ما هي مكونات الماء الصالح للشرب
ما هي مكونات الماء الصالح للشرب، يعتبر الماء من أهم عناصر الحياة الأساسية حيث أنه هام لبقاء الإنسان والحفاظ على حياته فقد قال فيها المولى عز وجل” بسم الله الرحمن الرحيم *(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم” فهي حقاً مصدر الحياة والمكون الأكبر في تكوين كل شيء فهي تمثل حوالي ٧٥٪من مساحة سطح الأرض وكذلك تمثل ٧٥٪من محتويات جسم الإنسان، وكذلك نفس النسبة في تكوين الدم الموجود داخل الأوعية الدموية فهي النسبة الأكبر في معظم الأشياء، فالإنسان يقدر على تحمل الجوع لفترة طويلة إلى حدا ً ما حسب مدى صحته ولكنه لا يستطيع الصمود، والتحمل والبقاء بدون الماء، ولكن يجب في الأساس أن يكون هذا الماء عذبًا ،صالحًا للشرب. لهذا سنتحدث في مقالنا على مدى أهمية الماء الصالح للشرب، والاستهلاك وما هي مكوناته وخصائصه.
محتويات المقال
ما هو تعريف الماء الصالح للاستهلاك
- يعتبر الماء مادة ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة وهي تتوفر في كافة أنحاء الأرض، وتعتبر أساسيةٌ لجميع المخلوقات وكذلك الكائنات الحية الدقيقة التي تحتاج إلى الماء في نظام حياتها.
- والماء يتكون من عددٍ كبيرٍ من الجزيئات عبارة عن اتحاد ذرة أكسجين مع ذرتان من الهيدروجين لتكوين جزء واحد كما نلاحظ أنّ الماء يوجد له ثلاث حالات طبيعية مختلفة، وهي الحالة الصلبة، والحالة السائلة والحالة الغازيّة.
- ويختلف كل شكل من أشكال الماء على حسب درجة حرارة الوسط المحيط، فالماء يكون على الحالةٍ الصلبة عند انخفاض درجة الحرارة كما نراه في الثلج، ونجده على الحالة السائلةٍ عندما يكون في درجة الحرارة العادية كما في الأنهار والبحار المحيطات، ونجد الحالة غازية عند ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث تكثيف كما في بخارٍ الجو المحيط بنا.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن مصادر المياه فى مصر
صفات وخصائص الماء الصالح للشرب
- نظراً لتوّفر الماء الصالح للاستهلاك والشرب في معظم البيوت وفي كل مكان، إصبع الإنسان مهما في أن يبذل أقل مجهودٍ ممكنٍ لمعرفة مصادر تلك الماء وخصائصه وصفاته المميزة التي جعلت منه ماءً نظيفًا صالح للاستهلاك الآدمي.
- حيث أن الماء الصالح للشرب هو ماء قد سبق تعرضه لعمليات معالجة لجعله صالح للاستهلاك الأمن الأدمي.
- حيث أن الإنسان يستخدمه في العديد من المهام الضرورية مثل الطهي وكذلك غسيل الخضراوات والفاكهة والشرب المباشر بمفرده.
- ولكن لضمان صلاحية هذا الماء للشرب والاستهلاك من قبل الإنسان يجب أن يكون هذا الماء خالي تماما من أي كائناتٍ حيةٍ دقيقة أو معادن ثقيلة ومواد قد تسبب أمراضًا خطيرة وتضرُّ صحة الإنسان.
وبعض صفات وخصائص الماء الأخرى التي يجب أن تتوفر في الماء الصالح للشرب بشكل عام هي:
- أن يتم فلترته وتصفيته بواسطة إذا كان هذا الماء به شوائب.
- أن يمرّ من خلال مجموعة من العمليات العلاجية حتى يصبح قابلًا للشرب والاستهلاك إذا كان غير نقي.
- والماء الصالح للشرب يتم استخدامه في حماية النباتات الزراعية من التعرض للبكتيريا والأمراض غالبًا.
- يجب أن يكون عديم اللون.
- يجب ألا يكون ذو الطعم.
- يجب أن يكون خالي من أي روائح.
مدى أهمية الماء لصحة جسم الإنسان
- يمثل الماء أكثر ستون بالمائة من وزن الجسم، حيث أن الجسم دائما ً بحاجةٍ إلى التزويد بالماء، حيث أنه ويدخل في جميع الأنسجة والأعضاء والخلايا.
- وكذلك يدخل في جميع العمليات الحيوية التي تحدث في الجسم من حرق، وهضم وإنتاج طاقة وحركة الدم في الأوعية الدموية والكثير من العمليات الحيوية الهامة في الجسم.
- والجدير بالذكر هو أنّه تفقد أجسامنا الكثير من السوائل خلال تلك العمليات كَعملية الهضم أو حتى التعرق والتنفس، ممّا ينبهنا دائما إلى الاهتمام بترطيب أجسامنا وتعويض هذا الفقد من خلال شرب الكثير من الماء والسوائل والأطعمة الغنية بالمرطبات التي تحتوي على نسبة عالية من السوائل.
- ويتوق احتياج الإنسان من الماء على الكثير من العوامل، حيث أنه يرجع إلى (وزن الإنسان ودرجة الحرارة والمناخ المحيط به والكثير من العوامل الأخرى).
