة وهي تكون عن طريق ملاحظة إشارات معينة يفعلها الآباء لأبنائهم ويفهمون المقصود منها.
أخطاء شائعة في التربية
- هناك أخطاء شائعة في تربية الأطفال وتوجيههم يقع الآباء فيها، وتتمثل هذه الأخطاء في التمييز في معاملة الأبناء، حيث يتعامل بعض الآباء مع أبنائهم بطرق مختلفة ويفرقون في المعاملة.
- ومن الأخطاء مقارنة الأبناء بغيرهم من أبناء الغير وخاصة الأقارب كما يحدث في أغلب البلدان العربية.
بعض النصائح لتربية الأطفال
- نقدم للآباء بعض النصائح التي تساعدهم في التنشئة السليمة للأطفال.
- قضاء بعض الأوقات برفقة الأطفال والخروج معهم للتنزه في الهواء الطلق يساهم في تحسين نفسية الأطفال.
- عدم تعويد الأطفال على أن البكاء هو طريقة للحصول على ما يريدون.
- تشجيع الأطفال على تنمية مواهبهم وممارسة الأنشطة المختلفة.
- ترويض الأطفال على الأمور السليمة والصحيحة.
اقرأ أيضاً للتعرف على: أسباب العنف الأسري ضد الأطفال ونتائجه
التربية فن، ليس بالسهل جدا وليس بالصعب المعقد، بل هو فن السهل الممتنع، فعلى الآباء جميعاً معرفة كيفية تربية الأبناء وتنشئتهم.
وتجنب استخدام الطرق السلبية في التربية لخلق جيلاً يتسم بالأخلاق الحميدة والتربية الفاضلة.