- فالماء يعمل على حماية الأنسجة والحبل الشوكي وكذلك المفاصل والعين أيضاً من أن يحدث بها جفاف أو الأنف والفم حيث أن هذا يُعتبر شعورًا مزعجًا جدا قد يعاني منه البعض، وهنا يظهر دور الماء في عملية الترطيب للأنسجة الحية غير الجسم.
- كما أنه يحافظ على مستويات الرطوبة الطبيعي في الدم داخل الأوعية، وكذلك العظام والدماغ ويساعد في عملية التخلص من الفضلات بعد الهضم، حيث إن شرب كمية كافيةٍ من الماء تساعد بشكلٍ كبيرٍ في التخلص من الفضلات والسموم.
أهمية الماء لصحة جسم الإنسان
- وذلك عن طريق التبوّل أو التعرق أو التغوّط، حيث يظهر دور ووظيفة كلاً من الكبد والكليتين، وكذلك الأمعاء حيث أنهم جميعاً يحتاجون لاستخدام الماء في عملية التخلص من الفضلات.
- كما يعمل الماء الصالح للاستهلاك والشرب على الوقاية من وتجنب الإصابة بالإمساك من خلال تسهيل عملية هضم الطعام ونقله خلال الأمعاء، بالرغم من أن الأبحاث العلمية لم تثبت دليلًا واضحًا بخصوص تناول الكثير من السوائل ودورها في مكافحة وعلاج الإمساك.
- كما يعرف دوره الفعال في علاج الجفاف حيث يُنصح بزيادة تناول كمية سوائل لتعويض الجسم ما فقده نتيجة أداء تمارين رياضية عنيفة أو قد يكون بسبب الإصابة بمرضٍ مثل الإسهال أو قد يكون بسبب كثرة التقيؤ.
- كما يعمل الماء على زيادة جمال ونضارة وصحة البشرة ورونقها، وذلك لأنّ الجفاف يتسبب في حدوث العديد من الاضطرابات وظهور التجاعيد على الجلد.
- كما يلعب الماء دور أساسي وهام في المساعدة على الحفاظ على مستوى ضغط الدم فَنقص نسبة الماء في الجسم قد تتسبب في زيادة كثافة الدم مما يؤدي إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
- كما يحمي من حدوث الفشل الكلوي والحماية من تكون حصوات الكلى. ويساعد أيضاً في فقدان الوزن والشعورٍ بالشبع.
شاهد أيضًا: طرق كشف تسريب المياه
مواصفات المياه الصالحة للشرب
حددت منظمة الصحة العالمية معايير خاصة لمياه الشرب الصحية وهي 62 معياراً، وهي معايير فيزيائية وكيميائية، وميكروبيولوجية، وحسية يستطيع الإنسان تقييمها من خلال الحواس، ونذكر منها:
- اللون: اللون مقبولاً لا يتجاوز 50 وحدة بالكوبالت البلاتيني.
- الطعم: يجب أن يكون مستساغاً.
- الرائحة: خالية من أي رائحة.
- العكارة: يجب أن يكون صافي تماماً الحد الأقصى للعكارة 5 وحدات.
- الأكسجين الذائب عند درجة 25 ْم 5-8 ملجم/ لتر وثاني أكسيد الكربون الذائب عند نفس الدرجة 2-3 ملجم/ لتر.
- درجة التوصيل الكهربي في درجة 18 ْم 0.0004 ميكرو موز/ سم2.
- درجة التوصيل الحراري في درجة 40.8 ْم 1.555 وات/ متر.
- معامل الانكسار الضوئي على 20 ْم 1.33 وحدة.
- الضغط البخاري على 20 ْم 17.62 مليمتر زئبق.
- الحرارة النوعية عند 1 ْم 1.00 كيلو جول/ كجم، والحرارة النوعية عند 20 ْم 0.99 كيلو جول/ كجم.
- الكثافة على 4 ْم 1.00غ/ سم3، والكثافة على 20 ْم 0.99823غ/ سم3.
- درجة التجمد صفر مئوي.
- درجة الغليان 100 درجة مئوية.
- الحرارة الكامنة للتبخير عند 20 ْم 584.9غ. كالورى/جرام.
- التوتر السطحي عند 20 ْم 72.75 داين/سم.
المواد السامة والكيماوية
يجب أن يكون خالي تماماً من العناصر السامة والكيماوية، ولكن الحدّ المسموح به من بعض المواد هو:
- الرقم الهيدروجيني 6.5- 9.2
- الرصاص 1.0 .
- الزرنيخ 50.0 .
- الزنك 15.
- فينول 200.0 .
- كبريتات 400 .
- كلوريدات 600 .
- الماغنسيوم 150 .
- الكالسيوم 200 .
- النحاس 5.1 .
- المنجنيز 5.0 .
- الحديد 1 .
- النترات 45 (حد أقصى).
- الفلوريدات 8.0 (حد أقصى).
- الزئبق 0-100 .
- الكادميوم 10.0 .
- السيانيد 50.0 .
شاهد أيضًا: ما هي مصادر تلوث المياه؟
وفي النهاية يجب الانتباه جيداً عند استخدام المياه فيجب أن تكون موثوقة المصدر ومعالجة بشكل جيد، نظراً لما قد تسببه من أمراض وأضرار على صحة الإنسان، وتهتم الحكومات بتوفير مياه نقية صالحة للشرب من خلال فلترتها ومعالجتها في محطات المياه قبل ضخها للمنازل والمنشئات الأخرى.